عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الأردن، أقام وليمة إفطار رمضانية لسفراء دول إسلامية وعربية، في بيت السفير بالعاصمة عمان، أول من أمس، وتبادل السفراء الأحاديث الودية خلال الوليمة، التي تخللها تقديم القهوة القطرية والحلويات العربية.
> مايكل كواروني، سفير إيطاليا في القاهرة، استقبله الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري؛ لبحث تعزيز الجهود المشتركة في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، بالإضافة إلى أوجه الاستفادة من الخبرات الإيطالية في تطوير التعليم الفني وتحقيق التنمية المستدامة، وأكد الوزير على أن مصر وإيطاليا يربطهما تاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية. من جانبه، أشاد السفير بما تم إنجازه من مشروعات مشتركة، خصوصاً في مجال التعليم الفني والتكنولوجي، مؤكداً على استمرار التعاون في تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة.
> دورجا براساد بهانداري، سفير جمهورية نيبال الفيدرالية الديمقراطية لدى دولة الكويت، استقبله أول من أمس، نائب وزير الخارجية الكويتي السفير منصور العتيبي، في ديوان عام الوزارة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده لدى دولة الكويت، وأشاد نائب الوزير خلال اللقاء بدور السفير وإسهاماته خلال فترة عمله في تعزيز العلاقات الكويتية النيبالية، متمنياً له كل التوفيق والسداد في حياته المهنية القادمة.
> مكيلي توماس، سفير إيطاليا لدى السودان، استقبله أول من أمس، والي ولاية البحر الأحمر المكلف فتح الله الحاج أحمد، في مكتبه، واستعرض اللقاء أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وثمّن الوالي الدعم الإيطالي المقدم للولاية، خصوصاً في مجالات الصحة، والتنمية الريفية، وأشار إلى الدور المتعاظم للمستشفى الإيطالي في تقديم الخدمات الصحية المميزة لشريحة الأطفال ببورتسودان. حضر اللقاء مدير التعاون الدولي الإيطالي لوكا مستر بيري.
أوروش بالوف، سفير صربيا لدى العراق، التقى أول من أمس، رئيس «تحالف العزم» مثنى السامرائي، لبحث سبل التعاون بفتح آفاق جديدة في كافة المجالات بين العراق وصربيا، وشدد رئيس التحالف على ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات على الصعيدين السياسي والاقتصادي مع صربيا، وأشار إلى أهمية فتح التعاون المشترك بهدف تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة في المجالات كافة.
> ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، التقى أول من أمس، وزير التربية والتعليم اليمني طارق سالم العكبري، عبر تقنية الاتصال المرئي، لمناقشة تدخلات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في التعليم وآليات التعاون والشراكة بين الجانبين، وتطرق اللقاء إلى مناقشة المشاريع والبرامج التي تمولها الوكالة في المجال التعليمي والمتمثلة في مشروعي بوابة التعليم والتعليم بالطوارئ، وأشار السفير إلى حرص حكومة الولايات المتحدة الأميركية على دعم اليمن، وتقديم أوجه الدعم والمساندة في مختلف المجالات.
> فوميو إيواي، سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية، استقبله الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير اتفاقية التعاون في مجال الآثار والتنقيب بين المملكة واليابان، إضافة إلى مناقشة المشاريع المشتركة القائمة حالياً في مجال التنقيب الأثري من خلال التعاون العلمي المشترك مع جامعة «واسيدا» لتنفيذ أعمال التنقيب في موقع الحوراء بمنطقة تبوك، والتعاون العلمي المشترك مع جامعة «كانازاوا» لمسح العصور الحجرية في منطقتي تبوك والجوف.
> فو فييت زونغ، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> برنارد لينش، سفير أستراليا في عمّان، استقبله أول من أمس، مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، في مكتبه؛ لبحث تبادل الخبرات بين جهازي الأمن في البلدين، وثمّن السفير الجهود التي تبذلها مديرية الأمن العام في سبيل تقديم الخدمات الأمنية والإنسانية الشاملة، مؤكداً أهمية التعاون والتنسيق المشترك بما يسهم بخدمة البلدين الصديقين. من جهته، أكد المعايطة حرص المديرية على توطيد أُطر الشراكة الاستراتيجية مع نظيرتها في أستراليا، بهدف إثراء التجارب الأمنية والشرطية.



بوارج إريترية في سواحل السودان... رسائل في بريد إثيوبيا

رئيس إريتريا آسياس أفورقي مستقبِلاً الفريق عبد الفتاح البرهان في أسمرا سبتمبر 2023 (مجلس السيادة السوداني «فيسبوك»)
رئيس إريتريا آسياس أفورقي مستقبِلاً الفريق عبد الفتاح البرهان في أسمرا سبتمبر 2023 (مجلس السيادة السوداني «فيسبوك»)
TT

بوارج إريترية في سواحل السودان... رسائل في بريد إثيوبيا

رئيس إريتريا آسياس أفورقي مستقبِلاً الفريق عبد الفتاح البرهان في أسمرا سبتمبر 2023 (مجلس السيادة السوداني «فيسبوك»)
رئيس إريتريا آسياس أفورقي مستقبِلاً الفريق عبد الفتاح البرهان في أسمرا سبتمبر 2023 (مجلس السيادة السوداني «فيسبوك»)

في خطوة مفاجئة، رست الجمعة بوارج إريترية في السواحل السودانية، أثارت جدلاً كبيراً بشأن دواعيها في هذا التوقيت الذي تشهد فيه البلاد قتالاً بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وبعد قرار أسمرا المفاجئ طرد دبلوماسي سوداني، وهي خطوة عدّها محللون سياسيون تعبيراً عن العلاقات القوية بين البلدين، ورسائل لدول إقليمية بوقوف إريتريا إلى جانب الجيش السوداني.

