10 توقعات مؤكدة حول «كان» المقبل

المهرجان يعرض «إنديانا جونز» ويستبعد بولانسكي

ديكابريو ودي نيرو في فيلم سكورسيزي الجديد {قتلة فلاور مون} (باراماونت بكتشرز)
ديكابريو ودي نيرو في فيلم سكورسيزي الجديد {قتلة فلاور مون} (باراماونت بكتشرز)
TT

10 توقعات مؤكدة حول «كان» المقبل

ديكابريو ودي نيرو في فيلم سكورسيزي الجديد {قتلة فلاور مون} (باراماونت بكتشرز)
ديكابريو ودي نيرو في فيلم سكورسيزي الجديد {قتلة فلاور مون} (باراماونت بكتشرز)

إذا لم تقع حرب كونية فإن الدورة السادسة والسبعين من مهرجان «كان» ستنطلق في موعدها المحدد ما بين 16 و27 من شهر مايو (أيار) المقبل. إدارة المهرجان وكل قسم وركن من جهازها العامل يواصل تجهيز نفسه لإطلاق دورة أخرى ناجحة لمهرجان رائد رغم مشاكل صاحَبته في السنوات الأخيرة.
في الواقع كان المهرجان عاد للمعانه وقيمته في العام الماضي واسترجع ما كان خسره حين غاب لسنة وأخّر موعد إقامته في سنة أخرى. عدد من أفلامه خرجت من تحت عباءته وتوزّعت بنجاحات نقدية وتجارية وبعضها وصل إلى الأوسكار فعلاً.
الأخبار التي ترد من إدارة المهرجان تُفيد بأن الدورة المقبلة ستكون مميّزة وحسنة التحضير. لم يُعلن رسمياً بعد عن أي من الأفلام المشاركة لكن هناك ما بات مؤكداً، أو شبه مؤكد، بالنسبة لما ستشهده الدورة المقبلة من توجهات. التالي عشرة منها:

1- اشتراك سعودي كبير

* في العام الماضي استقطب موقع السعودية في سوق المهرجان عدداً كبيراً من الحضور والزوّار وقدّم، خلال وجوده، نشاطات متعددة جعلته من أبرز فاعليات المهرجان خارج إطار المسابقة. هذه المرّة لا يبدو أن الأمر سيتوقف عند هذا الموقع الإعلامي والتسويقي، بل هناك اهتمام فعلي لدى مديره العام تييري فريمو باستقبال أفلام سعودية في أقسام المهرجان. فريمو الذي كان ضيفاً على دورة «مهرجان البحر الأحمر» في العام الماضي عاد من هناك وكله إعجاب بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية في زمن قصير، حسب تصريحاته.

مشهد من فيلم «عن الحشائش الجافة» لجيلان (إن بي سي فيلمز)

2- «كان» يعود إلى قواعده السابقة

* لأسباب غير خافية على المتابعين، حشد مهرجان «كان» في العامين السابقين عدداً كبيراً من الإنتاجات السينمائية. كان هذا قراراً إدارياً هدف إلى التغلّب على أوضاع الوباء وما بعده، وتعزيز الإنتاجات التي تأخر عرضها أو تكاثرت باحثة عن عروض مهرجانية. هذا العام سيعود المهرجان إلى شكله التقليدي السابق من حيث عدد الأفلام المشاركة في أقسامه. الأهمية ذاتها بأفلام أقل.

3- «نتفليكس» تبقى محجوبة

* حسب تييري فريمو ما زال المهرجان «يعمل لدعم صالات السينما الفرنسية»، لذلك فإنه لا يستطيع قبول أفلام المنصّات مثل «نتفليكس» و«أمازون» في مسابقاته، لكنه سيعرض ما يختاره منها في الأقسام الموازية.

4- زهرة سكورسيزي
قد تنمو هناك
* عندما باشر مارتن سكورسيزي تصوير فيلمه الجديد «قتلة فلاور مون» (The Killers of Flower Moon) في أبريل (نيسان) سنة 2021 وضع كل من مهرجاني «كان» و«فينيسيا» دائرة حمراء حول المشروع. كلاهما يريد الفيلم لنفسه. لم يتّخذ سكورسيزي قراره بعد لكن أكثر من سبب يشير إلى أن شركتي إنتاجه «باراماونت» و«آبل» سيختاران «كان» إذا ما وافق سكورسيزي على ذلك.
5- لن تكون هناك مشاركة
روسية رسمية

* هذا القرار يتماشى مع موقف الدولة الفرنسية وتم تفعيله في العام الماضي، لكنه كذلك موقف مديره العام من الحرب، معتبراً أن روسيا أخطأت في غزوها لأوكرانيا وعليه لن يعرض المهرجان أي فيلم روسي وإن فعل فليس من الإنتاجات الرسمية. لكن وعلى العكس من السنة السابقة، من المستبعد تقديم وصلة خطابية أخرى لفلاديمير زيلينسكي خلال المهرجان.

