إسرائيل ترد على هجوم نادر من الأراضي السورية

قصف مدفعي وبمسيّرة استهدف مواقع للنظام في الجنوب

جنود إسرائيليون يقومون بدورية في كيبوتس ناطور بهضبة الجولان أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يقومون بدورية في كيبوتس ناطور بهضبة الجولان أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل ترد على هجوم نادر من الأراضي السورية

جنود إسرائيليون يقومون بدورية في كيبوتس ناطور بهضبة الجولان أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يقومون بدورية في كيبوتس ناطور بهضبة الجولان أمس (إ.ب.أ)

قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية جنوب سوريا صباح أمس، ردا على إطلاق 6 صواريخ خلال الليل باتجاه أراض تسيطر عليها إسرائيل في هضبة الجولان المحتلة، في هجوم نادر من الأراضي السورية في أعقاب تبادل لإطلاق النار عبر الحدود قبل أيام.
وقالت إسرائيل إنها شنت هجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة استهدفت راجمات الصواريخ وأعقبت ذلك بتنفيذ ضربات جوية على مجمع للجيش السوري وأنظمة رادار عسكرية ومواقع للمدفعية.
وفيما أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بوقوع انفجارات في محيط العاصمة دمشق، قالت وزارة الدفاع السورية إن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية «وأسقطت بعضها». وأضافت أن الهجمات أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية دون سقوط قتلى أو مصابين.
واستهدف القصف مواقع عدة تابعة للنظام بالجنوب السوري، وهي، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، كتيبة الرادار بريف السويداء الغربي، و«اللواء 90» قرب الحدود مع هضبة الجولان المحتلة بريف القنيطرة، و«اللواء 52» بريف درعا الشرقي، ومواقع ونقاط أخرى بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، كما استهدف أيضاً ريفي درعا والقنيطرة بقذائف مدفعية، وخلف القصف البري والجوي خسائر مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ودوت صفارات الإنذار في وقت سابق بالقرب من بلدات في مرتفعات الجولان مع إطلاق صواريخ من الأراضي السورية، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «يحمل الدولة السورية المسؤولية عن جميع الأنشطة التي تحدث داخل أراضيها ولن يسمح بأي محاولات لانتهاك السيادة الإسرائيلية».
صواريخ إسرائيلية تطال مواقع عسكرية للنظام جنوب سوريا


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

بكين تستنكر هدم نصب تذكاري صيني عند مدخل قناة بنما

النصب التذكاري عند مدخل قناة بنما والذي يرمز إلى الصداقة مع الصين (أ.ب)
النصب التذكاري عند مدخل قناة بنما والذي يرمز إلى الصداقة مع الصين (أ.ب)
TT

بكين تستنكر هدم نصب تذكاري صيني عند مدخل قناة بنما

النصب التذكاري عند مدخل قناة بنما والذي يرمز إلى الصداقة مع الصين (أ.ب)
النصب التذكاري عند مدخل قناة بنما والذي يرمز إلى الصداقة مع الصين (أ.ب)

استنكرت الحكومة الصينية الاثنين هدم النصب التذكاري عند مدخل قناة بنما والذي كان يرمز إلى الصداقة بين البلدين، مطالبة الحكومة البنمية «بكشف الحقيقة كاملة» حول عملية التدمير.

وفي سياق من الضغوط الأميركية لتقليص الوجود الصيني حول القناة، أمرت بلدية أرايخان الواقعة عند المدخل الشرقي للقناة، السبت بهدم بوابة صينية تقليدية شُيِّدت على جسر الأميركتين، وهو هيكل معدني ضخم يمتد فوق الممر المائي. وبحسب بيان صادر عن البلدية، فإن النصب الصيني الذي تم بناؤه عام 2004 والذي يرمز إلى الصداقة بين البلدين، تعرض لأضرار هيكلية تشكل «خطرا».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية الاثنين على إكس إن «الصين تستنكر الهدم القسري الذي قامت به السلطات المحلية (...) لنصب تذكاري يشيد بمساهمات الصين في قناة بنما». وأضاف «كان هذا النصب شاهدا ونصبا تذكاريا للصداقة القديمة بين الصين وبنما، فضلا عن المساهمة الهائلة للعمال الصينيين الذين عبروا المحيطات إلى بنما في القرن التاسع عشر للمشاركة في بناء (...) قناة بنما، حتى أن بعضهم دفع حياته ثمنا لذلك أثناء العمل». وتابع «يشهد هذا النصب التذكاري أيضا على اندماج الصينيين في قلب المجتمع المحلي».

