تقرير: نتنياهو وافق مبدئياً على اتفاق وقف إطلاق النار المزمع مع لبنان

حكومة إسرائيل الأمنية تعلن الثلاثاء موقفها من الاتفاق

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في وزارة الدفاع بتل أبيب، إسرائيل 7 يناير 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في وزارة الدفاع بتل أبيب، إسرائيل 7 يناير 2024 (رويترز)
TT

تقرير: نتنياهو وافق مبدئياً على اتفاق وقف إطلاق النار المزمع مع لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في وزارة الدفاع بتل أبيب، إسرائيل 7 يناير 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في وزارة الدفاع بتل أبيب، إسرائيل 7 يناير 2024 (رويترز)

نقلت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطلع قوله، اليوم (الاثنين)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار المزمع مع جماعة «حزب الله» اللبنانية.
لكن المصدر الذي لم تذكر الشبكة اسمه لفت إلى أن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيتم نقلها إلى الحكومة اللبنانية في وقت لاحق.
وشدد المصدر، على أن الاتفاق المزمع بين إسرائيل و«حزب الله» لن يكون نهائياً حتى يتم حل جميع القضايا الخلافية.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم الانتهاء من نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مضيفة أن مجلس الوزراء الأمني سيصادق على الاتفاق غدا.
وقالت القناة 12 التلفزيونية «تم وضع اللمسات النهائية على نص اتفاق وقف إطلاق النار اليوم».
وأضافت أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيصادق على الاتفاق في اجتماع غد الثلاثاء ما لم يحدث «شيء خطير» يتسبب في انهياره.


مقالات ذات صلة

الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية

شؤون إقليمية نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)

الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية

تحتفل إسرائيل لـ8 أيام بعيد حانوكا وهو ليس عيداً توراتياً ولا هو عطلة كأيام السبت، بل عيد سياسي يُعدّ «فترة سعيدة»، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن.

نظير مجلي (تل أبيب)
الخليج السعودية عدّت ممارسات إسرائيل في «الأقصى» تعدياً صارخاً (د.ب.أ)

السعودية تدين استمرار انتهاكات إسرائيل في فلسطين وسوريا

دانت السعودية اقتحام وزير الأمن القومي لباحة المسجد الأقصى، وتوغل قوات الاحتلال في الجنوب السوري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)

«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

أعلن «الحوثيون» في اليمن إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب أصاب 16 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (عدن)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يدخل نفقاً بُني لدعم المحتجزين ويرمز إلى أنفاق «حماس» خلال تجمع جماهيري في تل أبيب (رويترز)

إسرائيل و«حماس» تتبادلان الاتهامات حول «عراقيل جديدة» أحبطت توقيع الصفقة في غزة

جاء تبادل الاتهامات حول إحباط صفقة في المتناول، بعد عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، بطلب من مكتب نتنياهو «من أجل التشاور» بعد أسبوع من المفاوضات.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية رجلان يسيران أمام جدار مغطى بصور لرهائن إسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)

تقرير: الإجراءات العسكرية الإسرائيلية كان لها «تأثير على قتل حماس» 6 رهائن

كشف تحقيق عسكري نُشر، اليوم الثلاثاء، عن أن أنشطة للجيش الإسرائيلي كان لها «تأثير» على قرار «حماس» قتل ستة رهائن في غزة في أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية

نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
TT

الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية

نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)

تبدأ إسرائيل، الخميس، أسبوع الحانوكا، أو الأنوار، وهو عيد يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام، ويُعدّ من الأعياد اليهودية الفرعية والشعبية وليس عيداً توراتياً ولا هو عطلة كأيام السبت، بل عيد سياسي يُعدّ «فترة سعيدة»، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن. تقام فيها بعض الطقوس الدينية الخاصة، لكن المحال التجارية وأماكن العمل والمواصلات تعمل كالمعتاد، ما عدا المدارس، التي تعطل حتى يستطيع الأطفال الاستمتاع بالمهرجانات والأفراح المتعلقة بالعيد.

وفي هذه السنة يحتفل أتباع الصهيونية الدينية بالعيد كما لو أن حانوكا وقعت اليوم في غزة ولبنان وسوريا. ويتحدثون عن «نصر بمقاييس توراتية» على الأعداء العرب والمسلمين، يستعدون لتتويجه بنصر على إيران.

ودخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى في القدس، غداة بدء عيد الأنوار اليهودي، في خطوة لقيت إدانة فلسطينية وعربية وإسرائيلية.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى بالقدس الخميس (رويترز)

ونشر بن غفير صورة له على حسابه على موقع «إكس»، وهو يسير في باحة المسجد وأرفقها بتعليق: «صعدت هذا الصباح إلى هيكلنا للصلاة من أجل سلامة جنودنا وعودة جميع المختطفين وتحقيق النصر الكامل».

والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم «جبل الهيكل» ويعدّونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة من دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها اليهود المتشدّدون بشكل متزايد.

جنود إسرائيليون يحتفلون باليوم الأول من أسبوع حانوكا قرب الحدود اللبنانية الأربعاء (رويترز)

ويعدّ الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين.