6- مشاركة نسائية عالية

* رغم أن المهرجان عرض في مسابقته في العام الماضي خمسة أفلام من إخراج نساء، فإن بعض النقد الذي واجهه هو أن هذا العدد يبدو كما لو كان حدّاً أقصى بعدما لوحظ أن المهرجان توقف عند هذا العدد في دورات سابقة. هذه المرّة يحاول فريمو زيادة نسبة المشاركة النسائية كما يعد.

7- بولانسكي وألن وألمودوفار

* كل من وودي ألن ورومان بولانسكي شهد هجوماً إعلامياً أدّى إلى تردد مهرجانات السينما بعرض أفلامهما. سيجد «كان» المقبل الحجة في عدم عروض فيلم بولانسكي الجديد «القصر» لأنه لن يكون جاهزاً (ما يعني أن الفيلم سيتوجه إلى مهرجان فينيسيا). أما الفيلم الجديد لألن وعنوانه Cou‪p‬ de Chance فيُنظر الأمر فيه. أما بالنسبة للمخرج الإسباني بدرو ألمودوفار فاشتراك فيلمه الجديد Strange Way of Life وعلى عكس ما أشيع لن يتم لأن الفيلم قصير.‬‬

8- زبائن «كان» يعودون

* من بين الأفلام التي تحت مجهر المهرجان حالياً لإدخالها المسابقة عدداً من تلك، التي تنتمي لما يعرف بزبائن المهرجان الدائمين: نوري بيلج جيلان عائد بفيلم الجديد About Dry Grasses، جوستين ترايت تعود بـفيلم Anatomy of a Fall الأميركي وس أندرسن سيعرض جديده Asteroid City وماركو بيللوكيو بعث كذلك بفيلمه The Conversation وهناك آخرون.

9- {إنديانا جونز} سيحضر

* الجزء الخامس من {إنديانا جونز} سيكون ماثلاً على شاشة «كان» خارج المسابقة في احتفاء يشابه الاحتفاء بفيلم Top Gun‪:‬ Maverick في العام الماضي.‬‬

10- {تيك توك» تستمر

* رغم ما أثير حول «تيك توك» على أساس أن نظامها تجسسي لصالح الصين (مما حدا بالولايات المتحدة لمنعه من التداول)، يؤكد «كان» التزامه بالاتفاق الساري بينه وبين «تيك توك» كون الأخيرة قادرة على الوصول إلى عنصر الشباب من الجمهور.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

شاشة الناقد: أفلام ومسلسلات

«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)
«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)
TT

شاشة الناقد: أفلام ومسلسلات

«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)
«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)

A QUIET PLACE- DAY ONE ★★★

* إخراج: مايكل سارنوسكي

* الولايات المتحدة | تشويق.

وحوش مسلسل «مكان هادئ - اليوم الأول»، مخلوقات سوداء يقترب شكل كلّ منها من العناكب إنما بأرجل أقل. جاءت من الفضاء وسيطرت على المدن. تصطاد البشر حال تسمع صوتاً صادراً منهم. تنقضّ على الناس كما الصاعقة. لا نرى ما يحدث لهم لكننا نستقبل الصدمة جيداً. سميرة (لوبيتا نيونغو) امرأة شابّة تستقبل نبأ إصابتها بالسرطان. لديها قطّ جميل اسمه فريدو تحمله معها أينما ذهبت. في الواقع هناك بطلان فعليان في النصف الأول من الفيلم هما سميرة وفريدو. كل منهما يلتصق بالآخر مثل الغراء. كلاهما صامت قدر المستطاع. لاحقاً ما ينضمّ إليهما رجل يسعى، مثلهما، للبقاء حياً.

تعيش سميرة كابوس الموت القريب حتى من قبل هجوم تلك الوحوش. هناك مشهد جيد لمئات الناس يمشون صامتين في أحد شوارع مانهاتن قبل أن يصدر من أحدهم صوت كان كافياً لانقضاض الوحوش على الجميع الذين تخلّوا عن الصمت وأخذوا يصرخون ذعراً ويحاولون الهرب في كل اتجاه. سميرة تزحف تحت سيارة مع قطّها ثم تهرب. ينضم إليها بعد حين شاب أبيض (جوزيف كوِين) يرفض أن يدعها وحيدة. لاحقاً سيحتاج كل منهما للآخر في مواجهة نهاية تشي بأن القصّة، التي بدأت بفيلم جون كراسنسكي «مكان هادئ» في عام 2018، ستستمر إذا ما قيض لهذا الجزء الثالث والجديد النجاح.