وبعدما شهدت هدم النصب، أعربت السفيرة الصينية لدى بنما شيوي شيوييوان عن أسفها قائلة إنه «يوم أسود» بالنسبة إلى 300 ألف صيني-بنمي. وأعربت عن «حزنها الشديد على الصداقة» بين البلدين، مؤكدة أن «التاريخ سيتذكر ذلك».

وقالت وزارة الخارجية الصينية «قدمت الصين احتجاجا رسميا إلى بنما (...) وطلبت أن توضح الأمر، وأن تصحح أخطاء الحكومة المحلية، وأن تعالج التبعات في أسرع وقت ممكن».

وكان رئيس بنما خوسيه راوول مولينو علّق على الواقعة الأحد معتبرا أنها «عمل همجي لا مبرر له» و«عمل غير عقلاني لا يغتفر» وطلب إعادة بناء النصب التذكاري فورا في موقعه الأصلي.

وفي الأشهر الأخيرة، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستعادة السيطرة على قناة بنما ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، مؤكدا أنها خاضعة لسيطرة بكين لأن شركة هاتشيسون هولدينغز التي تتخذ في هونغ كونغ مقرا تدير ميناءين في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي بموجب امتياز.

وتُعد الولايات المتحدة والصين المستخدمين الرئيسيين للقناة التي يبلغ طولها 80 كيلومترا ويمر عبرها 5% من التجارة البحرية العالمية. وكان الممر تحت الإدارة الأميركية بين عامَي 1914 و1999 حتى انتقل إلى إدارة بنما.


وفاة رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء عن 80 عاما

رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ف.ب)
TT

وفاة رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء عن 80 عاما

رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء (أ.ف.ب)

توفيت رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة خالدة ضياء التي توقع كثر أن تحقق فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير (شباط)، الثلاثاء عن 80 عاما، وفق ما أعلن الحزب الوطني البنغلاديشي الذي كانت تقوده منذ عام 1984.

وأعلن الحزب في بيان «توفيت اليوم رئيسة الحزب الوطني البنغلاديشي ورئيسة الوزراء السابقة والزعيمة الوطنية خالدة ضياء الساعة السادسة صباحا (00,00 بتوقيت غرينتش)».

وكانت ضياء أول امرأة تقود بنغلاديش في عام 1991، وشغلت منصب رئيسة الوزراء ثلاث مرات: من 1991 إلى 1996، ثم ثلاثة أشهر عام 1996، وأخيرا من 2001 إلى 2006. وعاد ابنها طارق رحمن، رئيس الحزب بالإنابة، إلى بنغلاديش في 25 ديسمبر (كانون الأول) بعد 17 عاما في المنفى الاختياري في المملكة المتحدة، للقيام بحملة انتخابية للحزب، ويتوقع أن يكون مرشحا لمنصب رئيس وزراء البلاد.

ورغم تدهور صحتها، أعلنت ضياء أنها ستقود حملة الحزب الوطني البنغلاديشي للانتخابات البرلمانية المقررة مطلع فبراير (شباط) 2026، وأنها ستسعى مجددا للحصول على مقعد في البرلمان. وكانت ضياء مريضة بشدة، وأدخلت في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى وحدة العناية المركزة في منشأة خاصة في العاصمة دكا بسبب إصابتها بعدوى رئوية.

وقال طبيبها مطلع ديسمبر (كانون الأول) إنه يجب نقلها إلى المملكة المتحدة. وتدهورت صحتها منذ سجنها عام 2018 في عهد منافستها الكبرى شيخة حسينة (2009-2024) بتهم فساد.


«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
TT

«التحالف» ينفذ ضربة «محدودة» على معدات عسكرية وصلت ميناء المكلا اليمني

لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)
لقطة من شريط فيديو نشره التحالف توثق المعدات العسكرية التي استهدفتها الضربة المحدودة (التحالف)

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ ضربة جوية «محدودة» استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه «في يومي السبت والأحد الماضيين، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».

وأوضح اللواء المالكي أنه «استنادًا لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفرغت من السفينتين بميناء المكلا، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية».

وأكد اللواء المالكي «استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف انجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع».