واشنطن تتهم موسكو وبيونغ يانغ بصفقة «السلاح مقابل الغذاء»

معلومات استخبارية أميركية عن «تعطش» روسيا لـ20 نوعاً من الأعتدة

جون كيربي (رويترز)
جون كيربي (رويترز)
TT

واشنطن تتهم موسكو وبيونغ يانغ بصفقة «السلاح مقابل الغذاء»

جون كيربي (رويترز)
جون كيربي (رويترز)

كشف مستشار الاتصالات الاستراتيجية لدى «مجلس الأمن القومي الأميركي»، جون كيربي، أن لدى الولايات المتحدة أدلة على أن روسيا تسعى إلى استيراد أسلحة من كوريا الشمالية؛ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، مقابل حصول بيونغ يانغ على ما تحتاج إليه من أغذية وسلع مختلفة، في حين يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى بروكسل، الاثنين؛ من أجل حشد الدعم من بقية الدول الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) ضد محاولات موسكو «تسليح الطاقة»، ولهجوم مضاد يُتوقع أن تشنَّه القوات الأوكرانية قريباً.
وفي أحدث اتهام بأن روسيا تلجأ إلى دول مصنَّفة «مارقة» لمواصلة حربها المتواصلة منذ 13 شهراً، قال كيربي إنه «في جزء من هذه الصفقة المقترحة، ستتلقى روسيا أكثر من 20 نوعاً من الأسلحة والذخيرة من بيونغ يانغ»، موضحاً أن موسكو تسعى إلى إرسال وفد إلى كوريا الشمالية بعرض للغذاء مقابل الأسلحة.
ورفعت إدارة الرئيس جو بايدن السرية سابقاً عن معلومات استخبارية لتقديم أدلة على أن إيران باعت مئات الطائرات الهجومية المسيَّرة لروسيا، خلال الصيف الماضي، وأن مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة تسلمت أسلحة من كوريا الشمالية؛ تعزيزاً لعملياتها العسكرية، جنباً إلى جنب، مع القوات الروسية في أوكرانيا.
ويعتقد الخبراء أن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية هو الأسوأ، في ظل حكم الزعيم كيم جونغ أون المتواصل منذ 11 عاماً، لكنهم يؤكدون أنهم لا يرون مؤشرات إلى مجاعة وشيكة أو وفيات جماعية.
ونقل بلينكن عن الاستخبارات الأميركية، الشهر الماضي، أن الصين تدرس تقديم أسلحة وذخيرة لروسيا المتعطشة إلى العتاد الحربي، رغم أنه لا يوجد دليل على قيام الصين بعمليات كهذه.
وتعلن إدارة بايدن أنها تنشر نتائج التقارير الاستخبارية؛ كي يبقى الحلفاء والجمهور على دراية بنيّات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبالتزامن مع كشف المعلومات الجديدة، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لدى «وزارة الخزانة الأميركية»، فرض عقوبات على مواطن من سلوفاكيا اسمه آشوت مكريتشيف؛ لأنه حاول تسهيل صفقات أسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية.
وقال كيربي إن واشنطن ليس لديها دليل على تورط مكريتشيف (56 عاماً) في نقل أسلحة، في وقت سابق، إلى «فاغنر»، غير أن وزارة الخزانة أفادت، بين نهاية عام 2022 وأوائل عام 2023، بأن مكريتشيف عمل مع مسؤولين كوريين شماليين للحصول على أكثر من 20 نوعاً من الأسلحة والذخيرة لروسيا، مقابل إرسال طائرات تجارية ومواد خام وسلع إلى كوريا الشمالية.
وأضافت أن مكريتشيف عمل مع مواطن روسي لإيجاد طائرات تجارية لتوصيل البضائع إلى كوريا الشمالية.
وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في بيان، إن روسيا «فقدت أكثر من 9 آلاف قطعة من المعدات العسكرية الثقيلة منذ بداية الحرب»، مضيفة أنه «بفضل العقوبات المتعددة الأطراف وضوابط التصدير، صار بوتين يائساً بشكل متزايد من استبدالها».
وتشكل أي صفقة أسلحة مع روسيا انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية تصدير أو استيراد أسلحة من دول أخرى.
ووصف بلينكن هذه العقوبات بأنها «رسالة واضحة، مفادها أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن استهداف أولئك الذين يُقدّمون الدعم للعدوان الروسي والحرب الوحشيّة ضد أوكرانيا».
وأضاف: «سنواصل تحديد وكشف ومواجهة محاولات روسيا للحصول على معدّات عسكرية من (كوريا الشماليّة) أو أي دولة أخرى مستعدة لدعم حربها في أوكرانيا».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الوزير بلينكن يعتزم حضور اجتماع لوزراء خارجية دول «الناتو» في بروكسل، بين 3 أبريل (نيسان) المقبل و5 منه؛ لتأكيد مواصلة الدعم من الولايات المتحدة لأوكرانيا وللأمن عبر المحيط الأطلسي.
وأضافت أن بلينكن سيلتقي أيضاً الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك جوزيب بوريل، والأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وسيركز اجتماع لمجلس الطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجهود المشتركة لـ«تقويض محاولات روسيا لتسليح الطاقة»، بالإضافة إلى «تعزيز إمدادات الطاقة لفصول الشتاء المقبلة»، وفقاً لما أكده نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية ديريك هوغان، الذي قال إن المحادثات بين وزراء خارجية «حلف شمال الأطلسي» ستركز بشكل كبير على أوكرانيا، لكنها ستتطرق أيضاً إلى مواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأضاف: «نحن بحاجة للتأكد من أن أوكرانيا لديها ما تحتاج إليه لتكون قادرة على شن هجوم مضاد ناجح، وبعد ذلك بالطبع تكون قادرة على التمسك بما تكسبه».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصادر: الصحافي الأميركي تايس فر من خاطفيه عام 2013 قبل أسره مجدداً

الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
TT

مصادر: الصحافي الأميركي تايس فر من خاطفيه عام 2013 قبل أسره مجدداً

الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (أ.ب)

قال مسؤول أميركي حالي وثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين ومصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه تم احتجاز الصحافي أوستن تايس في أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس (آب) 2012.

وأضافوا أنه تمكن من الهروب من زنزانته عام 2013، وأعيد اعتقاله. وقالت المصادر إن «هروب تايس في عام 2013 عزز الاعتقاد بأنه كان محتجزاً لدى قوات متحالفة مع الحكومة السورية».

وأطلقت المعارضة، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، سراح آلاف الأشخاص من السجون في دمشق منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في مطلع الأسبوع. لكن لم يتم العثور على تايس حتى الآن. وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد معلومات جديرة بالثقة حول مكان وجوده، كما لا توجد أدلة واضحة على وفاته.