«أديداس» تتراجع عن اعتراضها على علامة «حياة السود مهمة»

علامة «حياة السود مهمة» (بي بي سي)
علامة «حياة السود مهمة» (بي بي سي)
TT

«أديداس» تتراجع عن اعتراضها على علامة «حياة السود مهمة»

علامة «حياة السود مهمة» (بي بي سي)
علامة «حياة السود مهمة» (بي بي سي)

تراجعت شركة أديداس، عملاق إنتاج الملابس الرياضية، وأعلنت سحب مطالبتها لمكتب العلامات التجارية الأميركي برفض طلب للحصول على علامة تجارية لحركة «Black Lives Matter (حياة السود مهمة)» تضم خطوطاً ثلاثة متوازية.
وقال متحدث باسم الشركة الألمانية: «ستسحب أديداس اعتراضها على طلب العلامة التجارية لمجموعة بلاك لايفز ماتر جلوبال نتوورك فاونديشن في أقرب وقت ممكن»، من دون تقديم سبب للقرار.
كانت الشركة قد أبلغت المكتب، يوم الاثنين، بأن تصميم علامة الشرائط الصفراء لمجموعة «بلاك لايفز ماتر جلوبال نتوورك فاونديشن» قد يُحدث التباساً مع علامتها التجارية الشهيرة المكونة من 3 خطوط.
وسَعَت الشركة الألمانية لإعاقة طلب المجموعة استخدام هذا التصميم على سلع تبيعها هي أيضاً كالقمصان والقبّعات والحقائب.
ولم يردَّ ممثلون عن حركة «حياة السود مهمة» على طلب تعليق، أمس الثلاثاء.
وقالت أديداس، في المطالبة، إنها تستخدم شعارها منذ عام 1952، وإنه اكتسب «شهرة عالمية وتقديراً كبيراً من العامة».
ومنذ عام 2008، رفعت أديداس أكثر من 90 دعوى قضائية، ووقّعت أكثر من 200 اتفاق تسوية فيما يتعلق بعلامتها التجارية ذات الشرائط الثلاثة، وذلك طبقاً لوثائق محكمة من دعوى قضائية رفعتها الشركة ضد دار أزياء المصمم الأميركي توم براون.
وقضت المحكمة، في يناير (كانون الثاني)، بأن تصميم شعار دار الأزياء لم ينتهك حقوق العلامة التجارية لأديداس.
و«بلاك لايفز ماتر جلوبال نتوورك فاونديشن» هي الكيان الأكثر شهرة في حركة «حياة السود مهمة» التي ظهرت قبل عقد من الزمان للاحتجاج على عنف الشرطة مع السود.
وتقدمت المجموعة بطلب للحصول على علامة تجارية اتحادية في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020 في شكل 3 شرائط صفراء لاستخدامها في مجموعة متنوعة من المنتجات؛ بما في ذلك الملابس والمنشورات والحقائب والأساور والأكواب.
وتقول أديداس إن تصميم شعار المجموعة قد يُربك المستهلكين ويجعلهم يظنّون أن سِلع الطرفين مرتبطة ببعضها البعض، أو أنها من المصدر نفسه.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن: بكين رفضت تلبية دعوة لاجتماع بين وزيري دفاع البلدين

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
TT

واشنطن: بكين رفضت تلبية دعوة لاجتماع بين وزيري دفاع البلدين

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، يوم الاثنين، أن بكين رفضت تلبية دعوة وجّهتها لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغفو.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر أنّ «جمهورية الصين الشعبية أبلغت الولايات المتحدة برفضها دعوة وجّهناها في مطلع مايو/أيار لعقد لقاء هذا الأسبوع في سنغافورة بين الوزير أوستن ووزير الدفاع الوطني الصيني لي شانغفو».

واعتبر رايدر أنّ «عدم وجود رغبة لدى جمهورية الصين الشعبية بالانخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق (لكنه) لن يضعف التزام (وزارة الدفاع) السعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وزير الدفاع الصيني لي شانغفو (أ.ب)

ووصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية رفض تلبية الدعوة بأنه «الأحدث في سلسلة من الأعذار»، وقال إن الصين، اعتباراً من العام 2021 «إما رفضت أو لم تردّ على أكثر من 12 طلباً لوزارة الدفاع من أجل تواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدّة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو عشرة طلبات تواصل على مستوى فرق العمل».

وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على لي في العام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية، لكنّ البنتاغون يؤكّد أنّ هذا الأمر لا يحول دون تعاطي أوستن رسمياً معه.

ومن المقرّر أن يتوجّه أوستن إلى سنغافورة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي للمشاركة في حوار شانغري-لا، القمة الدفاعية حيث التقى في يونيو (حزيران) الماضي وزير الدفاع الصيني السابق وي فينغ.

وفي وقت سابق من العام 2022 عقد وي وأوستن لقاء آخر في كمبوديا، لكن التوترات بين واشنطن وبكين تصاعدت هذا العام على خلفية ملفات عدة بينها تايوان واتّهام الولايات المتحدة الصين بإطلاق منطاد للتجسس فوق أراضيها، أسقطته مقاتلة أميركية بعدما حلّق في أجواء البلاد.