وفي سياق آخر، علمت «الشرق الأوسط»، من مصادر عليمة، أن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أوفد مسؤولاً رفيع المستوى إلى القاهرة، يحمل رسالة إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي لزيارة بورتسودان، وشملت الدعوات أيضاً الرئيس الإريتري آسياس أفورقي والأوغندي يوري موسيفيني.

واستقبلت القوات البحرية السودانية القطع الإريترية التي جاءت بتوجيهات من الرئيس أفورقي، للتأكيد على «وقوفه مع الشعب السوداني الشقيق في هذه الظروف التي تمر بها البلاد»، وتوطيداً للعلاقات الراسخة بين الشعبين، وفق مسؤولين عسكريين سودانيين. وكان في استقبال الوفد الإريتري كبار قادة القوات البحرية السودانية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الحكومة الإريترية أن القائم بالأعمال السوداني، خالد حسن، شخصاً غير مرغوب فيه، وأمهلته 3 أيام للمغادرة، انتهت بالتزامن مع وصول بوارجها إلى بورتسودان.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، حسين الأمين، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي بمدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة، إن بلاده تنتظر توضيحاً من أسمرا على قرار طرد سفيرها.

ويتمتع الجيش السوداني بعلاقات جيدة مع أفورقي، وسبق وأشاد بمواقفه مساعد القائد العام للجيش، الفريق ياسر العطا، بعدما هاجم زعماء دول عدد من الجوار السوداني، واتهمها صراحة بدعم ومساندة «قوات الدعم السريع» في الحرب ضد الجيش.

وقال رئيس وفد البحرية الإريترية في تسجيل مصور: «وصلنا في هذا الظرف الصعب لنؤكد أننا مع قضية السودان العادلة، ونقف دوماً مع قادة الجيش والبحرية والمشاة وسلاح الطيران»، مضيفاً: «نأمل في أن يتعدى السودان هذه المرحلة، وموقفنا ثابت في رفض التدخلات الأجنبية». وأكد المسؤول الإريتري تواصل العلاقات والزيارات بين البلدين التي تؤكد على الحلف الاستراتيجي القوي الذي يصب في مصلحة البلدين.

ويقول المحلل السياسي السوداني، صالح عمار، إن «العلاقة بين الرئيس الإريتري وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان تطورت وقويت بشكل أكبر بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع»، مضيفاً أن «هذا الأمر معلن مسبقاً».

رسالة إلى إثيوبيا

وعدّ خطوة إرسال إريتريا قطعاً من سلاح البحرية إلى السواحل السودانية «رسالة في بريد إثيوبيا ودول إقليمية أخرى»، مفادها أن العلاقات بين إريتريا والسودان قوية، و«أنها على استعداد لحمايته». وأرجع صالح الموقف الإريتري إلى ما يتردد من مزاعم عن وجود علاقات وثيقة تربط إثيوبيا ودولاً أخرى بـ«قوات الدعم السريع»، وهو ما تراه يشكل خطراً عليها.

ويوضح المحلل السياسي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن توتر العلاقات بين البلدين، الذي أدى إلى اتخاذ الحكومة الإريترية قراراً مفاجئاً بطرد السفير السوداني، جاء رد فعل على الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد إلى بورتسودان، ولقائه قائد الجيش السوداني.

وقال إن «الموانئ السودانية على ساحل البحر الأحمر استقبلت خلال السنوات الماضية سفناً حربية وتجارية من روسيا وإيران وغيرهما من الدول في إطار التعاون المشترك مع السودان، لكن إريتريا ربما قصدت من هذه الزيارة في هذا التوقيت أن تشير إلى قوة تحالفها مع الجيش السوداني».

واستبعد أن يكون التحرك بتنسيق بين إريتريا وروسيا، أو ذا صلة بالصراع الدولي في منطقة البحر الأحمر، منوهاً بأن إريتريا لن تقدم على أي فعل يمكن أن يلحق الضرر بحلفائها الأساسيين في الإقليم.

بدوره، رأى المحلل السياسي، الجميل الفاضل، أن وجود القطع الحربية البحرية الإريترية ببورتسودان، في ھذا التوقيت، يعطي مؤشراً لمؤازرة الجيش معنوياً على الأقل في حربه ضد «الدعم السريع».

وقال: «منذ الطرد المفاجئ للقائم بالأعمال السوداني من أسمرا طرأت تطورات اتخذت طابعاً دراماتيكياً من خلال بث صور للقاء تم بين الرئيس آسياس أفورقي، وزعيم قبائل البجا السودانية، محمد الأمين ترك، وتبع ذلك بالطبع مباشرة زيارة البوارج الإريترية إلى ميناء بورتسودان».

وأضاف أن «ما يربط بين تلك الأحداث أنها جاءت في أعقاب الزيارة الغامضة لرئيس الحكومة الإثيوبية، آبي أحمد لبورتسودان». وأشار إلى أن «أسمرا بدأت تشعر بأنها مبعدة عن مساعي التسوية في السودان، وتحركها الأخير يعبر عن تململ ورفض لإبعادها عن الجهود الإقليمية والدولية الجارية حالياً على قدم وساق لإنجاح المبادرة الأميركية الساعية لإنهاء الحرب في السودان».