«كان» يفتتح دورته بفيلم «جانّ دو باري» من بطولة جوني ديب

لقطة من فيلم «جان دو باري»
لقطة من فيلم «جان دو باري»
TT

«كان» يفتتح دورته بفيلم «جانّ دو باري» من بطولة جوني ديب

لقطة من فيلم «جان دو باري»
لقطة من فيلم «جان دو باري»

يُفتَتَح مهرجان «كان» السينمائي في 16 مايو (أيار) المقبل بفيلم «جانّ دو باري» (Jeanne du Barry) للمخرجة الفرنسية مايوين، ;ما أعلن المنظّمون الأربعاء، ويُكرّس هذا الفيلم بقوة عودة النجم الأميركي جوني ديب إلى الشاشة الكبيرة.
وأوضح المهرجان، في بيان، أن «جانّ دو باري»، وهو الفيلم الروائي السادس للممثلة والمخرجة الفرنسية البالغة 46 عاماً، بعد «بوليس» الحائز جائزة لجنة التحكيم عام 2011 و«مون روا» و«آ دي إن» وسواها، يُعرض على شاشة «غران تياتر لوميير»، «بعد مراسم الافتتاح التي تنقلها مباشرة فرانس تلفزيون على الشاشة الصغيرة وقناة (بروت) على الإنترنت».
ويتناول الفيلم «حياة جانّ دو باري، محظية الملك لويس الخامس عشر، وقصة صعودها وسقوطها»، وتؤدي دورها المخرجة مايوين بنفسها. أما ديب فيجسّد شخصية الملك الفرنسي، فيما يشارك في العمل أيضاً الممثلون الفرنسيون بيار ريشار وبنجامان لافيرن وإنديا هير.
ويعود جوني ديب بقوة إلى الساحة السينمائية من خلال هذا الفيلم بعد المواجهة القضائية التي حظيت باهتمام إعلامي واسع بينه وبين زوجته السابقة أمبر هيرد في شأن اتهامات بالعنف الزوجي، والاتهامات المتبادلة بينهما بالتشهير.
وسبق لمهرجان «كان» أن عرض مجموعة أفلام من بطولة جوني ديب (59 عاماً)، بينها «فير أند لوثينغ إن لاس فيغاس» و«بايرتس أوف ذي كارايبيين»، وكذلك فيلم «ذي برايف» الذي تولى إخراجه في دورة عام 1997.


مقالات ذات صلة

«الثقافة السعودية» تفوز بجائزة مهرجان كان للحملات الاتصالية

ثقافة وفنون توجّت الوزارة بجائزة «الدلفين الفضي» عن الحملات الاتصالية لـ«عام القهوة السعودية 2022» (واس)

«الثقافة السعودية» تفوز بجائزة مهرجان كان للحملات الاتصالية

فازت وزارة الثقافة السعودية بجائزة «الدلفين الفضي» من مهرجان «كان» لحملات التواصل والإعلانات التلفزيونية، وذلك عن أعمالها لـ«عام القهوة 2022».

«الشرق الأوسط» (كان)
يوميات الشرق الرئيس التنفيذي لـ«SRMG» جمانا الراشد ورئيس «Billboard» مايك فان لدى إعلانهما إطلاق منصة «بيلبورد عربية» (الشرق الأوسط)

«SRMG» تحتفي بالإبداع والابتكار في «كان ليونز 2023» وتطلق «بيلبورد عربية»

استضافت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) سلسلة من الفعاليات والتجارب التفاعلية لمدة أسبوع خلال مشاركتها في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع 2023.

«الشرق الأوسط» (كان - فرنسا)
إعلام «SRMG » تلهم قادة الإعلام بتجربة حصرية في مهرجان «كان ليونز» 

«SRMG » تلهم قادة الإعلام بتجربة حصرية في مهرجان «كان ليونز» 

تشارك المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، في النسخة الـ70 من مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع عبر جناح «تجربة شاطئ SRMG»، الذي يقدم نخبة من مواهب منطقة ال

«الشرق الأوسط» (كان)
يوميات الشرق تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

«الأبحاث والإعلام» تعزز حضورها في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع لعام 2023

تسجل المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام حضوراً مميزاً خلال مشاركتها في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع للعام الثاني على التوالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المخرجة الفرنسية جوستين ترييه تحمل جائزة السعفة الذهبية (أ.ف.ب)

«أناتومي أوف إيه فول» يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي

ذهبت السعفة الذهبية، الجائزة الأولى لمهرجان كان السينمائي، إلى المخرجة الفرنسية جوستين ترييه عن فيلمها «أناتومي أوف إيه فول» أو «تشريح سقطة».

«الشرق الأوسط» (كان (فرنسا))

مجد مستورة لـ«الشرق الأوسط»: «وراء الجبل» أرهقني بدنياً ونفسياً

جائزة «مهرجان برلين» قادت مستورة إلى أهم قرار في حياته (حسابه في «إنستغرام»)
جائزة «مهرجان برلين» قادت مستورة إلى أهم قرار في حياته (حسابه في «إنستغرام»)
TT

مجد مستورة لـ«الشرق الأوسط»: «وراء الجبل» أرهقني بدنياً ونفسياً

جائزة «مهرجان برلين» قادت مستورة إلى أهم قرار في حياته (حسابه في «إنستغرام»)
جائزة «مهرجان برلين» قادت مستورة إلى أهم قرار في حياته (حسابه في «إنستغرام»)

يجسّد الفنان التونسي مجد مستورة (33 عاماً) شخصية «رفيق»، الذي يعاني ضغوطاً نفسية قادته إلى العنف، ويتماهى مع الدور بأداء قال إنه بذل فيه جهداً بدنياً، وأرخى عليه عبئاً نفسياً طوال تصوير الفيلم التونسي «وراء الجبل» لمحمد بن عطية، المدعوم من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، الذي عُرض خلال فعالياته بجدة.

