دراسة: حقن البوتوكس قد تغير كيمياء الدماغ

تؤثر على أنشطة المناطق المرتبطة بالعواطف

حقن البوتوكس قد تؤثر على مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف (رويترز)
حقن البوتوكس قد تؤثر على مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف (رويترز)
TT

دراسة: حقن البوتوكس قد تغير كيمياء الدماغ

حقن البوتوكس قد تؤثر على مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف (رويترز)
حقن البوتوكس قد تؤثر على مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن حقن البوتوكس قد تغير كيمياء الدماغ، وتؤثر على المناطق المرتبطة بالعواطف.
والبوتوكس عبارة عن حقنة تقلل مؤقتاً أو تقضي على الخطوط الدقيقة والتجاعيد بالوجه.
ومع الانتشار الواسع لهذا الإجراء التجميلي على مستوى العالم خلال السنوات الماضية، تساءل الباحثون عن كيفية تأثير الشلل المؤقت لعضلات الوجه الناتج عن الإجراء على قدرة الشخص على التعبير عن مشاعره، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست».
وأجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا وشركة «AbbVie»، وهي شركة تكنولوجيا حيوية تصنع مادة البوتوكس، الدراسة على 10 نساء تتراوح أعمارهن بين 33 و40 عاماً تم إجراء فحوصات وظيفية بالرنين المغناطيسي على أدمغتهن أثناء عرض مجموعة من الصور التي تظهر وجوهاً سعيدة وغاضبة ومحايدة عليهن، وذلك مرتين، مرة قبل تلقيهن حقن البوتوكس في جبهتهن ومرة أخرى بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع من الإجراء.
ووجد الباحثون أنه بعد تلقي حقن البوتوكس، تغيرت أنشطة اللوزة الدماغية (منطقة الدماغ المسؤولة عن المشاعر) لدى النساء عند نظرهن إلى الصور المختلفة.
ولفت الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «سانتيفيك ريبورتس» إلى أن هذا الأمر قد يكون نتيجة لحقيقة أن الشلل المؤقت لعضلات الوجه الناجم عن البوتوكس يعيق قدرة الشخص على التفاعل مع المشاعر التي يتم التعبير عنها أمامه، الأمر الذي ينتج عنه تغير كيمياء الدماغ.
وعلى الرغم من ارتباطه بالإجراءات التجميلية، فقد استغل بعض الأطباء قدرة البوتوكس على منع حركة العضلات في علاج الصداع النصفي وتشنجات الرقبة وفرط نشاط المثانة والعيون الكسولة وعدد من المشكلات الصحية الأخرى المرتبطة بالعضلات.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الأبحاث السابقة أن حقن البوتوكس قد تساعد في تقليل الاكتئاب.


مقالات ذات صلة

من العصائر والشاي إلى الحقن... هل هناك أي فوائد لتطهير القولون؟

صحتك هل لتطهير القولون فوائد؟ (Science Photo Library)

من العصائر والشاي إلى الحقن... هل هناك أي فوائد لتطهير القولون؟

لطالما تم الترويج لتنظيف القولون بوصفه الحل لعدد لا يحصى من المشكلات الصحية، من التعب إلى فقدان الوزن وحتى مشكلات البشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المقر الرئيسي للشركة الأميركية «بايوجين» (Biogen) في ماساتشوستس التي ساهمت في ابتكار دواء «ليكيمبي» مع شركة «إيساي» اليابانية (أ.ب)

أوروبا ترفض دواء لألزهايمر وافقت عليه أميركا بسبب أعراضه الجانبية

اتخذت وكالة الأدوية الأوروبية أمس (الجمعة) قراراً برفض دواء لداء ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي؛ لأنه غير آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)

اليابان: بدء التجارب على خلايا الدم الاصطناعية في مارس

من المقرر أن تبدأ في اليابان في شهر مارس المقبل دراسة سريرية لخلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي يمكن تخزينها لعمليات نقل الدم في أوقات الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)

من بينها ركوب الدراجة دون خوذة... 5 أنشطة صيفية لا يسمح أطباء الطوارئ لأطفالهم بها

عند المرح في الهواء الطلق، خصوصاً مع الصغار، من المؤكد أن الحوادث والإصابات تحدث أحياناً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
TT

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

وكانت المغنّية الشهيرة التي أصبحت نجمة عالمية عام 1990 بفضل أغنية «ناثينغ كومبيرز تو يو»، توفيت قبل عام، في 26 يوليو (تموز) 2023 بلندن عن 56 عاماً. وأثارت وفاتها يومها موجة من التعليقات المتضمّنة تحية لروحها من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه في ذكرى رحيلها الأولى، كشف متحف «ناشنل واكس ميوزيوم بلاس»، الخميس، عن تمثال من الشمع للنجمة، لكنّ هذه المنحوتة لم ترُق لمعجبيها إطلاقاً.

وأفاد نجم الإذاعة العامة جو دافي، عبر «إكس»، بأنّ شقيق أوكونور، جون، اتصل به واصفاً التمثال بأنه «بَشِع»، وطلب منه الدعوة إلى إزالته.

وتمثّل المنحوتة الشمعية المغنّية الشابة حليقة الرأس بملابس سوداء وتحمل ميكروفوناً، فانتقد محبّوها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ما وصفوه بغياب اللمسة الإنسانية عن العمل، ورأوا أنّ التمثال يوحي بأنّ الراحلة أشبه بـ«روبوت».

ولاحظ أحدهم في تعليق عبر «إكس»، أنّ «عينيها الجميلتين وابتسامتها المشرقة كانتا من أبرز مميزاتها، لكنها غائبة تماماً عن هذه القطعة (الفنية) الفظيعة»، بينما رأى آخر في التمثال «إهانة لذكراها».

ما كان من متحف الشمع الوطني إلا المُسارَعة، في ظلّ هذه الضجة، إلى الإعلان، الجمعة، عن إزالة التمثال، وإطلاق «مشروع جديد» يكون صورة «أكثر دقة» عن الراحلة.

وأضاف في حسابه عبر «إنستغرام»: «تعليقاً على ردود فعل الجمهور، نعترف بأنّ التمثال الحالي لا ينسجم مع معاييرنا العالية، ولا مع توقّعات معجَبي شينيد المُخلصين».

وعدَّ المتحف أنّ التمثال «لا يُجسّد تماماً على النحو» الذي أراده «الحضور المميَّز لشينيد وجوهرها».