تجدد الخلاف بين حكومة لبنان ومفوضية اللاجئين بسبب النزوح السوري

من أحد مخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية (أ.ب)
من أحد مخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية (أ.ب)
TT

تجدد الخلاف بين حكومة لبنان ومفوضية اللاجئين بسبب النزوح السوري

من أحد مخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية (أ.ب)
من أحد مخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية (أ.ب)

لا تلبث الأمور أن تهدأ بين السلطات اللبنانية ومفوضية اللاجئين حتى تعود لتستعر بسبب الخلافات المتواصلة على كيفية مقاربة ملف النازحين السوريين. ففيما تنتقد الحكومة اللبنانية باستمرار سواء على لسان الرئيس نجيب ميقاتي، أو الوزراء المعنيين، سياسة المفوضية في التعامل مع الملف، وترى أنها تشجعهم على البقاء على الأراضي اللبنانية لا على العودة إلى بلادهم، تشدد المفوضية على أنها لا تعارض العودة لكنها تتفهم أن القسم الأكبر من النازحين في لبنان غير متحمسين لها لعدم توافر مقومات العيش في البلدات والقرى السورية التي نزحوا منها.
وفي آخر المستجدات على صعيد الخلاف بين الطرفين، أفيد عن رفض وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان طلباً تقدمت به المفوضية منذ فترة لإعطاء النازحين السوريين مساعدات بالدولار، فتتقاضى العائلة الواحدة شهرياً 45 دولاراً للعائلة، والفرد 20 دولاراً. كذلك، وحسب مصادر الوزارة، تم رفض طلب آخر يقضي بأن يكون المبلغ بالليرة اللبنانية لكن رفعه إلى حدود الـ15 مليون ليرة (نحو 136 دولاراً) بعدما كان المبلغ مليونين و500 ألف للعائلة (22.7 دولار) ومليون و100 ألف للشخص (نحو 10 دولارات).
وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بدل أن تدفع المفوضية باتجاه إعادة النازحين وأقله إسقاط صفة النزوح عن نحو 500 ألف مسجلين كنازحين، حسب الأمن العام اللبناني، ويتنقلون بين لبنان وسوريا شهرياً ما يعني أن نزوحهم اقصادي، ولا أسباب أمنية تحول دون عودتهم، تسعى لرفع قيمة المساعدات التي يحصلون عليها، ما سيؤدي لأن يفوق المبلغ الذي تتقاضاه عائلة سورية، إذا افترضنا أنه سيصبح 15 مليوناً، راتب موظف بالقطاع العام درجة أولى، ومثل راتب الوزير الذي لا يتجاوز الـ8 ملايين و500 ألف ليرة».
وبلغ الاحتقان بين المجتمع اللبناني المضيف والمجتمع السوري النازح، مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، مع استفحال الأزمتين المالية والاقتصادية في لبنان، والتدهور المتواصل في سعر الليرة اللبنانية، ما أدى لتفاقم الصراع على مقومات العيش، كما على الخدمات وفرص العمل. ونبهت مصادر عدة من مخاطر تحول هذا الاحتقان إلى إشكالات ومواجهات بين الطرفين، تؤدي لانفجار أمني انطلاقاً من مخيمات النازحين السوريين.
ويتجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان، حسب الأجهزة الأمنية اللبنانية المليون ونصف المليون.
وتؤكد مفوضية اللاجئين أن «9 لاجئين من أصل كل 10 يعيشون في فقر مدقع»، وتشير إلى أنها لا تقدم المساعدات إلا لـ33 في المائة من اللاجئين الأكثر ضعفاً (مقابل 43 في المائة عام 2022)، وهي مساعدات برأيها لا تكفي لتأمين احتياجات العائلات المتزايدة، لا سيما مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان.
ويقول أبو أحمد، (60 عاماً)، الذي نزح من سوريا قبل 11 عاماً، ويعيش في إحدى القرى شرق لبنان إن المبلغ الذي تقدمه المفوضية لم يعد كافياً لتأمين الخبز لأولاده الخمسة، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لا يجد عملاً في لبنان، ويقوم ببعض الأعمال الزراعية الموسمية. ويضيف: «لو كانت الأوضاع أفضل في سوريا لما ترددنا لحظة بالعودة. فما نعايشه في لبنان من تضييق ونفور لم نشهده طوال الأعوام الماضية. نتفهم أن ظروف اللبنانيين اختلفت وأوضاعهم باتت صعبة، لكن أوضاعنا ليست أفضل على الإطلاق، ونحن نحلم كما يحلمون هم بالهجرة إلى بلد آخر يؤمن أدنى مقومات العيش لسكانه».


