تايبيه: 10 طائرات صينية عبرت خط المنتصف بمضيق تايوان

9 مقاتلات صينية وطائرة مسيّرة عبرت خط المنتصف في غضون 24 ساعة (رويترز)
9 مقاتلات صينية وطائرة مسيّرة عبرت خط المنتصف في غضون 24 ساعة (رويترز)
TT

تايبيه: 10 طائرات صينية عبرت خط المنتصف بمضيق تايوان

9 مقاتلات صينية وطائرة مسيّرة عبرت خط المنتصف في غضون 24 ساعة (رويترز)
9 مقاتلات صينية وطائرة مسيّرة عبرت خط المنتصف في غضون 24 ساعة (رويترز)

قالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم (السبت)، إن 10 طائرات صينية عبرت خط المنتصف بمضيق تايوان الذي يمثل عادة حاجزاً غير رسمي بين الجانبين، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي عن الأنشطة العسكرية الصينية، إن 9 مقاتلات صينية وطائرة مسيّرة عبرت خط المنتصف في غضون 24 ساعة حتى السادسة من صباح السبت بالتوقيت المحلي.
وقالت الوزارة إن تايوان أرسلت طائرات لتحذير الطائرات الصينية، في حين كانت الأنظمة الصاروخية تراقبها.
تشكو تايوان، التي تقول الصين إنها أراضيها على الرغم من اعتراضات الجزيرة، منذ سنوات من المهمات شبه اليومية للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة الخاضعة لحكم ديمقراطي، والتي غالباً ما تكون في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة دفاعها الجوي. وهددت بكين برد انتقامي لم تحدده إذا التقت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، وهي في رحلة حالياً للأميركتين، رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي.
ومن المتوقع أن تلتقيه في لوس أنجليس في طريق عودتها إلى تايبيه هذا الشهر قادمة من أميركا الوسطى.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1641388297564856320?s=20
كانت الصين قد أجرت مناورات حربية حول تايوان في أغسطس (آب) بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي تايبيه، وواصلت الأنشطة العسكرية بالقرب من تايوان، وإن كان في نطاق محدود.
وقال مسؤول تايواني كبير مطلع على الخطط الأمنية بالجزيرة، لـ«رويترز» الأسبوع الماضي، إنه يستبعد أن تكرر الصين مثل هذه التدريبات الكبيرة، لكن تم اتخاذ جميع الاستعدادات تحسباً لأي رد فعل صيني «غير عقلاني».
وعلى نحو منفصل، عبرت 9 طائرات صينية خط المنتصف أمس (الجمعة) ونفذت دوريات تأهب للقتال، وهي ما قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها «تصرفات تتعمد إثارة حالة من التوتر» وتقوض السلام والاستقرار.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1641050572089442307?s=20


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بلينكن: «السلام الحقيقي» هو أن تكون أوكرانيا أقوى

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)
TT

بلينكن: «السلام الحقيقي» هو أن تكون أوكرانيا أقوى

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)

شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الجمعة) على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل تزايد الدعوات للتفاوض، محذراً من الأوهام ومن السلام الزائف المتمثل بوقف محتمل لإطلاق النار.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال بلينكن في خطاب في فنلندا التي سارعت إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، إن «العدوان الذي يشنه بوتين على أوكرانيا فشل استراتيجي، إذ قلل بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات مقبلة».

وأضاف في كلمة ألقاها في مبنى بلدية هلسنكي وخلفه أعلام أميركية: «عند النظر إلى أهداف الرئيس بوتين الاستراتيجية البعيدة المدى، لا شك أن روسيا اليوم أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل الغزو الواسع».

وتابع: «كشف بوتين عن ضعف حين أراد إظهار القوة. وأثار وحدة حين أراد التفريق».

في وقت سابق هذا الأسبوع، زار بلينكن السويد للتعبير عن دعمه لمحاولة ستوكهولم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، التحالف الغربي الذي قال بوتين إن احتضانه المحتمل لأوكرانيا هو سبب الحرب التي أودت بعشرات الآلاف حتى الآن.

ألقى بلينكن خطابه على أمل التعبير عن موقف أميركي حازم، متوقعاً تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام بعد أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً.

وقال بلينكن: «نظرا إلى عدم وجود أي أوهام لدينا حيال تطلعات بوتين، نعتقد أن الشرط لأي دبلوماسية ذات معنى وأي سلام حقيقي هو أوكرانيا أقوى، قادرة على الردع والدفاع في مواجهة أي عدوان مستقبلي».