«ناسا» تتطلع لتنويع طعام الرواد بإنتاجه في الفضاء العميق

ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)
ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)
TT

«ناسا» تتطلع لتنويع طعام الرواد بإنتاجه في الفضاء العميق

ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)
ستافورد شيهان المؤسس المشارك في شركة «إير كومباني» يشرح كيفية تحويل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين لصنع مواد غذائية (رويترز)

في فيلم الخيال العلمي «المريخي» المنتج عام 2015، لعب مات ديمون دور رائد فضاء يعيش على نظام غذائي مكون من بطاطس زُرعت في فضلات بشرية بعدما تقطعت به السُبل على الكوكب الأحمر.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، الآن تأخذ شركة في نيويورك، تصنع وقود طيران من دون كربون، قائمة الطعام هذه التي تُعد لرواد الفضاء في اتجاه مختلف تماماً. وأوصلها ابتكارها إلى المرحلة النهائية في مسابقة ترعاها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لتشجيع تطوير تقنيات الجيل التالي لتلبية الاحتياجات الغذائية لرواد الفضاء.

فقد ابتكرت شركة «إير كومباني» في بروكلين طريقة لإعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه رواد الفضاء أثناء الطيران لصنع مواد غذائية مبنية على الخميرة لتكوين مشروب من البروتين يهدف إلى تغذية رواد الفضاء الذين يقومون بمهمات طويلة الأمد في الفضاء العميق.

وقال المؤسس المشارك للشركة ورئيس قسم التكنولوجيا بها ستافورد شيهان «بالتأكيد هو أكثر تغذية من تانغ»، مشيراً إلى مشروب ناتج من مسحوق اشتهر في عام 1962 عن طريق جون غلين عندما أصبح أول أميركي يدور حول الأرض.

وذكر شيهان، الحاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من جامعة ييل، أنه طوّر في الأصل تقنيته الخاصة بتحويل الكربون كوسيلة لإنتاج كحول عالي النقاء لوقود الطائرات والعطور والفودكا.

وشجّع تحدي «الغذاء في الفضاء العميق» الذي ترعاه «ناسا» شيهان إلى تعديل اختراعه لإنتاج البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصالحة للأكل من النظام نفسه.

وقال شيهان إن ما نتج من مشروب للبروتين أحادي الخلية، الذي دخل مسابقة «ناسا»، له قوام خليط بروتين مصل اللبن ومذاقه يُشبه السيتان، وهو طعام مُعد من غلوتين القمح نشأ في شرق آسيا ويعتمده النباتيون كبديل نباتي للحوم.

وبعيداً عن مشروبات البروتين، يمكن استخدام العملية نفسها لإنتاج بدائل أخرى مليئة بالكربوهيدرات لإعداد خبز ومعكرونة وخبز التورتيلا.

وأعلنت «ناسا» هذا الشهر فوز تقنية «إيرميد»، التي حصلت بها الشركة على براءة اختراع، ضمن ثماني تقنيات أخرى في المرحلة الثانية من مسابقتها الغذائية. وقيمة الجائزة 750 ألف دولار. وهناك جولة أخيرة من المسابقة.


جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
TT

جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)

بعد مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق مبدئي مع البيت الأبيض بشأن حد الاقتراض الأميركي، فإن التحدي التالي لرئيس مجلس النواب كيفن مكارثي هو إقرار الاتفاق في المجلس؛ إذ يهدد جمهوريون متشددون بعرقلته.

وبينما يضع مفاوضون ديمقراطيون وجمهوريون التفاصيل النهائية لاتفاق بشأن تعليق سقف ديون الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار في الأيام المقبلة، ربما يجد مكارثي نفسه في مواجهة بعض التحديات وراء الكواليس.

وقال النائب تشيب روي، العضو البارز في «كتلة الحرية» المتشددة بمجلس النواب، على «تويتر»: «سنحاول» منع إقرار هذا الاتفاق في المجلس.

كما انتقد جمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ الإطار الزمني للاتفاق والبنود المنبثقة عنه.

وربما يؤدي فشل الكونغرس في التعامل مع سقف الديون الذي فرضه على نفسه، قبل الخامس من يونيو (حزيران) المقبل إلى حدوث تخلف عن السداد؛ ما من شأنه أن يهز الأسواق المالية، ويدفع الولايات المتحدة إلى ركود عميق.

ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بواقع 222 مقعداً مقابل 213 للديمقراطيين، بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ بواقع 51 مقعداً مقابل 49 للجمهوريين.

وتعني تلك الهوامش أن المعتدلين من كلا الجانبين سيضطرون إلى دعم مشروع القانون؛ إذ إن أي حل وسط سيخسر بشكل شبه مؤكد دعم جناحي أقصى اليسار واليمين في كل حزب.

