من هو برنار أرنو الذي أصبح أغنى رجل في العالم؟

بعد خسارة ماسك اللقب وفق القائمة السنوية لـ«فوربس»

الملياردير الفرنسي برنارد أرنو (أ.ف.ب)
الملياردير الفرنسي برنارد أرنو (أ.ف.ب)
TT

من هو برنار أرنو الذي أصبح أغنى رجل في العالم؟

الملياردير الفرنسي برنارد أرنو (أ.ف.ب)
الملياردير الفرنسي برنارد أرنو (أ.ف.ب)

أصبح الفرنسي برنار أرنو، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة «LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton»، الآن أغنى شخص في العالم ليحل محل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بزيادة قدرها 53 مليار دولار في صافي ثروته في الأشهر الـ12 الماضية، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».
ووفقاً لقائمة «فوربس»، يبلغ صافي ثروة برنارد أرنو الآن 228.1 مليار دولار أميركي، اعتباراً من 5 أبريل (نيسان). وهو يشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة «LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton» منذ عام 1989. «لويس فويتون» و«سيفورا» تعدّان اثنتين من 75 شركة ترتبط بالموضة والجمال تحت إدارة برنارد أرنو في تكتل «LVMH».
تراجع ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر»، إلى المركز الثاني في القائمة، حيث انخفض صافي ثروته إلى 192.8 مليار دولار، وفقاً لـ«فوربس».
مع ارتفاع قياسي في الإيرادات والأرباح وأسهم «LVMH»، زادت ثروة أرنو بمقدار 53 مليار دولار، وهو أكبر مكسب في عام لأي ملياردير، حسبما ذكرت «فوربس».

بدأ أرنو رحلته المهنية مع شركة الإنشاءات التابعة لوالده «Ferret – Savinel»، في عام 1971 بعد حصوله على شهادة في الهندسة من كلية الفنون التطبيقية في باريس. تولى رئاسة الشركة عام 1978.
بعد جني الأموال من «Ferret – Savinel»، جمع برنارد أرنو 15 مليون دولار، ومع أنطوان بيرنهايم، الشريك الإداري للبنك الفرنسي «Lazard Frères and Co»، حصل على مبلغ 80 مليون دولار المطلوب لشراء دار أزياء «كريستيان ديور» في عام 1985.
في عام 1987 وجّه هنري راسامير، الرئيس التنفيذي لشركة «LVMH»، الدعوة إلى أرنو لإجراء استثمار. في عام 1989، أصبح أرنو المساهم الأكبر وتفوّق على راسامير. بدأ في الاستحواذ على عدد من شركات الأزياء ضمن «LVMH» مثل مجموعة «دي إف إس» ومتاجر التجزئة التجميلية «سيفورا».
في يناير (كانون الثاني) عام 2021. استحوذت LVMH على شركة المجوهرات الأميركية «تيفاني آند كو» مقابل 15.8 مليار دولار. يعد ذلك أكبر استحواذ على علامة تجارية متميزة في التاريخ.
شركة «آغليا فانتشرز» الناشئة، التي لديها استثمارات في شركات مثل «بايت دانس»، الشركة الأم لـ«تيك توك»، و«نتفليكس»، مدعومة من شركة «أغاشي» التابعة لأرنو.
من أجل ضمان حصول كل ابن من أبنائه الخمسة العاملين في «LVMH» على حصة متساوية من شركته القابضة، اقترح أرنو إعادة تنظيم شركته القابضة «أغاشي» في يوليو (تموز) عام 2022، كجزء من خطة الخلافة الخاصة به.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


ريم نعوم الخازن لـ«الشرق الأوسط»: مسرح الأطفال يتلون بـ«سيري» وتقنية الـ«هاي تك»

مسرحياتها مطلوبة في بلاد المهجر لتعزيز العربية (ريم نعوم الخازن)
مسرحياتها مطلوبة في بلاد المهجر لتعزيز العربية (ريم نعوم الخازن)
TT

ريم نعوم الخازن لـ«الشرق الأوسط»: مسرح الأطفال يتلون بـ«سيري» وتقنية الـ«هاي تك»

مسرحياتها مطلوبة في بلاد المهجر لتعزيز العربية (ريم نعوم الخازن)
مسرحياتها مطلوبة في بلاد المهجر لتعزيز العربية (ريم نعوم الخازن)

يحافظ مسرح الأطفال في لبنان على مكانته عند الأهل والأولاد، فيعدّ المتنفس الترفيهي الوحيد الذي يمكنهم التفاعل معه مباشرة. وريم نعوم الخازن رائدة في هذا المجال، فمسيرتها مع الأطفال بدأتها منذ أكثر من 20 عاماً. وهي اليوم تظللها بخبرتها الطويلة، كما تلونها بما يواكب زمن السوشيال ميديا. مسرحيات تتناول فيها موضوعات توعوية وترفيهية في آن، تحرص ريم نعوم على تقديمها موسمياً. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك 4 مواسم سنوية يشهدها مسرحي للأطفال، وتتوزع على فصول الربيع والشتاء والصيف، كما تتضمن عرضاً أساسياً للمدارس بمحتوى علمي وترفيهي».