وأضاف: «إن الاستثمار في قوة أوكرانيا لا يحصل على حساب الدبلوماسية، بل يمهّد الطريق لها».

وعد أن أي وقف لإطلاق النار يحافظ على مكاسب روسيا سيكون أشبه بسلام وهمي.

«جيش المستقبل»

يُرجّح أن يتزايد الضغط للتوسط في إنهاء الحرب مع الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية العام المقبل، خصوصاً بعدما ندد الرئيس السابق دونالد ترمب بتوفير الرئيس الحالي جو بايدن أسلحة لأوكرانيا متوقعا أن تنتصر روسيا.

تعكس زيارة بلينكن لهلسنكي تدهور العلاقات الأميركية الروسية خلال خمسة أعوام.

في العام 2018، سافر ترمب إلى العاصمة الفنلندية للقاء بوتين، ما أثار حينها انتقادات واسعة لترمب الذي لم يتساءل حول صحة نفي بوتين لتدخله بالانتخابات الأميركية في العام 2016.

أمّا اليوم فهناك احتمال ضئيل أن يزور بوتين أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي أو أن يلتقي الرئيس الأميركي. ووصف بلينكن بوتين بعبارات قاسية، قائلًا إنه يرسل الروس إلى الجبهة ليموتوا «في مفرمة لحم من صنعه».

وتابع: «لطالما قال الكرملين إنه يملك ثاني أقوى جيش في العالم، وكثيرون صدقوا ذلك. اليوم يرى كثيرون الجيش الروسي ثاني أقوى جيش في أوكرانيا»، وسط ضحكات الحضور.

وسخر ممن قالوا إن السلام يعني «التوقف عن دعم أوكرانيا» أو «خفض كييف لخسائرها وتخليها عن خمس أراضيها التي تحتلها روسيا بشكل غير قانوني».

تعهّد بلينكن في المقابل مواصلة بناء «جيش المستقبل» لأوكرانيا التي تلقت نحو 50 مليار دولار من المساعدات الأميركية منذ بدء الحرب، مع سماح الولايات المتحدة مؤخراً بإرسال مقاتلات إف-16.

ولفت بلينكن إلى أن علاقة روسيا بالصين أصبحت «أحادية الجانب» أكثر فأكثر، مشيراً إلى أن الحرب في أوكرانيا عززت تصميم الولايات المتحدة ضد «التهديدات الصينية المحتملة» التي لا تستبعد استخدام القوة للسيطرة على تايوان المتمتعة بحكم ذاتي.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة «ترحب بأي مبادرة تساعد في جلب الرئيس بوتين إلى طاولة المفاوضات للانخراط في دبلوماسية ذات معنى»، ولكن فقط إذا كانت تضمن وحدة أراضي أوكرانيا.

وأضاف: «سندعم الجهود - أكانت من البرازيل أو الصين أو أي دولة أخرى - إذا كانت تساعد في إيجاد حلّ نحو سلام عادل ودائم يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».


بايدن ومكارثي... رجلان التقيا رغماً عنهما لإنقاذ الاقتصاد الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)
TT

بايدن ومكارثي... رجلان التقيا رغماً عنهما لإنقاذ الاقتصاد الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)

تنفس الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي الصعداء بعد التوصل إلى اتفاق في آخر لحظة بشأن رفع سقف الدين العام، ما يثير مفاجأة كونهما يقفان على طرفَي نقيض سياسياً، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن هو مرشّح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقبلة، وكان رافضاً في البداية فكرة التفاوض حول رفع سقف الدين العام، معتبراً أن على الجمهوريين المسيطرين على مجلس النواب واجبا دستوريا بحماية البلد من التخلّف عن سداد ديونه دون رفع سقف الدين.

أمّا رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، فعده بعض النقّاد دميةً لأكثر اليمينيين تطرفاً في حزبه، خصوصاً أنه يؤيّد الرئيس السابق دونالد ترمب وأراد عزل بايدن، حتى لو تسبب ذلك بفوضى اقتصادية.

لكن بعد أشهر من التوتر المتفاقم، ارتبط اسما بايدن ومكارثي بطريقة غير متوقعة، إذ وضعا خلافاتهما جانباً لإنقاذ الاقتصاد الأميركي، ما أدّى إلى تصويت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الخميس لصالح تعليق العمل بسقف الدين الفيدرالي بعد يوم على إقراره في مجلس النواب.

