إردوغان يدعو الناخبين الأتراكلـ «تلقين أميركا درساً»

إردوغان خلال اجتماع مع نواب حزبه بالبرلمان في 29 مارس الماضي (رويترز)
إردوغان خلال اجتماع مع نواب حزبه بالبرلمان في 29 مارس الماضي (رويترز)
TT

إردوغان يدعو الناخبين الأتراكلـ «تلقين أميركا درساً»

إردوغان خلال اجتماع مع نواب حزبه بالبرلمان في 29 مارس الماضي (رويترز)
إردوغان خلال اجتماع مع نواب حزبه بالبرلمان في 29 مارس الماضي (رويترز)

بينما تواصل الأحزاب التركية العمل المكثف للانتهاء من إعداد قوائم مرشحيها قبل الموعد النهائي المحدد بـ9 أبريل (نيسان) الحالي، فجرت زيارة قام بها السفير الأميركي بأنقرة جيف فيليك، لرئيس حزب «الشعب الجمهوري» مرشح المعارضة التركية للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، غضب الرئيس رجب طيب إردوغان الذي هاجم الولايات المتحدة بشدة، ودعا الأتراك إلى تلقينها درساً في صناديق اقتراع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل.
وقال إردوغان: «في الانتخابات المقبلة، علينا تلقين الولايات المتحدة درساً... بايدن (الرئيس الأميركي جو بايدن) يتكلم من هناك، وسفيره هنا ماذا يفعل؟... يذهب لزيارة السيد كمال (كليتشدار أوغلو)، هذا فعل معيب... من الآن، فصاعداً جميع الأبواب في تركيا مغلقة أمام السفير الأميركي».
وطالب إردوغان، خلال كلمة في تجمع للأنصار حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في إسطنبول ليل الأحد - الاثنين، السفير الأميركي، بأن يعرف حدوده ويلتزم بها، مضيفاً: «أبوابنا مغلقة في وجهه، لن نراه مرة أخرى، ستعرف حدودك، ستعرف واجبك كسفير، وستتعلم كيف يعمل السفير... أتمنى أن نستعد جيداً لذلك، وفي 14 مايو نقوم بأداء جيد، لدينا أكثر من 6 ملايين شاب على وجه الخصوص. موقف هؤلاء الشباب في الانتخابات مهم جداً».
وكشفت وسائل إعلام تركية عن زيارة قام بها فيليك إلى كليتشدار أوغلو بمكتبه في حزب «الشعب الجمهوري» بأنقرة، الأربعاء الماضي، وسعى أنصار حزب «العدالة والتنمية» إلى استغلال اللقاء في الهجوم على كليتشدار أوغلو الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تفوقه على إردوغان قبل أقل من شهر ونصف الشهر من الانتخابات الرئاسية.
وأظهر أحدث استطلاعات الرأي، الذي أجرته شركة «متروبول» وأعلنت نتائجه، الاثنين، أن شعبية كليتشدار أوغلو ارتفعت بنسبة كبيرة في 3 أشهر، وتراجعت نسبة من كانوا يرون أن كليتشدار أوغلو لا يستطيع الفوز في الانتخابات الرئاسية بمقدار 29 في المائة؛ من 68 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى 39 في المائة في مارس (آذار) الماضي.
وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية، تعمل التحالفات والأحزاب السياسية بشكل مكثف للانتهاء من إعداد قوائمها قبل الموعد النهائي لتقديمها إلى المجلس الأعلى للانتخابات، وهو 9 أبريل الحالي. وبالنسبة لتحالف «الشعب»، سيخوض حزب «هدى بار» فقط الانتخابات على قائمة حزب «العدالة والتنمية»، بينما قررت أحزاب «الحركة القومية» و«الوحدة الكبرى» و«الرفاه من جديد» أن تخوض الانتخابات بشعاراتها وقوائمها الخاصة، وهو ما يضعف فرصتها في الحصول على عدد كبير من المقاعد في ظل قانون الانتخابات الجديد.
أما بالنسبة لتحالف «الأمة» فستخوض أحزاب «الديمقراطية والتقدم»، و«المستقبل»، و«السعادة» و«الديمقراطي»، الانتخابات على قائمة حزب «الشعب الجمهوري»، فيما قرر حزب «الجيد» خوض الانتخابات بشعاره وقائمته الخاصة باستثناء بعض الدوائر فقط، ولا تزال النقاشات مستمرة، في ظل ما يتردد عن أن رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» علي باباجان، يرغب في الوفاء بوعده السابق لحزبه بالفوز بـ20 مقعداً ودخول البرلمان الجديد كحزب له مجموعته البرلمانية الخاصة.
وفي الوقت ذاته، لا تزال المناقشات مستمرة داخل تحالف «العمل والحرية» الذي يقوده حزب «الشعوب الديمقراطية»، المؤيد للأكراد، والذي قد يخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة حزب «اليسار الأخضر» في حال قررت المحكمة الدستورية إغلاقه بسبب الدعوى المقامة ضده من المدعي العام لمحكمة الاستئناف العليا في أنقرة، بكير شاهين، لاتهامه بالعمل ذراعاً لتنظيم إرهابي (حزب العمال الكردستاني) والوجود في قلب الأنشطة التي تهدف إلى تدمير وحدة الشعب والدولة. ويرغب حزب «العمال» الشريك في التحالف، الذي يرأسه أركان باش، في إضافة بعض الأسماء على القائمة لاعتقاده أن لديهم فرصة كبيرة في الفوز.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.