تدور الأحداث حول (رفيق) الذي يدخل بنوبات انهيار على مدى 4 سنوات، ويُسجَن بسبب تخريب المكتب حيث يعمل، كما أنه يحاول الانتحار. يخرج (رفيق) من السجن، فيخطف ابنه من مدرسته، لتبدأ رحلتهما المثيرة.

يعترف مستورة أنّ الشخصية أرهقته، لافتاً إلى مَشاهد كان يجري فيها وسط الجبال استغرق تصويرها أكثر من 8 ساعات لتظهر على الشاشة بـ5 ثوانٍ فقط. ويتابع في حديثه مع «الشرق الأوسط»: «مَشاهد البطل وهو يخطف طفله ويجري به على مسافة 25 كيلومتراً في الصحراء، مرهقة جداً».

الفنان التونسي مجد مستورة (حسابه في «إنستغرام»)

ويضيف: «الشخصية تنطوي على عنف يطال النظرة والسلوك، وهي تعاني الاكتئاب. لا تبتسم ولا تضحك ولا تبوح بالضغط في داخلها، بل تبدو قابلة للانفجار في أي لحظة. كانت صعبة، ولكن من حُسن الحظّ أنني مع مخرج وفريق عمل يتميّزان بخفّة روح في التعامل».

وعن مفاتيح الشخصية، يقول الممثل التونسي: «لديها خلفيات نفسية، وتحظى بقدر من الغموض. ففي البداية، تحلّى (رفيق) بكل ما يجعله سعيداً، من عمل وعائلة، لكن الظروف تقوده إلى المتاعب، وتجعل كل ما حوله يتداعى».

ويكشف مستورة عن أنّ «التحضير للفيلم استغرق 6 سنوات، منذ كان فكرة حدّثني عنها المخرج محمد بن عطية. أجرينا تمارين لثلاثة أشهر تتعلّق بتفاصيل (رفيق)، مثل مشيته، وطبقة صوته، وأسلوب حديثه، فهو يعبّر بعينيه، وبطريقة تنفسه المُرهقة».

علاقة البطل بطفله في الفيلم بدت الشيء الوحيد الذي يشجّعه على الحياة، فيروي مستورة: «هاجسُه الوحيد ابنُه، فهو يريد أن يصبح أباً فعلياً له، خصوصاً أنه خلال فترة سجنه، أفهمت زوجته ووالدها الطفل بأنّ والده (شيطان)، مما أثّر في نظرة الابن إلى أبيه. لذا؛ أراد استرداد أبوّته، فهي ما يبقى له، ولهذا السبب خطفه».

وعن الطفل الموهوب وليد بوشيوة، الذي شارك في العمل، يقول مستورة: «قابلته وتفاهمنا سريعاً. وُلدت بيننا صداقة هي مزيج من الأبوّة والتصابي من ناحيتي، فليس لديَّ أطفال في الواقع». ويواصل ضاحكاً: «لا يزال طفلٌ في السابعة يسكن في داخلي».

يكتشف (رفيق) قدرته على الطيران، فيقدّم مجد مستورة مَشاهد يطير فيها وسط الجبال، ويوضح أنه جرت الاستعانة بفريق من فرنسا لتنفيذها، مضيفاً: «كنت خائفاً منها، فخيّرني المخرج بين أدائها أو الاستعانة بممثل بديل، فقرّرتُ تأديتها بنفسي، ونفّذت مشهد طيراني مع الطفل، وسط اتّخاذ الاحتياطات، لكنني لم أستطع الارتفاع بالقدر المطلوب في أحد المَشاهد فاستعان المخرج ببديل».

لقطة من فيلم «وراء الجبل» (حساب مستورة في «إنستغرام»)

وكان «وراء الجبل» قد شهد عرضه الأول في مهرجان «فينيسيا السينمائي» بدورته الأخيرة. وعن رد الفعل بين الجمهورَيْن الغربي والعربي، يجيب مستورة: «حظي الفيلم باستقبال طيّب، لكن كان له وَقْع خاص عند المشاهدين العرب»، مشيراً إلى أنه «أثار تساؤلات في الغرب حول التعبير عن أزمة اختناق المواطن العربي، لكنّ العمل لا يتكلّم عن الإنسان العربي، بل عن الإنسان عموماً حين يهزمه الواقع».

وحصل الفنان التونسي على جائزة «الدب الفضي»، لأفضل ممثل من «مهرجان برلين» عام 2016 عن دوره في فيلم «نحبك هادي»، الذي جمعه للمرة الأولى بالمخرج محمد بن عطية. عنه، وعن تعاونه مع بن عطية يقول مستورة: «في فيلمنا الأول (نحبك هادي) لم نعرف بعضنا بعضاً، بل التقيته في تجربة أداء. وخلال العمل اكتشفنا تقاربنا، ووجدنا متعة لتفاهمنا على تطوير السيناريو»، لافتاً إلى أنّ «التواصل كان أسهل في الفيلم الجديد، مما جعله فرصة استثنائية في مسيرتي التمثيلية».

جائزة «مهرجان برلين» قادت مستورة إلى أهم قرار في حياته (حسابه في «إنستغرام»)

يضيف أنّ جائزة «مهرجان برلين» جعلته يتخذ «أهم قرار» في حياته: «لدى تصوير الفيلم، كنتُ لا أزال جديداً في هذا العالم، ولم أعرف هل سأتخذ التمثيل هوايةً أم مهنةً، لكن الجائزة أعطتني نوعاً من القبول في تونس وخارجها، وحسمت رأيي تجاه أن يكون التمثيل هو طريقي».


