عائلة منفذ عملية تل أبيب تطالب بلجنة تحقيق نزيهة

قالت إن إعدام ابنها إعدام للحقيقة فهو لم يكن مسلحاً

لقطة عامة لموقع هجوم تل أبيب الجمعة الماضية (رويترز)
لقطة عامة لموقع هجوم تل أبيب الجمعة الماضية (رويترز)
TT

عائلة منفذ عملية تل أبيب تطالب بلجنة تحقيق نزيهة

لقطة عامة لموقع هجوم تل أبيب الجمعة الماضية (رويترز)
لقطة عامة لموقع هجوم تل أبيب الجمعة الماضية (رويترز)

طالبت عائلة أبو جابر في كفر قاسم، التي اتهم ابنها بتنفيذ عملية تل أبيب (الجمعة)، بإقامة لجنة تحقيق في مقتل ابنها يوسف على يد الشرطة، بزعم تنفيذ عملية دهس قُتِل فيها سائح إيطالي وأصيب سبعة آخرون. وقالت إن «ما حصل هو حادثة طبيعية وليست عملية بدوافع قومية كما تزعم السلطات الإسرائيلية».
وقالت العائلة إنه بعد أن اتضح أن ابنها لم يكن يحمل سلاحاً حقيقياً، بل مسدساً دمية من البلاستيك الذي يلهو به الأطفال، هناك أسئلة كثيرة لا أجوبة واضحة عنها، وتفاصيل ضبابية ترفض الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) الكشف عنها حتى هذه الأثناء، بعد مرور ثلاثة أيام.
ففي البداية، قالت «نجمة داوود الحمراء» (الإسعاف الإسرائيلي)، إن السائح الإيطالي قتل نتيجة تعرضه لإطلاق رصاص، ومن ثم غيّرت أقوالها إلى أن الوفاة كانت نتيجة دهس، مع العلم أن من يقرر سبب الوفاة هو معهد التشريح الطبي وليس الشرطة.
والدليل الآخر الذي تمسكت به الشرطة في البداية، هو أن أبو جابر حاول استلال سلاح من المركبة، لذلك تم إطلاق النار عليه حتى الموت، ولكن بعد ساعات من الحادثة، غيّرت الشرطة أقوالها لتعلن أن السلاح ليس حقيقياً، حتى إنها لم تأت بتوثيق للسلاح غير الحقيقي.
وقال شقيق الشاب الفقيد، عمر أبو جابر، إن «يوسف أعدم ميدانياً من أجل إعدام القضية، لأنه هو الشاهد الوحيد على ما حصل. لذلك قام الشرطي بقتله، وفي خلفية الشريط المصور يوجد شخص يقول له، تأكد من قتله». وتابع: «إن ما حصل هو حادث طرق طبيعي، لا ندري ما أسباب تدهور المركبة، وهذه ليست حالة نادرة أن تتدهور مركبة وتخرج عن مسارها، من الممكن أنه أراد أن يتجاوز الأزمة، أو كان مرهقاً لأن ابن عمنا وحماه توفي قبل أسبوع، أو أن وعكة صحية أصابته».
وأضاف أن «تعامل الشرطة مريب في الأمر، والسبب هو تغيير الأقوال أكثر من مرة، متسائلين: أين السلاح الذي قالوا إنهم عثروا عليه؟ أين مقطع الفيديو الذي كان على جسد الشرطي الذي قتله؟ أين التوثيق الكامل للحادثة الذي يظهر إطلاق الرصاص؟ كل هذه الأسئلة لم نتلق أجوبة عنها وربما لن نتلقى».
وتساءل أبو جابر: «كيف لم يستطع عناصر الشرطة السيطرة عليه وهو مصاب، لقد كان هناك ثلاثة مسلحين وهو متمدد على الأرض، ولكن أرادوا إعدامه كي يعدموا القضية».
يذكر أن الشاب الفقيد كان عامل نظافة في مدرسة ببلدة قريات أونو، ثم فتح دكاناً لبيع الألعاب في بلده. وهو أب لست بنات. ومعروف بشخصية هادئة بعيدة عن السياسة تماماً، واتصف بالانطوائية، لكنه كان مبتسم الوجه دائماً، حتى إن أهله لقبوه بـ«المبتسم»، ولم يؤذ أحداً في حياته. وقد استضاف زملاءه اليهود في بيته لإفطار رمضاني قبل سنتين، لذلك فإن عائلته لا تصدق أبداً أنه ممكن أن ينفذ عملية دهس وقتل.
من جهة ثانية، كتب رئيس «القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية»، النائب منصور عباس، عبر صفحاته على مواقع التواصل، تعقيباً على العملية: «في هذه اللحظات الصعبة، من المهم جداً أن أؤكّد كما أكدّت كثيراً في الماضي، وبما يتعلق بعملية تل أبيب، أن هذا ليس طريق المجتمع العربي والمواطنين العرب في إسرائيل. القيادة العربية، وعلى رأسها (الموحدة) و(الحركة الإسلامية) لا تقبل ولا بأي شكل استعمال العنف ضد أي مواطن بغض النظر عن الدين والقومية». وبعد نشر معلومات أصدرت القائمة بياناً، انضمت فيه إلى مطلب العائلة، وقالت: «كما هو الحال دائماً، تستنكر (الموحّدة) كلّ أحداث العنف دون علاقة بالقوميّة والدين والأسباب، لكنّها ترى ضرورة إجراء تحقيق جادّ ومعمّق في هذه الحادثة، لما لها من آثار وتداعيات قد تهدّد الأمن العام في البلاد».
كما انضم إلى المطلب رئيس «حزب التجمع الوطني»، سامي أبو شحادة، وقال في بيان: «إن الرواية الإسرائيلية الرسمية وتصريحات الشرطة حول حادث تل أبيب تثير الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات والشكوك. نطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تشمل مندوبين إيطاليين للتحقيق بعمق فيما حدث».
وأصدرت «كتلة الجبهة العربية للتغيير» في الكنيست، برئاسة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، بياناً قالت فيه: «فضّلنا التروي في إطلاق بيانات الاستنكار حول حادث تل أبيب، فعلامات السؤال كثيرة ومتعددة، وروايات الشرطة والمخابرات و(نجمة داوود الحمراء) غير متطابقة ومثيرة للشّكوك، بالإضافة إلى شهادات من عائلة (أبو جابر) من كفر قاسم التي استبعدت رواية الشرطة حول ابنها، الأمر الذي يستدعي لجنة تحقيق حيادية». وأضاف البيان: «لا أحد منا يؤيّد العنف وقتل الأبرياء، لكننا ملزمون بطرح الأسئلة والتشكيك في روايات الشرطة، خصوصاً عدم نشرها لأشرطة الفيديو من المنطقة ومن كاميرات عناصر الشرطة نفسها من الحوادث الأخيرة، وكذلك اعتمادها على صورة تدّعي أن ما يظهر بها هو (سلاح)».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
TT

