توقيف ثمانية أشخاص في بلجيكا بشبهة الإعداد «لاعتداءات إرهابية»

«شباب سلكوا طريق التطرف»... وهدف الهجمات لم يتم تحديده بعد

ضباط شرطة بلجيكيون يقفون أمام مبنى حيث يقف مهاجرون وأعضاء منظمات غير حكومية داخل مبنى فيدرالي سابق لمطالبة الحكومة بحل طارئ لوضعهم في بروكسل (بلجيكا) 14 مارس 2023 (إ.ب.أ)
ضباط شرطة بلجيكيون يقفون أمام مبنى حيث يقف مهاجرون وأعضاء منظمات غير حكومية داخل مبنى فيدرالي سابق لمطالبة الحكومة بحل طارئ لوضعهم في بروكسل (بلجيكا) 14 مارس 2023 (إ.ب.أ)
TT

توقيف ثمانية أشخاص في بلجيكا بشبهة الإعداد «لاعتداءات إرهابية»

ضباط شرطة بلجيكيون يقفون أمام مبنى حيث يقف مهاجرون وأعضاء منظمات غير حكومية داخل مبنى فيدرالي سابق لمطالبة الحكومة بحل طارئ لوضعهم في بروكسل (بلجيكا) 14 مارس 2023 (إ.ب.أ)
ضباط شرطة بلجيكيون يقفون أمام مبنى حيث يقف مهاجرون وأعضاء منظمات غير حكومية داخل مبنى فيدرالي سابق لمطالبة الحكومة بحل طارئ لوضعهم في بروكسل (بلجيكا) 14 مارس 2023 (إ.ب.أ)

أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا «الثلاثاء» توقيف ثمانية أشخاص مساء الاثنين في إطار تحقيقين حول شبهات بالإعداد «لاعتداء إرهابي». وأفاد مصدر قضائي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الموقوفين هم «شباب سلكوا طريق التطرف» وانخرطوا في الحركة الجهادية.
لم تحدد الأهداف المحتملة حتى الآن. ويتمحور التحقيق على مخطط اعتداء في كلا الملفين اللذين ثمة روابط بينهما وفق النيابة العامة.
حصلت خمس مداهمات في مولينبيك في منطقتي بروكسل وأوبن في شرق البلاد وفي مناطق ناطقة بالهولندية في الشمال هي ميرسكيم وبورغهاوت ودورن في أنتويرب (أنفير) في إطار الملف الأول الذي يجري التحقيق في هذه المدينة الأخيرة. وأدت المداهمات إلى توقيف خمسة أشخاص ويشتبه في أن اثنين من الموقوفين «استعدا لتنفيذ اعتداء إرهابي في بلجيكا». وفي إطار الملف الثاني الذي يجرى التحقيق بشأنه في بروكسل أوقف ثلاثة أشخاص في مولنبيك وشيربيك (بروكسل) وفي زافنتيم قرب العاصمة. ويشتبه في أن الموقوفين أعدوا لتنفيذ اعتداء على الأراضي البلجيكية.
وشددت النيابة العامة الفيدرالية «على وجود روابط بين الملفين إلا أن من شأن تحقيق أعمق كشف مدى تداخل القضيتين».
وتعرضت بلجيكا لهجمات أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها قبل سبع سنوات. ويحاكم عشرة رجال في إطارها أمام محكمة الجنايات راهناً. وأدت هذه الاعتداءات إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 340 في 22 مارس (آذار) 2016. وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا، الثلاثاء، إن «ضباط شرطة في بلجيكا اعتقلوا ثمانية أشخاص خلال مداهمات لقوات مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد في إطار عمليات تهدف إلى إحباط هجمات إرهابية محتملة».
ونفذت شرطة «أنتويرب»، ثاني أكبر المدن البلجيكية بعد العاصمة بروكسل، خمس عمليات تفتيش في مناطق «ميركسيم» و«بورجيرهوت» و«ديورن» و«سينت جان مولينبيك» و«يوبين» مساء الاثنين بناء على أمر من قاضي التحقيق. وقال مكتب المدعي العام إنه جرى اعتقال خمسة أشخاص، لكنه لم يذكر تفاصيل حول ما تم العثور عليه. وبحسب مكتب المدعي العام، «يشتبه في أن اثنين على الأقل من المتورطين يخططان لتنفيذ اعتداء إرهابي في بلجيكا. غير أن هدف الاعتداء لم يتم تحديده بعد».
وفي الوقت ذاته، نفذت شرطة بروكسل مداهمات في المناطق القريبة من مناطق «زافينتيم» و«مولينبيك سان جان» و«شايربيك» في إطار قضية منفصلة، واعتقلت ثلاثة أشخاص.
وبحسب مكتب المدعي العام أيضاً: «يشتبه أيضاً في أن هؤلاء الأشخاص يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي في بلجيكا. ثمة صلة بين القضيتين، لكن من المتوقع أن يكشف المزيد من التحقيقات عن مدى الصلة بينهما».
وجرت الاعتقالات في الوقت الذي يحاكم فيه أعضاء مشتبه بهم في خلية نفذت أعنف هجمات في أوقات السلم على الأراضي البلجيكية قبل سبع سنوات. يواجه المتهمون تهماً تشمل القتل، والشروع في القتل، والانتماء أو المشاركة في أعمال جماعة إرهابية، خلال هجمات جرت خلال ساعة الذروة الصباحية في المطار الرئيسي لبلجيكا وعلى خط الركاب المركزي. وبلغت حصيلة القتلى في هجوم بروكسل 32 قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين حوالي 900 شخص، بعضهم إصاباتهم جسدية والبعض الآخر صدمات عصبية. ومن بين المتهمين صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من متطرفي تنظيم «داعش» الذي نفذ اعتداءات مسرح «باتاكلان» في باريس ومقاهي المدينة والاستاد الوطني الفرنسي عام 2015، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إفراج مشروط بسبب الفظائع التي ارتكبها في العاصمة الفرنسية. وأفادت شبكة «آر تي بي إف» بأن بعض المحتجزين يعرف عنهم أنهم يتبنون آراء متشددة. وأضافت الشبكة أنه لم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات في المداهمات التي تم تنفيذها في بروكسل وأنتويرب ومدن بلجيكية أخرى.