بقايا ديناصورين صغيرين بحفرية تيرانوصور تُسلط الضوء على نظامها الغذائي المتغير

الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)
الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)
TT

بقايا ديناصورين صغيرين بحفرية تيرانوصور تُسلط الضوء على نظامها الغذائي المتغير

الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)
الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)

عُثر على بقايا اثنين من الديناصورات الصغيرة داخل حفرية تيرانوصور يرجع تاريخها لـ75 مليون سنة، مما يلقي ضوءاً جديداً على النظام الغذائي المتغير للحيوانات المفترسة القديمة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً لدراسة نشرتها دورية «ساينس أدفانسز»، عثر الباحثون على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة، التي تشبه الطيور، تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور صغير السن، وهو من نفس عائلة تيرانوصور ريكس.

ويقول الباحثون المشاركون في الدراسة إن الاكتشاف يشير إلى أن ديناصورات جورجوصور الأصغر سناً كانت تفترس الديناصورات الصغيرة اليافعة، بينما تشير أدلة الحفريات الأولى إلى أن الجورجوصور البالغ كان يهاجم الديناصورات الضخمة الآكلة للنباتات، ويلتهمها. كانت الديناصورات الأخيرة تعيش في قطعان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

الاكتشاف يشير إلى أن ديناصورات جورجوصور الأصغر سناً كانت تفترس الديناصورات الصغيرة اليافعة (أ.ف.ب)

وقالت الدكتورة دارلا زيلينتسكي، واحدة من العلماء المشرفين على الدراسة، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الكشف يعدُّ «دليلاً قوياً على أن التيرانوصور غيَّر نظامه الغذائي خلال نشأته».

وأضافت: «نعلم الآن أن تلك (التيرانوصور) متوسطة العمر كانت تصطاد الديناصورات الصغيرة اليافعة».

وأوضحت: «من المحتمل أن ديناصورات تيرانوصور الصغيرة، التي لم تنضج بعد، لم تكن جاهزة للانضمام إلى الديناصورات ذات القرون التي يزن البالغ منها آلاف الكيلوغرامات».

وجرى اكتشاف الحفرية في الأصل بمنطقة ألبرتا بادلاندز بكندا عام 2009، ولكنها كانت مدفونة في الصخر، واستغرق الأمر سنوات لإعدادها للدراسة.


«ديسمبر» سيدني... الحرارة 43.8 درجة والشاطئ هو الملاذ

الشاطئ ملاذ الهاربين من الحرّ في أستراليا (وكالة الصور الصحافية الأوروبية)
الشاطئ ملاذ الهاربين من الحرّ في أستراليا (وكالة الصور الصحافية الأوروبية)
TT

«ديسمبر» سيدني... الحرارة 43.8 درجة والشاطئ هو الملاذ

الشاطئ ملاذ الهاربين من الحرّ في أستراليا (وكالة الصور الصحافية الأوروبية)
الشاطئ ملاذ الهاربين من الحرّ في أستراليا (وكالة الصور الصحافية الأوروبية)

تسببت موجة حارَّة اجتاحت الساحل الشرقي لأستراليا، السبت، في ارتفاع درجات الحرارة في سيدني إلى أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات، في حين يكافح رجال الإطفاء حرائق غابات جامحة.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تدفّق السكان بأعداد كبيرة إلى شواطئ سيدني، أو بحثوا عن قليل من الراحة في الظلّ. ونصحت السلطات الفئات الأكثر ضعفاً، بما يشمل كبار السنّ والصغار، بالاحتماء في المباني الباردة.

ارتفاع الحرارة في سيدني هو الأعلى منذ 3 سنوات (أسوشييتد برس الأسترالية)

ووصلت درجة الحرارة في محطة الأرصاد الجوية بوسط سيدني إلى 40 درجة مئوية في فترة ما بعد الظهر، وهي الأكثر سخونة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وفق بيانات مكتب الأرصاد الجوية. أما في ريتشموند الواقعة على الأطراف الغربية لسيدني، فارتفعت إلى 43.8 درجة مئوية.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي خلال مؤتمر صحافي: «هذا هو الوقت المناسب للتأكد من أننا نعتني بعضنا ببعض، ونبقى آمنين».

وأضاف: «يشكل تغيّر المناخ تهديداً لصحة الناس وبيئتنا أيضاً، وعلينا أن نعترف بالحاجة إلى استجابة شاملة».

وقالت خدمة الإطفاء الريفية، إنّ أكثر من 70 حريق غابات وحرائق أعشاب، اندلعت في أنحاء مختلفة من ولاية نيو ساوث ويلز، مع خروج أكثر من 10 منها عن نطاق السيطرة في وقت متأخر من بعد الظهر.

وأضافت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «في ظلّ الظروف الحارّة والجافة والرياح الشديدة، والحظر التام على إضرام النيران، تعرّفوا على المخاطر التي تواجهكم وما ستفعلونه إذا تعرّضتم للتهديد بالحرائق».

الحرّ الشديد تشهده سيدني في ديسمبر (وكالة الصور الصحافية الأوروبية)

وحضّت هيئة الأرصاد الجوية الأشخاص الضعفاء على استخدام المراوح ومكيّفات الهواء، أو البحث عن أماكن باردة في المكتبات والمراكز المجتمعية ومراكز التسوق.