وشكا روي على «تويتر» الأحد، من أن هذا الاتفاق سيُبقي على التوسع في خدمة الإيرادات الداخلية عبر تحصيل الضرائب التي جرى إقرارها عندما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلسي الكونغرس.

كما عبر السيناتور ليندسي غراهام عن قلقه من التأثير المحتمل للاتفاق على قطاع الدفاع الأميركي ودعم واشنطن لأوكرانيا.

وكتب غراهام على «تويتر»: «لا نريد التخلف عن سداد الديون، لكن لن ندعم اتفاقاً يقلل من حجم البحرية، ويمنع استمرار تقديم المساعدات التكنولوجية والأسلحة لأوكرانيا».

ويعلق الاتفاق سقف الديون حتى يناير (كانون الثاني) 2025، بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مقابل تحديد سقف للإنفاق وخفض في البرامج الحكومية.

وانتقد النائب دان بيشوب، وغيره من الجمهوريين المتشددين، بشدة تفاصيل الاتفاق المبدئي التي تشير إلى أن بايدن تمكن من إرجاء الكثير من مطالب خفض التكاليف السبت، ما يعني أن مكارثي سيواجه على الأرجح صعوبة في الحصول على الأصوات.

وقال الديمقراطيون التقدميون في كلا المجلسين إنهم لن يدعموا أي اتفاق يشمل متطلبات عمل إضافية.

وتقول المصادر إن هذا الاتفاق يضيف متطلبات عمل إلى المساعدات الغذائية لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و54 عاماً.

ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، فإن الاتفاق سيعزز الإنفاق على الجيش ورعاية المحاربين القدامى، بينما يضع سقفاً للكثير من البرامج المحلية الأخرى.

ويرفض الجمهوريون الزيادات الضريبية التي اقترحها بايدن، ولم يُظهر أي من الحزبين استعداداً للتعامل مع برامج الصحة والتقاعد سريعة النمو التي ستؤدي إلى زيادة الديون بشكل حاد في السنوات المقبلة.

ووضعت الكثير من وكالات التصنيف الائتماني الولايات المتحدة قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها الائتماني، الأمر الذي من شأنه أن يرفع تكاليف الاقتراض، ويقوض مكانتها بوصفها العمود الفقري للنظام المالي العالمي.


مكارثي يتوقع أن يصوّت الكونغرس الأربعاء على مشروع قانون رفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
TT

مكارثي يتوقع أن يصوّت الكونغرس الأربعاء على مشروع قانون رفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي التوصل إلى اتفاق مبدئي مع البيت الأبيض بشأن رفع سقف الدين الحكومي، متوقعاً أن يتم التصويت عليه في الكونغرس، الأربعاء.

وقال مكارثي بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية» (فرنس برس)، إنه سيتحدث مرة أخرى إلى الرئيس جو بايدن، الأحد، ويشرف على الصياغة النهائية لمشروع القانون، مضيفاً أن مجلس النواب «سيصوت عليه الأربعاء». وتوقع رئيس مجلس النواب الأميركي، أن تصوت أغلبية جمهوريي المجلس لصالح الاتفاق.

والسبت، توصل الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، إلى اتفاق من حيث المبدأ لرفع سقف الدين.

ويتضمن الاتفاق خفضاً لبعض جوانب الإنفاق الاتحادي. وبينما تجري صياغة مشروعه، كشفت مصادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن الخطوط العريضة له.

وأوضحت المصادر لـ«رويترز»، أن الاتفاق سيعلق الالتزام بسقف الدين البالغ حالياً 31.4 تريليون دولار حتى يناير (كانون الثاني) من عام 2025، بما يتيح للحكومة الأميركية سداد التزاماتها.

وفي المقابل، سيتم الإبقاء على الحد الأقصى للإنفاق التقديري غير الدفاعي عند مستويات العام الحالي في عام 2024، وزيادته بواحد في المائة فقط في 2025.

ووفقاً لمكتب الإدارة والميزانية، ستنفق الحكومة الأميركية 936 مليار دولار على الإنفاق التقديري (غير الدفاعي) في عام 2023، وهي أموال يتم توجيهها إلى الإسكان والتعليم والسلامة على الطرق، وغير ذلك من البرامج الاتحادية.


غارة أميركية تستهدف حركة «الشباب» في الصومال

قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)
قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)
TT

غارة أميركية تستهدف حركة «الشباب» في الصومال

قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)
قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)

أفاد مسؤولون بأن الولايات المتحدة شنت غارة جوية في الصومال استهدفت أسلحة وعتاداً لحركة «الشباب» بالقرب من قاعدة عسكرية للاتحاد الأفريقي كانت قد تعرضت في يوم سابق لهجوم من قبل الحركة المتشددة.

وتعرضت قاعدة «بولو مارير» الواقعة على بعد 120 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة مقديشو والتي تؤوي قوة أوغندية، لهجوم تبنته الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» التي تقاتل منذ 2007 الحكومة الفيدرالية المدعومة من الأسرة الدولية.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا في بيان، إنها «دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة الشباب بصورة غير مشروعة»، دون أن تحدد متى وأين سُرقت هذه الأسلحة.