وحذّر خبراء اقتصاد من أن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على سداد فواتيرها بحلول يوم الاثنين، ما لا يترك أي مجال للتأخر في تطبيق «قانون المسؤولية المالية» الذي يمدد سلطة الاقتراض الحكومية إلى العام 2024 مع خفض الإنفاق الفيدرالي.

تحدي الافتراضات

قبل أسابيع قليلة، لم تكن التوقعات عالية أبداً بالنسبة لإمكانية توصل الزعيمين لاتفاق.

بالإضافة إلى أن الحقبة السياسية الحالية في الولايات المتحدة تشهد مواجهات سياسية متطرفة، كان مكارثي وافداً جديداً إلى منصب رئاسة مجلس النواب في حين أن بايدن لا يحظى بشعبية. لذلك، كان مجرّد جمعهما لإجراء محادثات عقبة بحدّ ذاته.

وقال باتريك ماكهنري، أحد المفاوضين الجمهوريين، مازحاً: «هما رجلان آيرلنديان لا يشربان الكحول»، مشيراً إلى الأصول الآيرلندية لبايدن كما لمكارثي. وأضاف: «إن فرص تحسين العلاقة بينهما ليست إذن مثل الفرص التي تتقدّم لرجل آيرلندي مثلي أنا».

لكن في النهاية، تحدّى بايدن النقاد الذين اشتكوا من إخفاقه في التعاون من أجل إجراء مفاوضات.

أكّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن بايدن كان يعلم تماماً متى يمنح فريقه المفاوض «المساحة والوقت»، لأنه كان يتمتّع بخبرة في مجلس الشيوخ امتدّت على أربعة عقود قبل أن يصبح نائب باراك أوباما في البيت الأبيض.

وفي الكواليس، كان بايدن منشغلاً دائماً، لا سيّما منذ ساعات الفجر الأولى، بحيث شارك مثلاً في اتصال عند الساعة 4:30 صباحاً في يوم أحد، بحسب مقال لشبكة «سي إن إن» أعاد مدير التواصل بالبيت الأبيض بن لابولت نشره على «تويتر» الخميس.

ورغم أن مكارثي لم يضمن تخفيض بعض النفقات التي كان يطالب بها الجمهوريون، أجبر بايدن على بعض التنازلات وتجنب - في الوقت الحالي على الأقلّ - احتمال التمرد من داخل صفوفه.

الأربعاء، عد ماكهنري أن مكارثي «لطالما كان غير مقدّر».

فوز فارغ؟

تحاول واشنطن النظر إلى الطرف الذي خرج من الفوضى السياسية قبل الآخر.

فمعسكر بايدن يمكنه التفاخر بأن الاتفاق سيسمح بالاقتراض الحكومي لمدة عامين، ما يعني أن الجدال السياسي لن يتكرر خلال فترة انتخابات 2024 الرئاسية.

وتمكّن بايدن أيضاً من جعل الجمهوريين يتراجعون عن معظم مطالبهم الرئيسية التي كانوا قد طرحوها كشرط لعدم ترك واشنطن تتخلف عن السداد.

أمّا معسكر مكارثي، فسجّل هدفاً من خلال إقحام بايدن في مفاوضات كان قد قال إنه لن يجريها على الإطلاق.

وواجه مكارثي أيضاً أكثر أعضاء حزبه جموحاً، رغم أن الغضب ممّا يبدو تنازلاً منه لبايدن قد يؤدّي إلى الدفع نحو إقالته.

وقالت الأستاذة في العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن سارا بيندر: «كان كلاهما قادراً على حفظ ماء الوجه نظراً إلى أن أياً من الطرفين لم يحصل على كل ما يريده».

لكن الإنقاذ المحض من كارثة اقتصادية لا يُعدّ كافياً للاحتفال، بحسب الأستاذ في التاريخ بجامعة برينستون جوليان زيليزير.

وأوضح: «اضطر (مكارثي) للتفاوض، لأن حليفه الوحيد لإنقاذ البلد كان الرئيس والديمقراطيين، وهذا ما حصل بالضبط. لذلك أعتقد أنه في الحقيقة لا علامة على إنجاز تشريعي وسياسي عظيم».


