تطبيقات رمضانية للشهر الفضيل

مجموعة من البرامج الدينية المفيدة لجميع أفراد العائلة

تطبيق «السيرة النبوية الكاملة»
تطبيق «السيرة النبوية الكاملة»
TT

تطبيقات رمضانية للشهر الفضيل

تطبيق «السيرة النبوية الكاملة»
تطبيق «السيرة النبوية الكاملة»

تقدم تطبيقات الأجهزة المحمولة راحة كبيرة لمستخدميها، ومنها تطبيقات شهر رمضان الفضيل التي تساعد في معرفة أوقات الإمساك والإفطار والصلاة حول العالم وتدل المستخدم على اتجاه القبلة والمطاعم الحلال في الدول الأجنبية، وتحث على قراءة القرآن الكريم والاستماع إلى الأدعية المختلفة والتعرف على السيرة النبوية عن كثب، وغيرها من المزايا الأخرى المفيدة. ونذكر في هذا الموضوع مجموعة من تلك التطبيقات الجديدة والاخرى التي تم تحديثها هذا العام، وكل عام وأنتم بخير.

«رمضانيات 2023»
أول تطبيق مجاني هو «رمضان 2023» Ramadan 2023 على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، الذي يقدم إمساكية شهر رمضان وأوقات الصلاة في جميع أنحاء العالم والبث المباشر لقناة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ومصحفاً إلكترونياً ومسبحة إلكترونية وخلفيات وصوراً رمضانية وقنوات تلفزيونية إسلامية، مع توفير إمكانية قراءة القرآن الكريم المكتوب والمسموع. التطبيق خالٍ من الإعلانات، ويقدم واجهة استخدام بسيطة وسهلة، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
التطبيق الثاني هو «أذان» Athan المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، والذي يسمح بمعرفة موعد صلاة المغرب والإمساكية وعرض مواقيت الصلاة وفقاً للموقع الجغرافي للمستخدم، مع قدرته على عرض الوقت المتبقي لكل صلاة وتحديد اتجاه القبلة بكل سهولة. كما يسمح التطبيق بتتبع أداء الصلاة من خلال تسجيلها في «كتاب الصلاة» وعرض التزام المستخدم بالفرائض عبر رسوم بيانية تفصيلية وجداول زمنية. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.

تطبيق «المصلي»

ونذكر كذلك تطبيق «المسلم الاحترافي» Muslim Pro المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي يقدم تقويماً هجرياً والأذان وإمساكية رمضان، بالإضافة إلى عرض مواقع المطاعم الحلال في الدول الأجنبية. ويقدم التطبيق حساباً دقيقاً لأوقات الصلاة، مع إمكانية سماع الأذان وعرض أوقات الإمساك والإفطار في شهر رمضان. ويحتوي التطبيق على القرآن الكريم مقروءاً ومسموعاً بأصوات مختلفة وعبر لغات عدة ويعرض أسماء الله الحسني، ويسمح بمعرفة اتجاه القبلة بدقة ويستعرض مواعيد المناسبات الدينية والأعياد. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
أما تطبيق «إمساكية رمضان 2023» Ramadan Times 2023 المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، فيسمح للمستخدم بمعرفة أوقات الصلاة والإمساك والإفطار واتجاه القبلة وعرض أيام شهر رمضان بالتقويمين الهجري والميلادي معاً. كما يساعد التطبيق في المواظبة على الدعاء والاستغفار من خلال قسم خاص بالأدعية والأذكار، وهو متوافر باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإندونيسية، والتركية والأوردو. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
وبالنسبة لتطبيق «تقويم رمضان 2023» Ramdan Calender 2023 المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، فيعرض مواقيت السحور والإفطار اتجاه القبلة ومواقيت الصلوات حسب المنطقة التي يتواجد المستخدم فيها حول العالم وتحديد المدينة التي يتواجد فيها المستخدم تلقائياً، إلى جانب تقديم أدعية للسحور والإفطار، ومعلومات عامة عن الشهر المبارك وضبط منبه السحور ووقت الإفطار، مع إمكانية استخدامه دون وجود اتصال بالإنترنت. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تطبيقات متنوعة
وننتقل الآن إلى تطبيق «المصلي» Moslay المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» الذي يعرض إمساكية الشهر الفضيل في جميع دول العالم ومواقيت الصلاة حسب منطقتك الزمنية، إلى جانب تقديم أدعية شهر رمضان على مدار الأيام، فضلاً عن أسماء الله الحسني وبطاقات التهنئة بالصيام والإفطار وعيد الفطر المبارك. ويقدم التطبيق أقساماً مختلفة، مثل قسم القرآن الكريم الذي يُمَكّنك من تلاوة القرآن الكريم، والأذكار التي يمكن ترديدها في جميع المواقف، وتحديد اتجاه القبلة بكل سهولة، بالإضافة إلى التقويم الهجري وتنبيهات الأذان وأدعية وأوقات الصلاة والقران الكريم ومواقيت الأذان ومكتبة الأذكار. ويدعم التطبيق لغات عدة، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
ويسمح تطبيق «إمساكية | مسبحة | أوقات الصلاة» المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» بمعرفة أوقات الصلاة والإمساك والإفطار ويعرض اتجاه القبلة وأيام شهر رمضان بالتقويمين الهجري والميلادي معاً، ويساعد في المواظبة على الدعاء والاستغفار من خلال قسم خاص بالأدعية والأذكار.
كما يمكنك متابعة أوقات دقيقة للصلاة وتتبع الصلاة، حيث سيذكّرك التطبيق بموعد الصلاة في الوقت المناسب ويحسب أوقات الصلاة تلقائياً حسب الموقع الجغرافي الخاص بك باستخدام خاصية نظام تحديد المواقع «جي بي إس»، إلى جانب قدرته على حساب أوقات الصلاة لمئات البلدان حسب المدينة أو مكان الإقامة. كما يستطيع التطبيق تذكيرك بأوقات الصلاة من خلال إضافة التنبيهات لكل صلاة على حدة، مع تقديم إذاعات إسلامية للاستماع المباشر لإذاعات القُرّاء العرب. ويعرض التطبيق تقويماً هجرياً وميلادياً موحداً وبوصلة دقيقة تدل على اتجاه القبلة وخلفية متغيرة تلقائياً تعرض الشمس والقمر والليل والنهار حسب الوقت الفعلي، إلى جانب تقديم مسبحة إلكترونية تسمح باستعمال الجهاز للتسبيح، مع تقديم فقرة خاصة بالدعاء والأذكار ومشاركتها مع الأهل والأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية المختلف، وعرض الوقت المتبقي للصلاة القادمة. التطبيق يدعم اللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
ويعرض تطبيق «السيرة النبوية الكاملة» Sira Nabaoya المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» سيرة مختصرة لحياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) منذ ولادته، مروراً بنزول الوحي عليه ودعوته وهجرته وغزواته، ومن ثم انتشار الإسلام، وغيرها من المراحل المهمة في سيرته الشريفة. ويستطيع التطبيق العمل دون وجود اتصال بالإنترنت، ويقدم المعلومات بشكل منظم ودقيق ومناسب لصغار السن والأطفال والكبار، ويُسهّل الوصول إلى الإجابات المرغوبة. ويمكن تحميل التطبيق من متجرَي «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)
ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)
TT

4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)
ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

في ذروة منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم، منتصف الشهر الماضي، فوجئ ملايين البولنديين بعطل حرمهم من مشاهدة الشوط الأول من مباراة بلادهم أمام هولندا. بعدها بأسبوع، تكرر الأمر، وإن لوقت أقصر، خلال المواجهة مع النمسا.

اتضح أن الواقعتين اللتين استهدفتا شبكة التلفزيون الوطنية «تي في بي»، عبارة عن هجمتين سيبرانيتين من نوع يعرف بـ«الهجوم الموزع لحجب الخدمة» DDoS، وهو استهداف يغرق المواقع والخوادم بزيارات مصطنعة لتعطيل الوصول إلى خدماتها.

عشية دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يتوقع المسؤولون عن تأمين هذا الحدث الرياضي العالمي سيبرانياً، أكثر من 4 مليارات حادث، استعدوا لمواجهتها بأول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد وبفرق «استخبارات» ونماذج الذكاء الاصطناعي.

وفي مقابلة مع «الشرق الأوسط»، يوضح إريك غريفيير، مدير الأعمال والتكنولوجيا في «سيسكو فرنسا» التي تتولى إدارة مركز الأمن السيبراني الموحد للأولمبياد، أن دورة ألعاب طوكيو عام 2021 شهدت حوالي 450 مليون حادث سيبراني. لكن «حجم الحوادث السيبرانية المتوقعة للألعاب الأولمبية الحالية أعلى بعشر مرات على الأقل، مما يستلزم نموذجًا أكثر كفاءة».

