عاد مانشستر سيتي من تأخر بهدف ليحقق فوزاً كبيراً على ضيفه ليفربول 4 - 1، اليوم (السبت)، في افتتاح منافسات المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليبقى في دائرة الصراع على اللقب مع آرسنال المتصدر.
ومنح الدولي المصري محمد صلاح التقدم لليفربول (17)، لكن أصحاب الأرض ردوا بقوة، عبر الأرجنتيني خوليان ألفاريس (27)، والبلجيكي كيفن دي بروين (46)، والألماني إلكاي غوندوغان (53)، وجاك غريليش (74).
وحقق فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا فوزه الرابع توالياً في الدوري ليقلص الفارق إلى 5 نقاط مع آرسنال (69 نقطة) الذي يستضيف ليدز يونايتد لاحقاً، علماً بأن لدى سيتي مباراة مؤجلة.
ويلتقي سيتي وآرسنال على ملعب الاتحاد في 26 أبريل (نيسان) الحالي، في مباراة قد تكون حاسمة على لقب «البرميرليغ» الطامح إليه آرسنال للمرة الأولى منذ 2004.
يتمتع سيتي بمشوار أسهل نسبياً من منافسه على الورق في الأمتار الأخيرة، لكن تركيزه مشتَّت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في قمة مبكرة ضد بايرن ميونيخ الألماني، ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد شيفيلد يونايتد، في حين أن المدفعجية ودعوا قارياً من «يوروبا ليغ» ومن الكأس.
وحقق سيتي فوزه الأول على ليفربول في الدوري منذ قرابة العامين، بعد أن سقط ضده ذهاباً هذا الموسم في الدوري بهدف صلاح، قبل أن يثأر بإقصائه من كأس الرابطة.
أما فريق الألماني يورغن كلوب، فمُني بخسارة ثانية توالياً ليبقى على بُعد 7 نقاط من آخر مركز مؤهل لدوري الأبطال.
لا هالاند لا مشكلة
أهداف سيتي الأربعة جاءت رغم غياب المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجل 42 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم مع فريقه، بسبب إصابة في الفخذ أبعدته عن النافذة الدولية مع منتخب بلاده.
وسجل هالاند قبل الاستراحة 8 أهداف في مباراتين؛ خماسية ضد لايبزيغ الألماني في دوري الأبطال، وثلاثية ضد بيرنلي في الكأس.
كما افتقد سيتي للمهاجم الآخر، فيل فودن، بعد خضوعه، الأحد الماضي، لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، فيما بدأ الأوروغواياني، داروين نونييس، على مقاعد بدلاء ليفربول بسبب إصابة طفيفة ليحل بدلاً منه البرتغالي ديوغو جوتا إلى جانب صلاح والهولندي كودي خاكبو.
فرض سيتي سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الأول، وضغط بتسديدة قوية من الإسباني رودري تصدى لها الحارس البرازيلي أليسون بيكر (11)، قبل أن تمر كرة الجزائري رياض محرز من ضربة حرة على بُعد سنتيمترات من القائم (15).
وعلى عكس مجريات اللعب، استغل ترنت ألكسندر - أرنولد ثغرة بين قلبي دفاع سيتي ليوصل الكرة إلى جوتا الذي دخل إلى المنطقة وظهره للمرمى، مهّدها أمام صلاح الذي تابعها صاروخية بيسراه في الشباك (17).
عاد محرز للتهديد بتسديدة قوية بيسراه من الجهة اليمنى داخل المنطقة علت العارضة بقليل (22).
أثمر ضغط أصحاب الأرض هدف التعادل، بعد أن وصلت الكرة إلى غريليش على الجهة اليسرى تابعها عرضية إلى ألفاريس الذي أسكنها الشباك (27).
ولم تمضِ ثوان على انطلاق الشوط الثاني، حتى ضاعف سيتي تقدمه، بعدما أوصل ألفاريس كرة رائعة نحو الجهة اليمنى إلى محرز مررها «مقشَّرة» إلى دي بروين أمام المرمى (46).
وأكد سيتي فوزه بعدما تصدى بيكر لتسديدة ألفاريس لتتهيأ الكرة أمام غوندوغان تابعها في الشباك (53).
أجرى كلوب تغييراً رباعياً، ودفع بنونييس والبرازيلي فيرمينو وأليكس أوكسلايد - تشامبرلاين والمدافع اليوناني كوستاس تسيميكاس، في محاولة العودة بالنتيجة (70).
لكن الرد جاء بهدف رابع من غريليش، بعد تبادل جميل للكرة مع دي بروين داخل المنطقة، قبل أن يودعها الشباك (74).