«مائدة المطرية» تتحول إلى ظاهرة رمضانية مصرية

تقام منذ سنوات وتشهد حضور الآلاف

(صفحة أهل المطرية على فيسبوك)
(صفحة أهل المطرية على فيسبوك)
TT

«مائدة المطرية» تتحول إلى ظاهرة رمضانية مصرية

(صفحة أهل المطرية على فيسبوك)
(صفحة أهل المطرية على فيسبوك)

تحولت مائدة الإفطار الجماعية في حي «المطرية» الشعبي بالقاهرة، إلى ظاهرة رمضانية مصرية، وأقيمت مساء الخميس للعام التاسع على التوالي بمبادرة جماعية من أهالي المنطقة، وحضرها نحو ثلاثة آلاف صائم، حسب متابعين.
وكان من بين الحضور سفير كوريا الجنوبية في القاهرة، هونغ جين ووك، الذي توجه إلى الحضور قائلاً بالعربية: «رمضان في مصر حاجة تانية». وأكد أنه «يُحب الأكلات المصرية الشهيرة مثل (الكشري) و(المحشي) و(القطايف)»، حسب وسائل إعلام محلية.

وغرد المطرب رامي جمال مشيداً بروعة الحدث، مؤكداً عبر صفحته على «تويتر» أنه «يُجهز أغنية حول المائدة، وسيطرحها للجمهور خلال أيام».
وتصدرت «مائدة المطرية»، «الترند» في مصر خلال الساعات الماضية، حيث وصفها نشطاء بـأنها «أطول مائدة إفطار تقام في ربوع البلاد»، فيما احتفى آخرون بما وصفوه بـ«حالة البهجة التي حملتها التفاصيل البسيطة التي غلفت المكان، وسيطرت على وجوه الصائمين من أهالي المطرية التي تقع (شرق العاصمة المصرية)».
وقال محمد مفتاح، أحد الشباب المنظمين للمائدة، إن «الفكرة بدأت قبل سنوات عبر مجموعة من الأصدقاء، الذين نظموا إفطاراً جماعياً في (عزبة حمادة) التابعة لحي المطرية، ثم دعوا الكثير من العائلات والجيران في العام التالي، ثم توسع الأمر في السنوات اللاحقة، حتى تحول إلى ما يشبه الكرنفال». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا تنظيم دقيق وتوزيع للمهام والاختصاصات، فهناك قسم للطهي يديره طهاة محترفون، وقسم للإعلام والدعوات، وقسم للزينات واللافتات المختلفة»، لافتاً إلى أن «كل ذلك نفعله بحُب وتفانٍ، حتى إننا كشباب منظمين للمائدة، لا نجد وقتاً للجلوس إلى المائدة، وتناول الطعام؛ إلا بعد أذان المغرب بساعتين».

مفتاح أشار إلى ما «يتمتع به سكان حي المطرية الشعبي من محبة وتعاون»، لكنه يرفض «ربط الأحياء الشعبية في بعض الأعمال الدرامية بالبلطجة والعنف»، مؤكداً أن «مثل (مائدة المطرية) تكون فرصة طيبة لتصدير صورة متميزة عن المناطق الشعبية».
واحتفى كثير من الشخصيات والفنانين في مصر والعالم العربي بـ«مائدة المطرية». وشاركت الفنانة أصالة متابعيها عبر موقع «تويتر» بمقطع فيديو للإفطار، وعلقت: «من المطرية بمصر أم الدنيا... شكراً». ووصف الإعلامي الرياضي إبراهيم فايق الحدث، بأنه «إفطار مصري جماعي بطعم المحبة والطيبة».
كما لفتت المائدة اهتمام عدد من مشاهير «البلوجرز» العرب منهم، الإماراتي إبراهيم بهزاد، الذي حضر الإفطار، وغرد قائلاً: «أجواء جميلة لا تجدها؛ إلا في مصر بين أهلها الطيبين». ونشرت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، عدداً من صور الاحتفالية مرفقة بتعليق: «أكبر إفطار جماعي يملأ شوارع مصر بهجة».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير موقع صواريخ استراتيجي لـ«حزب الله» قبل وقف النار

جانب من الدمار من جراء غارة إسرائيلية على معبر الدبوسية الحدودي بين سوريا ولبنان أمس (إ.ب.أ)
جانب من الدمار من جراء غارة إسرائيلية على معبر الدبوسية الحدودي بين سوريا ولبنان أمس (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير موقع صواريخ استراتيجي لـ«حزب الله» قبل وقف النار

جانب من الدمار من جراء غارة إسرائيلية على معبر الدبوسية الحدودي بين سوريا ولبنان أمس (إ.ب.أ)
جانب من الدمار من جراء غارة إسرائيلية على معبر الدبوسية الحدودي بين سوريا ولبنان أمس (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه دمر أحد مواقع الصواريخ الاستراتيجية المهمة التابعة لـ«حزب الله» قرب الحدود مع سوريا، وذلك قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ.

وذكر الجيش أن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت مجمعاً تحت الأرض يُستخدم في إنتاج صواريخ سطح - سطح وتخزين أسلحة دقيقة بمساعدة من إيران.

وأضاف: «تم رصد الموقع في مجمع تحت الأرض قرب الحدود السورية. كان الموقع بسبب قربه نقطة مركزية يتم من خلالها تهريب الآلاف من مكونات الأسلحة، بل وأفراد إرهابيين، من سوريا ولبنان».