هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ترصد أكثر من 81 مليون دولار لتعزيز عملياتها الإغاثية في اليمن

قدمت ما قيمته 21.5 مليون دولار منذ مطلع العام الحالي

جانب من عمليات الإغاثة الإماراتية في عدن (وام)
جانب من عمليات الإغاثة الإماراتية في عدن (وام)
TT

هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ترصد أكثر من 81 مليون دولار لتعزيز عملياتها الإغاثية في اليمن

جانب من عمليات الإغاثة الإماراتية في عدن (وام)
جانب من عمليات الإغاثة الإماراتية في عدن (وام)

أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية رصد مبلغ 300 مليون درهم (81.6 مليون دولار) لتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في اليمن، نفذت منها ما قيمته 79 مليون درهم (21.5 مليون دولار) من البرامج الإنسانية منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن.
وتأتي هذه المساعدات الإنسانية بعد أن وجّه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، في الوقت الذي حضرت فيه الهيئة على الساحة اليمنية منذ بداية الأزمة الحالية، وعملت خلال الفترة الماضية على جميع المحاور لتخفيف المعاناة الإنسانية التي لحقت بالشعب اليمني.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام» تعتبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من المنظمات الإنسانية التي واصلت عملها في اليمن رغم تصاعد وتيرة الأحداث هناك وفي أحلك الظروف وأشدها وطأة، كما تعتبر أيضًا من أوائل الجمعيات الوطنية ضمن منظومة الاتحاد الدولي للهلال الأحمر، والصليب الأحمر التي عززت استجابتها الإنسانية لصالح المتأثرين من الأزمة اليمنية.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر في بيان صحافي أمس أنها مقبلة على مرحلة جديدة من البذل والعطاء الإنساني على الساحة اليمنية مع عودة الهدوء والاستقرار في عدن، وعدد من المحافظات الأخرى، ووضعت خطة طموحة لتوفير الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني في عدد من المجالات الحيوية الغذائية والطبية وخدمات المياه والكهرباء وغيرها من ضروريات الحياة.
وقالت: «تحقيقا لهذا الهدف رصدت الهيئة ميزانية إضافية لتمويل عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية، ورفعت سقف مساعداتها الإنسانية للشرائح والفئات الأكثر تضررا من الأحداث الأخيرة، خصوصا الأطفال الذين تشير التقارير إلى خطورة أوضاعهم وارتفاع نسبة سوء التغذية بينهم، ما يعرضهم لكثير من المخاطر والأمراض».
وكانت هيئة الهلال الأحمر نقلت مكتبها من صنعاء إلى عدن، تعزيزا لجهودها في هذا الصدد، ووفرت له كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستية للقيام بدوره في الإشراف على توزيع المساعدات ووضع الخطط وتبني المبادرات التي تلبي احتياجات الأشقاء في اليمن، والوقوف ميدانيا على مجمل الأوضاع الإنسانية والتواصل مع الأشقاء هناك وتوفير متطلباتهم على وجه السرعة، وستكون عدن محطة مهمة لانطلاق عمليات الهيئة الإغاثية لبقية المحافظات، كما أشارت إلى أنها ستكون مركزا لوجيستيا لتوفير مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية التي تصل من الإمارات أو التي يتم توفيرها من الأسواق المجاورة.
إلى ذلك تضمنت استجابة هيئة الهلال الأحمر للأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، تسيير 5 سفن من الدولة إلى اليمن نقلت نحو 7 آلاف طن من المواد الغذائية، والأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات الأطفال والمشتقات البترولية، إضافة إلى توفير عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية من الأسواق المجاورة، وترحيلها برا إلى داخل اليمن وإيصالها إلى المتأثرين في مختلف المحافظات المتضررة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».