ألمانيا أول وجهة خارجية لملك بريطانيا

برلين عدّتها «بادرة أوروبية مهمة» بعد «بريكست»

ملك بريطانيا ورئيس ألمانيا يستعرضان حرسَ الشرف خلال حفل استقبال أمام بوابة براندنبيرغ ببرلين أمس (رويترز)
ملك بريطانيا ورئيس ألمانيا يستعرضان حرسَ الشرف خلال حفل استقبال أمام بوابة براندنبيرغ ببرلين أمس (رويترز)
TT

ألمانيا أول وجهة خارجية لملك بريطانيا

ملك بريطانيا ورئيس ألمانيا يستعرضان حرسَ الشرف خلال حفل استقبال أمام بوابة براندنبيرغ ببرلين أمس (رويترز)
ملك بريطانيا ورئيس ألمانيا يستعرضان حرسَ الشرف خلال حفل استقبال أمام بوابة براندنبيرغ ببرلين أمس (رويترز)

توجَّه الملك تشارلز الثالث أمس الأربعاء إلى برلين برفقة زوجته كاميلا في أول زيارة دولة يقوم بها إلى الخارج منذ اعتلائه عرش بريطانيا، فيما اعتبرها الرئيس الألماني «بادرة أوروبية مهمة» بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وبعد نزوله من الطائرة التي أقلَّته في مطار برلين الدولي وتوقفها في مرآب المنطقة العسكرية بالمطار، حيث بُسطت سجادة حمراء أسفل السلم، وتوجَّه الملك وزوجته، بعدما استقبلهما رئيس البروتوكول الألماني والسفير البريطاني في ألمانيا، إلى بوابة براندنبورغ وسط برلين، حيث استقبلهما الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير وزوجته. وزُيّنت جادّة أونتر دين ليندن الشهيرة بالعلم البريطاني بمناسبة زيارة الملك وهو أول مدعو في زيارة دولة يُستقبل مع تشريفات عسكرية عند أقدام هذا النصب الشهير، الذي كان رمزاً لانقسام المدينة خلال ثلاثة عقود.
وصف الرئيس الألماني الذي يرافق تشارلز الثالث في كل المحطات، زيارته على أنَّها «بادرة أوروبية مهمة». وقال الرئيس شتاينماير الذي وجه الدعوة إلى تشارلز الثالث خلال مراسم جنازة إليزابيث الثانية في سبتمبر (أيلول) «أريد أن أقولَ له وبالتأكيد لكل البريطانيين: نحن في ألمانيا وفي أوروبا نريد علاقات وثيقة وودية مع المملكة المتحدة حتى بعد بريكست».
ويجري الملك اليوم الخميس محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس خصوصاً، ويتنزه مع رئيس بلدية العاصمة في إحدى الأسواق ويلقي خطاباً في مجلس النواب ويلتقي لاجئين أوكرانيين. وتنتهي الزيارة الملكية الجمعة في هامبورغ، ثاني أكبر مدينة في ألمانيا.
وكان يفترض أن يتوجَّه ملك بريطانيا وزوجته أولا إلى فرنسا قبل ألمانيا إلا أنَّ الزيارة ألغيت بسبب الاحتجاجات المرتبطة بإصلاح النظام التقاعدي في هذا البلد.
زيارة تشارلز الثالث إلى ألمانيا تفتح «صفحة جديدة» في علاقة البلدين


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستيف ويتكوف مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط... مرشح للعب دور كبير في سياساته الخارجية

ستيف ويتكوف مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط... مرشح للعب دور كبير في سياساته الخارجية
TT

ستيف ويتكوف مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط... مرشح للعب دور كبير في سياساته الخارجية

ستيف ويتكوف مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط... مرشح للعب دور كبير في سياساته الخارجية

هذا الخبر بدا وكأنه صحيح، بدليل الإعلان الذي صدر، الأربعاء، بعد يوم واحد من وصول الطائرة، حين قال الرئيس ترمب إنه أجرى اتصالاً هاتفياً «مثمراً» بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتصالاً «جيداً للغاية» بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي حين أفاد ترمب بأنه ناقش «أوكرانيا والشرق الأوسط ومواضيع أخرى مختلفة»، أضاف أنه كلّف فريقه الخاص، تحديداً وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، لبدء المفاوضات مع الفريق الروسي. ومع هذا «الاختراق» الكبير، بدا أن ويتكوف، الملياردير والمطوّر العقاري والمستثمر، قد يكون، ليس فقط من بين أبرز الشخصيات التي لعبت وستلعب لاحقاً، دوراً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، بل وللعب أدوار تتجاوز بكثير المنطقة، لتشمل ملفات رئيسة في سياسات ترمب الخارجية.

وافد سياسي جديد

ويتكوف انضم، حتى قبل تولي ترمب منصبه رسمياً، إلى مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، وشارك في الجولة النهائية من المفاوضات في أوائل يناير (كانون الثاني)، إلى جانب بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس جو بايدن السابق إلى الشرق الأوسط. وكان ذلك تعاوناً نادراً بين إدارة أميركية منتهية ولايتها وإدارة جمهورية مقبلة. وأيضاً، بعد حضور ويتكوف المباحثات في العاصمة القطرية الدوحة، توجَّه الرجل إلى إسرائيل في محاولة عاجلة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار. ويوم 29 يناير، سافر إلى قطاع غزة الذي تحوَّلت مناطق كثيرة منه إلى أنقاض بعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية عليه.

وحقاً، مع محاولة كل من الرئيس السابق جو بايدن والرئيس ترمب ادعاء الفضل في موافقة إسرائيل و«حماس» على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، برز ويتكوف بوصفه وافداً سياسياً جديداً غير معروف نسبياً في فريق ترمب، كشخصية محورية في إبرام الاتفاق.

من جهة ثانية، يوم 7 يناير، أي قبل أسبوعين من توليه منصبه، طلب ترمب من ويتكوف، تقديم تحديث عن التقدم الذي أحرزه في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس». ونسب إليه لاحقاً لعب دور رئيس في «إقناع» رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتحقيق «اختراق» لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، ليدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، عشية تنصيب ترمب لولاية ثانية في البيت الأبيض. وقيل إن تأكيدات ويتكوف أقنعت نتنياهو بقبول الصفقة، على الرغم من تهديدات اليمينيين المتشدّدين بالانسحاب من حكومته الائتلافية إذا مُرّرت. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن ويتكوف «أوضح خلال الاجتماع مع نتنياهو بشكل لا لبس فيه أن ترمب يتوقّع منه الموافقة على الصفقة».

السلام من خلال القوة

كارولين ليفيت، الناطقة الجديدة باسم البيت الأبيض، كتبت على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «دعونا نكون واضحين: لم يكن من الممكن التوصل إلى هذه الصفقة لولا اليد القوية للرئيس ترمب ومبعوثه الخاص ويتكوف. مرة أخرى، يسود السلام من خلال القوة».

الحقيقة، مع أن ويتكوف يُعدّ «مبتدئاً» تماماً في عالم الدبلوماسية، عيّنه ترمب مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط بعد أسبوع واحد فقط من انتخابه، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الرجلين. بيد أن افتقار ويتكوف إلى الخبرة في السياسة الخارجية، دفع البعض لاعتبار اختياره لشغل منصب دبلوماسي خطوة غير تقليدية، لكن الرجل ما لبث أن غداً معروفاً كمفاوض موهوب لا يخشى التعبير عن رأيه، مثل رئيسه ترمب.

وفي مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي»، كتب ستيفن كوك، الخبير في «مجلس العلاقات الخارجية»» أن افتقار ويتكوف إلى الخبرة الدبلوماسية «يمكن أن يكون ميزة، وهذا يمنحه منظوراً جديداً». غير أنه أردف: «لكن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس صفقة عقارية». وعلّق دبلوماسي إسرائيلي كبير لصحيفة «هآرتس» قائلاً: «ويتكوف ليس دبلوماسياً. إنه لا يتكلّم مثل الدبلوماسيين، وليس لديه أي اهتمام بالآداب الدبلوماسية والبروتوكولات الدبلوماسية... إنه رجل أعمال يريد التوصل إلى اتفاق بسرعة ويمضي قدماً بشكل عدواني غير عادي».

سيرته الشخصية

ولد ستيفن «ستيف» تشارلز ويتكوف يوم 15 مارس (آذار) 1957، وهو ملياردير أميركي يهودي، ومستثمر ومطوّر عقارات ومحامٍ ومؤسس ورئيس مجموعة ويتكوف. ومثل ترمب، يتحدر ويتكوف من مدينة نيويورك، وانتقل مثله إلى ولاية فلوريدا في السنوات الأخيرة. وبسبب صداقتهما القوية، وشراكتهما الدائمة في لعب الغولف، خدم ويتكوف في مجموعة «صناعة النهضة الاقتصادية الأميركية العظيمة» في إدارة ترمب الأولى، لمكافحة التأثير الاقتصادي لجائحة «كوفيد - 19». واختير لرئاسة لجنة تنصيبه في ولايته الثانية، وتولّى تقديمه في التجمّع الاحتفالي بعد تنصيبه في 20 من الشهر الماضي.

