مؤلف «مذكرات زوج»: إعادة تقديم المسلسلات القديمة ظاهرة إيجابية

محمد سليمان عبد المالك أكد وجود اختلاف بين النسختين الأولى والجديدة

محمد سليمان عبد المالك
محمد سليمان عبد المالك
TT

مؤلف «مذكرات زوج»: إعادة تقديم المسلسلات القديمة ظاهرة إيجابية

محمد سليمان عبد المالك
محمد سليمان عبد المالك

حقق المسلسل المصري «مذكرات زوج»، الذي يعرض في موسم رمضان الحالي، بنسخته الجديدة عبر عدد من القنوات الفضائية والمنصات، تفاعلاً واسعاً بين الجمهور.
وكانت النسخة الأولى من المسلسل قد عُرضت في مطلع تسعينات القرن الماضي عبر 16 حلقة، وقام ببطولتها الفنان الراحل محمود ياسين، والفنانة فردوس عبد الحميد، وشاركهم نخبة من النجوم من بينهم عبد الله فرغلي، وحسن حسني، والمنتصر بالله، وحسن مصطفى، ويوسف داود، من تأليف أحمد بهجت، وإخراج حسن بشير.
وتحدث السيناريست محمد سليمان عبد المالك كاتب العمل عن السبب وراء إعادة تقديمه مسلسل «مذكرات زوج»، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هذا العمل الاجتماعي هو امتداد لمشروع بدأته مع الشركة المتحدة والمنتج تامر مرتضى، وهو إعادة تقديم أعمال كبار الكتاب الذين تأثرنا بهم، وتربينا على مؤلفاتهم الأدبية، ورأى أن هذا الأمر ظاهرة إيجابية».
وأضاف عبد المالك: «خلال العام الماضي قدمنا مسلسل (راجعين يا هوى) للكاتب أسامة أنور عكاشة، وحالياً نقدم (مذكرات زوج) للكاتب أحمد بهجت، وأتمنى تقديم المزيد من أعمال كبار الكتّاب في السنوات القادمة بعد الإشادة بمسلسلي (راجعين يا هوى)، و(مذكرات زوج)».
ويرى السيناريست المصري أن «تقديم القضايا الأسرية والاجتماعية في إطار اجتماعي خفيف أمر صعب للغاية عكس ما يعتقد البعض، وهذا ما حمسني لتقديمه بشكل عصري»، وأكد عبد المالك أنه «حرص على مشاهدة نسخة التسعينات في سن مبكرة، كما هي الحال مع الكتاب نفسه»، مشيراً إلى أن «هناك اختلافاً جوهرياً بين النسخة التي تعرض الآن والكتاب والمسلسل بنسخته الأولى»، موضحاَ أن «الاختلافات تكمن في بناء العمل على إبداع الكاتب أحمد بهجت، لكن بطريقتنا الخاصة، ومع تناول الأحداث بإيقاع يناسب العصر على مستوى الكتابة والإخراج والصورة، تبعاً لاختلاف الزمن واختلاف العلاقات وطبيعة الحياة».
وعن اختيار الفنان طارق لطفي لدور اجتماعي قال عبد المالك: «طارق قدمها من قبل، لكن الاختلاف هذه المرة أنها في إطار اجتماعي كوميدي، بعد تألقه في السنوات الأخيرة بمنطقة الأدوار الجادة التي تميل للشر أكثر».
وشدد على أن «العمل تحدٍ كبير لكل الفريق المشارك بالمسلسل بشكل عام، ولطارق لطفي بشكل خاص، والإشادة بأدائه دليل على النجاح، واكتشاف مناطق مختلفة لديه كممثل».
المسلسل مقتبس عن كتاب «مذكرات زوج»، الذي صدر في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، من تأليف الكاتب الراحل أحمد بهجت، ومن بطولة الفنان المصري طارق لطفي الذي يعود للأعمال الاجتماعية مجدداً، بعد مشاركته في عدد من الأعمال المصنفة على أنها جادة وسياسية على غرار «جزيرة غمام»، «ليلة السقوط»، و«القاهرة كابول»، ويشارك لطفي في بطولة العمل الفنانة التونسية عائشة بن أحمد، وخالد الصاوي، وسما إبراهيم، عمر الشناوي، إدوارد، سارة الشامي، وتأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج تامر نادي.
ويتكون المسلسل من 15 حلقة، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي ساخر وإيقاع عصري، حول يوميات الزوج «رؤوف»، الذي يعمل مراقباً جوياً، لكنه يعاني من قهر زوجته المتسلطة «شيرين» التي تقوم بطرده من المنزل بعد محاولاته التدخل في شؤون البيت والأبناء، ما يضطره للبحث عن غرفة للإقامة بها واللجوء إلى طبيب نفسي يساعده في حل مشكلاته الزوجية.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».