«توتال إنرجي» تعلن عن اتفاق لتنفيذ عقد بـ10 مليارات دولار مع العراق

شعار مجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية العملاقة (أ.ف.ب)
شعار مجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية العملاقة (أ.ف.ب)
TT
20

«توتال إنرجي» تعلن عن اتفاق لتنفيذ عقد بـ10 مليارات دولار مع العراق

شعار مجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية العملاقة (أ.ف.ب)
شعار مجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية العملاقة (أ.ف.ب)

أعلنت مجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية العملاقة، اليوم الأربعاء، عن اتفاق لتنفيذ عقد في العراق بقيمة 10 مليارات دولار وُقّع، عام 2021، وتأخر بسبب خلافات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية أن تطبيق هذا العقد مع المجموعة الفرنسية لا يزال متعثراً؛ بسبب نقاط خلاف عالقة.
وقالت الشركة الفرنسية، في بيان، إن «الحكومة العراقية و(توتال إنرجي) اتفقتا على مساهمة بنسبة 30 في المائة لشركة نفط البصرة في المشروع»، المعروف باسم مشروع نمو الغاز المتكامل (Gas Growth Integrated Project).
وذكر البيان أن المشروع «يهدف إلى تنمية موارد العراق الطبيعية؛ من أجل تحسين إمدادات الكهرباء في البلاد».
وتابعت الشركة: «بفضل محادثات جَرَت، في الأشهر الماضية، وخصوصاً لـ4 مرات بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والمدير العام للشركة باتريك بويانيه، أكدت الحكومة العراقية و(توتال إنرجي) كل بنود» العقد الموقَّع عام 2021، و«حددت، بشكل مشترك، الشروط والضمانات المتبادلة اللازمة للمضيّ قدماً بالمشروع».
وأضافت: «من جانب آخر، وبالاتفاق مع الحكومة العراقية، دعت (توتال إنرجي) شركة قطر للطاقة، للمشاركة بنسبة 25 في المائة، في هذا المشروع».
ومن ثم فإن الكونسورتيوم سيكون مؤلفاً من «توتال إنرجي» (45 في المائة)، وشركة نفط البصرة (30 في المائة)، وشركة قطر للطاقة (25 في المائة).
ورحّبت «توتال إنرجي» باستمرار الحكومة العراقية في هذا العقد، «ما يوجه إشارة قوية وإيجابية للاستثمارات الأجنبية في البلاد».
وذكرت المجموعة أنها ستستثمر مع شركائها «حوالى 10 مليارات دولار خصوصاً، لاستعادة الغاز المحترق في 3 حقول نفطية لتغذية محطات كهربائية بالغاز، وبناء مصنع لمعالجة مياه البحر؛ بهدف إبقاء الضغط في حقول النفط وزيادة الإنتاج المحلي».
وأضاف البيان أن «توتال إنرجي» «ستُطور، من جانب آخر، محطة عملاقة للطاقة الشمسية بقدرة 1 غيغاواط؛ لتغذية شبكة الكهرباء في منطقة البصرة. وبالاتفاق مع السلطات العراقية، دعت (توتال إنرجي) شركة (أكوا باور) السعودية، للمشاركة في مشروع الطاقة الشمسية هذا».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

الشرع لفلول النظام: «اقترفتم ذنباً عظيماً لا يُغتفر... سلموا سلاحكم قبل فوات الأوان»

الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
TT
20

الشرع لفلول النظام: «اقترفتم ذنباً عظيماً لا يُغتفر... سلموا سلاحكم قبل فوات الأوان»

الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، إن قوات الأمن ستستمر في ملاحقة فلول النظام السابق لتقديمهم للمحاكمة، مؤكداً أن فلول النظام يسعون لتقويض الأمن في البلاد.

وأضاف الشرع، في كلمة مسجلة، حول الاشتباكات الحالية بين قوات الأمن وفلول النظام السابق في مناطق منها اللاذقية وطرطوس، إن فلول النظام سعوا «لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها».

وأردف بالقول: «فلول النظام ارتكبوا فعلة شنعاء وقتلوا من يحمي سوريا وهذا اعتداء على كل السوريين وذنب لا يغتفر.. بادروا بتسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان»، مؤكداً أن «سوريا الجديدة واحدة موحدة... ولا فرق فيها بين سلطة وشعب».

وشدد الشرع على أن «السلاح يجب أن يكون حصرياً بيد الدولة»، متوعداً بمحاسبة «كل من يتجاوز ضد المدنيين».

وتشهد مناطق سورية، منها الساحل السوري، اشتباكات بين قوات الأمن وفلول النظام السابق ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني، في وقت سابق اليوم، فرض السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية.

نص الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الأمين وعلى آله وصحب أجمعين ثم أما بعد.

لقد سعى بعض فلول النظام السابق لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وهاهم اليوم يتعرفون عليها من جديد فيرونها واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، إذا مُست محافظة منها بشوكة تداعت لها سائر المحافظات لنصرتها وعزتها.

إن سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب، فسوريا تعني الجميع وهي مهمة الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها، وهذا ما تجسد ليلة الأمس، فلا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب، وهذه الروح.يا أيها الفلول إننا في معركة التحرير، قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها، ولا غاية لنا بدماء أحد، نحن قوم نقاتل وفي صدورنا شرف القتال وأنتم تقاتلون بلا شرف، وليس بالغريب عنكم ما فعلتموه، فقد أوغلتم بالدم السوري خلال عقود من الزمن، ولا زلتم على نفس نهجكم رغم تغليبنا لحالة العفو تجنبا من الوقوع بمثل هذا المشهد، وإني لأجزم بجهلكم بما نقول، ولكن ما على الرسول إلا البلاغ.

إنكم بفعلكم الشنيع، بقتل من يحمي سوريا ويسهر لخدمتها، واقتحام المشافي وترويع الآمنين قد اعتديتم على كل السوريين، وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان.

أيها السوريون لقد رأى العالم لهفتكم على بلدكم، وحبكم لها وشعور الانتماء إليها، وهذا ما يليق بكم وبأصلكم، فبغير هذا الحب لا تبنى الأوطان، وإني لأبارك لقوى الجيش والأمن على التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط، وسرعتهم في الأداء، وأؤكد عليهم بأن لا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك، فإن ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا، ففي الوقت الذي نتنازل فيه عن أخلاقنا، نصبح وعدونا على صعيد واحد، وإن فلول النظام الساقط تبحث عن استفزاز يفضي إلى تجاوز يستجدون من ورائه، واذكركم بأن الله قد جعل منزلة الأسير بمنزلة اليتيم والمسكين، «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا»، فقد جعله في موضع الإحسان والشفقة، فلا ينبغي إهانة الأسير ولا تعريضه للضرب، فإن ذلك مناف لأمر الله ثم لقانون البلاد.

وختاما سنبقى نلاحق فلول النظام الساقط، من أبى إلا أن يستمر في غيه وطغيانه، ومن ارتكب منهم الجرائم بحق الشعب، ومن يسعى منهم إلى تقويض الأمن والسلم الأهلي، وسنقدمهم إلى محكمة عادلة، وسنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا بإذن الله، وسيحاسب حسابا شديدا كل من يتجاوز على المدنين العزل ويأخذ أقواما بجريرة أقوام، فإن أهلنا في الساحل في مناطق الإشتباك جزء من مسؤوليتنا، والواجب علينا حمايتهم وإنقاذهم من شرور عصابات النظام الساقط.

ورغم ما تعرضنا له من غدر فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن تسمح بالمساس به على الإطلاق، وأطالب جميع القوى التي لتحقت بمواقع الإشتباك بالانصياع الكامل للقادة العسكرين والأمنيين هناك، وأن يتم على الفور إخلاء المواقع لضبط التجاوزات الحاصلة، وليتسنى للقوى الأمنية والعسكرية إكمال عملهم على أتم وجه.

سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة للوراء، فاطمئنوا عليها فهي في حفظ الله ورعايته.

الرحمة للشهداء وأسأل الله أن يتقبلهم في هذا الشهر الكريم والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.