مددت المغنية البريطانية أديل إقامتها في لاس فيغاس بعدما أعلنت إقامة حفلات جديدة في منتجع سيزر بالاس، حسب «رويترز».
واختتمت أديل (34 عاماً)، التي تصدرت قوائم أكثر الأغاني استماعاً في العالم بعدة أغنيات ناجحة، عروضها التي حملت عنوان «عطلات نهاية الأسبوع مع أديل» يوم السبت. وبعد فترة وجيزة، نشرت على حسابها على «إنستغرام» صورة لها وهي تقف على خشبة مسرح مع تعليق يقول: «أراكم قريباً».
وقال موقعها الإلكتروني إنها ستقيم 34 حفلاً جديداً من عروض «عطلات نهاية الأسبوع مع أديل» في الفترة من 16 يونيو (حزيران) إلى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني).
وأطلقت المغنية الحائزة على جوائز غرامي سلسلة الحفلات الموسيقية في نوفمبر الماضي، بعد 10 أشهر من تأجيل عروض في اللحظة الأخيرة مما أثار استياء جمهورها.
وواجهت انتقادات عنيفة على الإنترنت في يناير (كانون الثاني) 2022، عندما ظهرت باكية في مقطع فيديو لتعلن عدم تمكنها من الصعود إلى المسرح لإصابة نصف طاقمها بكوفيد - 19.
وكان من المقرر أن تبدأ الحفلات الموسيقية في اليوم التالي وكان بعض المعجبين في طريقهم إلى نيفادا، أو هناك بالفعل، عندما تلقوا تلك الأنباء.
يصادف اليوم الرابع من شهر مايو (أيار)، مئوية الموسيقار عاصي الرحباني، أحد أضلاع المثلث الذهبي الغنائي الذي سحر لبنانَ والعالمَ العربيَّ لعقود، والعصي على الغياب. ويقول عنه ابن أخيه، أسامة الرحباني إنَّه «أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية». ويقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى».
ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.
يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات
تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.
فيروس إنفلونزا الطيور «يتغير بسرعة»... فهل يكون الوباء المقبل؟https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/4364411-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D8%A5%D9%86%D9%81%D9%84%D9%88%D9%86%D8%B2%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%88%D8%B1-%C2%AB%D9%8A%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%A9%C2%BB-%D9%81%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%9F
فيروس إنفلونزا الطيور «يتغير بسرعة»... فهل يكون الوباء المقبل؟
إنفلونزا الطيور تسببت في وفاة ثدييات بحرية في تشيلي (أ.ف.ب)
حذرت دراسة من أن الفيروس الذي تسبب في تسجيل حالات إصابة قياسية بإنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم «يتغير بسرعة»، مع تزايد الدعوات للدول لتلقيح دواجنها.
ومنذ ظهوره لأول مرة في عام 1996، كان فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 يقتصر على الفاشيات الموسمية في الغالب، لكن «حدث شيء ما» في منتصف عام 2021 جعل الفيروس أكثر عدوى، فمنذ ذلك الحين، استمر تفشي المرض على مدار السنة، وانتشر إلى مناطق جديدة، وأدى إلى نفوق جماعي بين الطيور البرية وعشرات الملايين من الدواجن التي يتم إعدامها.
وأظهر البحث المنشور هذا الأسبوع بدورية «نيتشر كومينيكيشن»، كيف تطور الفيروس سريعا أثناء انتشاره من أوروبا إلى أميركا الشمالية. وأوضحت الدراسة أن الفيروس زاد في شدته، مما يعني أنه يسبب مرضاً أكثر خطورة عند وصوله إلى أميركا الشمالية.
كما أصاب الباحثون «نمسا» بإحدى السلالات الجديدة من الفيروس، وتم العثور على كمية «ضخمة» غير متوقعة من الفيروس في دماغه، مما يشير إلى أنه يتسبب في مرض أكثر خطورة من السلالات السابقة.
وتم اكتشاف الفيروس أيضا في عدد كبير من الثدييات، حيث قالت تشيلي، الأسبوع الماضي، إن ما يقرب من 9 آلاف من حيوانات أسد البحر، وطيور البطريق، وثعالب الماء، وخنازير البحر، والدلافين قد ماتت بسبب إنفلونزا الطيور على طول ساحلها الشمالي منذ بداية العام.
ويُعتقد أن معظم الثدييات قد أصيبت بالفيروس عن طريق أكل طائر مصاب، وهو ما يعني أن هذا الفيروس ليس ثابتا، بل يحدث له تغيير، يخشى معه أن يكون قادرا على الانتقال بين البشر، ويتحول إلى وباء جديد.
وفي حالات نادرة، يصاب البشر بالفيروس القاتل، عادة بعد الاتصال الوثيق بالطيور المصابة، مثلما حدث قبل شهور مع حالة طفلة في كمبوديا، ولم يتم تسجيل انتقاله من إنسان لآخر، إلا في عام 2003، حيث تم تسجيل انتقال الفيروس داخل عائلة واحدة في الصين، ولكن لم يتم تسجيل حدث شبيه منذ ذلك التاريخ.
