طائرة مدنية تحط في عدن والمقاومة تواصل التقدم شمالا

خسائر كبيرة للمتمردين.. وتبادل للأسرى تحت إشراف الصليب الأحمر

يمني يسجد شكرًا لله بعد هبوط أول طائرة مدنية في مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
يمني يسجد شكرًا لله بعد هبوط أول طائرة مدنية في مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

طائرة مدنية تحط في عدن والمقاومة تواصل التقدم شمالا

يمني يسجد شكرًا لله بعد هبوط أول طائرة مدنية في مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
يمني يسجد شكرًا لله بعد هبوط أول طائرة مدنية في مطار عدن أمس (أ.ف.ب)

في الوقت الذي حطت فيه أول طائرة مدنية منذ أربعة أشهر في مطار عدن الدولي، واصلت قوات الجيش اليمني الوطني المدعومة بالمقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تحريرها لآخر معقل للمتمردين في منطقة العند الاستراتيجية، وتقدمها في المعارك المحتدمة في أبين وتعز. وبعد تحرير عدن واستقبالها طائرات إغاثة، حطت في مطار المدينة الجنوبية أمس طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية، قادمة من جيبوتي، وتحمل لاجئين يمنيين.
وقال مدير مطار عدن، طارق عبده، إن «المطار أصبح آمنًا ويمكنه الآن استقبال الرحلات المدنية خاصة لعودة اللاجئين ونقل المساعدات الإنسانية».
ميدانيًا، كثفت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عملياتها في محافظتي أبين وتعز، تمهيدًا للتقدم شمالاً نحو العاصمة صنعاء، وذلك في إطار المرحلة الثانية من عملية «السهم الذهبي» التي أطلقت لتحرير محافظتي لحج وأبين. وتشمل المرحلة الجديدة، تحرير مضيق باب المندب المائي الاستراتيجي بالنسبة للملاحة الدولية، بحسب ما أكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط».
وقد تمكنت القوات والمقاومة، أمس، من السيطرة على «معسكر لبوزة» في كرش بمحافظة لحج، بعد مواجهات عنيفة، قتل خلالها قيادي بارز في ميليشيات الحوثيين، يدعى «أبو جليل»، إضافة إلى مقتل نحو 40 مسلحًا آخر، في حين فر المئات منهم نحو محافظة تعز، كما تمكنت المقاومة من تطهير «مثلث العند» والجبال المحيطة به.
في غضون ذلك، أشرف الصليب الأحمر الدولي أمس على تنفيذ صفقة تبادل أسرى بين مسلحين من الفصائل الجنوبية وجماعة أنصار الله الحوثية. وغادرت طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي، ظهر أمس مطار عدن باتجاه صنعاء وعلى متنها 7 من عناصر «أنصار الله». وتضمنت الصفقة إطلاق سراح 30 من أفراد الفصائل الجنوبية، تم تسليمهم ظهرًا إلى شخصيات اجتماعية بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بشرق البلاد.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».