أكثر من 3 ملايين معتمر ومصلٍ يؤدّون مناسكهم في الأيام الأولى من شهر رمضان

توافد أعداد من المعتمرين للحرم المكي (تصوير: محمد المانع)
توافد أعداد من المعتمرين للحرم المكي (تصوير: محمد المانع)
TT

أكثر من 3 ملايين معتمر ومصلٍ يؤدّون مناسكهم في الأيام الأولى من شهر رمضان

توافد أعداد من المعتمرين للحرم المكي (تصوير: محمد المانع)
توافد أعداد من المعتمرين للحرم المكي (تصوير: محمد المانع)

أدى نحو 3.8 مليون شخص من جنسيات مختلفة مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام خلال الأيام الأربعة الأولى، واستحوذ اليوم الأول على النسبة الأكبر من عدد المصلين والمعتمرين بواقع 1.03 مليون شخص، مقارنة مع باقي الأيام، في حين يتوقع أن ترتفع الأعداد وتصل إلى ذروتها في العشر الأواخر من الشهر المبارك.
وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات التوعية الميدانية التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام نحو 1.4 مليون مستفيد، كما بلغ عدد المستفيدين بالمسجد الحرام من الإرشاد المكاني باللغات 253554 مستفيداً، بينما استخدمت الرئاسة أكثر من 300 ألف لتر من المعقمات لتعقيم السطح والسجاد والأيدي، كما قدمت أكثر من 50 ألف خدمة اجتماعية وإنسانية.
هذه الأعداد وكثافتها تسبقها جملة من الأعمال والخطط للجهات المعنية بالعمرة؛ للوقوف على آخر الاستعدادات، ومن ذلك التعامل مع هذه الكثافة داخل الحرم المكي وفي ساحاته الخارجية من خلال توزيع هذا التدفق بما يتوافق مع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، سواء كان في صحن المطاف والدور الأرضي وباب الملك فهد، وباب العمرة، وباب الملك عبد العزيز، ومع ازياد الكثافة سيجري توجيه الحشود إلى الدور الأرضي بين المروة وباب الملك عبد الله، في حين خُصص الدور الأول والتوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية للمصلين.
وفي رحلة لـ«الشرق الأوسط» من جدة إلى مكة المكرمة، جرى رصد انسيابية الحركة المرورية في وقت ما يعرف بالذروة، وكان ذلك قبل صلاة العصر من اليوم الثالث في رمضان، كما جرى التعامل مع التدفق في محطات النقل العام في مداخل مكة ومحيط الدائري الثالث وبجانب الحرم المكي الشريف، وهذا يعود لوجد نقاط التفتيش على مداخل الحرم المكي لتنظيم عمليات عبور المركبات من المسجد الحرام وإليه.
ومنذ لحظة وصولنا إلى الحرم المكي الشريف، لمسنا التنظيم وكيفية التعامل مع التدفقات القادمة من خارج مساحة الحرم من قوة أمن الحرم والجهات الأخرى في توزيع هذه الكثافات من لحظة وصولها مع تنظيم لمسارات المداخل والمخارج، كما رُصد امتلاء الساحات الخارجية بأعداد المصلين يفوق ما كان مسجلاً في الأعوام الماضية لهذه الفترة من تدفق المعتمرين والمصلين.
وقال عدد من المعتمرين الذين التقتهم «الشرق الأوسط»، إن ما لمسوه من حسن استقبال منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي السعودية، وتنظيم نقلهم وصولاً إلى المسجد الحرام وتأدية مناسك العمرة يفوق الوصف من الجوانب التنظيمية كافة التي سهلت عليهم الوصول بكل يسر للحرم دون عناء، لافتين إلى انتشار الفرق التي تقدم المساعدة بشكل كبير في كل موقع داخل الحرم وخارجه، وهذا يسهل في تحركات المعتمرين.
وبالعودة لدور الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون الخدمات والشؤون، فقد خصصت 151 باباً لخدمة ضيوف الرحمن، منها 12 باباً لدخول المعتمرين، و68 باباً للمصلين، و36 باباً للطوارئ، و35 باباً داخلياً؛ وذلك وفق الخطط الموضوعة لاستقبال ضيوف الرحمن وسط منظومة من الخدمات وفق الإجراءات، كما أن هناك أبواباً مزودة بإشارات ضوئية ولوحات إرشادية تضيء باللون الأخضر عند وجود أماكن شاغرة داخل المسجد الحرام، وتضيء باللون الأحمر عند اكتمال الطاقة الاستيعابية، وعدم الدخول إلى المسجد الحرام وقت خروج المصلين بعد الصلاة مباشرة؛ دفعاً للاختناقات المرورية والازدحام.
في المقابل، يقبل الشباب في مكة على تقديم الخدمات التطوعية من خلال برنامج «شباب مكة في خدمتك» ضمن مشروع تعظيم البلد الحرام التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة؛ وذلك بهدف تقديم الخدمات كافة للمعتمرين، ومنهم كبار السن، وتسعية المعتمرين العاجزين وذوي الاحتياجات الخاصة مجاناً، وخدمة الطائفين وذلك بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ويقوم المتطوعون بتنظيم مواقف سيارات المعتمرين والزوار بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بمكة المكرمة؛ وذلك للتيسير على المعتمرين والزوار وتفادي الازدحام ووقوف السيارات في المواقف المخصصة لها؛ نظراً لما تشهده تلك المواقف من ازدحام كثيف وتوافد أعداد كبيرة إلى مكة المكرمة من معتمرين وزوار لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض الأيام خلال هذا الشهر الكريم بها، إلى جانب تقديم وجبات الإفطار للصائمين، والذين تصادفهم لحظة الإفطار على الطريق، بالإضافة إلى توزيع وجبات مماثلة في مواقف سيارات الزوار والمعتمرين، وذلك قبل أذان المغرب بلحظات.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.