وأضافت أنها «شنت غارة جوية على مسلحين في محيط» قاعدة «بولو مارير»، أمس (الجمعة)، دعماً للحكومة الفيدرالية الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام المعروفة باسم «أتميس».

وقال سكان محليون وقائد عسكري صومالي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مقاتلي حركة «الشباب» اقتحموا القاعدة بسيارة مفخخة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح. ولم يُعرف على الفور ما إذا كان هجوم حركة الشباب قد أسفر عن وقوع خسائر بشرية، أم لا.

وقالت القيادة الأميركية إن «تقييمها الأولي أنه لم يُصَب أو يقتل أي مدنيين» في غارتها.

وشنت القوات الموالية للحكومة المدعومة من «أتميس»، هجوماً في أغسطس (آب) الماضي، على حركة «الشباب» التي تشن تمرداً في الصومال منذ أكثر من 15 عاماً.

وحلت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» التي تضم نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في أبريل (نيسان) 2022، مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ عام 2007 لمكافحة تمرد حركة «الشباب».


بايدن ومكارثي يتوصلان لاتفاق مبدئي لرفع سقف الدين الأميركي

TT

بايدن ومكارثي يتوصلان لاتفاق مبدئي لرفع سقف الدين الأميركي

بايدن ومكارثي يتوصلان لاتفاق مبدئي لرفع سقف الدين الأميركي

توصل الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، إلى اتفاق «من حيث المبدأ» لرفع سقف دين الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار، لينهيا بذلك أزمة استمرت شهوراً.

ومع ذلك تم الإعلان عن الاتفاق بدون أي مراسم احتفال، وبمصطلحات تعكس المضمون المرير للمفاوضات والمسار الصعب الذي سيخوضه الاتفاق في الكونغرس، قبل أن تعجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها في مطلع يونيو (حزيران).

وقال بايدن، إن التوافق على مسودة مشروع قانون بشأن رفع سقف الدين الحكومي سيمنع «تخلفا كارثيا عن السداد».

وأضاف الرئيس الديموقراطي، أن مشروع القانون يمثل «تسوية تعني أنه لن يحصل أحد على ما يريد»، لكنه أكد أن الاتفاق «يمنع ما كان يمكن أن يكون تخلفاً كارثياً عن السداد يؤدي إلى ركود اقتصادي وتدمير حسابات التقاعد وفقدان ملايين الوظائف».

رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي خلال مؤتمر صحافي بعد الاتفاق (ا.ب)

وكتب مكارثي على «تويتر»: «أنهيت اتصالاً هاتفياً مع الرئيس منذ قليل. وبعد أن أضاع الوقت ورفض التفاوض لأشهر، توصلنا إلى اتفاق من حيث المبدأ يستحقه الشعب الأميركي».

ووصف بايدن الاتفاق في بيان، بأنه «خطوة مهمة للأمام»، وقال: «الاتفاق يمثل توافقاً وهو ما يعني عدم حصول الجميع على ما يريدون، هذه هي مسؤولية الحكم».

ويرفع الاتفاق سقف الدين لمدة عامين ويقلص الإنفاق خلال الفترة نفسها. كما يشمل استرداد الأموال التي كانت مخصصة لمكافحة جائحة «كوفيد-19» ولم تستخدم، وتسريع عملية منح الموافقات لبعض مشروعات الطاقة، وبعض شروط العمل الإضافية لبرامج المعونة الغذائية للأميركيين الفقراء.

وأجرى بايدن ومكارثي اتصالاً هاتفياً استغرق 90 دقيقة، أمس السبت، لمناقشة الاتفاق.

وقال مكارثي للصحلفيين في مقر الكونغرس: «ما زال لدينا المزيد من العمل الليلة لوضع اللمسات النهائية على نص (الاتفاق)».

وأشار إلى أنه يتوقع الانتهاء من صياغة نص مسودة الاتفاق، اليوم (الأحد) ثم سيتحدث إلى بايدن. ومن المنتظر التصويت على الاتفاق يوم الأربعاء.

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض الجمعة (ا.ب)

وأضاف: «يشمل تخفيضات تاريخية في الإنفاق وإصلاحات لاحقة من شأنها أن تنقل الناس من الفقر إلى القوة العاملة... لا توجد أي ضرائب ولا برامج حكومية جديدة».

وقال مصدر مطلع إن المفاوضين اتفقوا على الإبقاء على مستوى الإنفاق غير الدفاعي عند مستوى العام الحالي لعام آخر وزيادته بنسبة واحد بالمئة في 2025.

وإذا تم تمرير الاتفاق في الكونغرس قبل أن تعجز وزارة الخزانة عن تدبير المال اللازم لتغطية جميع التزاماتها فستتجنب البلاد تخلفاً عن سداد الدين يزعزع الاستقرار الاقتصادي.

