طهران تشيع قتيلي «الحرس» في سوريا بتأكيد تمسكها بنفوذها ودورها فيها

أعلنت نيتها «مساعدتها في مجال الدفاع الجوي»

قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي خلال مشاركته في التشييع (أ.ب)
قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي خلال مشاركته في التشييع (أ.ب)
TT

طهران تشيع قتيلي «الحرس» في سوريا بتأكيد تمسكها بنفوذها ودورها فيها

قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي خلال مشاركته في التشييع (أ.ب)
قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي خلال مشاركته في التشييع (أ.ب)

شارك آلاف الإيرانيين الثلاثاء في تشييع ضابطين في «الحرس الثوري» قتلا في غارة إسرائيلية في 31 مارس (آذار) الماضي على دمشق وسط تهديدات بالرد على قتلهما، فيما أعلن مسؤولان في النظام، من طهران ونيويورك، نية التمسك بالنفوذ والدور والوجود الإيراني في سوريا.
ورددت الحشود الثلاثاء شعار «فلتسقط إسرائيل» خلال مراسم التشييع في إحدى ساحات طهران، بعد أربعة أيام على الضربة التي أسفرت عن مقتل ميلاد حيدري ومقداد مهقاني.
وقال الناطق باسم «الحرس الثوري» رمضان شريف، «سنثأر لدماء الشهيدين». وقالت والدة حيدري متوجهة إلى الحشود «سيروا على خطاه».
وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني حذر الأحد من أن طهران «تحتفظ بحق الرد... في الوقت والمكان المناسبين». وقتل الضابطان في دمشق التي تعرضت الخميس والجمعة لغارات جوية ليلية (... ) ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الغارات، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه محاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
لكن وكالة (تسنيم) المحسوبة على «الحرس الثوري» نقلت الثلاثاء عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن طهران «ملتزمة بمساعدة سوريا في مجال الدفاع الجوي».
وأضاف مساعد الشؤون الدولية بوزارة الدفاع حمزة قلندري: «نعتبر أنفسنا ملزمين بمساعدة الدول الصديقة مثل سوريا في مجال تمكين الدفاع الجوي ومواجهة الأهداف الجوية». وقال: «في الماضي، كانت سوريا حقا بلدا أعزل ضد الضربات الجوية للكيان الصهيوني، ولكن الآن يتم صد قدر كبير من الضربات الجوية، من قبل الحكومة السورية».
وفي السياق ذاته، حذر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني الثلاثاء أيضا، من اتخاذ إجراءات «حازمة» للحفاظ على مصالح طهران وقواتها في سوريا تجاه أي «تهديد» من قبل الولايات المتحدة أو غيرها.
ونقلت وكالة «إسنا» عن إيرواني قوله في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إن الوجود الإيراني في سوريا «مشروع تماما».
وأوضحت الوكالة أن الرسالة جاءت ردا على «مزاعم واشنطن التي لا أساس لها ضد إيران في سوريا». وقال إيرواني: «طهران تدين بشدة الاتهامات الأميركية الباطلة في سوريا، والهجمات العسكرية غير المشروعة التي شنتها القوات الأميركية على البنی التحتية المدنية في سوريا في 23 مارس.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل سلمت «حماس» اقتراحاً محدثاً بشأن صفقة غزة... ماذا يتضمن؟

رجل يختبئ خلف عمود بينما ينتشر الدخان والغبار نتيجة انفجار خلال غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في غزة (أ.ف.ب)
رجل يختبئ خلف عمود بينما ينتشر الدخان والغبار نتيجة انفجار خلال غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل سلمت «حماس» اقتراحاً محدثاً بشأن صفقة غزة... ماذا يتضمن؟

رجل يختبئ خلف عمود بينما ينتشر الدخان والغبار نتيجة انفجار خلال غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في غزة (أ.ف.ب)
رجل يختبئ خلف عمود بينما ينتشر الدخان والغبار نتيجة انفجار خلال غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في غزة (أ.ف.ب)

قال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل قدمت لـ«حماس» اقتراحاً محدثاً لاتفاق إطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم «حماس»، وبدء وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المسؤولان لموقع «أكسيوس»، إن إسرائيل تأمل في أن يوفر مقتل زعيم «حماس»، يحيى السنوار، ووقف إطلاق النار في لبنان، والضغوط من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فرصة لاستئناف المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود لمدة ثلاثة أشهر.

وأضافا أن الإطار الإسرائيلي المحدث تم الاتفاق عليه في اجتماع عقده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الأحد، مع عدد من كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأكدا أنه تم نقل مبادئ الإطار المحدث إلى كبار مسؤولي المخابرات المصرية، الذين قدموها لممثلي «حماس» في محادثات يومي الاثنين والثلاثاء في القاهرة.

فماذا يتضمن الاقتراح المحدث للصفقة؟

قال المسؤولان الإسرائيليان إن المبادئ التي وضعتها إسرائيل في الاقتراح المحدث مماثلة لتلك التي نوقشت سابقاً، مع بعض التغييرات ومساحة للمناورة والمفاوضات.

فقد أشارت إسرائيل في الاقتراح المحدث إلى أنها مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار لمدة تستمر بين 42 و60 يوماً. وتضمن الاقتراح السابق وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.

وتتضمن المقترحات المحدثة أيضاً إطلاق سراح جميع النساء الرهائن المحتجزات لدى «حماس»، وجميع الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، والرهائن الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة.

وفي الماضي، طالبت إسرائيل بالإفراج عن 33 رهينة من هذه الفئات، لكنها مستعدة الآن لتقبل الإفراج عن عدد أقل، وفقاً للمسؤولين.

وقد يكون أحد أسباب ذلك هو الاعتقاد بأن بعض الرهائن في هذه الفئات لم يعودوا على قيد الحياة.

وقالت إسرائيل إنها مستعدة للإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين، الذين يقضي بعضهم أحكاماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين، في مقابل إطلاق سراح الرهائن.

رد فعل «حماس»

أشار المسؤولان الإسرائيليان إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما هو موقف «حماس» من الإطار المحدث الذي اقترحته إسرائيل.

وقال أحدهما: «نحن ننتظر أن نفهم من المصريين ما هو رد (حماس). في غضون أيام قليلة، سنفهم ما إذا كانت (حماس) على استعداد للتفاوض بشأن هذا الاقتراح المحدث الذي قدمناه أم لا».

وإذا قدمت «حماس» رداً إيجابياً، فسوف يسافر وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمحاولة الانتهاء من مناقشة بعض التفاصيل، مثل عدد أيام وقف إطلاق النار، وعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، وعدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.