من جهتها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد في بيان بعد انتهاء فترة الزيارات الصباحية «اقتحام 185 من المتطرفين اليهود» مشيرة إلى أن بن غفير «من بين المقتحمين».

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الزيارة إلى إصدار بيان أكد فيه أن «الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى) لم يتغير». وسبق لنتنياهو أن اعترض على مثل هذه الزيارات التي ينفذها بن غفير.

وترجع مناسبة أسبوع الحانوكا إلى سنة 165 ق.م، في الوقت الذي كانت فيه فلسطين ومصر والشام كلها تحت الحكم اليوناني أو الدولة السلوقية ذات الثقافة الهيلينية، وكان أنطيخوس الرابع يتحكم في هذه الأقطار، وحاول إرغام اليهود على ترك ثقافاتهم وعاداتهم وفرض إجراءات قاسية على الذين رفضوا تبني الثقافة الهيلينية، حتى أنه أرغمهم على ترك دينهم والدخول في الوثنية. لكن الكاهن الأكبر متتيا بن يوحنان وابنه يهوذا المكابي أعلنا التمرد على أنطيخوس وحُكمه وتنديس لمقدساتهم، وأقاموا ثورة استمرت لثلاث سنوات استطاعوا فيها انتزاع المعبد من الجيوش اليونانية، وأُخرجت التماثيل من المعبد وزُود بمذبح طاهر، وأُعيد فتحه للشعائر اليهودية، وهذا هو السر في تسمية هذا العيد بعيد التدشين.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ يضيء شمعة بمناسبة حانوكا وسط جنود إسرائيليين بتل أبيب الأربعاء (د.ب.أ)

ترد قصة حانوكا في سفر المكابين الأول (4: 51-57) وفي كتاب «تأريخ اليهود» للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس (الفصل الـ12)، أما التلمود فيذكر هذه القصة ويضيف إليها شرحاً لعدد أيام العيد، حيث يقول إن أيام العيد الثمانية تشير إلى معجزة حدثت للحشمونيين عند تدشين الهيكل واستمرت 8 أيام. وهذه المعجزة التي هي السبب في احتفالهم ثمانية أيام كاملة كما جاء في التلمود (شبات:21) أنه لمّا دخل اليونانيون الهيكل لوّثوا كل الزيت الصالح لإيقاد الشمعدان المقدس الذي في الهيكل، وعندما انتصر المكابيون بحثوا عن الزيت فلم يجدوا إلاّ قارورة واحدة لم يكن فيها سوى ما يكفي ليوم واحد، وهنا حدثت المعجزة واشتعل لمدة ثمانية أيام.

وبوحي هذا العيد، خرجت «حركة الاستدعاء للعلم» (نكرئيم لديغل)، التي تأسست في نهاية سنة 2023، بمبادرة مجموعة من الشخصيات الصهيونية الدينية بقيادة العميد داني فان بيران، والبروفسور آشر كوهن، خرجت بدعوة إلى الاحتفال بعيد الأنوار هذه السنة باعتبار أن الشعب اليهودي يعيش أجواء نصر بمقاييس توراتية، تماماً كما حصل في الثورة المكابية. وتقول إن إسرائيل حققت نصراً يساوي العجيبة التاريخية في حانوكا، بالضبط في تلك البقعة الجغرافية من الشرق الأوسط وأبعد حتى إيران.

وتقول: هذه الحركة، المعروفة ببرنامجها السياسي بتقوية الجيش الإسرائيلي وتغيير سياسته الاستراتيجية وتكليفه مهمة منع قيام دولة فلسطينية: «تذكروا أين كنا فقط قبل ثلاثة أشهر وأين نحن اليوم. فقد كان (حزب الله) ما زال واقفاً على رجليه، تحت قيادة المتبجح حسن نصر الله، وإيران كانت تسيطر على طريق طويلة تمتد من طهران عبر العراق إلى سوريا وحتى لبنان، ويحيى السنوار، صاحب الهجوم البربري في 7 أكتوبر (تشرين الأول) يواصل التحكم بمصيرنا، من موقعه المحصن في غزة. وفي الخلفية تقف الدولة العظمى (الولايات المتحدة) تحت قيادة الديمقراطيين، التي تضم عديداً من السياسيين المعادين لإسرائيل والذين كان جلّ همهم ألا تحقق إسرائيل نصراً ساحقاً وواضحاً. لم يكن هناك مجال لأحد أن يتخيل ما حصل خلال هذه الأشهر. فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب. تم اغتيال نصر الله والسنوار، الأذرع الإيرانية تلقت ضربات قاصمة، نظام الأسد انهار، والتواصل الإيراني تقطع وتمزق، وأصبح لإسرائيل حزام أمني داخل سوريا. وأما في الولايات المتحدة فتأتي إدارة جمهورية لا مثيل لها في دعم إسرائيل حتى الآن. وإذا لم يكن لأحد أن يتخيل أن إيران ستتعرض لهجوم إسرائيلي، فإن من الواضح اليوم أنها مسألة وقت حتى تتلقى ذلك الهجوم. إذن، فإننا نعيش في قلب حدث تاريخي لا نعرف كيف سيتطور، لكننا نستطيع جعله يتطور بشكل يخدم اليهود لأجيال عدة».