«قمرة قيادة» للكشف والاستجابة

حتى أولمبياد طوكيو، كان كل شريك تقني مسؤولاً عن تدابير الأمن السيبراني الخاصة به. إلا أن هذا العام يمثل المرة الأولى التي يشرف فيها شريك واحد للأمن السيبراني على الحدث بأكمله.

ويشير غريفيير إلى أن «وجود مركز تشغيلي واحد للأمن السيبراني يسمح بتنسيق أفضل واستجابة أكثر كفاءة للحوادث»، لافتاً إلى أن هذا القرار يعتمد على نماذج ناجحة في قطاعات أخرى، بما في ذلك القطاع المصرفي ودوري كرة القدم الأميركي حيث تتولى شركته أيضاً مسؤولية الأمن السيبراني.

مدير الأعمال والتكنولوجيا في «سيسكو فرنسا» إريك غريفيير متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (سيسكو)

يعد نظام الكشف والاستجابة الموسع XDRعنصراً محورياً في استراتيجية الشركة الأمنية. وينوه غريفيير إلى أن ذلك النظام يعمل بمثابة «قمرة قيادة شاملة» ويجمع البيانات من مختلف المصادر. كما يسهل التحقيقات من خلال ربط الأحداث، ويقوم بأتمتة الاستجابات للتهديدات المكتشفة. ويضمن هذا «رؤية شاملة لمشهد الأمن السيبراني ويتيح إدارة التهديدات بشكل استباقي»، حسب قوله. وتغطي مجموعة الأمن السيبراني الشاملة تلك جميع جوانب البنية التحتية الرقمية للألعاب الأولمبية، من أمان الشبكة والسحابة والتطبيقات إلى برامج حماية المستخدم النهائي.

ما دور الذكاء الاصطناعي؟

في مجال الأمن السيبراني، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في إدارة كميات هائلة من البيانات وتحديد التهديدات المحتملة. يقول غريفيير لـ«الشرق الأوسط» إنه «مع توقّع وقوع 4 مليارات حادث، فإن إزالة الضوضاء أمر بالغ الأهمية». ويضيف أن كل حل يستخدمه مركز الأمن السيبراني للأولمبياد يشتمل على شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي لأتمتة معالجة هذه الحوادث، مما يسمح للمحللين بالتركيز على التهديدات الحقيقية.

ومن أمثلة ذلك بيئة تحليلات الشبكة الآمنة التي تجمع وتحلل حركة المرور على الشبكة لتحديد الأنماط غير المتوقعة. ويشير غريفيير إلى أنه من خلال بناء نماذج للسلوك النموذجي، «يمكن اكتشاف الانحرافات التي قد تشير إلى هجوم محتمل». ويعتبر أنه بينما يمكن أن تولد نتائج إيجابية كاذبة، فإنها توفر طبقة أساسية من الأمان من خلال الإشارة إلى أي أنماط غريبة لمزيد من التحقيق.

يتعمق أليكسي لوكاسكي، المدير الإداري ومستشار أعمال الأمن السيبراني في شركة «بوزيتيف تكنولوجيز»، في الدور المعقد الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن المهاجمين صقلوا مهاراتهم ويمكنهم من خلال الذكاء الاصطناعي أن يكونوا أكثر فعالية.

يُستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإدارة كميات البيانات الهائلة وتحديد التهديدات المحتملة في مراقبة الأمن السيبراني (شاترستوك)

ويشير إلى انتشار مقطع فيديو مزيف يُزعم أنه من وكالة المخابرات المركزية الأميركية على الإنترنت قبل بدء الألعاب الأولمبية يحذر الأميركيين من استخدام مترو باريس بسبب خطر وقوع هجوم إرهابي. كما ظهر فيلم وثائقي مزيف منسوب إلى «نتفليكس» يظهر فيه الممثل الأميركي توم كروز يدين قيادة اللجنة الأولمبية الدولية.

ويعتبر لوكاسكي أن المعلومات المضللة هي التغيير الرئيسي في استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض ضارة خلال هذه الألعاب الأولمبية. ويحذر من أن ملايين الناس سيسافرون إلى باريس من دون معرفة المدينة أو المناطق المحيطة بها جيداً. وقد يواجهون محاولات التصيد الاحتيالي بجميع أشكاله، كالتطبيقات المزيفة، والمواقع المزيفة لبيع التذاكر، وحجز الفنادق، والمواصلات، إضافة إلى البث المزيف ونتائج الأحداث الرياضية المزيفة. هذه تهديدات تقليدية وستركز على أكبر حدث رياضي هذا العام لتجبر المستخدمين على التخلي عن بياناتهم الشخصية وأموالهم وخصوصيتهم.

«فريق استخبارات» التهديدات السيبرانية

عند السؤال عن أنواع التهديدات السيبرانية التي قد تواجهها الألعاب الأولمبية، يجيب غريفيير بأن المخاطر الأساسية قد تتمثل في انقطاع المسابقات والبث، ما يؤثر بشكل مباشر على نجاح الحدث وإيراداته. ويتابع أن التهديدات الأخرى قد تتراوح من سرقة البيانات ونشر برامج الفدية إلى التخريب. ويوضح أن «فريق استخبارات التهديدات (سيسكو تالوس) يراقب باستمرار الأنشطة التي قد تشير إلى تهديدات محتملة».

تلعب وحدة استخبارات التهديدات هذه دوراً محورياً في حماية الألعاب الأولمبية. وقد تم تكليف هذا الفريق بمراقبة التهديدات الإلكترونية العالمية وتوفير المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب لاستباق الهجمات المحتملة.

ويلفت غريفيير إلى أن شركته تراقب منذ أوائل عام 2022، «كل خطأ يمكن أن يحدث»، ومن خلال دراسة كيفية عمل مجرمي الإنترنت «يمكن توقع تحركاتهم بشكل أفضل وتنفيذ تدابير مضادة فعالة، لضمان بقاء الفريق متقدماً بخطوة على التهديدات المحتملة، وتحديد أي نشاط مشبوه ومعالجته بسرعة».

أبعاد سياسية

ويحذر باولو باسيري، أخصائي الاستخبارات الإلكترونية في شركة «نيت سكوب»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، من دور مجرمي الإنترنت خلال فترات الاهتمام الإعلامي العالمي بالأحداث الرياضية الدولية، ويؤكد على أهمية وجود أنظمة أمنية واسعة النطاق وشاملة.

انقطاع المسابقات والبث مخاطر أساسية تهدد الألعاب الأولمبية على الصعيد السيبراني (شاترستوك)

ويقول إن الأحداث الرياضية تشكل فرصة لمجرمي الإنترنت لتطبيق تقنياتهم على أكبر عدد ممكن من الناس وتعطيل المنظمات من أجل المطالبة بفدية أو إيصال رسالة. وبالتالي فإن قضية الأمن السيبراني تشكل مصدر قلق رئيسياً.

ويشير باسيري إلى برنامج Olympic Destroyer الضار الذي اتهمت الولايات المتحدة الاستخبارات الروسية بتطويره وكان مسؤولاً عن تعطيل أنظمة تكنولوجيا المعلومات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في كوريا الجنوبية. ويعتبر أن «خطر حدوث اضطرابات مماثلة أصبح اليوم أكثر أهمية بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي في أجزاء مختلفة من العالم».

دور الاستجابة للحوادث

في حالة وقوع حادث إلكتروني، يُعد وجود خطة قوية للاستجابة للحوادث أمرًا بالغ الأهمية. وقد نفذت «سيسكو» إطار عمل شامل للاستجابة للحوادث للتعامل مع التهديدات المحتملة. ويشرح غريفيير أن خطة الاستجابة للحوادث تتضمن طبقات متعددة من الدفاع، من الاكتشاف الأولي إلى العلاج، وأن فريقه يجري تدريبات ومحاكاة منتظمة لضمان استعداده للاستجابة لأي موقف.

تم تصميم هذه التدريبات لاختبار جاهزية فريق الأمن السيبراني والتأكد من اتباع جميع البروتوكولات بشكل صحيح بما في ذلك خروقات البيانات وهجمات برامج الفدية واختراقات الشبكة، لتقييم قدرات الاستجابة. ويساعد هذا في تحديد أي ثغرات في الدفاعات وتحسين استراتيجيات الاستجابة، بحسب وصفه.

لكن غريفيير يوضح أن التعاون الفعال بين اللجنة الأولمبية الدولية ومختلف شركاء التكنولوجيا «هو مفتاح نجاحنا» في مهمة التأمين، مشيراً إلى أنه «من خلال مشاركة المعلومات والعمل معًا، يمكننا حماية الحدث بشكل أفضل من التهديدات السيبرانية. إنه جهد جماعي، ويلعب الجميع دوراً حاسماً في ضمان أمن الألعاب الأولمبية».

مع إشعال الشعلة الأولمبية لروح المنافسة، سترسم الدروس المستفادة والابتكارات التي تم تطويرها للألعاب الأولمبية 2024، شكل ممارسات الأمن السيبراني للأحداث المستقبلية بهذا الحجم.