أذربيجان توقف أربعة متهمين بمحاولة اغتيال نائب منتقد لطهران

باكو رفضت انتقادات السفير الإيراني لوسائل الإعلام

ضابط شرطة قرب يقف أمام منزل النائب فاضل مصطفى في باكو أول من أمس («أ.ب.أ» الآذربيجانية)
ضابط شرطة قرب يقف أمام منزل النائب فاضل مصطفى في باكو أول من أمس («أ.ب.أ» الآذربيجانية)
TT

أذربيجان توقف أربعة متهمين بمحاولة اغتيال نائب منتقد لطهران

ضابط شرطة قرب يقف أمام منزل النائب فاضل مصطفى في باكو أول من أمس («أ.ب.أ» الآذربيجانية)
ضابط شرطة قرب يقف أمام منزل النائب فاضل مصطفى في باكو أول من أمس («أ.ب.أ» الآذربيجانية)

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأذربيجانية، أمس، إن أذربيجان اعتقلت أربعة أشخاص على صلة بمحاولة اغتيال عضو في البرلمان أصيب بالرصاص الأسبوع الماضي، في هجوم وصفه أمن الدولة بـ«الإرهابي».
ويتلقى النائب فاضل مصطفى الذي انتقد إيران بشدة، العلاج في المستشفى بعد إصابته بطلقات نارية في الهجوم.
وقال أجدار علييف، مساعد فاضل مصطفى، لوكالة «رويترز»: إن النائب في حالة جيدة، ومن المتوقع أن يعود إلى منزله، مشدداً على أنه سيبقى تحت حراسة الشرطة في الأيام المقبلة.
ورفض المتحدث باسم وزارة الداخلية الإدلاء بتفاصيل عن المعتقلين، قائلاً: إن بياناً سيصدر في وقت لاحق. لكن وسائل إعلام أذربيجانية ذكرت أن أحد الموقوفين بتهمة الهجوم ضد النائب «هو شقيق شخص وجّه تهديدات للنائب من مقر إقامته في إيران».
وقالت: إن «حسن رامز، شقيق حسين رامز الذي يختبئ في إيران، ووجّه تهديدات بقتل النائب فاضل مصطفى من بين المعتقلين لدى جهاز أمن الدولة».
من جهتها، ذكرت وكالة «ابا» المحلية، أنه تم اعتقال 6 أشخاص لصلتهم بـ«المؤامرة» ضد النائب الأذربيجاني.
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية عن استدعاء السفير الإيراني عباس موسوي، رداً على مذكرة قدمتها السفارة الإيرانية؛ احتجاجاً على وسائل الإعلام الأذربيجانية.
وأفادت وكالة «أذرتاج» المحلية، بأن المتحدث باسم الخارجية الأذربيجانية آيخان حاجيزاده، أبلغ السفير الإيراني أن ما ورد في مذكرة الجانب الإيراني عن سلوك وسائل إعلام المحلية «لا يعكس الحقيقة».
وذكرت الخارجية الأذربيجانية، أنها سلمت الجانب الإيراني قائمة من المقالات المعادية لأذربيجان المنشورة في وسائل إعلام إيرانية. وقال حاجيزاده: إن «المعلومات المهينة والكاذبة والافتراء والمتحيزة ضد جمهورية أذربيجان ومسؤولي الدولة والحكومة، وكذلك التصريحات والخطابات الكاذبة التي تطلقها شخصيات اجتماعية وسياسية معروفة في إيران تضر بالعلاقات بين البلدين وتعمّق سوء التفاهم».
وأضاف المتحدث «لوحظ أن سوء التفاهم الذي نشأ في فترة العلاقات بين البلدين كان سببه دائماً السلوك الأحادي الجانب وخطوات الجانب الإيراني»، لافتاً إلى أن «الخطوات المتسقة والودية من الجانب الأذربيجاني لا تتلقى رداً بالمثل من قِبل إيران».
وقال المسؤول الأذربيجاني، إنه حض الدبلوماسي الإيراني على «ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع نشر معلومات كاذبة ومتحيزة ضد أذربيجان في وسائل الإعلام الإيرانية».
وتشهد العلاقات بين أذربيجان وإيران توتراً شديداً بعد هجوم استهدف سفارة باكو في طهران في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأسفر عن سقوط ضحايا، وتصر باكو على أنه «هجوم إرهابي» في حين تقول طهران: إن المهاجم لديه «دوافع شخصية».
وتوترت العلاقات بين البلدين خلال الأيام الأخيرة على أثر تحركات عسكرية بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، منذ تفكك الاتحاد السوفياتي في تسعينات القرن الماضي.
وتفاقم التوتر بين الجارتين الغنيتين بالنفط، بعدما أرسلت أذربيجان سفيراً إلى إسرائيل وافتتحت سفارة هناك الأسبوع الماضي.
والجمعة الماضي، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بشأن الاتفاق مع نظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف حول «تشكيل جبهة موحدة» ضد إيران، لكن باكو نفت إدلاءها بأي تصريح ضد طهران.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.