بيان سعودي – إيراني مشترك: فتح البعثات الدبلوماسية واستئناف الرحلات الجوية

الأمير فيصل بن فرحان جدد الدعوة لعبداللهيان لزيارة الرياض

وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بكين (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بكين (واس)
TT

بيان سعودي – إيراني مشترك: فتح البعثات الدبلوماسية واستئناف الرحلات الجوية

وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بكين (واس)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بكين (واس)

أعلنت السعودية وإيران، في بيان مشترك صدر اليوم (الخميس) عقب لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين، عن أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، والعمل على فتح البعثات الدبلوماسية واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وأضاف البيان المشترك أنه في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية الصادر بتاريخ 10 مارس (آذار) 2023 بشأن استئناف العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما، جرت في العاصمة بكين بتاريخ 6 أبريل (نيسان) 2023م مباحثات بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان؛ حيث أكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 17 أبريل 2001م، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو (أيار) 1998م.

واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.

كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.
وفي ختام الاجتماع، عبّر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، كما عبّر الجانبان عن شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية.

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان، الدعوة الموجهة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.
من جانبه، رحّب حسين أمير عبداللهيان بالدعوة، ووجه للأمير فيصل بن فرحان دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب الأمير فيصل بالدعوة.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (الأربعاء)، إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى الدولة الحليفة التي قدّمت طهران لحكومتها دعماً كبيراً على مستويات عدة منذ اندلاع النزاع في عام 2011. في محيط السفارة الإيرانية بمنطقة المزّة وسط دمشق، التحضيرات للزيارة ظاهرة للعيان منذ أيام، إذ أُزيلت حواجز حديدية وإسمنتية ضخمة كانت قد أُقيمت حول السفارة منذ سنوات النزاع الأولى. وذكرت وسائل إعلام إيرانية وسورية أن الزيارة ستستغرق يومين، وسيرافق رئيسي «وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيسي سيلتقي نظيره السوري بشار الأسد «ويُجري معه

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية 24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

أعلنت الشركة المشغلة لناقلة نفط كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، واحتجزتها إيران في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، وأضافت اليوم (الجمعة) أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وأوضحت شركة «أدفانتج تانكرز» لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن حالات مماثلة سابقة تُظهر أن الطاقم المحتجز «ليس في خطر»، بعد احتجاز الناقلة (الخميس). وذكرت الشركة، في بيان، أن البحرية الإيرانية نقلت السفينة «أدفانتج سويت»، التي ترفع علم جزر مارشال، إلى ميناء لم يُكشف عن اسمه، بسبب «نزاع دولي». وقالت «أدفانتج تانكرز» إن «البحرية الإيرانية ترافق حاليا أدفانتج سويت إلى ميناء على أساس نزاع دولي».

«الشرق الأوسط» (دبي)

احتجاجات على إقالة وزير الدفاع في أنحاء إسرائيل

إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)
إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)
TT

احتجاجات على إقالة وزير الدفاع في أنحاء إسرائيل

إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)
إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)

احتج عشرات الآلاف من الأشخاص، مساء اليوم (الثلاثاء)، في مناطق مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل على إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وترددت تقارير عن احتجاجات في حيفا ونتانيا وبئر السبع، وعند تقاطعات الطرق في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى مظاهرات كبرى في تل أبيب والقدس، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ويحتج العشرات أيضاً في نهاريا وبلدات أخرى في شمال إسرائيل على الرغم من تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بالحد من التجمعات العامة وسط استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

إسرائيليون خارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس بعد إقالة وزير الدفاع (أ.ف.ب)

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقال غالانت في وقت سابق اليوم، وعيّن يسرائيل كاتس خلفاً له.

وأغلق آلاف الأشخاص طريق أيالون السريع في تل أبيب، وهو الشريان الرئيسي لحركة المرور في وسط إسرائيل، في مظاهرة عفوية اندلعت بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، حسب «تايمز أوف إسرائيل»، إذ أوقف المتظاهرون حركة المرور في كلا الاتجاهين، وأشعلوا العديد من النيران وأقاموا حواجز طرق مؤقتة بما يبدو أنه لافتات طرق مقلوعة ومواد بناء مهجورة. مع وجود عدد قليل من ضباط الشرطة في الموقع.

إسرائيليون يتظاهرون بعد أن أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير دفاعه يوآف غالانت، في تل أبيب (رويترز)

وتجاوز عدد المتظاهرين ألفي شخص بسهولة، وهو الحد الأقصى المسموح به للمشاركة بمناسبات عامة في تل أبيب بسبب القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على الجبهة الداخلية وسط إطلاق الصواريخ من لبنان.

وامتلأت ساحة أيالون بالأعلام الإسرائيلية، فضلاً عن صور الرهائن والأعلام الصفراء التي تدل على التضامن مع الرهائن. ويرفع أحد المحتجين أعلام إسرائيل وكوريا الشمالية، متهماً الحكومة على ما يبدو بالانحدار إلى الدكتاتورية، وفق «تايمز أوف إسرائيل».

إسرائيليون يطلقون هتافات ضد نتنياهو في تل أبيب (رويترز)

وفي إشارة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهتف محتجون: «إنه خائن! كم من الدماء سوف تهدر حتى يرحل المتهم (بالفساد)؟»، كما يردد المحتجون شعار الاحتجاجات الحاشدة في عام 2023 ضد الإصلاح القضائي الذي اقترحته الحكومة الإسرائيلية هاتفين: «الديمقراطية أو الثورة!».

وتجاوز المتظاهرون عدة حواجز واقتربوا من منزل نتنياهو قبل أن تمنعهم الشرطة، وتوجد خراطيم المياه مع الشرطة في الموقع، لكن لم يتم استخدامها بعد.