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

تقدم أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع بحق زعماء إسرائيل و«حماس»، بسبب الجرائم التي تتهمهم بارتكابها في غزة، رؤى مهمة حول مدى اختصاص المحكمة وحدود سلطتها.

وقدم تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت؛ ورئيس الجناح العسكري لـ«حماس» محمد الضيف، الذي قد يكون ما زال على قيد الحياة.

لماذا تدعي المحكمة الاختصاص في هذه القضية؟

لقد انضمت أكثر من 120 دولة إلى معاهدة دولية، وهي نظام روما الأساسي، وهي أعضاء في المحكمة. تأسست المحكمة، التي يقع مقرها في لاهاي في هولندا، منذ أكثر من عقدين من الزمان لمقاضاة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجريمة العدوان.

واتهمت المحكمة نتنياهو وغالانت باستخدام التجويع كسلاح حرب، من بين تهم أخرى، في الصراع مع «حماس» في غزة.

واتهمت المحكمة محمد الضيف، أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والعنف الجنسي واحتجاز الرهائن.

لا تعترف الدول القوية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة والصين، بسلطة المحكمة. ولم تصادق على نظام روما الأساسي، ولا تحترم المذكرات الدولية الصادرة عن المحكمة ولن تسلم مواطنيها للمحاكمة.