أميركا ستتوقف عن تزويد روسيا ببيانات بموجب معاهدة «نيو ستارت»

معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)
معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)
TT

أميركا ستتوقف عن تزويد روسيا ببيانات بموجب معاهدة «نيو ستارت»

معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)
معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)

قالت الولايات المتحدة إنها ستتوقف عن إمداد روسيا ببعض المعلومات المطلوبة بموجب معاهدة «ستارت» الجديدة للحد من الأسلحة، بما في ذلك تلك الخاصة بمواقع الصواريخ والقاذفات للرد على «انتهاكات موسكو المستمرة» للمعاهدة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت وزارة الخارجية، على موقعها الإلكتروني، أن واشنطن ستتوقف أيضاً عن تزويد موسكو بمعلومات عن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأميركية العابرة للقارات، والصواريخ التي تُطلق من الغواصات.

ولم ينسحب الرئيس الروسي رسمياً من المعاهدة التي تحد من نشر الترسانة النووية الاستراتيجية. وفي 21 فبراير (شباط)، قال إن روسيا ستعلق مشاركتها في المعاهدة مما قوّض آخر ركائز التنسيق الأميركي - الروسي في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية.

ومعاهدة «نيو ستارت»، التي تم توقيعها في 2010، من المقرر أن ينتهي أمدها الحالي في 2026. وتحد المعاهدة من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها، إذ تنص على أن موسكو وواشنطن لا يمكنهما نشر أكثر من 1550 رأساً نووياً استراتيجياً، و700 قاذفة وصاروخ تطلق من البر والغواصات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية: «اعتباراً من الأول من يونيو (حزيران) 2023، الولايات المتحدة تمتنع عن الإبلاغ المطلوب بموجب المعاهدة لروسيا، بما يشمل تحديثات تتعلق بحالة أو موقع عتاد تشمله المعاهدة، مثل الصواريخ وقاذفاتها»، وأشارت إلى أن روسيا توقفت عن تزويدها بتلك المعلومات منذ أواخر فبراير.

موسكو وواشنطن لا يمكنهما نشر أكثر من 1550 رأساً نووياً استراتيجياً و700 قاذفة وصاروخ (رويترز)

وأوضح مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده «ستواصل الالتزام بالقيود الأساسية (للمعاهدة)... وتتوقع أن تواصل روسيا ذلك أيضاً».

وتابع المسؤول، في تصريحات للصحافيين بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة يمكن العدول عنها، وأنها تسعى لإعادة موسكو لمحادثات الحد من انتشار الأسلحة، وهو احتمال غير مرجح بالنظر إلى غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وإمدادات الأسلحة الأميركية إلى كييف.


شاهد... بايدن يتعثر ويسقط خلال حفل تخرج القوات الجوية

 بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
TT

شاهد... بايدن يتعثر ويسقط خلال حفل تخرج القوات الجوية

 بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)

تعثر الرئيس الأميركي جو بايدن وسقط، أمس (الخميس)، بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية، لكنه نهض بسرعة وعاد إلى مقعده، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتعثرت خطى الرئيس الأميركي البالغ من العمر 80 عاماً ليسقط على يديه، ثم نهض على ركبة واحدة بمساعدة ثلاثة أشخاص، ثم عاد إلى مقعده دون مساعدة.

وبعد مساعدة بايدن على الوقوف، أشار الرئيس خلفه إلى ما تعثرت به خطاه فيما يبدو. وخالط بعد ذلك المسؤولين، وارتسمت ابتسامه على وجهه.

وغرد بن لابولت، المتحدث باسم البيت الأبيض، على «تويتر» قائلاً إن بايدن بخير. وأضاف: «كان هناك كيس من الرمل على خشبة المسرح بينما كان يصافح».

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين في وقت لاحق: «إنه بخير تماماً».

وجاء تعثر بايدن بعد خطاب التخرج.

بايدن هو أكبر شخص سناً يتولى منصب الرئيس، ويترشح لإعادة انتخابه في عام 2024. ويبلغ خصمه الجمهوري الرئيسي، دونالد ترمب، 77 عاماً، هذا الشهر.

وفي فبراير (شباط) الماضي، قال أطباء إن بايدن يتمتع بصحة جيدة وصالح لاضطلاع بمهام منصبه، وإن الرئيس لا يشرب الكحول ولا يدخن، ويمارس التدريبات الرياضية خمس مرات في الأسبوع «على الأقل».


بايدن يشيد برفع سقف الدين باعتباره «انتصاراً كبيراً» لبلاده

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

بايدن يشيد برفع سقف الدين باعتباره «انتصاراً كبيراً» لبلاده

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بتصويت مجلس الشيوخ على رفع سقف الدين الأميركي حتى 2025.