وقال رئيس هيئة الإسعاف في نيو ساوث ويلز، مارك غيبس، إنّ الطلب على سيارات الإسعاف ارتفع بنحو 20 في المائة مقارنة باليوم العادي.


وداع مؤثّر للآيرلندي شين ماكغوان مانح الأمل لشعبه

وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)
وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)
TT

وداع مؤثّر للآيرلندي شين ماكغوان مانح الأمل لشعبه

وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)
وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)

بمراسم مؤثّرة، ودّعت آيرلندا المغنّي الشهير لفرقة «ذي بوغز» وأحد أهم الأصوات في الموسيقى الآيرلندية، شين ماكغوان، الذي توفي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وحضر جنازته مشاهير، من بينهم المغنّي نك كايف، والممثل جوني ديب، والرئيس الآيرلندي مايكل هيغينز، وزعيم حزب «الشين فين» الجمهوري السابق جيري آدامز، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتردّدت أصداء الأغنيات الشعبية الآيرلندية على الكمان أو البيانو في كنيسة سيدة الوردية في نيناغ، وهي مدينة صغيرة بوسط البلاد، خلال احتفال ديني بُثَّ مباشرة على شاشات التلفزيون.

ووُضعت صورة بالأبيض والأسود له في شبابه، أمام التابوت المزيَّن بالورود الحمراء.

وفي تجسيد للأثر الذي تركه ماكغوان، الذي توفي عن 65 عاماً بعد مسيرة مهنية طويلة عانى خلالها مشكلات إدمان، ألقت شخصيات موسيقية عدة كلمات، أو أدّت أغنيات في المراسم الوداعية، مثل المغنّي نك كايف والفنانة الآيرلندية إيميلدا ماي التي قدّمت نسخة بصوتها من الأغنية الناجحة «يور ذي وان»، التي كتبها ماكغوان، مع مواطنيها ليام أو ماونلاي وديكلان أورورك.

حُمل نعش الفنان في عربة تجرّها 4 خيول (رويترز)

وبُثت رسالة مسجَّلة من مغنّي فرقة «يو تو» بونو، في حين تلا الممثل الأميركي جوني ديب، والفنان والناشط السياسي بوب غيلدوف، وزعيم «الشين فين» السابق جيري آدامز، كلمات في المراسم.

وقال الكاهن بات غيلبرت الذي ترأس مراسم التشييع، إنّ ماكغوان أعطى الشعب الآيرلندي «الأمل والقلب والطموح» من خلال موسيقاه.

وقبل ذلك بقليل، تجمّع حشد كبير في شوارع العاصمة الآيرلندية، دبلن، لمشاهدة الموكب الذي يحمل نعش الفنان في عربة تجرّها 4 خيول.

وصفق الآلاف أثناء نقل نعشه عبر المدينة، وفي مقدّمهم أعضاء فرقة «أرتان باند» الجوالة العريقة للموسيقيين الشباب الذين عزفوا بعض أغنيات ماكغوان، بما فيها «فيريتايل أوف نيويورك»، و«إيه رايني نايت إن سوهو».

آيرلندا ودّعت المغنّي الشهير لفرقة «ذي بوغز» شين ماكغوان بمراسم مؤثّرة (رويترز)

وكان ماكغوان أُدخل المستشفى مرات في دبلن منذ يوليو (تموز) الماضي. وهو وُلد في إنجلترا عام 1957 لوالدين آيرلنديين، وأسّس عام 1982 فرقة «ذي بوغز» التي دمجت بين البانك والموسيقى الشعبية الآيرلندية، وباتت خلال الثمانينات الصوت السياسي للمهاجرين الآيرلنديين الشباب في لندن، مع مناهضتها لسياسات رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، والرقابة المفروضة من السلطات.

وعُرِف أيضاً بأغنياته التي تعكس حياة الآيرلنديين وتحاكي المغتربين.


إيرادات جولة تايلور سويفت تتخطى مليار دولار

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

إيرادات جولة تايلور سويفت تتخطى مليار دولار

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

بلغت إيرادات بيع تذاكر حفلات أكبر 100 جولة موسيقية 9.17 مليار دولار في عام 2023، بحسب مجلة «بولستار» المتخصصة، في رقم قياسي مدفوع خصوصاً بالنجاح الكبير لجولة تايلور سويفت «إيراس» التي تخطت عائداتها مليار دولار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجلت الفترة التي شملتها الأرقام المذكورة (من منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 إلى الفترة نفسها من العام التالي)، قفزة بنسبة 46 في المائة مقارنة بالعام السابق، والذي شهد أيضاً إيرادات قياسية.

وكتبت مجلة «بولستار» على موقعها أمس (الجمعة): «إنها سنة هائلة لم تشهد صناعة الحفلات الموسيقية مثلها من قبل».

وسجل العام المنصرم ارتفاعاً طال جميع المؤشرات، بما يشمل متوسط إيرادات الحفل (+53 في المائة، من 1.54 مليون دولار إلى 2.37 مليون)، وعدد الحاضرين (+18 في المائة، من 59 إلى 70 مليون تذكرة مبيعة)، ومتوسط سعر التذكرة (+23 في المائة، من 106.07 دولار إلى 130.81 دولار).

وفي صدارة التصنيف، تجاوزت الجولة القياسية لتايلور سويفت «ذي إيراس تور» (The Eras Tour)، كما كان متوقعاً، لأول مرة في تاريخ الموسيقى، العتبة الرمزية البالغة مليار دولار (1.039 مليار) في 60 حفلة بين مارس (آذار)، ونوفمبر 2023.

المغنية تايلور سويفت خلال أحد العروض في نيويورك (رويترز)

لكن «بولستار» أشارت إلى أن نجمة البوب التي اختارتها مجلة «تايم» الأميركية الأربعاء شخصية العام، قد تحقق نحو مليارَي دولار من الإيرادات عندما تنتهي الجولة، التي لا تزال مستمرة، في نهاية عام 2024.

والشخص الوحيد الذي اقترب من المليار حتى الآن هو إلتون جون، الذي حققت جولته الوداعية «فيرويل ييلو بريك» (رودFarewell Yellow Brick Road)، المؤلفة من 328 حفلة على مدى خمس سنوات، 939 مليون دولار.

إلتون جون يغني في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن (أ.ب)

وفي هذا العام، تفوقت تايلور سويفت على بيونسيه وجولتها «رينيسانس» التي حققت 579 مليون دولار في 56 حفلة.

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية بيونسيه (أ.ف.ب)

ولفتت «بولستار» إلى أن هذه المرة الأولى منذ 15 عاماً، منذ أن تصدرت مادونا وسيلين ديون التصنيف في عام 2008، التي تتصدر فيها امرأتان القائمة، «وهي إشارة إيجابية جداً لهذا القطاع».

وذكرت أن بروس سبرينغستين وفرقة «كولدبلاي»، اللذين حققا المركزين الثالث والرابع على التوالي في تصنيف 2023، باعا تذاكر أكثر من بيونسيه خلال تلك الفترة (وفي حفلات أقل في حالة «كولدبلاي»)، ولكن بأسعار أقل بكثير.

من المتوقع أن يكون الوضع مشابهاً في عام 2024، مع حفلات موسيقية جديدة لتايلور سويفت و«كولدبلاي» وبروس سبرينغستين، ولكن أيضاً ترافيس سكوت وإد شيران وميتاليكا ورولينغ ستونز.


شاهد... ظهور آلاف الأسماك النافقة بشكل غامض على شاطئ ياباني

أسماك السردين والماكريل تُجرف على شاطئ شمال اليابان (أ.ب)
أسماك السردين والماكريل تُجرف على شاطئ شمال اليابان (أ.ب)
TT

شاهد... ظهور آلاف الأسماك النافقة بشكل غامض على شاطئ ياباني

أسماك السردين والماكريل تُجرف على شاطئ شمال اليابان (أ.ب)
أسماك السردين والماكريل تُجرف على شاطئ شمال اليابان (أ.ب)

جرفت الأمواج آلاف الأسماك النافقة على أحد الشواطئ في شمال اليابان، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجرفت الأمواج الأسماك، التي يتكون معظمها من السردين وبعض الماكريل، إلى شاطئ هاكوداته في جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال البلاد يوم الخميس، لتغطي مساحة من الشاطئ يبلغ طولها حوالي نصف ميل.

الأمواج جرفت آلاف الأطنان من سمك السردين النافق على أحد الشواطئ في شمال اليابان لأسباب مجهولة (أ.ب)

وقال السكان المحليون إنهم لم يروا شيئا كهذا من قبل، وقد تم حثهم على عدم تناول الأسماك.

ولا يزال سبب الحادث غير معروف، لكن تاكاشي فوجيوكا، الباحث في معهد هاكوداته لأبحاث مصايد الأسماك، أشار إلى أن الحيوانات ربما أصيبت بالإرهاق أثناء مطاردتها من قبل أسماك أكبر.

وأوضح أن نقص الأكسجين أثناء التحرك ضمن مجموعة مكتظة قد يؤدي إلى جرفهم إلى الشاطئ.

وأشار فوجيوكا إلى أن الحادث يتزامن مع هجرة السردين جنوبا، مضيفا أن الأسماك ربما دخلت فجأة المياه الباردة.

وقال إنه سمع عن ظواهر مماثلة من قبل، لكنه لم يرها في الحقيقة.

وأضاف الباحث أن الأسماك المتحللة يمكن أن تخفض مستويات الأكسجين في الماء وتؤثر على البيئة البحرية.

وفي اليوم التالي لظهور الأسماك النافقة، شوهد مسؤولو المدينة وهم يتفقدون الموقع ويحاولون جمع الأسماك، بينما جمعها السكان لبيعها أو تناولها، على الرغم من التحذيرات بعدم القيام بذلك.


استجابة لدعوة مسرح عشتار... عرض فني في مصر تضامناً مع الفلسطينيين

يسرا اللوزي خلال العرض (وكالة أنباء العالم العربي)
يسرا اللوزي خلال العرض (وكالة أنباء العالم العربي)
TT

استجابة لدعوة مسرح عشتار... عرض فني في مصر تضامناً مع الفلسطينيين

يسرا اللوزي خلال العرض (وكالة أنباء العالم العربي)
يسرا اللوزي خلال العرض (وكالة أنباء العالم العربي)

شارك فنانون مصريون في عرض فني حمل عنوان «مونولوجات غزة» تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتكريما لضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ شهرين على قطاع غزة، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

واعتمد العرض على تقديم قراءات على خشبة المسرح مع مقطوعات موسيقية، مع التبرع بالعائد المادي بالكامل لصالح غزة.

الممثلة المصرية سلوى محمد خلال العرض (وكالة أنباء العالم العربي)

ومن بين المشاركين في العرض الفنانون يسرا اللوزي وسيد رجب وسلوى محمد علي وأحمد مالك.

وأقيم العرض الفني استجابة لدعوة من مسرح عشتار في فلسطين لكل مسارح العالم بالمشاركة في التنديد بما وصفها بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.

أقيم العرض الفني استجابة لدعوة من مسرح عشتار في فلسطين (وكالة أنباء العالم العربي)

يُذكر أنّ فرقة عشتار الفلسطينية، أطلقت دعوة عامة عاجلة، خلال الأيام الماضية، للفرق المسرحية والفنانين في مختلف دول العالم، تطالبهم فيها بالتضامن مع الشعب الفلسطيني واستنكار الأحداث الجارية في غزة، وذلك من خلال قراءة وأداء «مونولوجات غزة»، وهي شهادات كتبها شباب من غزة في العام 2010 بعد الحرب الأولى على القطاع، حيث يسلطون الضوء من خلالها على صمود سكان القطاع وطبيعة معاناتهم على مر السنين لإيجاد تضامن عالمي مع القضية الفلسطينية.

وكانت يسرا اللوزي نشرت بوستر للعرض مؤخرا عبر حسابها على «إنستغرام»، معلقة عليه: «تضامنًا مع الشعب الفلسطيني واستجابةً للدعوة العالمية من مسرح عشتار في فلسطين لكل مسارح العالم للمشاركة الجماعية، بالتزامن مع الجرائم الأخيرة التي وقعت في غزة، سيتم عرض مونولوجات غزّ ة في سينما راديو يوم الجمعة 8 ديسمبر (كانون الأول)».


وفاة رايان أونيل نجم فيلم «لاف ستوري» عن 82 عاماً

الممثل الأميركي رايان أونيل في واشنطن عام 2011 (أ.ب)
الممثل الأميركي رايان أونيل في واشنطن عام 2011 (أ.ب)
TT

وفاة رايان أونيل نجم فيلم «لاف ستوري» عن 82 عاماً

الممثل الأميركي رايان أونيل في واشنطن عام 2011 (أ.ب)
الممثل الأميركي رايان أونيل في واشنطن عام 2011 (أ.ب)

توفي الممثل الأميركي رايان أونيل، الذي بدأ مسيرته الاستثنائية في سبعينات القرن الماضي بالترشح لجائزة أوسكار عن دوره في الفيلم الرومانسي الأسطوري «لاف ستوري» (قصة حب)، وذلك عن عمر 82 عاما.

وقال نجله باتريك أونيل، الذي يعمل في شبكة «بالي سبورتس ويست» الرياضية في لوس أنجليس، على تطبيق «إنستغرام» إن والده توفي أمس (الجمعة). وقد تم تشخيص إصابته بمرض سرطان الدم «لوكيميا» المزمن في عام 2001 وسرطان البروستاتا في عام 2012، حسبما أفادت وكالة «الأنباء الألمانية».

وكتب باتريك أونيل «كإنسان، كان والدي سخيا للغاية... وكان الشخص الأظرف في أي غرفة، والأكثر وسامة، ولكن أيضا الأكثر سحرا. تركيبة قاتلة. لقد أحب إضحاك الناس. لقد كان هذا هو هدفه. بغض النظر عن الموقف، إذا كانت هناك دعابة، كان يطلقها. لقد أرادنا حقا أن نضحك. وقد ضحكنا بالفعل. كل مرة، كنا نضحك ونستمتع».

وصنع أونيل اسماً لنفسه في عام 1970 من خلال «لاف ستوري» Love Story، وهو فيلم رومانسي لعب فيه دور طالب قانون في جامعة هارفارد يقع في حب شابة تُضطر إلى العمل في المكتبة لدفع تكاليف دراستها. وقد أكسبه هذا الدور ترشيحاً لجائزة الأوسكار.

وصنف معهد الفيلم الأميركي فيلم (قصة حب) من بين أفضل 10 أفلام رومانسية على الإطلاق، حسبما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

بورتريه للممثل الأميركي رايان أونيل عام 1984 (أ.ف.ب)

بعد ذلك، اختير خصوصاً من جانب ستانلي كوبريك للتمثيل في فيلمه «باري ليندون» عام 1975، وهو عمل اجتماعي ساخر يستكشف أعراف القرن الثامن عشر.

ونعتته الممثلة الأميركية باربرا سترايسند على موقع «إكس»، تويتر سابقاً: «من المحزن جداً سماع نبأ وفاة رايان أونيل». وأضافت: «لقد كان مضحكاً وساحراً، وسيظل في الأذهان».

وكانت سترايسند شاركته في فيلمين هما (ما الأمر يا دكتور؟) عام 1972، وفيلم (الحدث الرئيسي) عام 1979.

وكان الممثل معروفاً أيضاً بعلاقته المضطربة مع الممثلة فرح فوسيت («تشارليز إنجيلز»)، والتي امتدت لعقود. وتوفيت الممثلة بسبب السرطان في 25 يونيو (حزيران) 2009، في يوم وفاة مايكل جاكسون، وفقا لوكالة «الصحافة الفرنسية».

الممثل الأميركي رايان أونيل في حفل بلوس أنجولس 2004 (أ.ف.ب)

بعد وفاة الممثلة، كان أونيل محور نزاع بشأن رسم بورتريه لفرح فوسيت موقع من آندي وارهول، وطالب به جامعة تكساس. وبعد معركة قانونية، اعترفت محكمة في كاليفورنيا عام 2013 بأنه المالك. وكان الممثل قد سبق وواجه مشكلات أخرى مع القانون. وفي عام 2009، حُكم عليه بالخضوع لبرنامج علاج من المخدرات لمدة 18 شهراً بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه وعلى ابنه ريدموند وعثرت على الميثامفيتامين في منزلهما في ماليبو.