مقالات ذات صلة

بوريل: الصين عليها «واجب أخلاقي» للمساهمة في إحلال السلام بأوكرانيا

الولايات المتحدة​ بوريل: الصين عليها «واجب أخلاقي» للمساهمة في إحلال السلام بأوكرانيا

بوريل: الصين عليها «واجب أخلاقي» للمساهمة في إحلال السلام بأوكرانيا

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء) إن الصين عليها واجب أخلاقي يحتم عليها المساهمة في إرساء السلام في أوكرانيا، ويتعين عليها الإحجام عن دعم المعتدي في حرب بدأتها روسيا بغزو أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بروكسل «الصين عليها واجب أخلاقي للمساهمة في إحلال سلام عادل... لا يمكنها أن تنحاز للمعتدي».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم بلجيكا تعتقل 8 للاشتباه بضلوعهم في التخطيط لهجوم

بلجيكا تعتقل 8 للاشتباه بضلوعهم في التخطيط لهجوم

قال ممثلو ادعاء اتحاديون، اليوم الثلاثاء، إن السلطات البلجيكية اعتقلت ثمانية أشخاص في أعقاب مداهمات، للاشتباه في تخطيط متطرفين لهجوم في بلجيكا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأفادوا في بيان بأن هدف الهجوم المحتمل لم يتضح، ولم يدلوا بتعليقات حول المرحلة التي بلغها التخطيط للهجوم. ونفذت الشرطة مداهمات في ساعة متأخرة من مساء، أمس الاثنين، في خمسة عقارات في بروكسل وأنتويرب، وفي مدينة يوبين القريبة من الحدود الألمانية، واعتقلت خمسة رجال، من بينهم اثنان على الأقل يشتبه في ضلوعهما في التدبير لهجوم. وفي تحقيق منفصل، داهمت الشرطة ثلاثة عقارات أخرى في بروكسل، وبالقرب منها، واعتقلت ثلاثة أيضاً للاشتباه في

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم بلجيكا: توقيف 8 أشخاص بشبهة الإعداد «لاعتداءات إرهابية»

بلجيكا: توقيف 8 أشخاص بشبهة الإعداد «لاعتداءات إرهابية»

أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا، اليوم (الثلاثاء)، توقيف 8 أشخاص، أمس، في إطار تحقيقين حول شبهات بالإعداد «لاعتداء إرهابي». وأوضحت النيابة العامة في بيان، أن الأهداف المحتملة لم تحدد حتى الآن. وأفاد مصدر قضائي، وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الموقوفين «شباب سلكوا طريق التطرف». ويتمحور التحقيق على مخطط اعتداء في كلا الملفين اللذين ثمة روابط بينهما، وفق المصدر نفسه.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم ستولتنبرغ يحذر الغرب من طول أمد الصراع في أوكرانيا

ستولتنبرغ يحذر الغرب من طول أمد الصراع في أوكرانيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في حوار مع صحيفة «الغارديان» البريطانية نُشر اليوم (الخميس) إنه سيتعين على الدول الغربية دعم أوكرانيا لفترة طويلة في ظل الغزو الروسي الشامل للبلاد. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يخطط للتوصل للسلام، إنما يخطط لمزيد من الحرب». وأوضح أن روسيا تعزز من الإنتاج الصناعي العسكري، كما تتواصل مع الأنظمة السلطوية في محاولة للحصول على مزيد من الأسلحة. ونتيجة لذلك، يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدول الغربية الأخرى الاستعداد لدعم أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة وقطع الغيار لفترة طويلة. وقال ستولتنبرغ: «الحاجة لذلك سوف

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم التوترات بين برلين وباريس تلقي بظلالها على قمة «الأوروبي»

التوترات بين برلين وباريس تلقي بظلالها على قمة «الأوروبي»

تلقي الخلافات الفرنسية - الألمانية بشأن موقع الطاقة النووية في مكافحة تغيّر المناخ وحظر محرّكات الاحتراق الداخلي في عام 2035 بظلالها على قمّة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي تُعقد الخميس والجمعة. وسيناقش قادة الدول الـ27 في بروكسل مسألة أوكرانيا ووسائل تعزيز القدرة التنافسية لدى الاقتصاد الأوروبي، وفقاً للنقاط المدرجة رسمياً على جدول الأعمال. ولكن الخلافات الأخيرة حول السيارات والقطاع النووي ستفرض نفسها على النقاشات، بحسب الدبلوماسيين. ومن المتوقع عقد اجتماع ثنائي بين فرنسا وألمانيا صباح الجمعة، في الوقت الذي تشهد العلاقات بين القوتين الأوروبيتين توترات منذ أشهر.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.