موفد قطري في لبنان بزيارة استطلاعية «رئاسية»

جال على المسؤولين ورؤساء الأحزاب

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال لقائه وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي (إ.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال لقائه وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي (إ.ب.أ)
TT

موفد قطري في لبنان بزيارة استطلاعية «رئاسية»

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال لقائه وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي (إ.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال لقائه وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي (إ.ب.أ)

جال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، أمس (الاثنين)، على المسؤولين اللبنانيين وعدد من رؤساء الأحزاب؛ حيث كان الاستحقاق الرئاسي بنداً رئيسياً في الاجتماعات التي عقدت من دون أن يتم الإعلان عن تفاصيل المباحثات.
وفي حين أشارت معلومات إلى أن الموفد القطري يحمل مبادرة رئاسية، قالت مصادر مطلعة على لقاءاته لـ«الشرق الأوسط»، إن الاستحقاق الرئاسي كان محور اجتماعات الوزير القطري، لكن لا يمكن الحديث عن مبادرة رئاسية، لا سيما أنه لا يحمل طرحاً جاهزاً، بقدر ما هي زيارة استطلاعية لمواقف الأفرقاء قد تكون تمهيداً لخطوة ما في المرحلة المقبلة، معتبرة أن «الملف الرئاسي وضع على المسار الصحيح والأجواء أفضل من السابق، ما قد يساهم في التوصل إلى نتائج معينة».
والتقى الخليفي، أمس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، فيما أشارت المعلومات إلى أنه سيلتقي اليوم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وأحد مسؤولي «حزب الله».
واكتفى البيان الصادر عن الرئاسة الثانية بأن بري التقى الوزير القطري، و«تم البحث خلال اللقاء في الأوضاع العامة، وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر، وسبل تعزيزها وتطويرها».
أما ميقاتي، فشدد خلال الاجتماع، الذي بحثت خلاله العلاقات الثنائية والوضع في لبنان والمنطقة، على «العلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وقطر على المستويات كافة»، مشيداً بـ«المساهمات القطرية في مساعدة لبنان على الصعوبات التي يمر بها سياسياً واقتصادياً». كما جدد «التقدير لدعم قطر الجيش في هذه المرحلة العصيبة بما يمكّنه من القيام بمسؤولياته»، حسب بيان لرئاسة الحكومة. ولفت البيان إلى أن «ميقاتي عرض الوضع الراهن في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة في معالجة الملفات الطارئة، وفق ما يتيحه الدستور في مرحلة تصريف الأعمال»، مجدداً التأكيد على أن «مدخل الحل للأزمات التي يعاني منها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت».
ووصف بوحبيب، زيارة الوزير القطري، بـ«الأخوية»، وقال بعد الاجتماع به: «خلال اللقاء تبادلنا الآراء، وسيقوم الوزير الخليفة بزيارات إلى كل السياسيين اللبنانيين، وكذلك رجال الدين، للاطلاع على الوضع اللبناني واستمزاج الآراء».
كذلك كان استعراض للأوضاع العامة وتأكيد على أهمية استقرار ووحدة لبنان، في اللقاء الذي جمع الخليفي مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، حسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».
وخلال اللقاء الذي جمع الخليفي بالجميل كان تشديد على «ضرورة انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت ممكن، ويكون قادراً على معالجة كل الملفات، السياسية والاقتصادية والمالية، وإعادة انتظام علاقات لبنان مع أصدقائه في العالم العربي والعالم»، حسب بيان «الكتائب».
وفي مؤتمر صحافي بعد اللقاء، أكد النائب الجميل أن الوفد القطري يستمزج الآراء، ولم يكن هناك مبادرة أو اقتراح، بل استماع ومحاولة فهم الواقع اللبناني، مشيراً «إلى أنهم يضعون أنفسهم بتصرف لبنان لمساعدته وبتنسيق تام مع السعودية ودول الخليج المتحدة بالموقف»، وقال: «أبدينا انفتاحنا ومستعدون لأي تفصيل وشرح لموقفنا».