«خويا»... «ويش»... «بالك»... العربي يجتاح فرنسا

مخطوطة عربية للفنان التونسي - الفرنسي «إل سيد» تزيّن «جسر الفنون» في باريس (إنستغرام)
مخطوطة عربية للفنان التونسي - الفرنسي «إل سيد» تزيّن «جسر الفنون» في باريس (إنستغرام)
TT

«خويا»... «ويش»... «بالك»... العربي يجتاح فرنسا

مخطوطة عربية للفنان التونسي - الفرنسي «إل سيد» تزيّن «جسر الفنون» في باريس (إنستغرام)
مخطوطة عربية للفنان التونسي - الفرنسي «إل سيد» تزيّن «جسر الفنون» في باريس (إنستغرام)

«سلام»، «والله»، «صاحبي»، «خويا»... هذا جزءٌ يَسير من الكلمات العربية التي اقتحمت قاموس الشارع الفرنسي. فتضمين الأحاديث اليوميّة عباراتٍ مقتبسة من اللغة العربية، بات «موضة» رائجة في فرنسا ومَن لا يلحق بركبها، قد يُعد قديم الطراز أو خارج العصر. وليس الأمر حكراً على الفرنسيين المتحدّرين من أصولٍ عربيّة، بل بات أبناءُ البلد ضليعين فيه، لا سيّما الشباب منهم.

لا داعي للاستغراب كثيراً، فالاختلاط ما بين المجتمعات العربيّة والفرنسيين بلغ مرحلة الانصهار، بفعل وجود عددٍ لا يُستهان به من الجاليات العربية في فرنسا، على رأسهم الجزائريون والمغربيّون والتونسيّون، إلى جانب جنسيات أخرى كالسوريين واللبنانيين والمصريين وغيرهم.

الكلمات العربية جزء أساسي من لغة الشارع الفرنسي عموماً والباريسي خصوصاً (رويترز)

وفي تقليدٍ شبه سنويّ، تدخل كلمات عربية جديدة إلى القاموس الفرنسي الأشهر «لاروس» (Larousse)، لتُضاف إلى ما انضمّ سابقاً مثل «smala»؛ أي العائلة، و«chouia» (شويّة)؛ أي القليل من الشيء، و«toubib»؛ أي طبيب، و«bled»؛ أي البلاد.

ظاهرة الـ«عربوفونيّة»

ضمن أحاديثهم وحواراتهم اليوميّة، اعتاد اللبنانيون من بين العرب على وجه الخصوص، أن يطعّموا كلامهم بعبارات ومصطلحات فرنسيّة، نظراً للثقافة الفرنكوفونيّة السائدة في البلد. وفي فرنسا اليوم، تبرز ظاهرةٌ «عربوفونيّة» مشابهة.

الفرنسيون، خصوصاً طلّاب المدارس والجامعات، وفي كلّ مرة أرادوا أن يُثبتوا صدقهم أو أن يطلبوا من أحد أن يُقسم، قالوا: «wallah» (والله). أما الـ«bonjour» (صباح الخير) والـ«salut» (مرحباً)، فتتراجع لصالح «salam» (سلام). وبين الأصدقاء، غالباً ما تُستخدم كلمة «khouia» (خويا أو أخي) تحبُّباً. وإذا كانت الغاية تنبيه أحد لأمرٍ ما، قالوا له: «belek» (بالك أو خُذ بالك).

ظاهرة استخدام المصطلحات العربية منتشرة خصوصاً وسط الطلّاب الفرنسيين (أ.ف.ب)

ليست العربيّة الأدبيّة الفصحى - إذاً - اللغةَ التي يستخدمها الفرنسيون في أحاديثهم، بل ما تناهى إلى مسامعهم من عبارات تنتمي إلى اللهجات العربية، المغاربيّة منها على وجه التحديد. ومن بين أكثر الكلمات ترداداً على ألسِنة الشباب الفرنسي: «wesh» (ويش)؛ وتعني «كيف الحال»، إضافةً إلى «sahbi» (صاحبي)، و«miskin» (مسكين)، و«maboul» (مخبول)، و«clebs» (كلب)، وغيرها.

أما جغرافياً، فتحتلّ باريس المرتبة الأولى في استخدام المَحكيّة العربيّة المغاربيّة. في العاصمة الفرنسية، كما في كبرى المدن، صارت كلماتٌ مثل «hèbs» (حبس)، أو «zbeul» (زبالة)، أو «flouze» (فلوس)، أو «moula» (مال)، جزءاً لا يتجزّأ من معجم الشارع.

«كوكتيل» لغويّ متجدّد

لا ينتج هذا «الكوكتيل» اللغويّ عن الاختلاط الاجتماعي بين الفرنسيين والعرب فحسب، بل يساهم فيه كذلك انتشار ثقافة الراب والهيب هوب في أوساط الشباب وعلى منصات التواصل الاجتماعي. وتشكّل تلك الأغاني ذات الهويّة المغاربيّة، دربَ عبور للكلمات العربية إلى مسامع الجيل الفرنسي الصاعد. ومن بين الأسماء التي برزت في هذا الإطار، الجزائري «ديدين كانون»، والمغربي «فلين»، وسواهما من مغنّين مزجوا لهجات بلادهم بالفرنسيّة.

غير أن هذه الظاهرة ليست حديثة العهد. الفرق الوحيد بين الماضي والحاضر، هو تجذّر الكلمات العربية أكثر فأكثر في لغة الشارع الفرنسي. الإرث اللغوي العربي قديم في فرنسا، ووفق ما جاء في كتاب «أسلافنا العرب» (Nos ancêtres les Arabes) للمؤلّف واللغويّ الفرنسي جان بروفوست، فإنّ «اللغة الفرنسيّة تدين بالكثير لهؤلاء الأسلاف». يؤكّد بروفوست كذلك، أن العربيّة تحتلّ المرتبة الثالثة في قائمة اللغات التي استقت منها اللغة الفرنسية العدد الأكبر من كلماتها، بعد الإنجليزيّة والإيطاليّة.