وقال الزعيم الديمقراطي: «هذا انتصار كبير للاقتصاد والشعب الأميركي». وأضاف أنه «يتطلع» إلى نشر هذا القانون الذي تفاوض بشأنه مع المعسكر الجمهوري على مدى أسابيع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وافق «الكونغرس» الأميركي، أمس (الخميس)، على رفع سقف الدين مبعداً بذلك شبح تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، وقد أقر مجلس الشيوخ في وقت متقدِّم من المساء مشروع القانون الذي سبق لمجلس النواب أن مرَّرَه. وجاء هذا النص نتيجة مفاوضات شاقة بين بايدن والمعسكر الجمهوري، وسيتيح لواشنطن سداد مدفوعاتها.


مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على قانون رفع سقف الدين

مجلس الشيوخ الأميركي أقر قانون رفع سقف الدين بأغلبية 63 صوتا مقابل 36 (ا.ب)
مجلس الشيوخ الأميركي أقر قانون رفع سقف الدين بأغلبية 63 صوتا مقابل 36 (ا.ب)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على قانون رفع سقف الدين

مجلس الشيوخ الأميركي أقر قانون رفع سقف الدين بأغلبية 63 صوتا مقابل 36 (ا.ب)
مجلس الشيوخ الأميركي أقر قانون رفع سقف الدين بأغلبية 63 صوتا مقابل 36 (ا.ب)

أقر مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم، تشريعاً من الحزبين يدعمه الرئيس جو بايدن، لرفع سقف ديون الحكومة البالغ 31.4 تريليون دولار، ليتجنب ما كان يمكن أن يكون أول تخلف عن السداد على الإطلاق.

وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 63 صوتاً مقابل 36 للموافقة على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب يوم أمس، في الوقت الذي يسابق فيه المشرعون عقارب الساعة بعد أشهر من المشاحنات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين.

حذرت وزارة الخزانة الأميركية من أنها لن تكون قادرة على الوفاء بجميع مدفوعاتها في الخامس من يونيو (حزيران) إذا فشل الكونغرس في التصرف بحلول ذلك الوقت.

ورفض أعضاء مجلس الشيوخ ما يقرب من عشرة تعديلات قبل التصويت النهائي لإرسال مشروع القانون إلى بايدن للتوقيع عليه قبل الموعد النهائي يوم الاثنين.

وبموجب هذا التشريع، من المقرر تعليق الحد المسموح به للاقتراض الاتحادي حتى أول يناير (كانون الثاني) 2025.


أميركا وتايوان توقعان اتفاقاً تجارياً... والصين تحذر

العلم التايواني يظهر أمام العلم الأميركي (رويترز)
العلم التايواني يظهر أمام العلم الأميركي (رويترز)
TT

أميركا وتايوان توقعان اتفاقاً تجارياً... والصين تحذر

العلم التايواني يظهر أمام العلم الأميركي (رويترز)
العلم التايواني يظهر أمام العلم الأميركي (رويترز)

وقعت الولايات المتحدة وتايوان اتفاقا تجاريا الخميس يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، في خطوة استدعت تحذيرا من بكين.

وهدف الاتفاق «مبادرة الولايات المتحدة وتايوان للتجارة في القرن الحادي والعشرين» تعزيز التجارة من خلال تبسيط عمليات التدقيق الجمركية وتحسين الإجراءات التنظيمية ووضع تدابير لمكافحة الفساد بين الولايات المتحدة وجزيرة تايوان التي تحظى بالحكم الذاتي فيما تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

لا تقيم واشنطن وتايبيه علاقات دبلوماسية رسمية لكنهما تبقيان على علاقات غير رسمية عبر «المعهد الأميركي في تايوان» الذي يعتبر بمثابة السفارة الأميركية في الجزيرة.

وقّع الاتفاق الأول بموجب المبادرة الأخيرة من قبل ممثلين عن المعهد الأميركي في تايوان ومكتب الممثل الاقتصادي والثقافي لتايبيه في الولايات المتحدة، كما أعلن المكتب الإعلامي للممثل التجاري الأميركي الخميس.

وقال المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي سام ميشال في بيان إن الاتفاق «هدفه تعزيز وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية».

وحضرت نائبة الممثل التجاري الأميركي ساره بيانكي حفل التوقيع كما أضاف.