هو السعي للحياة رغم كل شيء. سميرة المصابة بالمرض ليست في وارد الاستسلام، لكنها في الوقت نفسه ليست شخصية كاريكاتيرية تصلح لأن تكون بطلة إحدى مسلسلات «الكوميكس». هي خائفة وحذرة وتخشى على فريدو الذي لا يموء كما لو أنه يدرك ما يدور ويتجاوب معه، أو ربما قرأ السيناريو ويعرف ما هو مطلوب منه.

تلك الوحوش العمياء قد تكون «زومبيز» في فيلم آخر، لكن المشكلة، إذا ما رغبنا في التدقيق، هي أن الانقضاض فوراً على الضحية حال سماعها صوتها لا يكفي لتحديد حجم الضحية أو لتجنب جدار فاصل. لكن الفيلم، رغم هذه التفصيلة، يعمل جيداً كتشويق وبطلته تترك أثراً إنسانياً عميقاً لا تجاوره شخصيات مماثلة في معظم أفلام التشويق القائم على الرعب.

* عروض: حالياً في صالات السينما

BLUISH ★★★

* إخراج: ليليث كراكسنر، ميلينا جرنوفسكي

* النمسا | تجريب.

«زرقاوي» (وليس أزرق) هو فيلم ينحو لحرية كبيرة في سرد ما يشبه القصّة، لكنه لا يكوّن حكاية كاملة. فاز بالجائزة الذهبية في مهرجان مرسيليا الذي انتهت عروضه في الـ30 من الشهر الماضي، لكنه شوهد هنا على منصّة خاصّة. مع عدم مشاهدة أفلام أخرى شاهدها جمهور المهرجان المذكور من المستحيل معرفة السبب في منح هذا الفيلم الجائزة. هل كانت الأفلام الأخرى أقل منه جودة (أمر يصعب تصديقه)؟ أو كانت مساوية أو حتى أفضل منه لكن تميّز بالتجديد ومُنح الجائزة تقديراً لذلك؟

«بلوويش» (سكوار آيز)

أخرجته النمساويّتان كراكسنر وجرنوفسكي ويقوم على متابعة حال فتاتين تعيشان معاً لكنهما تتصرّفان باستقلالية تامّة في بيئة خالية من العاطفة وقليلة الاهتمام (كما الفيلم) بأي محور من محاور الحياة. تتناوب الكاميرا بينهما من دون حكاية تذكر. فيلم مراقبة يذكّرنا بأعمال الراحلة شانتال أكرمان وينشد أن يكون تجريبياً إنما من دون لهاث وراء هذا العنصر المعقّد.

في الواقع متابعة الفيلم، وهو ليس لكل الأذواق، تبعث عن وضع المُشاهد في حالة من عدم ترقّب أي شيء. إنه قريب من التطلع إلى شجرة لا يحدث لها شيء. من ناحية أخرى، هناك اهتمام باللون الأزرق الناعم في أكثر من مشهد (جزءٌ من النوافذ، زجاجات زرقاء، جداريات) والرابط بين ذلك والعنوان من ناحية وما يدور عنه الفيلم من ناحية أخرى شبه معدوم. كذلك الوضوح. نحن نخمّن لكننا لسنا على يقين مما يدور و-الأهم- لماذا.

* عروض: مهرجان مرسيليا

DESPICABLE MR 4 ★★

* إخراج: كريس رينو، باتريك ديلاج

* الولايات المتحدة | رسوم

«سافل» (يونيفرسال)

لم يرَ هذا الناقد أي قيمة تذكر في الأجزاء الثلاثة الماضية، وهذا الجزء الرابع يؤكد السبب: حتى يتقبّل المُشاهد شخصيات باسم مينيونز صغيرة صفراء تشبه، في أفضل الحالات، حبوب شوكولا (m‪&‬ms) عليه أن يتجاوز الشكل إلى المضمون. هذا لم يقع يوماً كون المضامين لا تبتعد كثيراً عن بعضها بعضاً في أي من الأجزاء السابقة. وهي هنا على الحال نفسه بالإضافة إلى حقيقة أن الوهج الأول الذي تبدّى في الجزأين الأوّلين اختفى، ما زاد في إقصاء ما يحدث في هذا الجزء عن الأهمية حتى في كيان حكايته التي تتحدّث عن قيام غرو (صوت ستيف كارِل) بقبول مهمّة الدفاع عن الأرض ضد أشرار يريدون الاستيلاء على الكوكب. هذه العبارة الأخيرة تتكرر كثيراً في معظم الأفلام الخيالية، مرسومة أو حيّة، التي نشاهدها اليوم. لكن الفيلم يقترح أن صغار المشاهدين الذين أعجبتهم تلك الأزرار الناطقة سابقاً ما زالوا متلهفين للمزيد منها. ‬

* عروض: عالمية

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز