دبلن تسعى لاستعادة حكومة تقاسم السلطة في آيرلندا الشمالية

رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكر (رويترز)
رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكر (رويترز)
TT

دبلن تسعى لاستعادة حكومة تقاسم السلطة في آيرلندا الشمالية

رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكر (رويترز)
رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكر (رويترز)

تعهد رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكر، الأحد، بتكثيف الجهود مع نظيره البريطاني ريشي سوناك لاستعادة حكومة تقاسم السلطة في آيرلندا الشمالية، وأعرب عن أمله في كسر الجمود هناك خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال الحزب الديمقراطي الوحدوي إنه لن يتخلى عن مقاطعة مستمرة منذ عام للمجلس المفوض؛ احتجاجاً على قواعد التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون مزيد من التغييرات في اتفاق أبرمته المملكة المتحدة مع التكتل في فبراير (شباط) لتخفيف العقبات التجارية. وذكرت لندن أنها لن تعيد التفاوض على أي جزء من الاتفاق الجديد.
وصرح فارادكر لراديو وتلفزيون آيرلندا (آر تي إي): «بذلنا جهوداً ضخمة في الأشهر القليلة الماضية للتوصل إلى اتفاق بشأن التعديلات والإصلاحات في البروتوكول»، مشيراً إلى عمليات تفتيش البضائع بين آيرلندا الشمالية وبقية أجزاء المملكة المتحدة، وهو ما أثار غضب كثير من المؤيدين للوحدة مع بريطانيا. وأضاف رئيس الوزراء الآيرلندي: «الخطوة المقبلة الآن هي الانخراط في محادثات مع الحكومة البريطانية، وأيضاً مع الأحزاب الخمسة في آيرلندا الشمالية لاستعادة عمل المؤسسات، وبالتأكيد على مدى الأسابيع القليلة المقبلة سأكثف اتصالاتي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك».
وأوضح فارادكر أنه سيعمل على إعادة حكومة تقاسم السلطة الإلزامية «خلال الأشهر القليلة المقبلة»، مشيراً إلى أن انتخابات المجلس المحلي في مايو (أيار)، وموسم المسيرات السنوي في يوليو (تموز) قد يجعلان التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة على المدى القصير. وكثيراً ما يثير موسم المسيرات السنوي توترات طائفية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».