وتابع ميشال «نشكر شركاءنا في تايوان لمساعدتنا على التوصل إلى هذا المنعطف الهام ونتطلع للمفاوضات المقبلة بشأن مجالات التجارة الإضافية الواردة في التفويض التفاوضي للمبادرة».

بداية جديدة

بقيت واشنطن حليفا رئيسيا ومزودا للأسلحة لتايوان رغم نقل اعترافها الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين في 1979. هي أيضا ثاني أكبر شريك تجاري للجزيرة.

لكن بكين تعبر عن استيائها من أي إشارة إلى علاقات دبلوماسية بين تايوان وحكومات أخرى لأنها تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وقال الناطق باسم الحكومة آلن لين للصحافيين في تايبيه قبل حفل التوقيع في الولايات المتحدة الخميس إن «الاتفاق الذي سيوقَّع الليلة ليس تاريخيا فحسب بل يمثّل أيضا بداية جديدة».

وأضاف أن «بعض المهام المتصلة لم تستكمل بعد... ستواصل تايوان التحرك نحو اتفاقية تجارة حرة شاملة مع الولايات المتحدة لضمان الأمن الاقتصادي لتايوان».

ووصفت حكومة تايوان الاتفاق بأنه «الأكثر شمولا» الذي يوقع مع واشنطن منذ 1979.

وحضّت الصين، الخميس، الولايات المتحدة على عدم توقيع أي اتفاق «يحمل دلالات سيادية أو ذات طبيعة رسمية مع منطقة تايوان الصينية».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ خلال إحاطة صحافية إن الولايات المتحدة «يجب ألا ترسل إشارات خاطئة إلى قوى الاستقلال التايوانية باسم التجارة».

وصعّدت بكين التهديدات والخطاب المناهض لتايوان في السنوات الأخيرة وزادت التدريبات العسكرية في البحار حول الجزيرة وتعمل على قطع علاقاتها الرسمية مع دول في جميع أنحاء العالم.

وأثارت هذه القضية توافقا نادرا في الولايات المتحدة بين الحزبين، حيث التقى سياسيون بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي وسلفه الديمقراطية نانسي بيلوسي علنا رئيسة تايوان تساي إنغ وين.

وكشفت واشنطن عن خطط للمفاوضات تجارية في أغسطس (آب) في إشارة دعم فيما كانت بكين تنظم مناورات عسكرية ضخمة ردا على زيارة بيلوسي إلى الجزيرة.

وتنتقد الصين بشدة أي عمل دبلوماسي يبدو كأنه يعامل تايوان كدولة ذات سيادة وقد ردت بغضب متزايد على زيارات السياسيين الغربيين.

في أبريل (نيسان) أجرت الصين تدريبات عسكرية لثلاثة أيام تحاكي حصارا للجزيرة ردا على لقاء مكارثي وتساي في كاليفورنيا.


الولايات المتحدة تقيم أول مركز دبلوماسي لها شمالي الدائرة القطبية في النرويج

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة تقيم أول مركز دبلوماسي لها شمالي الدائرة القطبية في النرويج

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس أن الولايات المتحدة ستفتح في النرويج أول مركز دبلوماسي لها شمالي الدائرة القطبية، في حين يثير التغيّر المناخي الاهتمام في المنطقة.

والمركز الذي يشار إليه بصفة مركز مراقبة، عادة ما يتولى تسيير أعماله دبلوماسي أميركي واحد، وسيقام في ترومسو، أكبر مدينة في إقليم لابلاند النرويجي، وسيكون الأقصى شمالا من بين المنشآت الدبلوماسية الأميركية.

متحدّثا في أوسلو خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي قال بلينكن إن الولايات المتحدة «تريد العمل مع حلفاء ذهنياتهم مماثلة لها للدفع قدما برؤيتنا لمنطقة قطب شمالي سلمية ومستقرة ومزدهرة ويسودها التعاون».

وأضاف بلينكن في تصريح للصحافيين: «مقاربتنا بأكملها تقضي بالحرص على بقاء القطب الشمالي منطقة تعاون سلمي»، مشيرا إلى أن اهتمام المركز سيكون منصبا على التغيّر المناخي والعمل مع السكان الأصليين.

وتبدي الولايات المتحدة وكذلك روسيا والصين اهتماما متزايدا بمنطقة القطب الشمالي لأهميتها الاستراتيجية في حين يتسبب التغيّر المناخي بانحسار الكتلة الجليدية في المحيط الشمالي.

في العام 2020 أعادت الولايات المتحدة فتح مركز في نوك في منطقة غرينلاند، جنوبي الدائرة القطبية.

في مايو (أيار) تولّت النرويج رئاسة مجلس القطب الشمالي، وهو هيئة إقليمية لم تكن تستقطب في السابق اهتماما كبيرا، علما بأن اجتماعات المجلس علّقت بعد غزو روسيا، العضو فيه، أراضي أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفيلد إنها «سعيدة للغاية» بقرار واشنطن. وجاء في بيان إلكتروني أصدره مكتبها أن «النرويج والولايات المتحدة تتعاونان من زمن بشكل وثيق في قضايا القطب الشمالي». وتابعت: «أنا واثقة بأن هذا الأمر سيعزز بشكل أكبر تعاوننا مع الولايات المتحدة».


بنس يدخل السباق الرئاسي مراهناً على صوت الإنجيليين المحافظين

جانب من كلمة بنس في ولاية أيوا في 23 مايو (أ.ب)
جانب من كلمة بنس في ولاية أيوا في 23 مايو (أ.ب)
TT

بنس يدخل السباق الرئاسي مراهناً على صوت الإنجيليين المحافظين

جانب من كلمة بنس في ولاية أيوا في 23 مايو (أ.ب)
جانب من كلمة بنس في ولاية أيوا في 23 مايو (أ.ب)

يدخل نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس (63 عاماً)، الأسبوع المقبل، السباق على الترشح الرئاسي للحزب الجمهوري، بالتزامن مع حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر مقرَّبة من بنس أن الإعلان سيتم، خلال خطاب يُلقيه في مدينة دي موين، عاصمة ولاية أيوا، في السابع من يونيو (حزيران) الحالي، وبذلك يكون بنس قد حسم قراره بمنافسة دونالد ترمب، على الرغم من كل التحفظات التي تحيط بترشحه، نظراً لعلاقته المعقدة مع الرئيس السابق، والخلافات التي أبعدته عنه منذ أحداث 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

تجمُّع لأنصار ترمب خارج «الكونغرس» قبل لحظات من اقتحامه في 6 يناير 2021 (غيتي)

بنس، الذي شغل عضوية «مجلس الشيوخ» لـ6 فترات، وعمل حاكماً لولاية إنديانا لفترة واحدة، عزَّز، في الأسابيع الأخيرة، من تحركاته في الولايات التي تشهد تصويتاً مبكراً في الانتخابات التمهيدية. وبذل كثيراً من الجهود في ولاية أيوا تحديداً، حيث زار عاصمتها، الأسبوع الماضي، ويخطط لحضور احتفال لجمع التبرعات، يرعاه سيناتور الولاية جوني أرنست، يوم السبت. واختياره دي موين لإعلان ترشحه دليلٌ على الاهتمام الخاص الذي يُوليه للناخبين الجمهوريين، المحافظين اجتماعياً في هذه الولاية، وخصوصاً من الإنجيليين المحافظين، وهي أكبر قاعدة انتخابية للجمهوريين.

وميّز بنس نفسه عن غيره من المرشحين الجمهوريين عبر تحدّيه لترمب، ولو بشكل غير مباشر، وذلك منذ أن قاوم ضغوط الرئيس السابق لإلغاء نتائج انتخابات 2020. ولم يتوانَ بنس عن انتقاد ترمب في كل شيء، من سياساته الخارجية، وخصوصاً موقفه من الحرب في أوكرانيا، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الإنفاق الفيدرالي. وتسبَّب ذلك في إغضاب جزء كبير من قاعدة «ماغا» (اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى) الداعمة لترمب، كما عبّر بنس عن مواقف، عدّها البعض خروجاً عن الاتفاق الجمهوري في بعض القضايا الشائكة سياسياً، كدعوته لتغيير الرعاية الطبية، والضمان الاجتماعي، وفرض قيود على الإجهاض، مسلطاً الضوء على مواقف ترمب المتقلبة من هذه القضية التي تقسِّم الأميركيين. وقال، أمام حشد في نيو هامبشير أخيراً: «علينا أن نقاوم إغراء الشعبوية المنبثق عن القيم المحافظة الخالدة».

