للحفاظ على الأنواع ... الصين تبني بنوكا للأصول الوراثية الزراعية

للحفاظ على الأنواع ... الصين تبني بنوكا للأصول الوراثية الزراعية
TT

للحفاظ على الأنواع ... الصين تبني بنوكا للأصول الوراثية الزراعية

للحفاظ على الأنواع ... الصين تبني بنوكا للأصول الوراثية الزراعية

تقوم الصين ببناء عدد من بنوك موارد الأصول الوراثية التي تهدف إلى الحفاظ على تنوع الأنواع؛ ففي بنك تيانجين للموارد الوراثية الزراعية، كان الباحث وانغ لو يعمل على فحص معدل الإنبات والمحتوى المائي لبذور الذرة وفول الصويا، حيث تلقى البنك أخيرا أكثر من 500 مورد جديد من الأصول الوراثية؛ حسب ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الخميس).
وقال لان تشينغ كوه نائب مدير معهد موارد الأصول الوراثية والتكنولوجيا الحيوية التابع لأكاديمية تيانجين للعلوم الزراعية «إن موارد الأصول الوراثية للمحاصيل هي مواد وراثية نباتية مزروعة ذات وظائف وراثية تلعب دورا مهما في كل من الأمن الغذائي والابتكار الأصلي للعلوم والتكنولوجيا الزراعية».
ويعد انقراض الأنواع مشكلة عالمية ملحة تواجه العالم في الوقت الحاضر؛ وفق تسوي سو هونغ المسؤول في وزارة الإيكولوجيا والبيئة في البلاد.
من جانبها، تقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن 75 في المائة من تنوع المحاصيل قد فُقد منذ بداية القرن الـ20.
وعلى الرغم من أن بعض الأصناف القديمة من بعض المحاصيل ذات إنتاجية منخفضة ومقاومة ضعيفة، إلا أنها لاقت ترحيبا جيدا بسبب مذاقها الجيد.
وإذا كان من الممكن الحفاظ على موارد الأصول الوراثية هذه بشكل صحيح، فيمكن أن تساعد في المجالات العلمية مثل تحديد النمط الجيني ودراسة تطور الأنواع، وأن تساهم أيضا في التهجين المستقبلي لأصناف جديدة تتميز بطعم لذيذ وإنتاجية عالية.
جدير بالذكر، تجاوزت موارد الأصول الوراثية الزراعية في الصين المتاحة للحفظ على المدى الطويل 520 ألف مورد، لتحتل بذلك المرتبة الثانية عالميا في إجمالي كمية الحفظ.


مقالات ذات صلة

مركَّبات طبيعية في سلالات الذرة تعمل مبيدات حشرية ذاتية

يوميات الشرق آفة دودة الذرة تُسهم في تراجع جودة الإنتاج (جامعة ولاية بنسلفانيا)

مركَّبات طبيعية في سلالات الذرة تعمل مبيدات حشرية ذاتية

بعض سلالات الذرة تحتوي على مركَّبات طبيعية تعمل مبيدات حشرية ذاتية، مما يساعدها على مقاومة يرقات دودة الذرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد صندوق التنمية يدعم الفرص الاستثمارية كافة التي تتوافق مع ضوابط الصندوق (واس)

السعودية تتجه لرفع حجم تمويلها الزراعي إلى ملياري دولار هذا العام

توقع المتحدث الرسمي لصندوق التنمية الزراعية، حبيب بن عبد الله الشمري، أن يصل حجم تمويل موافقات القروض إلى 7400 مليون ريال خلال عام 2025.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق صناديق من «الفقع» يعرضها باعة متجوّلون (الشرق الأوسط)

البحث عن «الفقع» وزراعته... من هواية إلى «ميزة نسبية» في السعودية

هواة ومهتمّون كشفوا لـ«الشرق الأوسط» عن جانب من معرفتهم التي تكوّنت بعد سنوات من مطاردة «الفقع» واستخراجه عبر نبش الأرض بعصا صغيرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق خديعة الرائحة لا تُنتَظر من الزهر (غيتي)

الزهرة العملاقة كريهة الرائحة ترتفع حرارتها مثل الإنسان

عادة ما يدل الزهر على تميُّز الرائحة وجمال العطر، لكنَّ رائحةً كريهةً جداً تنبعث من هذه الزهرة العملاقة وترتفع حرارتها حتى تبلغ درجة حرارة جسم الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال السعودية تطلق منتجها العالمي «ميلاف كولا» المستخلص من التمر

السعودية تطلق منتجها العالمي «ميلاف كولا» المستخلص من التمر

أطلق وزير الزراعة السعودي باكورة منتجات شركة «تراث المدينة» التحويلية من التمور، وهو مشروب «ميلاف كولا»، الذي سيدشَّن في السوق السعودية قريباً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عامل تنظيف نوافذ في مَهمّة لإثبات أصالة لوحة لشكسبير لا تُقدَّر بثمن

رحلة كتبها المال وأكمل سطورها الشغف (إكس)
رحلة كتبها المال وأكمل سطورها الشغف (إكس)
TT

عامل تنظيف نوافذ في مَهمّة لإثبات أصالة لوحة لشكسبير لا تُقدَّر بثمن

رحلة كتبها المال وأكمل سطورها الشغف (إكس)
رحلة كتبها المال وأكمل سطورها الشغف (إكس)

أمضى عامل تنظيف النوافذ، ستيفن وادلو، أكثر من عقد في محاولة إثبات امتلاكه لوحة أصلية لا تُقدّر بثمن للكاتب المسرحي الشهير ويليام شكسبير. وقد تحوّلت رحلته هذه إلى فيلم وثائقي على منصة «نتفليكس».

وفي التفاصيل، نقلت «بي بي سي» عن وادلو المُقيم في بلدة أيلزبري بمقاطعة باكينغهامشير الإنجليزية، قوله إنّ والده بيتر اشترى اللوحة في ستينات القرن الماضي مقابل 900 جنيه إسترليني. وظلَّت مُعلَّقة فوق التلفزيون لمدة 40 عاماً، لكن ستيفن لم يكن دائماً معجباً بها.

وأوضح: «كانت تُخيفني. أينما كنتُ في المنزل، أشعر كأنها تحدّق بي. لطالما ذكرتني بتلك اللوحات الغامضة في مسلسل (سكوبي دو)».

لم يفكّر في الأمر كثيراً إلى أن زارت والده إحدى المُحاضِرات في الأدب الإنجليزي والفنون، لتشتبه في أنّ اللوحة قد تكون أكثر من مجرّد صورة عادية.

يقول بيتر: «في البداية، اعتقدت الزائرة أنها مجرّد نسخة مطبوعة، وقالت: (هذه نسخة جميلة). فأجبتُها: (ليست نسخة، إنها أصلية)».

في تلك اللحظة، أخرجت المرأة عدسةً مُكبِّرةً من حقيبتها ونظرت من كثب، ثم علَّقت: «إنه يشبه شكسبير أكثر من شكسبير نفسه».

ويعتقد ستيفن الآن أنّ هذه اللوحة قد تكون الحلقة المفقودة في البحث عن صورة حقيقية لشكسبير. فهي تصوّره في سنّ الـ31 بشعره الطويل ومن دون لحية. وهذه الهيئة لم تُشاهَد من قبل في الرسوم التاريخية المعروفة للشاعر الكبير.

دفعه الشكّ في أصلها للجوء إلى تقنية التعرُّف إلى الوجوه لمقارنتها بصور أخرى مشهورة لشكسبير، وكشفت النتائج أنها تُشبه النقش الشهير للكاتب أكثر من أي صورة أخرى معروفة له.

خضعت اللوحة لتحليل دقيق من متخصّصين في التصوير الطيفي فائق الحساسية والتحليل الطيفي البصري.

ورأى الدكتور جون غيلكريست مع باحثين من كلية لندن أنّ اللوحة عُدِّلت على مرّ السنوات، إذ أضيفت تفاصيل مُبالَغ فيها إلى الدانتيل لاحقاً. وأوضح: «كل ما يمكنني فعله هو الإبلاغ عما نُلاحظه من خلال الأشعة تحت الحمراء وقياساتنا»، مضيفاً: «لا يمكنني تأكيد سواء كان هذا شكسبير أم لا. كل ما يمكنني قوله هو أنه يُشبهه بشدّة».

بدوره، قال ستيفن وادلو: «يتّفق الخبراء، سواء من الناحية التقنية أو مؤرّخي الفنّ، بنسبة 100 في المائة، على أنها عود إلى زمن شكسبير».

أخبره أحدهم أنه إذا ثبُت أنها تعود إلى الكاتب الشهير، فقد تصل قيمتها إلى ما بين 100 و200 مليون جنيه إسترليني. ورغم أنّ الأوساط الفنّية رفضت الفكرة لعدم تطابُق الصورة مع التصوّرات التقليدية لشكسبير، أصرَّ وادلو على مواصلة البحث لإثبات صحة نظريته. وقال: «أصبحت هذه القضية هاجساً بالنسبة إليّ لإثبات خطأ بعض الناس».

تمثَّلت نقطة التحوّل بإجراء معهد «لوميير تكنولوجي» في باريس، المعروف بتحليله لأعمال فنّية أيقونية مثل الموناليزا، دراسة متعدّدة الأطياف على اللوحة. ويعتقد مديره التنفيذي، جان بينيكو، أنّ اللوحة تعود إلى شكسبير الممثل هو يؤدّي دور إحدى شخصياته.

وأضاف: «شكل الفم متطابق تماماً. يمكن ملاحظة ذلك بالنظر، لذلك أؤيد تماماً الفرضية القائلة إنها صورة لشكسبير».

بينما يُكمل ستيفن رحلته الطويلة التي يعرُض تفاصيلها فيلم «The Stuff of Dreams» عبر «نتفليكس»، اعترف بأنّ المال كان الدافع الأول، لكن البحث عن الحقيقة أصبح شغفه الأكبر. وقال: «بالطبع، في يوم من الأيام، سيرغب شخص ما في شرائها».

وختم: «إذا حدث ذلك، وعُرضت في المكان المناسب للجمهور، فسأكون سعيداً جداً. أتطلّع إلى اليوم الذي أتمكن فيه من التقاعد وفي جيبي بضع جنيهات».