لا إسرائيل ولا فلسطين عضوان في المحكمة. ولكن في حين لا تعترف العديد من الدول بدولة فلسطين، فقد فعلت المحكمة ذلك منذ عام 2015، عندما وقع قادة السلطة الفلسطينية، التي تسيطر على جزء كبير من الضفة الغربية.

وعلى الرغم من سيطرة «حماس» على غزة منذ عام 2007 ولا تعترف الجماعة المسلحة بخضوعها لدولة فلسطينية، فقد قضت المحكمة بأن لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وقال ديفيد شيفر، السفير الأميركي السابق والمفاوض الرئيسي في النظام الأساسي الذي أنشأ المحكمة: «أود أن أزعم أن هذا يجعل تصرفات (حماس) أكثر عرضة للمحكمة الجنائية الدولية. إن السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية لا تقتصر على (حماس) فقط، بل إن (حماس) أثبتت دورها كسلطة حاكمة لذلك الجزء من دولة فلسطين، وبالتالي فإن هذه السلطة تحمل المسؤولية، بما في ذلك ارتكاب جرائم فظيعة».

ومن الأهمية بمكان بالنسبة لسلطة المحكمة أن اختصاصها يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من الدول الأعضاء. ويمنح نظام روما الأساسي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، سلطة إحالة جرائم الفظائع المرتكبة في أي دولة -عضو في المحكمة الدولية أم لا- إلى الهيئة القانونية للتحقيق.

وقد أحال مجلس الأمن السودان إلى المحكمة في عام 2005 بشأن الوضع الإنساني في دارفور، وأحال ليبيا في عام 2011 رغم أن كلتا الدولتين ليست عضواً في المحكمة.

وقال الخبراء إنه نظراً للتوترات الحالية بين الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة)، فمن غير المرجح أن يحيل المجلس بالإجماع فرداً إلى المحكمة للمحاكمة في أي وقت قريب.

وأشار شفير إلى أنه «نظراً للطبيعة غير الوظيفية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في السنوات الأخيرة، فمن غير المرجح أن تنجو أي إحالة مقترحة لأي حالة معينة في العالم من الفيتو».

هل سعت المحكمة إلى محاكمة زعماء من دول غير أعضاء؟

بالفعل، سعت المحكمة إلى محاكمة زعماء من دول غير أعضاء، فروسيا ليست عضواً في المحكمة، ولكن في عام 2023 أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن غزو موسكو الكامل لأوكرانيا، التي لم تصبح عضواً بعد ولكنها منحت المحكمة الاختصاص ودعتها للتحقيق.

كما أصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق عمر حسن البشير، الرئيس السابق للسودان، والعقيد معمر القذافي، الزعيم السابق لليبيا. ولا تتمتع أي من الدولتين بعضوية المحكمة.

في عام 2017، بدأ المدعي العام للمحكمة التحقيق في مزاعم جرائم الحرب في أفغانستان، بما في ذلك أي جرائم ربما ارتكبها الأميركيون. ورداً على ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على فاتو بنسودا، المدعية العامة للمحكمة في ذلك الوقت، وألغت تأشيرة دخولها. وأسقطت المحكمة تحقيقاتها في وقت لاحق.

هل يمكن للمحكمة إنفاذ أوامر الاعتقال؟

في حين أن نطاق المحكمة قد يكون عالمياً تقريباً من الناحية النظرية، فإن قوتها في نهاية المطاف في أيدي أعضائها.

لا يمكن للمحكمة محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم غيابياً وليس لديها آلية لمحاكمة المتهمين. إنها تعتمد على الدول الأعضاء للعمل كجهات منفذة واحتجاز المشتبه بهم قبل أن يتمكنوا من المثول للمحاكمة في لاهاي. ومع ذلك، لا تلتزم جميع الدول الأعضاء بالاتفاق.

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الجمعة، إنه دعا نتنياهو لزيارة بلاده، وهي عضو في المحكمة، وأنه سيتجاهل التزامه الرسمي بالتصرف بناءً على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة.

في سبتمبر (أيلول)، زار بوتين منغوليا، وهي عضو آخر، من دون أن يتم القبض عليه.

وزار البشير جنوب أفريقيا، وهي أيضاً عضو، لحضور قمة الاتحاد الأفريقي لعام 2015.