هافيرتس نجم تيشلسي: أشعر بالتعافي والسلام بين «الحمير»

هافيرتس (أ.ف.ب)
هافيرتس (أ.ف.ب)
TT
20

هافيرتس نجم تيشلسي: أشعر بالتعافي والسلام بين «الحمير»

هافيرتس (أ.ف.ب)
هافيرتس (أ.ف.ب)

كشف الألماني كاي هافيرتس، مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي، عن أنه يجد ملاذه مع الحمير؛ لتخطي المحن التي يمر فيها في مسيرته كلاعب كرة قدم.
يخوض هافيرتس (23 عاماً) موسمه الثالث مع تشيلسي منذ أن وصل من لايبزيغ مقابل 71 مليون جنيه إسترليني (نحو 87 مليون دولار) وقد كشف عن أن زملاءه يلقبونه بالـ«حمار».
ورغم أنه، على غرار فريقه الذي يحتل المركز العاشر في الدوري، لا يقدّم أفضل مستوياته، فإن سبب هذا اللقب ليس مرتبطاً حتماً بأدائه أو مستوياته.
قال في حديث مع صحيفة «ذي غادريان» البريطانية «البعض من زملائي يلقبونني بالحمار. الأمر لا يتعلق بكرة القدم. منذ اليوم الأول، شعرت بعلاقة خاصة مع الحمير. إنه حيوان هادئ جداً: ربما أرى نفسي فيها لأنني هادئ أيضاً».
وتابع «إنها ترتاح طوال اليوم، لا تفعل الكثير من الأمور، فقط تريد أن تعيش حياتها. أحببتها دائماً. وعندما أخسر، كنت أذهب إلى المأوى (حيث تتواجد)».
وأضاف «تنظر إلى الحيوانات وترى شيئاً بشرياً فيها. لقد كان نوعاً من التعافي، مكاناً شعرت فيه بالسلام».
وسجّل الألماني سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم، ووجد فورمته أخيراً مسجلاً ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات في جميع المسابقات.
عندما كان صغيراً، أهداه والداه دمية على شكل حمار وعندما بلغ الثامنة عشرة، حصل على ثلاثة حمير حقيقية.
ويروي كيف ساعده اللجوء إليها في تخطي محنة بداياته الكروية «إنها عملية. عندما كنت في سن الـ17، والـ18، والـ19، كانت كرة القدم تتحكم في حياتي، إذا خضت مباراة سيئة، أبقى لمدة أسبوع».
ورداً على سؤال عما إذا كان يلجأ لرؤية الحمير ليشعر أفضل يجيب «تماماً. عندما تكون صغيراً، تقرأ ما يقوله الناس. تعتقد: ربما هم على حق، ربما أنت أحمق، أنت سيئ في كرة القدم. تصدق ذلك نوعاً ما».
ويختم اللاعب الذي سجل الهدف الوحيد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 «هذا ما حاولت تغييره؛ لأن الأمر كان مختلفاً من قبل. كنت أذهب إلى المأوى بعد المباريات لأكون مع الحمير، أفصل جسدي بالكامل عن الواقع. لقد كان شعوراً جيداً وتعافياً جيداً».


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».