بيد أن أشهر ما انفصل فيه بنس عن ترمب، كان رفضه التدخل في المصادقة على فوز جو بايدن الانتخابي في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، مما دفع الحشود التي لبَّت دعوة الرئيس السابق للتجمع في ذلك اليوم، «لاستعادة الانتخابات المسروقة»، إلى اقتحام مبنى «الكابيتول»، وترديد هتافات تدعو إلى «شنق مايك بنس».

ورغم ذلك، ظلّ بنس مقيَّداً في انتقاد ترمب، وقال ببساطة إنهما قد لا «يتفقان أبداً»، بشأن ما حدث في 6 يناير. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدر بنس توبيخاً نادراً لترمب، بسبب عشاء الرئيس السابق مع مغنِّي الراب كاني ويست، والناشط نيك فوينتيس، وهما شخصيتان معروفتان بمجموعة من التعليقات المسيئة. وقال بنس إن ترمب «كان مخطئاً في دعوة رجل يؤمن بتفوق القوميين البيض، وآخَر مُعادٍ للسامية ومُنكر للمحرقة اليهودية، إلى طاولة العشاء».

ترمب وبنس خلال اجتماع في البيت الأبيض في مارس 2020 (غيتي)

وفي حين يُتوقع أن تعلن شخصيات جمهورية أخرى ترشحها، بدا من الواضح أن حلبة المنافسة مع ترمب باتت أكثر ازدحاماً. غير أن حظوظ بنس، مقابل المرشحين الآخرين، ليست معدومة. وتضع استطلاعات الرأي بنس في المرتبة الثالثة، بعد حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وترمب. ومع ميل «الحزب الجمهوري» للتخلي عن ادّعاءات سرقة الانتخابات عام 2020، واحتمال تلاشي حظوظ ديسانتيس، يمكن لبنس، الذي لا تزال قاعدة كبيرة من الجمهوريين، وخصوصاً الإنجيليين منهم، ترى فيه شخصية موثوقة ومحافِظة، أن يحظى بفرصة جِدية في الانتخابات التمهيدية.


طفل يردي طفلة خطأ برصاص مسدس في الولايات المتحدة

باتت الأسلحة النارية تمثّل في العام 2020 السبب الرئيسي لوفاة القاصرين الأميركيين مع تسجيل 4368 حالة وفاة (رويترز)
باتت الأسلحة النارية تمثّل في العام 2020 السبب الرئيسي لوفاة القاصرين الأميركيين مع تسجيل 4368 حالة وفاة (رويترز)
TT

طفل يردي طفلة خطأ برصاص مسدس في الولايات المتحدة

باتت الأسلحة النارية تمثّل في العام 2020 السبب الرئيسي لوفاة القاصرين الأميركيين مع تسجيل 4368 حالة وفاة (رويترز)
باتت الأسلحة النارية تمثّل في العام 2020 السبب الرئيسي لوفاة القاصرين الأميركيين مع تسجيل 4368 حالة وفاة (رويترز)

قتل طفل عن طريق الخطأ طفلة تبلغ وفق وسائل الإعلام أربع سنوات، بعدما أطلق النار عليها من مسدس في ضواحي شيكاغو، على ما أفاد بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس) من الشرطة.

ووقع الحادث الذي يمثل مؤشراً جديداً إلى الآثار السلبية لانتشار الأسلحة في الولايات المتحدة، الأربعاء قرابة الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، حين أُعلِمت الشرطة بأن طفلاً قد «أصاب بالخطأ طفلا آخر بعدما أطلق النار عليه من أحد الأسلحة فيما كانا في المنزل نفسه».

وقالت الشرطة إن والد الطفلة التي أصيبت بجروح قاتلة والمالك القانوني للمسدس المستخدَم ومَن طلب المساعدة من الهيئة المختصة، أعلم المحققين أن المسدس كان موضوعاً في خزانة مرتفعة.

وأشارت صحيفة «شيكاغو صَن تايمز» إلى أنّ الطفلة التي توفيت تبلغ 4 سنوات.

وهذا النوع من الحوادث المأساوية شائع في الولايات المتحدة، إذ يُقتل أو يُصاب بأسلحة نارية سنوياً 19 ألف طفل، بحسب جمعية «إيفري تاون فور غَن سيفتي»، التي تكافح لفرض قيود إضافية على اقتناء الأسلحة.

وباتت الأسلحة النارية تمثّل في العام 2020 السبب الرئيسي لوفاة القاصرين الأميركيين، مع تسجيل 4368 حالة وفاة، متقدّمةً على حوادث السير والوفاة بجرعات زائدة، بحسب مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها.