مصر تتابع موقف مواطنين معتمرين أصيبوا في حادث بمكة

وزارة الخارجية المصرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزارة الخارجية المصرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مصر تتابع موقف مواطنين معتمرين أصيبوا في حادث بمكة

وزارة الخارجية المصرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزارة الخارجية المصرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

تتابع وزارة الخارجية المصرية، أوضاع مواطنين مصريين مصابين في حادث حافلة وقع على طريق «الجموم» بمكة المكرمة، كانت تقل على متنها 50 راكبا مصريا في طريقهم لأداء مناسك العمرة، بحسب بيان رسمي نشرته الوزارة.
ووفق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، السفير إسماعيل خيرت، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث نتج عنه إصابة 40 معتمراً ووفاة ثلاثة من بينهم اثنان مصريان.
وأضاف أن أعضاء قنصلية مصر في جدة توجهوا بسرعة إلى مكة المكرمة لتقديم الدعم القنصلي اللازم والاطمئنان على حالة المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، مؤكدا أن القنصلية تتابع تقديم كل المساعدة للمصابين وذويهم على مدار 24 ساعة من خلال غرفة عمليات طوارئ بمقر البعثة.


مقالات ذات صلة

«الاعتكاف» داخل الحرم المكي... شفاء للروح في رحلة 5 نجوم

«الاعتكاف» داخل الحرم المكي... شفاء للروح في رحلة 5 نجوم

«الاعتكاف» داخل الحرم المكي... شفاء للروح في رحلة 5 نجوم

يمكن وصف رحلة «الاعتكاف» في العشر الأواخر من شهر رمضان أنها محطة مركزة للتزوّد بالطمأنينة وشفاء الروح وتهذيب النفس، والتخفف من ماديات الحياة وشواغلها، إلا أن هذه المعاني تبدو بأسمى حالاتها عند الاعتكاف في قلب المسجد الحرام بمكة المكرمة، حيث تقف «الشرق الأوسط» على تفاصيل رحلة السيدات المعتكفات من هذا المكان الطاهر. والعام الحالي نلمس «رقمنة الاعتكاف»، إذ يبدو كل شيء إلكترونياً منذ لحظة التسجيل وحتى الانتهاء من رحلة الاعتكاف، التي تأتي بتصنيف 5 نجوم، مع تهيئة المصليات النسائية بالأجواء الروحانية والتعبدية، وعمليات التعقيم اليومية، وتوفير وجبات الإفطار والسحور، إلى جانب الوجبات الخفيفة لفترة ما ب

إيمان الخطاف (الدمام)
وجهات تاريخية وثقافية تثري تجربة قاصدي الحرمين الشريفين في رمضان

وجهات تاريخية وثقافية تثري تجربة قاصدي الحرمين الشريفين في رمضان

يصِل المسلمون إلى السعودية من مختلف أرجاء الأرض، يحدوهم الشوق لزيارة الحرمين الشريفين، وأداء العمرة، وزيارة المدينة المنورة، والوقوف من كثب على المواضع التاريخية التي ارتبطت بقصة بداية الإسلام.

عمر البدوي (الرياض)
المشرق العربي بحثت زيارة الدكتور توفيق الربيعة لبغداد فرص تطوير التعاون في جميع المجالات (واس)

السعودية ترحب بـ33 ألف حاج عراقي

رحب وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، اليوم (الخميس)، بقدوم 33,690 حاجاً عراقياً، ضمن مليوني حاج تستعد بلاده لاستقبالهم خلال موسم الحج المقبل، مشيراً إلى عملية التطوير بمنفذ «جديدة عرعر»، الذي استقبل خلال الشهور الماضية أكثر من 300 ألف معتمر عراقي. وأكد الربيعة خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الهيئة العليا العراقية للحج والعمرة، سامي المسعودي، في بغداد، على التسهيلات التي تقدمها السعودية للحجاج والمعتمرين، والتي كان آخرها خفض قيمة التأمين للحاج بنسبة 73% وللمعتمر بنسبة 63%، وفتح المنافسة بين الشركات المعنية للإسهام في تخفيض التكلفة على الحجاج، ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم. وبحث الجان

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الخليج تهدف السعودية لتسهيل إجراءات الدخول عبر منافذها (واس)

السعودية: «البصمة» شرطاً لإصدار التأشيرة لمعتمري 5 دول

أعلنت السعودية، اليوم (الجمعة)، اشتراط تسجيل الخصائص الحيوية (البصمة) لإصدار التأشيرة إلكترونياً للمعتمرين القادمين ⁧‫إلى مكة⁩ المكرمة من «الكويت وتونس وبريطانيا وبنغلاديش وماليزيا». وأوضحت وزارة الحج والعمرة أن هذه الخطوة تهدف لتسهيل إجراءات الدخول عبر منافذ السعودية، وإثراء التجربة الرقمية لضيوف الرحمن، منوّهة بأن تسجيل تلك الخصائص يتم عبر تطبيق (Saudi Visa Bio) للهواتف الذكية. وتبدأ خطوات التسجيل بعد تحميل التطبيق، بتحديد نوع التأشيرة، والقراءة الفورية لجواز السفر، ثم التقاط صورة الوجه من الكاميرا الأمامية، ومطابقتها مع الصورة الشخصية في جواز السفر، وأخيراً مسح بصمات الأصابع العشر إلكترونيا

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج يمكن للمواطنين دعوة أصدقائهم لزيارة السعودية وأداء العمرة عبر خطوات إلكترونية سهلة (واس)

السعودية تتيح للمواطنين دعوة أصدقائهم للزيارة والعمرة

أتاحت السعودية لمواطنيها دعوة أصدقائهم ومعارفهم للقدوم إلى البلاد والتنقل بين مناطقها ومدنها، وتأدية مناسك العمرة، وزيارة المدينة المنورة، والمواقع الدينية والتاريخية، وحضور الفعاليات الثقافية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لزيادة أعداد الزيارات الخارجية، تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030». وكشفت وزارة الخارجية عن آلية للحصول على تأشيرة «الزيارة الشخصية»، حيث يمكن للمواطنين دعوة أصدقائهم لزيارة السعودية وأداء مناسك العمرة عبر خطوات إلكترونية سهلة وميسرة على الموقع الرسمي للتأشيرات بوزارة الخارجية، من خلال خدمة الأفراد، إذ يتطلب تسجيل الدخول عن طريق منصة «النفاذ الوطني الموحد»، وتعبئة البيانات الخا

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
TT

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)

يتضاعف خطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، بفعل الحرب الحوثية على الموارد الرئيسية للبلاد، وتوسيع دائرة الصراع إلى خارج الحدود، في حين تتزايد الدعوات إلى اللجوء للتنمية المستدامة، والبحث عن حلول من الداخل.

وبينما تتوالي التحذيرات من تعاظم احتياجات السكان إلى المساعدات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، تواجه الحكومة اليمنية تحديات صعبة في إدارة الأمن الغذائي، وتوفير الخدمات للسكان في مناطق سيطرتها، خصوصاً بعد تراجع المساعدات الإغاثية الدولية والأممية خلال الأشهر الماضية، ما زاد من التعقيدات التي تعاني منها بفعل توقف عدد من الموارد التي كانت تعتمد عليها في سد الكثير من الفجوات الغذائية والخدمية.

ورجحت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة حدوث ارتفاع في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في اليمن في ظل استمرار التدهور الاقتصادي في البلاد، حيث لا تزال العائلات تعاني من التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية، بينما تستمر بيئة الأعمال في التآكل بسبب نقص العملة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وانخفاض قيمة العملة والتضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبحسب توقعات الأمن الغذائي خلال الستة أشهر المقبلة، فإنه وبفعل الظروف الاقتصادية السيئة، وانخفاض فرص كسب الدخل المحدودة، ستواجه ملايين العائلات، فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء وحالة انعدام الأمن الغذائي الحاد واسعة النطاق على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي) أو حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة) في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.

انهيار العملة المحلية أسهم مع تراجع المساعدات الإغاثية في تراجع الأمن الغذائي باليمن (البنك الدولي)

يشدد الأكاديمي محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز، على ضرورة وجود إرادة سياسية حازمة لمواجهة أسباب الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، منوهاً إلى أن عائدات صادرات النفط والغاز كانت تغطي 70 في المائة من الإنفاق العام في الموازنة العامة، وهو ما يؤكد أهميتها في تشغيل مؤسسات الدولة.

ويضيف قحطان في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن وقف هذه الصادرات يضع الحكومة في حالة عجز عن الوفاء بالتزاماتها، بالتضافر مع أسباب أخرى منها الفساد والتسيب الوظيفي في أهم المؤسسات الحكومية، وعدم وصول إيرادات مؤسسات الدولة إلى البنك المركزي، والمضاربة بالعملات الأجنبية وتسريبها إلى الخارج، واستيراد مشتقات الوقود بدلاً من تكرير النفط داخلياً.