ريم بدأت مسيرتها مع الأطفال في محطة «إم تي في» اللبنانية. يومها شاركت في تقديم برنامج الأطفال «ميني ستوديو»، وكان الأشهر على الشاشة الصغيرة. بعدها انتقلت إلى شاشات أخرى بينها «أو تي في»، ولكنها حسمت أمرها في النهاية لتؤسس لعملها الخاص، وانطلقت في تقديم عروض مسرحية خاصة بالأطفال. وحالياً تعرض «بيت ذا هيت» (حارب الحر) على خشبة مسرحها «فري واي».

تلوّن مسرحياتها بتطبيقات وتقنيات إلكترونية متطورة (ريم نعوم الخازن)

في رأي ريم فإن حفاظ هذا المسرح عامة على مكانته يعود لاستقطابه الأهل وأولادهم معاً. «إنهم يجدون فيه متنفساً يخرجون فيه عن المألوف. يتسلّون بعرض ممتع ذي مشهدية بصرية جميلة، كما يتلقفون منه العبر. وبالتالي يتيح لهم فرصة التفاعل المباشر بينهم وبين الممثلين».

تؤكد ريم أنها تستوحي مجمل موضوعات مسرحياتها من أولادها. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال اطلاعي على اهتماماتهم ومشكلاتهم أستطيع أن أكوّن فكرة شاملة عن متطلباتهم، ولذلك أستشف الموضوعات منهم مباشرة، وأحياناً أستشيرهم لأقف على تفاصيل دقيقة تؤلف علاقاتهم مع المدرسة والأصدقاء».

لم يعد مسرح الأطفال اليوم يدور في فلكه التقليدي. وما عاد يرتكز على قصة مشهورة كـ«سندريلا» و«بينوكيو» وغيرهما. فمتطلبات الأولاد تبدّلت وصارت ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتطور التكنولوجي. «مسرحياتي اليوم ألوّنها بمشاهد تعرّج على تقنية (سيري) و(هاي تك) وعلى استخدام الـ(آي باد). فلا أستطيع غض النظر عن الإيقاع العصري الذي يعيش فيه أطفالنا. ومع تراجع هواية القراءة عندهم كان لا بد من جذبهم بموضوعات تشبههم».

تؤكد ريم نعوم الخازن أن جائحة «كورونا» والانعزال الذي فرضته علينا تركا بأثرهما السّلبي على الأطفال. وتقول: «من خلال خبرتي المهنية لاحظت تبدّلات كثيرة في تصرفات الأطفال. صاروا لا يحبون الإصغاء ولا التقيد بالنصائح، حركتهم الدائمة تبرز هذا التأثر، لا سيما عند الأطفال في الخامسة من عمرهم. فهم عايشوا حقبة قاسية لم يستطيعوا فهمها، وتسببت في انعزالهم بمنازلهم من دون القيام بأي نشاط ترفيهي يذكر».

في الوقت نفسه، تحمّل ريم الأهل المسؤولية تجاه هذا الأمر، «كان يجب على الأهل أن يظهروا اهتماماً أكبر بأطفالهم في تلك المرحلة. أنا شخصياً كنت أخترع لأولادي نشاطات بيتية يتسلون بها».

ريم نعوم الخازن رائدة في مسرح الأطفال (ريم نعوم الخازن)

تعترف ريم بغياب تام لبرامج الأطفال عن الشاشة اللبنانية. «لم يعد هناك من إمكانية للقيام بذلك في ظل غياب الراعي الإعلاني لها. فعند عرض فكرة ما على محطة تلفزيونية يبادرونك بالقول (الراعي الإعلاني أولاً). كما أن الفضائيات الأجنبية والعربية المتخصصة بعروض كرتونية وأفلام أطفال باتت بمتناول الجميع».

لا تنحصر عروض مسرحيات ريم في لبنان، فتحملها إلى بلدان عربية عدة إلى دبي وقطر والكويت وغيرها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها طاقة الفرج بالنسبة لي كي أستطيع الاستمرار في عملي. والجميل في الموضوع هو تفاعل الأطفال العرب مع موضوعات مسرحياتي. أحياناً أضطر إلى التطرق لطبيعتهم ومشاكل البيئة وغيرهما لأقارب حياتهم بشكل مباشر. وعرض المسرحية بالعربية والإنجليزية يسهّل استقطاب الأولاد من جميع الأعمار».

وتابعت: «مؤخراً هذا المسرح صار مطلوباً من بلدان أجنبية. فالجاليات العربية فيها تهتم به من باب تعليم أولادهم في المهجر العربية».

إضافة إلى القصة التي يتضمنها مسرح ريم نعوم الخازن، فهي تتلون بعناصر فنية أخرى. «يستمتع الطفل بلوحات غنائية وأخرى راقصة. وقد استحدثت أكاديمية خاصة بتعليم فنون مختلفة للأطفال، وأحرص في عروضي الأربعة التي أقدمها أن يطلّ فيها أحد تلامذتها، فلا يكون الطفل مجرد مشاهد فقط بل يكون مشاركاً فعالاً أيضاً».