يوم 15 سبتمبر (أيلول) 2024، كان ويتكوف يلعب الغولف مع ترمب في نادي ترمب الدولي للغولف بمدينة ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا، عندما حاول رايان ويسلي روث اغتيال ترمب. ولقد أطلق ضابط من الخدمة السرّية النار على المسلح، الذي فرّ في سيارة وألقي القبض عليه لاحقاً.

مطوّر عقاري

بدأ ستيف ويتكوف حياته المهنية محامياً عقارياً، قبل أن ينتقل إلى الاستثمار والتطوير العقاري. وتشمل عمليات الاستحواذ البارزة التي نفذها في نيويورك، مبنى «الديلي نيوز» التاريخي في حي إيست ميدتاون بمانهاتن، ومبنى «وولوورث»، وفندق «بارك لين» وبرج «مايدن لاين 33» الذي أجّر 13 طابقاً منه لـ«الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) في نيويورك لمدة 25 سنة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ذكرت صحيفة «الوول ستريت جورنال»، أن «أقرانه في عالم العقارات يصفونه دائماً بأنه ذكي ولطيف ومفاوض موهوب».

وُلد ويتكوف في حي برونكس النيويوكي الشهير، حيث تعيش غالبية يهودية، ونشأ في منطقة بالدوين هاربور، ثم في أولد ويستبري بنيويورك. وعلى الصعيد العائلي، والدته اسمها لويس ووالده اسمه مارتن ويتكوف، كان صانع معاطف نسائية في مدينة نيويورك.

ولقد تزوج ويتكوف من لورين جيل رابابورت، التي كانت آنذاك شريكة في شركة للمحاماة في مانهاتن، وأنجبا ثلاثة أبناء؛ تُوفي أحدهم ويدعى أندرو (22 سنة) عام 2011 بسبب جرعة زائدة من عقار «أوكسيكونتين» الطبي في كاليفورنيا. بينما ابنهما زاك هو أحد مؤسسي شركة «وورلد ليبرتي فاينانشال» للعملات المشفّرة، وابنهما ألكسندر هو الرئيس التنفيذي المشارك لـ«مجموعة ويتكوف». وللعلم، عام 2019، انتقل ويتكوف من مدينة نيويورك إلى فلوريدا، واستقر في ميامي بيتش.

أما على الصعيد الدراسي فقد حصل ستيف ويتكوف على درجة البكالوريوس من جامعة هوفسترا (نيويورك) عام 1980، ثم في عام 1983 تخرّج فيها مجازاً في الحقوق. ومن ثم، بعد التخرّج في كلية الحقوق، عمل ويتكوف في شركة «دراير آند تراوب» للمحاماة العقارية في مدينة نيويورك، حيث كان دونالد ترمب أحد عملائه. وصار الرجلان صديقين في أحد مطاعم المدينة بعدما عملا معاً في صفقة تجارية. وانتقل ويتكوف لاحقاً إلى شركة «روزنمان آند كولين» للمحاماة أيضاً في نيويورك، حتى عام 1986.

تأسيس مجموعته العقارية

بعدما شارك ويتكوف عام 1985 في تأسيس شركة مع زميله لاري غلوك، محامي العقارات في شركة «دراير آند تراوب»، سمياها «ستيلار» (الأحرف الأولى من اسميهما ستيف ولاري)، غيّرا حياتهما المهنية من ممارسة القانون إلى امتلاك وإدارة العقارات. وقاما بشراء مبانًٍ سكنية رخيصة تحتاج إلى ترميم في نيويورك، وبالذات، في مناطق واشنطن هايتس ووسط مانهاتن، وشمال غربي برونكس. وفي مرحلة ما، امتلكا 85 مبنى تضم أكثر من 3000 شقة، وجمعا محفظة صغيرة من المباني.

وفي عام 1997، غادر ويتكوف شركة «ستيلار»، وأسس وغدا رئيساً ومديراً تنفيذياً لمجموعة «ويتكوف غروب» الخاصة ومقرها في مدينة نيويورك. وتوسع في البناء السكني وإعادة التأهيل، لتشمل نشاطاته عمليات شراء العقارات في مدن شيكاغو ودالاس وفيلادلفيا ولندن. وبحلول أكتوبر (تشرين الأول) 1998، كانت مجموعة ويتكوف تدير 11 مليون قدم مربع من العقارات التجارية والتجزئة، وكانت تمتلك حصة ملكية في 7500 شقة وعدد من معاملات تطوير الأراضي والفنادق. وبدءًا من عام 2014، كان يمتلك 30 عقاراً في الولايات المتحدة وبريطانيا، لترتفع عام 2019، إلى ما يقرب من 50 عقاراً في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي. مع أن ويتكوف يُعدّ «مبتدئاً» تماماً في عالم الدبلوماسية عيّنه ترمب مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط بعد أسبوع واحد فقط من انتخابه