وحذرت وزارة الخزانة، الجمعة، من أن ذلك قد يحدث ما لم يتم رفع سقف الدين قبل الخامس من يونيو حزيران.


كيسنجر يطفئ شمعته الـ100 وسط سجالات حول إرثه الدبلوماسي

TT

كيسنجر يطفئ شمعته الـ100 وسط سجالات حول إرثه الدبلوماسي

تكريم كيسنجر على مسيرته الدبلوماسية في البنتاغون في مايو 2016 (أ.ف.ب)
تكريم كيسنجر على مسيرته الدبلوماسية في البنتاغون في مايو 2016 (أ.ف.ب)

دخل هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي سابقاً، عامه المائة السبت، ودشن الاحتفالات بتكريم أقامه له نادي نيويورك الاقتصادي النخبوي، الثلاثاء، بشموع على قالب حلوى من الشوكولاته، فيما لا يزال إرثه السياسي والدبلوماسي يثير كثيرا من الإعجاب مقابل كثير من الانتقاد.

وفي المناسبة، كتب ديفيد كيسنجر في صحيفة «واشنطن بوست» أن الذكرى المئوية لوالده «قد يكون لها جو حتمي لأي شخص على دراية بقوة شخصيته وحبه للرمزية التاريخية. لم يعش فقط بعد معظم أقرانه والمنتقدين البارزين والطلاب، ولكنه أيضاً ظل نشطاً بلا كلل طوال التسعينات من عمره». وأضاف أن والده سيحتفل هذا الأسبوع بزيارات إلى نيويورك ولندن ومسقط رأسه فورث بألمانيا.

تهنئة صينية

كيسنجر ورئيس الوزراء الصيني السابق في لقاء سري ببكين في يوليو 1971 (أ.ف.ب)

ولعل الزيارة التي قام بها السفير الصيني الجديد لدى واشنطن، شيه فينغ، لكيسنجر الجمعة في مزرعته ببلدة كنت في ولاية كونيتيكيت، لنقل تهنئة بكين بعيد ميلاده المائة، تعكس حقيقة أن الحكومة الصينية بقيادة الرئيس شي جينبيغ لا تزال تنظر عالياً إلى صاحب كتاب «الدبلوماسية»، الذي مهد بقنواته الدبلوماسية الخلفية الطريق لتطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في السبعينات من القرن الماضي. وحافظ كيسنجر على اتصالات بالقادة الصينيين وكبار المسؤولين على مدى العقود التي تلت ذلك، بصرف النظر عن التوترات في العلاقات الثنائية. وهو لا يزال حتى الآن يلقى آذاناً صاغية من كبار زعماء العالم الذين يثقون بنصائحه ومهارته في القضايا الجيوسياسية.

مسيرة استثنائية

ومع أنه لم يعد يظهر علناً إلا نادراً، وغالباً عن طريق الفيديو كما حصل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن بالنسبة للرجل الذي ترك بصمته على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن العشرين، وحتى في مطالع القرن الحادي والعشرين، تبقى هذه الاستمرارية استثنائية.

ندوة أقامها نادي نيويورك الاقتصادي لتكريم كيسنجر الثلاثاء (حساب النادي على تويتر)

ويحتفظ مكتبه في نيويورك وشركته الاستشارية «كيسنجر أسوشيتس» بمكانة كبيرة لدى النخبة في واشنطن وخارجها، بما في ذلك بين الديمقراطيين، مثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي قالت يوماً «أعتمد على نصائح صديقي»، الذي اعتنق مذهب «السياسة الواقعية» ليصير لاعباً رئيسياً في الدبلوماسية العالمية خلال حقبة الحرب الباردة، بما في ذلك دوره في إنشاء العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في عهد زعيمها ماو تسي تونغ على حساب المنظومة الاشتراكية بزعامة الاتحاد السوفياتي، مؤسساً بذلك لـ«التوازن الثلاثي» بين القوى النووية الثلاث. يضاف إلى ذلك قيادته الشخصية لـ«الدبلوماسية المكوكية» بين كل من مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من الجهة الأخرى للتوصل ليس فقط إلى وقف النار في حرب عام 1973، بل أيضاً إلى اتفاقات السلام بين مصر وإسرائيل.

انتقادات حادة

أدت الجهود الاستثنائية لكيسنجر المولود في ألمانيا في 27 مايو (أيار) 1923، إلى منحه جائزة نوبل للسلام، رغم أن كثيرين لا يزالون ينتقدون سجله باعتباره «مجرم حرب»، بسبب ارتباط اسمه بالسجلات السوداء لسياسات الولايات المتحدة ونشاطاتها العسكرية والاستخبارية في بلدان عديدة، من فيتنام وكمبوديا ولاوس إلى باكستان وتشيلي وكوبا، ومن غزو تيمور الشرقية إلى حرب لبنان وتقسيم قبرص، وغيرها من البلدان التي عانت خلال تلك الحقبة.

بقيت هذه الصفحات المظلمة مرتبطة بصورة الرجل ذي الصوت الأجش واللهجة الموروثة من أصوله الألمانية. وقال المحامي المتخصص بحقوق الإنسان، ريد كالمان برودي: «ليس هناك أي شك في أن سياسته تسببت في مقتل مئات الآلاف وتدمير الديمقراطية في عدد من البلدان»، مضيفاً: «أنا مندهش لأنه أفلت من العقاب».

كيسنجر ورئيس الوزراء الصيني السابق في لقاء سري ببكين في يوليو 1971 (أ.ف.ب)

ويشير المؤرخ في جامعة دكا، منتصر مأمون، إلى أن كيسنجر «دعم بنشاط الإبادة الجماعية في بنغلادش» عام 1971. مضيفاً، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «لا أرى أي سبب للإشادة به». وأكد أن كثيرين في دول عدة يشاطرونه وجهة نظره هذه، بما فيها فيتنام.

من جهتها، ترى المؤرخة كارولين أيزنبرغ من جامعة هوفسترا الأميركية أن «المفارقة هي أننا نتذكر أنه صنع السلام، لكننا ننسى كل ما فعله لإطالة أمد الحرب، ليس فقط في فيتنام بل في كمبوديا ولاوس أيضاً».

لقاء جمع بوتين وكيسنجر في يونيو 2006 (أ.ف.ب)

وفي مؤشر إلى أن رؤيته للعالم لم تتغير، أكد كيسنجر أمام مضيفيه خلال الأسبوع الماضي أنه من واجب الولايات المتحدة الدفاع عن «مصالحها الحيوية»، مضيفاً أنه «يجب أن نكون دائماً أقوى من أجل مقاومة أي ضغط». وإذ لفت إلى الحرب في أوكرانيا ودعوته إلى وقف النار، قال: «وصلنا إلى نقطة حققنا فيها هدفنا الاستراتيجي»، معتبراً أن «المحاولة العسكرية الروسية لابتلاع أوكرانيا فشلت».


تأكيد أميركي - ياباني على تعزيز التعاون في أشباه الموصلات

وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)
وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)
TT

تأكيد أميركي - ياباني على تعزيز التعاون في أشباه الموصلات

وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)
وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)

اتفق وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا ونظيرته الأميركية جينا ريموندو يوم (الجمعة) على تعزيز التعاون في تطوير الجيل الجديد من أشباه الموصلات.

وخلال اجتماع في مدينة ديترويت الأميركية، أكد الوزيران الحاجة إلى إعادة تفعيل سلاسل الإمداد العالمية مع شركاء آخرين ومن خلال مشاركات متعددة الأطراف مثل إطار العمل الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهي مبادرة اقتصادية بقيادة الولايات المتحدة تم إطلاقها العام الماضي وتشمل 14 دولة في المنطقة.

وقال بيان مشترك أصدره وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ووزيرة التجارة الأميركية إنهما سيشجعان مراكز أبحاث أشباه الموصلات في البلدين على العمل معا في وضع خارطة طريق لتطوير التكنولوجيا والموارد البشرية المرتبطة بالرقائق.

وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا (رويترز)

ونقلت وكالة كيودو اليابانية عن نيشيمورا قوله في مؤتمر صحافي: «نريد أن نسرع بدرجة كبيرة التعاون الياباني الأميركي، بما في ذلك تطوير التكنولوجيا المستقبلية».

وأضاف البيان أن مجالات التعاون تشمل أيضا الذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني والتكنولوجيا الحيوية والكمية.

يشار إلى أن أشباه الموصلات تأتي على شكل رقاقة، لها خصائص كهربائية معينة تمكنها من العمل كأساس لأجهزة الكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى. وهي عادةً ما تكون عنصراً أو مركباً كيميائياً صلباً يوصل الكهرباء في ظل ظروف معينة، ما يجعلها وسيلة مثالية للتحكم في التيار الكهربائي والأجهزة الكهربائية اليومية، مثل الهواتف وأجهزة الكومبيوتر والسيارات والطائرات والأسلحة.


رغم الخلافات التجارية... واشنطن وبكين تتعهدان بإبقاء التواصل بينهما

وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها  إلى الولايات المتحدة (رويترز)
وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها إلى الولايات المتحدة (رويترز)
TT

رغم الخلافات التجارية... واشنطن وبكين تتعهدان بإبقاء التواصل بينهما

وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها  إلى الولايات المتحدة (رويترز)
وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها إلى الولايات المتحدة (رويترز)

تعهدت واشنطن وبكين بإبقاء خطوط التواصل مفتوحة بينهما رغم خلافاتهما التجارية، وذلك في أعقاب زيارة نادرة من نوعها لوزير التجارة الصيني وانغ وينتاو إلى الولايات المتحدة بعد فترة من التوتر المتنامي بين البلدين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

والتقى وينتاو مع الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ المنعقد في ديترويت، بعد يوم من لقائه نظيرته الأميركية جينا رايموندو في واشنطن.

وقال بيان صادر عن مكتب تاي إنها «ناقشت أهمية العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الاقتصاد العالمي وضرورة استمرار التواصل بين الجانبين».

من جهتها، ذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أن الاجتماع في ديترويت كان «صريحا وعمليا وعميقا».

وأضافت أن وزير التجارة الصيني أثار مخاوف بشأن السياسات التجارية الأميركية وكذلك بشأن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتدعي بكين السيادة عليها.

وأعربت كل من تاي ورايموندو عن قلقهما بشأن سلوك الصين حيال الشركات الأميركية، مع قيام الصين مؤخرا بتقييد عمليات الشراء من شركة الرقائق الأميركية العملاقة «ميكرون» على خلفية مزاعم بوجود مخاطر أمنية.

وتم تفسير هذه الخطوة على أنها انتقامية من قبل الصين بعد فرض الرئيس جو بايدن حظرا شاملا على وصول الصين إلى أشباه الموصلات الأميركية المتقدمة خشية استخدامها في الصناعات العسكرية.

وتعد زيارة وانغ إلى واشنطن الأولى التي يقوم بها مسؤول صيني رفيع المستوى منذ أن تولى بايدن منصبه، رغم زيارة لوزير البيئة الصيني العام الماضي.

والتقى بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بالي، وقال الزعيمان إنهما سيعملان على إبقاء التوترات تحت السيطرة.

لكن في فبراير (شباط) ثار غضب الولايات المتحدة بعد اكتشاف ما وصفه مسؤولون أميركيون بطائرة مسيّرة فوق الأراضي الأميركية، حيث ألغى وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة كانت مقررة إلى بكين.

لكن المحاولة الأكثر أهمية لاستعادة التواصل كانت في لقاء جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في فيينا هذا الشهر.

كما التقى السفير الصيني الجديد لدى واشنطن شي فينغ الخميس مع فيكتوريا نولاند، ثالث أعلى مسؤول في وزارة الخارجية.

وقال شي لدى وصوله إلى واشنطن هذا الأسبوع إن هناك «خلافات عميقة» بين البلدين.

لكنه استطرد «مرت هذه العلاقة بالعديد من التقلبات والمنعطفات في نصف القرن الماضي، ومع ذلك فقد كانت دائما قادرة على المضي قدما».


بايدن يبدي تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين «قريباً جداً» 

TT

بايدن يبدي تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين «قريباً جداً» 

الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث للصحافيين قبل سفره إلى كامب ديفيد (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث للصحافيين قبل سفره إلى كامب ديفيد (إ.ب.أ)

أبدي الرئيس الأميركي جو بايدن، تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، والجمهوريين، حول رفع سقف الدين. وقال للصحافيين قبل سفره إلى كامب ديفيد لقضاء إجازة عيد الذكرى، إنه يتوقع إبرام صفقة قريباً جداً، مؤكداً أنه متفاءل جداً،.

وأضاف: «المفاوضات جارية والأمور تبدو جيدة، وآمل أنه خلال ساعات سنعرف ما إذا كنا قادرين على الحصول على صفقة».

جاء ذلك بينما أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، موعداً نهائياً جديداً للتخلف عن السداد بحلول الخامس من شهر يونيو (حزيران)، بدءً من الأول من الشهر، ما يعطي البيت الأبيض والجمهوريين مزيداً من الوقت لإجراء المفاوضات للتوصل إلى رفع الحد القانوني للدين الأميركي.

وقالت يلين في تحذير جديد، إن عدم اتخاذ قرار بحلول الموعد الجديد من شأنه أن يتسبب في معاناة شديدة للأسر الأميركية وبضر بمكانة الولايات المتحدة ويثير تساؤلات حول القدرة على الدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي.

جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (ا.ب)

وبالفعل، ظهرت بوادر أمل إيجابية في النقاشات المتواصلة بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس حول صفقة محتملة لرفع سقف ديون الحكومة الأميركية البالغ 31.4 تريليون دولار.

وقال مسؤول أميركي للصحافيين، إن المحادثات مستمرة لوضع لمسات أخيرة على صفقة تسمح برفع سقف الدين لمدة عامين مقابل فرض قيود على الإنفاق في العديد من البرامج الحكومية، وأوضح أن المفاوضين من جانب الرئيس بايدن، والمفاوضين من طرف رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، يقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية الخلافية، مثل سقف الإنفاق وتمويل دائرة الإيرادات الداخلية والجيش، لكن النقطة الخلافية الباقية تتعلق بتشديد في برامج مكافحة الفقر.

وأشارت تسريبات نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء، وصحيفة «نيويورك تايمز»، إلى أن الصفقة المحتملة تحقق انتصارات للطرفين، حيث بموجب الصفقة سيتم رفع سقف الدين الأميركي لمدة عامين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وفي المقابل سيتم فرض قيود صارمة على الإنفاق المتعلق بالجيش ومخصصات المحاربين القدامى، وسيتم السماح بزيادة 3 في المائة فقط للإنفاق الدفاعي لعام 2024، دون أي زيادة في الإنفاق غير الدفاعي.

وتشمل الصفقة تحديث لشبكات الكهرباء ودعم مشروعات الطاقة المتحددة، وهو هدف مهم لسجل الرئيس بايدن، وفي المقابل السماح بإصدار مزيد من تصاريح الوقود الأحفوري لشركات النفط الكبرى التي يساندها الحزب الجمهوري.

وقال مسؤول، إن الصفقة قد تقلل أيضاً من تمويل مصلحة الضرائب. ويسعى الجمهوريون إلى التراجع عن زيادة كبيرة في ميزانية وكالة جباية الضرائب التي وافق عليها الديمقراطيون العام الماضي لتعزيز الإنفاذ، مما سيساعد على زيادة الإيرادات وتقليص العجز. وستترك الصفقة العديد من التفاصيل الأخرى ليتم تسويتها في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وقال كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب، الجمعة، إن الجانبان أحرزا تقدماً، مشيراً إلى أن هناك عمل جاد لإبرام صفقة لرفع سقف الدين قبل الموعد النهائي الذي يلوح في الأفق. وشدد على أنه لايزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتحدث إلى الصحافيين حول المفاوضات مع البيت الأبيض بعد وصوله إلى مبنى الكابيتول (إ.ب.أ)

وبموجب هذه الصفقة المحتملة سيتمكن الجمهوريون من الترويج إلى أنهم نجحوا في خفض الإنفاق الفيدرالي، كما يمكن للديمقراطيين الترويج إلى أنهم نجحوا في منع تخفيضات كبيرة في الانفاق.

وسيتعين على كل جانب إقناع عدد كافٍ من أعضاء حزبهم في الكونغرس المنقسم بشكل ضيق للتصويت على أي صفقة نهائية.

وقال النائب شاريس ديفيز الديمقراطي من كنساس لوكالة «بلومبرغ»، إن ما نتحدث عنه الآن هو منطقة وسط يمكن للديمقراطيين والجمهوريين أن يجتمعوا فيها».

من جانبها، حثت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، الولايات المتحدة ،على بذل الجهود الحثيثة من أجل خفض الدين العام، وأشارت في مؤتمر صحافي، مساء الجمعة، إلى حرص صندوق النقد على حث الأطراف على التوصل إلى حل لسقف الدين في أقرب وقت ممكن، وقالت إن التأخير في القيام بذلك قد يخلق مخاطر يمكن تجنبها.

وقال بيان لصندوق النقد الدولي، إن سياسة حافة الهاوية بشأن سقف الدين الفيدرالي، يمكن أن تحقق مخاطر نظامية على كل من الولايات المتحدة والاقتصاد العالم،ي في وقت يوجد فيه ضغوط واضحة بالفعل.

وأكد الصندوق في بيانه حول مشاورات المادة الرابعة -المعنية بتقييم التطورات الاقتصادية لدولة ما-، برفع سقف الدين لتجنب تفاقم مخاطر الهبوط في الأسواق.

التراجع عن التعديل الرابع عشر

وكان والي ادييمو نائب وزيرة الخزانة الأميركية، قد أشار إلى أن الرئيس بايدن لن يلجا إلى التعديل الرابع عشر لمواصلة رفع سقف الدين، وقال في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، صباح الجمعة، إن بادين لا يري أن ذلك يمكن أن يحل المشكلة، وأكد ذلك مسؤولو البيت الأبيض الذين أشاروا إلى أن التعديل الرابع عشر الذي ينص على عدم جواز التشكيك في صلاحية الدين العام الأميركي، ليس وسيلة قابلة للتطبيق للتحايل على مفاوضات سقف الدين الشاقة مع الجمهوريين.

مكارثي (يسار) وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (يمين) يتحدثان لوسائل الإعلام بعد اجتماع مع بايدن (إ.ب.أ)

وأثارت المواجهة قلق المستثمرين، ودفعت تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى بمقدار 80 مليون دولار حتى الآن، وفقًا لنائب وزير الخزانة والي أدييمو.

كانت جانيت يلين وزيرة الخزانة، قد حذرت على مدى الأيام والأسابيع الماضية من أن الخزانة الأميركية لن تكون غير قادرة على تغطية جميع التزاماتها في أقرب وقت ممكن اعتبارًا من 1 يونيو، ولكنها وضعت أيضًا خططًا لبيع ما قيمته 119 مليار دولار من الديون المستحقة في ذلك التاريخ، مما يشير بحسب بعض مراقبي السوق إلى أنه ليس موعداً نهائياً محفوفاً بالمخاطر المباشرة.

وقالت العديد من وكالات التصنيف الائتماني إنها وضعت الولايات المتحدة في وضع مراجعة لخفض محتمل للتصنيف، الأمر الذي من شأنه أن يرفع تكاليف الاقتراض ويقوض مكانة الولايات المتحدة باعتبارها العمود الفقري للنظام المالي العالمي. وقد أدت مواجهة مماثلة في عام 2011 إلى قيام شركة ستاندرز اند بور بخفض تصنيفها على الديون الأميركية.