لا تتوقّف قائمة تلك الكلمات عند حدود «coton» (قطن)، و«hammam» (حمّام)، و«café» (قهوة)، و«sucre» (سكّر)، و«magasin» (مخازن)، بل تطول لتتخطّى 600 كلمة، وهي في تزايد مستمرّ. أما اللافت في الأمر، فهو أنه بينما كان يكتفي المعجم الرسميّ الفرنسي بضَمّ الكلمات المنبثقة من الفصحى إلى صفحاته، بات يفتحها أخيراً للّهجة المَحكيّة. فإذا تصفّحت القاموس الفرنسي بحثاً عن كلمة «seum»، ستجدها وستجد كذلك أنها مشتقّة من كلمة «سُمّ» العربيّة، وهي تعني أن يكون المرء منزعجاً أو متوتراً للغاية.

تعريف كلمة «seum» (سُمّ) كما ورد في قاموس «Larousse» الفرنسي (لاروس)

الشارع يتبنّى والمدرسة تتهيّب

بموازاة الحضور الوازن للمعجم العربي في الشارع، تغيب اللغة العربية عن المنهاج التعليميّ الفرنسي الرسمي. تعزو مديرة مركز اللغة والحضارة في معهد العالم العربي في باريس، نسرين الزهر، هذا التناقض، إلى «رفض وإنكار واقعٍ لغويّ جديد انطلاقاً من إرث مركزيّة الدولة الفرنسية، ومن الحساسية تجاه اللغة العربية المرتبطة بالمستعمرات».

وتضيف الزهر في حديثها مع «الشرق الأوسط» أنّ حضور اللغة العربيّة ضمن الفضاء الفرنسي العام ووزارة التربية على وجه الخصوص، مُربك للدولة وللرأي العام، رغم أنّ الآراء المؤسساتية متناقضة وتتراوح بين الاعتراف والإنكار: «فبينما يعد بعض تلك المؤسسات أن تعليم اللغة العربية بات ضرورياً، خصوصاً أن الواقع الديموغرافي يشير إلى أنها اللغة الثانية الأكثر استخداماً في البلاد، ثمة في المقابل نفور أو خوف من مأسسة العربيّة ضمن سياسة لغويّة عامّة».

اللغة العربية حاضرة في شوارع فرنسا لكنها غائبة عن مدارسها (رويترز)

رغم مشروع القانون الذي تَقدّم به أحد النوّاب الفرنسيين عام 2020، والمُطالب بتدعيم تعليم اللغة العربية في المدارس الفرنسية، فإنّ المُتاح على مستوى المدارس في فرنسا ليس بالكبير. ومن بين إجماليّ المدارس المنتشرة على الأراضي الفرنسية، والتي يبلغ عددها نحو 59 ألفاً، 150 منها فقط تُتيح دراسة اللغة العربية كمادّة اختياريّة لا إلزاميّة.

أما مَن أراد تعلّم اللغة العربية في فرنسا خارج المجال المحدود الذي يُفسحه النظام التربويّ، فأمامه احتمالاتٌ تعدّدها الزهر: «بعض الجمعيّات العلمانيّة والدينيّة، والدروس الخصوصيّة، والدروس عن بُعد، ومعهد العالم العربي، والجامعات التي تقدّم اختصاص اللغة العربية».


يسرا لـ «الشرق الأوسط»: السعودية تتألق فنياً وثقافياً

الفنانة المصرية يسرا (مهرجان البحر الأحمر)
الفنانة المصرية يسرا (مهرجان البحر الأحمر)
TT

يسرا لـ «الشرق الأوسط»: السعودية تتألق فنياً وثقافياً

الفنانة المصرية يسرا (مهرجان البحر الأحمر)
الفنانة المصرية يسرا (مهرجان البحر الأحمر)

أشادت الفنانة المصرية يسرا بفعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، وقالت إن «التألق السعودي لا يقتصر على تنظيم المهرجانات، وتقديم دورة فنية رائعة هذا العام وحسب، بل يوجد تطور لافت على كل المستويات الفنية والثقافية». وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، وجهت التهنئة للسعودية على تنظيم معرض «إكسبو 2030»، قائلة: «المملكة لديها كل الإمكانات التي تجعلها تقدم معرضاً متميزاً».

وأضافت يسرا: «أنا مع ظهور مهرجانات سينمائية جديدة في المنطقة العربية، لأن السينما هي ضمير المجتمع، وهي الفن الذي تربت عليه أجيال عديدة، وهي تناقش وتترجم كل المشاعر الإنسانية التي نمر بها في حياتنا»، وتابعت: «أتذكر في صغري كنت أذهب للسينما، فأجد في دور العرض أفلاماً هندية وأميركية ومصرية، لكن للأسف حالياً قلّ عدد الأفلام المصرية».

وعن سبب قلة الإنتاج السينمائي المصري راهناً تقول يسرا: «الأزمة الاقتصادية الراهنة لها تأثير بالغ على تراجع الإنتاج في مصر».

وبشأن مشاركتها في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2024، قالت يسرا: «حتى الآن لم تتضح الصورة بالنسبة لي، لا أستطيع أن أعلن خروجي من السباق، كما أنني لا أستطيع التأكيد على المشاركة به، لديّ عدد من الأفكار والسيناريوهات، لكنني لم أحدد وجهتي بعد».