مقالات ذات صلة

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

الاقتصاد رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

تطلّع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، إلى التعاون مع شركة «طيران الرياض» السعودية، التي تأسست مؤخراً بهدف منافسة شركات القطاع الإقليمية. وأضاف الباكر خلال مؤتمر صحافي بمعرض سوق السفر العربي في دبي: «هناك كثير من الأعمال التجارية المتاحة للجميع. سنتعاون معها وندعمها»، مبيناً أن «(الخطوط القطرية) مستعدة للسعي إلى عمليات مشاركة بالرمز وتبادل المساعدة الفنية مع شركة طيران الرياض». ولفت إلى أن الشركة قد تزيد عدد المقاصد من 170 حالياً إلى أكثر من 255، ضمن خططها الرامية إلى تحقيق نمو سريع، لافتاً إلى أن الزيادة ستعتمد على تسليم مزيد من الطائرات إلى شركته.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد التضخم السنوي يصعد في قطر

التضخم السنوي يصعد في قطر

قالت قطر إن مؤشر أسعار المستهلك في الدولة ارتفع بنسبة 4.01 في المائة في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي، قياساً مع الشهر ذاته من عام 2022، ليصل إلى 105.5 نقطة، بينما انخفض على أساس شهري، بنسبة 0.20 في المائة، مقارنة بفبراير (شباط) الماضي. ويضم المؤشر، الذي يقيس التضخم، 12 مجموعة رئيسية من السلع الاستهلاكية تندرج تحتها 737 سلعة وخدمة، ومحسوب على سنة أساس (2018)، تبعاً للنتائج المحسوبة من بيانات مسح إنفاق دخل الأسرة (2017 - 2018). ويعود الارتفاع السنوي للمؤشر إلى زيادة أسعار 8 مجموعات، هي مجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 13.63 في المائة، تلتها مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأ

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج «التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، عقب قرار نتج عن اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني في الرياض. وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بهذا القرار الذي يؤكد حرص دول الخليج على رأب الصدع، مما سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، فضلاً عن تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

قررت البحرين وقطر إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية في مقر «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» بمدينة الرياض. وترأس وفد البحرين الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية. وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسياد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، «التي أُعلِن عنها عقب اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني، في الرياض». ونوهت «الخارجية» بهذه الخطوة التي وصفتها بـ«الإيجابية»، والتي «تؤكد متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة».

«الشرق الأوسط» (الدمام)

إسرائيل تُبكّر في ممارسة «حرية التحرك»

نساء يقفن أمام مبنى مدمَّر في بلدة النبطية جنوب لبنان أمس (رويترز)
نساء يقفن أمام مبنى مدمَّر في بلدة النبطية جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تُبكّر في ممارسة «حرية التحرك»

نساء يقفن أمام مبنى مدمَّر في بلدة النبطية جنوب لبنان أمس (رويترز)
نساء يقفن أمام مبنى مدمَّر في بلدة النبطية جنوب لبنان أمس (رويترز)

باشرت إسرائيل، مبكراً، ممارسة «حرية التحرك» عبر تنفيذها غارات في منطقة شمال الليطاني التي لا يشملها القرار 1701، في أحدث اختبار لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما تصدت قواتها للبنانيين حاولوا التوجه نحو قرى حدودية توجد قربها قوات إسرائيلية.

وفي إشارة لافتة، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة الجوية التي استهدفت «حزب الله»، في أول تطبيق لما تردد عن بند سرِّي في الاتفاق يسمح لها بالتحرك في لبنان إذا رصدت مخاطر.

وقال الجيش اللبناني في بيان أمس، إنه «بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات». وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق داخل الشريط الحدودي.

في سياق متصل، تشير تقديرات الحرب التي استمرت أكثر من شهرين، إلى تضرّر 60 ألف وحدة سكنية بشكل شِبه كامل، ووصول تكلفة الدمار إلى نحو 6 مليارات دولار، والخسائر الاقتصادية المرجحة إلى 7 مليارات دولار، مما يجعل الخسائر الإجمالية للحرب في حدود 13 مليار دولار، مقارنةً بـ9 مليارات دولار خسائر إجمالية عام 2006 موزعة بين 3 مليارات دماراً، و6 مليارات خسائر اقتصادية.