«ويمبلدون» تنوي السماح بمشاركة الروس والبيلاروس هذا العام

«ويمبلدون» قالت إن نيتها قبول مشاركة الروس في البطولة (رويترز)
«ويمبلدون» قالت إن نيتها قبول مشاركة الروس في البطولة (رويترز)
TT

«ويمبلدون» تنوي السماح بمشاركة الروس والبيلاروس هذا العام

«ويمبلدون» قالت إن نيتها قبول مشاركة الروس في البطولة (رويترز)
«ويمبلدون» قالت إن نيتها قبول مشاركة الروس في البطولة (رويترز)

أعلن منظمو «بطولة ويمبلدون»، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، اليوم (الجمعة)، أن لديهم «النية» للسماح بمشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس في نسخة هذا العام، بعد حظرهم السنة الماضية بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.
وجاء في بيان لنادي عموم إنجلترا الذي يشرف على البطولة: «نيتنا الحالية قبول مشاركة لاعبين من روسيا وبيلاروسيا شرط التنافس بصفة محايدة والامتثال للشروط المناسبة، بما فيها منع التعبير عن دعم الغزو الروسي لأوكرانيا بأشكال مختلفة. كما يُمنع مشاركة اللاعبين الذين يتلقون تمويلاً من الدولتين الروسية و/ أو البيلاروسية».
وأثار حظر اللاعبين الروس والبيلاروس من «ويمبلدون»، العام الماضي، جدلاً واسعاً وغضبَ رابطتي اللاعبين المحترفين واللاعبات المحترفات اللتين قررتا عدم منح نقاط البطولة للمشاركين رداً على قرار المنظمين.
ورحبت الرابطتان، اليوم، بهذا القرار، وقالتا في بيان مشترك: «يسعدنا أن جميع اللاعبين ستتاح لهم فرصة المنافسة في (ويمبلدون) هذا الصيف. لقد تطلب الأمر جهداً وتعاوناً عبر الرياضة للتوصل إلى حل عملي يحمي عدالة اللعبة».
وشرح منظمو «ويمبلدون» المقررة بين 3 و16 يوليو (تموز) المقبل 3 أمور ساهمت في العودة عن قرارهم هذه السنة، مشيرين إلى أنه «لم يكن خيار التصريحات الشخصية للاعبين قابلاً للتطبيق في رأينا العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، أدى الحديث المكثف مع الحكومة البريطانية وهيئات أصحاب المصلحة في رياضة التنس إلى توضيح وتطوير شكل التصريحات، وأنتجت تدابير عملية لتنفيذها».
وتابعوا ثانياً: «كان هناك رد فعل قوي ومخيب للآمال للغاية من بعض الهيئات الحاكمة في كرة المضرب» تجاه قرار العام الماضي «مع عواقب، إذا استمرت، فستضر بمصالح اللاعبين والمشجعين والبطولة وكرة المضرب البريطانية».
وأضافوا ثالثاً: «شهدت أحداث كرة المضرب خارج المملكة المتحدة خلال العام الماضي مشاركة لاعبين من روسيا وبيلاروسيا بصفتهم محايدين. نعتبر التناغم بين البطولات الكبرى ذا أهمية متزايدة في بيئة كرة المضرب الحالية.
وفي حين منعت العديد من الاتحادات الرياضية حول العالم مشاركة اللاعبين أو منتخبات روسيا وبيلاروسيا في منافساتها، كانت رياضة كرة المضرب من الرياضات النادرة التي سمحت بمشاركتهم تحت عَلَم محايد.
قال إيان هيويت، رئيس نادي عموم إنجلترا: «كان هذا قراراً صعباً للغاية، ولم يتم اتخاذه بسهولة أو بدون قدر كبير من الاهتمام لأولئك الذين سيتأثرون به».
وتابع: «إذا تغيرت الظروف بشكل جوهري من الآن وحتى بداية البطولة، فسننظر في الأمر ونتصرف وفقاً لذلك».


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».