أدوات الإصلاح

طبقاً لخبراء اقتصاديين، تنذر الإخفاقات في إدارة الموارد السيادية ورفد خزينة الدولة بها، والفشل في إدارة أسعار صرف العملات الأجنبية، بآثار كارثية على سعر العملة المحلية، والتوجه إلى تمويل النفقات الحكومية من مصادر تضخمية مثل الإصدار النقدي.

توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

ويلفت الأكاديمي قحطان إلى أن استيراد مشتقات الوقود من الخارج لتغطية حاجة السوق اليمنية من دون مادة الأسفلت يكلف الدولة أكثر من 3.5 مليار دولار في السنة، بينما في حالة تكرير النفط المنتج محلياً سيتم توفير هذا المبلغ لدعم ميزان المدفوعات، وتوفير احتياجات البلاد من الأسفلت لتعبيد الطرقات عوض استيرادها، وأيضاً تحصيل إيرادات مقابل بيع الوقود داخلياً.

وسيتبع ذلك إمكانية إدارة البنك المركزي لتلك المبالغ لدعم العرض النقدي من العملات الأجنبية، ومواجهة الطلب بأريحية تامة دون ضغوط للطلب عليها، ولن يكون بحاجة إلى بيع دولارات لتغطية الرواتب، كما يحدث حالياً، وسيتمكن من سحب فائض السيولة النقدية، ما سيعيد للاقتصاد توازنه، وتتعافى العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وهو ما سيسهم في استعادة جزء من القدرة الشرائية المفقودة للسكان.

ودعا الحكومة إلى خفض نفقاتها الداخلية والخارجية ومواجهة الفساد في الأوعية الإيرادية لإحداث تحول سريع من حالة الركود التضخمي إلى حالة الانتعاش الاقتصادي، ومواجهة البيئة الطاردة للاستثمارات ورجال الأعمال اليمنيين، مع الأهمية القصوى لعودة كل منتسبي الدولة للاستقرار داخل البلاد، وأداء مهاهم من مواقعهم.

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف حصار تصدير النفط (سبأ)

ويؤكد مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة باتت تدرك الأخطاء التي تراكمت خلال السنوات الماضية، مثل تسرب الكثير من أموال المساعدات الدولية والودائع السعودية في البنك المركزي إلى قنوات لإنتاج حلول مؤقتة، بدلاً من استثمارها في مشاريع للتنمية المستدامة، إلا أن معالجة تلك الأخطاء لم تعد سهلة حالياً.

الحل بالتنمية المستدامة

وفقاً للمصدر الذي فضل التحفظ على بياناته، لعدم امتلاكه صلاحية الحديث لوسائل الإعلام، فإن النقاشات الحكومية الحالية تبحث في كيفية الحصول على مساعدات خارجية جديدة لتحقيق تنمية مستدامة، بالشراكة وتحت إشراف الجهات الممولة، لضمان نجاح تلك المشروعات.

إلا أنه اعترف بصعوبة حدوث ذلك، وهو ما يدفع الحكومة إلى المطالبة بإلحاح للضغط من أجل تمكينها من الموارد الرئيسية، ومنها تصدير النفط.

واعترف المصدر أيضاً بصعوبة موافقة المجتمع الدولي على الضغط على الجماعة الحوثية لوقف حصارها المفروض على تصدير النفط، نظراً لتعنتها وشروطها صعبة التنفيذ من جهة، وإمكانية تصعيدها العسكري لفرض تلك الشروط في وقت يتوقع فيه حدوث تقدم في مشاورات السلام، من جهة ثانية.

تحذيرات من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد (أ.ف.ب)

وقدمت الحكومة اليمنية، أواخر الشهر الماضي، رؤية شاملة إلى البنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات القائمة لتتوافق مع الاحتياجات الراهنة، مطالبةً في الوقت ذاته بزيادة المخصصات المالية المخصصة للبلاد في الدورة الجديدة.

وكان البنك الدولي توقع في تقرير له هذا الشهر، انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة واحد في المائة هذا العام، بعد انخفاضه بنسبة 2 في المائة العام الماضي، بما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج الحقيقي.

ويعاني أكثر من 60 في المائة من السكان من ضعف قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي، وفقاً للبنك الدولي، بسبب استمرار الحصار الذي فرضته الجماعة الحوثية على صادرات النفط، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة بنسبة 42 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وترتب على ذلك عجزها عن تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وأبدى البنك قلقه من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد، وتفاقم الأزمات الاجتماعية والإنسانية.