مقالات ذات صلة

لبنان يستأنف تسجيل السوريين الراغبين بالعودة الطوعية

المشرق العربي لبنان يستأنف تسجيل السوريين الراغبين بالعودة الطوعية

لبنان يستأنف تسجيل السوريين الراغبين بالعودة الطوعية

قالت مصادر أمنية في منطقة البقاع اللبناني، أمس لـ«الشرق الأوسط»، إن مكاتب الأمن العام استعادت نشاطها لتسجيل أسماء الراغبين بالعودة، بناء على توجيهات مدير عام الأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري.

المشرق العربي لبنان يطلق حملة «مسح وطنية» لتعداد النازحين السوريين

لبنان يطلق حملة «مسح وطنية» لتعداد النازحين السوريين

أطلقت وزارة الداخلية اللبنانية حملة مسح وطنية لتعداد وتسجيل النازحين السوريين وتسجيلهم، ضمن إجراءات جديدة لضبط عملهم وتحديد من يوجد في لبنان بصورة قانونية، وذلك في ظل نقاشات سياسية، وضغط أحزاب لبنانية لإعادة النازحين إلى بلادهم. ووجّه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، كتاباً إلى المحافظين ومن خلالهم إلى القائمقامين والبلديات والمخاتير في القرى التي لا توجد فيها بلديات ويوجد فيها نازحون سوريون، لإطلاق حملة مسح وطنية لتعداد وتسجيل النازحين السوريين، والقيام بتسجيل كل المقيمين، والطلب إلى المخاتير عدم تنظيم أي معاملة أو إفادة لأي نازح سوري قبل ضم ما يُثبت تسجيله، والتشدد في عدم تأجير أي عقار لأ

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بيروت: لا تسرع في ترحيل السجناء السوريين

بيروت: لا تسرع في ترحيل السجناء السوريين

قال وزير العدل اللبناني هنري الخوري لـ«الشرق الأوسط» إن إعادة السجناء السوريين في لبنان إلى بلدهم «قضية حساسة ولا تعالج بقرار متسرع». ويمكث في السجون اللبنانية 1800 سوري ممن ارتكبوا جرائم جنائية، 82 في المائة منهم لم تستكمل محاكماتهم، فيما وضعت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي خطّة لترحيلهم وكلف الخوري البحث في «إمكانية تسليم الموقوفين والمحكومين للدولة السورية بشكل فوري، مع مراعاة القوانين والاتفاقيات ذات الصلة، والتنسيق بهذا الخصوص مع الدولة السورية». وأكد الخوري أن «كل ملف من ملفات السجناء السوريين يحتاج إلى دراسة قانونية دقيقة (...) إذا ثبت أن ثمة سجناء لديهم ملفات قضائية في سوريا فقد تكون الإجراء

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي «اجتماع عمّان» يبحث عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار

«اجتماع عمّان» يبحث عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار

بحث اجتماع تشاوري جديد حول سوريا عقد الاثنين في عمّان، بمشاركة وزراء الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والعراقي فـؤاد محمد حسين والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي والسوري فيصل المقداد، سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها. وأكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن الاجتماع هو بداية للقاءات ستتابع إجراء محادثات تستهدف الوصول إلى حل الأزمة السورية ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية. وشدد الوزير الأردني، على أن أولوية إنهاء الأزمة لا تكون إلا عبر حل سياسي يحفظ وحدة سو

المشرق العربي «اجتماع عمّان» التشاوري: العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين أولوية قصوى

«اجتماع عمّان» التشاوري: العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين أولوية قصوى

بحث اجتماع تشاوري جديد حول سوريا عقد اليوم (الاثنين)، في عمّان، بمشاركة وزراء خارجية كلّ من السعودية ومصر والأردن والعراق وسوريا، في سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها. ووفقاً لبيان ختامي وزع عقب الاجتماع ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، اتفق المجتمعون على أن «العودة الطوعية والآمنة للاجئين (السوريين) إلى بلدهم أولوية قصوى، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذها فوراً». وحضّوا على تعزيز التعاون بين سوريا والدول المضيفة للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة لـ«تنظيم عمليات عودة طوعية وآمنة للاجئين وإنهاء معاناتهم، وفق إجراءات محددة وإطار زمني واضح»

«الشرق الأوسط» (عمّان)

الغزيون متلهفون لهدنة على قاعدة «وقف الموت مكسب»

غزيون يقيمون الثلاثاء صلاة الميت على عدد من ضحايا غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
غزيون يقيمون الثلاثاء صلاة الميت على عدد من ضحايا غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

الغزيون متلهفون لهدنة على قاعدة «وقف الموت مكسب»

غزيون يقيمون الثلاثاء صلاة الميت على عدد من ضحايا غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
غزيون يقيمون الثلاثاء صلاة الميت على عدد من ضحايا غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

يتابع الغزيون باهتمام بالغ، الأخبار التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة محتمل في القطاع بين إسرائيل وحركة «حماس»، في ظل تسارع المباحثات التي تجري بالتزامن في القاهرة والدوحة لجَسْر الهُوَّة والخلافات بين إسرائيل و«حماس» فيما يتعلق ببعض التفاصيل المتعلقة بإنجاز الاتفاق، إذ عدَّ بعضهم وقف الموت «مكسباً».

ورأى كثير من المتابعين بيان حركة «حماس»، أمس، حول جدية المفاوضات، بمثابة تأكيد جديد على أن قرب التوصل إلى اتفاق بات قاب قوسين أو أدنى، خصوصاً أن الحركة أكدت أن نجاحها مرهون بعدم وضع أي شروط إسرائيلية جديدة.

وتقول الغزية سمر الملفوح، النازحة من حي الكرامة شمال غربي مدينة غزة إلى مواصي خان يونس جنوب القطاع، إنها تشعر على غير العادة بـ«تفاؤل كبير بأن الجهود الحالية ستنجح هذه المرة بشكل كبير، مما يتيح إمكانية التوصل إلى صفقة توقف شلال الدم المتدفق الذي لا يكاد يتوقف على مدار الساعة».

غزيون ينتظرون الحصول على طعام في خان يونس الثلاثاء (أ.ف.ب)

وأضافت الملفوح (53 عاماً): «نحن راضون عن الذي يقولونه عن هدنة على مراحل، وعن عودتنا بالتدريج، لأننا لا نريد أكثر من أن نعيش ونتحرك بأمان بعيداً عن الصواريخ والقذائف والرصاص التي تلاحقنا من مكان إلى مكان». وأشارت إلى وقوع غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة مساء الثلاثاء، لا تبعد إلا نحو 400 متر عن الخيمة التي تعيش فيها مع أبنائها، مشيرةً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل المناطق في القطاع بما في ذلك تلك التي يصنفها إنسانية أو آمنة. وقالت: «نحن كل يوم نموت مائة مرة، كفانا قتلاً ودماراً، لم نعد قادرين على ذلك ونريد الهدنة اليوم قبل غد».

نفرح لاحقاً

حفيدتها الشابة إسلام، تقول إنها مثل كثيرين ممن يعيشون في خيام النزوح، تابعت باهتمام خلال ساعات مساء الثلاثاء، الأخبار التي كانت تُتداول حول زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقاهرة، وقرب التوصل إلى اتفاق.

وشاركت إسلام، رفيقاتها الموجودات في خيام مجاورة لخيمة عائلتها، الفرحة بقرب التوصل إلى اتفاق، بعد إشاعات وصول نتنياهو إلى القاهرة، لكنّ هذه الفرحة لم تكتمل، بعد أن تبين أنها غير صحيحة، لكن إسلام قالت: «نفرح لاحقاً عندما ينجزون الاتفاق، ونريد أن ينجز سريعاً وتقف الحرب ونرجع إلى شمال القطاع، لا نريد من أحد سوى أن يتوقف قتلنا كل يوم».

غزية مصدومة مما خلّفته غارة إسرائيلية الاثنين على مدرسة في خان يونس (أ.ف.ب)

المواطن معتصم أبو صفية، النازح من مخيم جباليا إلى دير البلح وسط قطاع غزة، أعرب عن أمله في أن تنجح المفاوضات الجارية حالياً في التوصل إلى اتفاق «يُنهي معاناة السكان ويوقف المذابح الإسرائيلية التي ترتكَب يومياً بحقنا كمدنيين وليس فقط بحق المقاومين».

وقال أبو صفية (47 عاماً)، وهو موظف من حكومة «حماس» بغزة، إن «السكان يفضلون حالياً وقف إطلاق النار بأي ثمن، حتى ولو كان ذلك على مراحل عدة، وحتى إن بقيت قوات الاحتلال الإسرائيلي لفترة زمنية معينة في بعض المناطق مثل محوري نتساريم وفيلادلفيا». وأكد أن «المهم بالنسبة إلينا أن تتوقف هذه الحرب بعد كل القتل والدمار الذي حل بنا، باعتبار أن وقف الموت حالياً هو مكسب للجميع، وما دون ذلك من أزمات يمكن أن يتم تفكيكه من خلال المفاوضات التي ستجري فيما بعد».

ولا يخفي السكان في قطاع غزة أنهم يؤيدون أي صفقة حتى ولو كان فيها كثير من التنازلات على الأقل في بداياتها من أجل الوصول لوقف إطلاق نار يتيح لهم تنفس الصعداء بعد 15 شهراً من حرب دامية.

ضياع المستقبل

ويقول الشاب منير أبو سعدة، من سكان حي الشجاعية، وهو خريج كلية الاقتصاد في جامعة الأزهر، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الوقت الحالي بات «مطلباً مركزياً، في ظل عدم قدرتنا كمواطنين على تحمل مزيد من الخسائر سواء على المستوى البشري أو الاقتصادي».

وذكر أبو سعدة أن «كل يوم يمر على السكان في قطاع غزة، يعني خسارتهم مزيداً من أهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم، وخسارة مزيد من منازلهم وممتلكاتهم وحتى أعمالهم التي تؤكد أرقام رسمية أن أكثر من 70 في المائة من الغزيين فقدوا مصدر رزقهم سواء العاملين في القطاع الخاص أو الذين كانوا يعملون في مؤسسات غير حكومية».

وقال أبو سعدة: «السؤال المطروح أيضاً بالنسبة لنا كجيل شاب، هو: مَن سيتحمل مسؤولية ضياع مستقبلنا؟ وماذا يمكن أن يكون مستقبلنا بعد وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب بشكل كامل؟»، وأضاف: «لكن في الوقت ذاته نحن نؤيد وقف إطلاق النار، وهذا حال جميع المواطنين بمن فيهم الفصائل الفلسطينية التي كان يمكن أن تنجح في التوصل إلى اتفاق قبل هذه الفترة، وكان بإمكانها منع مزيد من الضرر لو قبلت بما قبلت به سابقاً في إطار محاولات ترويض حكومة الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً أن «الجميع هنا يريد وقف إطلاق النار، ويتلهف للحظة التي سيعلَن فيها ذلك».

من تحرك لذوي المخطوفين الإسرائيليين لإتمام صفقة مع «حماس» (أ.ف.ب)

ولا توجد إحصائيات واضحة، حول أعداد مَن فقدوا أعمالهم ووظائفهم منذ بداية الحرب، إلا أن البنك الدولي ومنظمات أممية ودولية تؤكد أن الخسائر فاقت كل التوقعات خصوصاً في ظل سياسة التدمير التي تنتهجها إسرائيل لواقع الحياة الاقتصادية في كل مناطق قطاع غزة.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، إن سكان قطاع غزة عانوا ويلات مختلفة خلال هذه الحرب القاسية، من ألم فقدان ذويهم وأصدقائهم وغيرهم، ووجع الإصابات الصعبة والحرجة، وصولاً إلى مرارة النزوح التي لم تتوقف يوماً، إلى جانب فقدانهم منازلهم التي كانت تؤويهم وستراً لهم، وتحولت إلى كومة ركام، لتزيد من المأساة التي حلَّت بهم.

مطالب مشروعة

وأضاف: «كل هذه العناصر والأسباب تدفع سكان قطاع غزة إلى القبول بأي اتفاق لوقف إطلاق النار حتى ولو كان على حساب ما كانوا يرونها أنها ثوابت يتفقون فيها مع الفصائل الفلسطينية والمتعلقة بشكل أساسي بوقف الحرب بشكل نهائي مباشرةً، وعودة النازحين مرةً واحدة، وكذلك السماح بإعادة إعمار القطاع فوراً، وهي مطالب مشروعة، لكن باتوا يرون فيها أنه يمكن التنازل عن تطبيقها مرةً واحدة على أمل أن يكسب أحدهم يومه من دون حسرة ووجع وألم على فقدانٍ هنا أو هناك».

وأشار إلى أن سكان قطاع غزة باتوا غاضبين من استمرار هذه الحرب التي لم تجلب لهم سوى الموت والدمار، ويدفعون ثمنها من دون مقابل يمكن أن يغيِّر من مطامع الاحتلال في حرمان الفلسطينيين من سلام آمن وعادل وشامل.