ولا يميل الخبراء عند الحديث عن إنفلونزا الطيور إلى التعويل كثيرا على تلك الحالة الصينية التي لم تتكرر، ويقولون إن الفيروس لا ينتقل من إنسان لآخر، لكن انتشاره بين الثدييات مؤخرا بدأ يثير بعض القلق.
ويقول محمد أحمد، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إن «هناك مخاوف من أن يؤدي انتقاله بين الثدييات إلى التقاط الفيروس صفات وراثية تسمح له بأن يكون أكثر عدوى للبشر».
ويضيف أن «التفشي الحالي للفيروس، والمستمر منذ منتصف عام 2021، ناجم عن نوع جديد شديد العدوى منه، ولا يبدو أن هناك أي علامات على التباطؤ، ومع اقتراب موسم هجرة الطيور، ستكون هناك فرصة لمزيد من الانتشار، يخشى أن يتسبب في حدوث السيناريو السلبي الذي لا يتمناه العالم».
ويركز هلال فؤاد حتة، المدرس بقسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة أسيوط (جنوب مصر)، هو الآخر على التطور الجديد، المتعلق بانتقال الفيروس في الفاشية الحالية لعدد أكبر من الثدييات، ويقول إن «هناك قلقا بشأن أي عامل مُعد لديه القدرة على الانتقال من نوع إلى نوع آخر، فهناك خوف من أن تكون هذه الثدييات وسيطاً لانتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان، وهو السيناريو الذي يرجحه خبراء لانطلاق جائحة (كوفيد - 19)».
ويضيف أن «الأمر لا يتطلب سوى تغيرين أو ثلاثة تغييرات طفيفة في بروتين واحد بالفيروس، ليصبح أكثر تكيفاً مع البشر».
والحل لاتقاء هذا الشر، كما يؤكد حتة، هو خفض العدد الإجمالي لحالات إنفلونزا الطيور، وبالتالي تقليل المخاطر على البشر، عن طريق تلقيح الدواجن، وأن تكون هناك أنظمة رصد قوية قادرة على التقاط أي تغيير في الفيروس يؤدي لانتقاله بسهولة بين البشر.
ترافق مع التكوين السياسي لدول منطقة الخليج العربي في العقود الأولى من القرن العشرين تبلور تدريجي لدور فاعل اضطلع به أبناء المنطقة وغيرهم من أبناء الدول العربية في تحقيق ذلك التكوين ودعمه بصور مختلفة، كان منها الدور الاستشاري والمؤازرة المعنوية وشغل الوظائف المختلفة التي احتاجتها الحكومات الناشئة، وهي تكافح من أجل نهوضها ورسم معالم هويتها على الصعيد السياسي وغيره، والتخلص كذلك من الهيمنة الأجنبية بكل صورها.
أحد الذين قاموا بدور لافت، بل استثنائي، في تلك المرحلة وأثناء تلك العملية، هو خالد الفرج، الكويتي ولادةً ونشأة، والخليجي عملاً ونشاطاً وتطلعات. ومع أن الفرج لم يعِشْ أكثر من ستة وخمسين عاماً ما بين 1898 و1954، فإن منجزه الثقافي والإداري وعدد المهام التي اضطلع بها تتجاوز تلك العقود القليلة إلى أثر أعمق وأوسع. استطاع ذلك الرجل أن يؤسس المطابع ويؤلف الكتب ويتولى مهام الإدارة التنموية، ويسهم في نشر الوعي الوطني والقومي بوصفه مناضلاً ضد الهيمنة الأجنبية، البريطانية في حالة الخليج، دون هوادة وبإيمان واضح بما يتعين عليه القيام به.
كان الفرج من أوائل أبناء المنطقة الذين تعلموا تعليماً حديثاً نسبياً، حين دخل المدرسة المباركية في الكويت عند إنشائها عام 1911، وهي المدرسة الحديثة الأولى في الكويت، وربما في الجزيرة العربية والخليج، ثم جاءت رحلاته المبكرة للهند على عادة أهل الخليج آنذاك في التواصل التجاري مع الهند لتفتح له أفقاً أوسع على المستوى الثقافي؛ فتعلم الإنجليزية وقيل الأوردية أيضاً، واكتشف إلى جانب ذلك أهمية المطبعة في بعث الحياة الثقافية، فأسس هناك مطبعة سماها «المطبعة العمومية» نشر من خلالها كتباً تُنشر لأول مرة، وحين عاد أسس مطبعة بالاسم نفسه في مدينة الدمام السعودية أسهمت في نهضة الصحافة الأهلية هناك؛ وهي الصحافة التي قامت بمهمة ضخمة في التوعية والتنمية.
هذه المعلومات وغيرها متاحة لمن يريد معرفتها في بعض ما أُلّف حول الفرج، كما في مواقع كثيرة على الإنترنت، ولا أريد هنا أن أعيد نشرها. ما أود التوقف عنده هو طبيعة الدور الذي قام به، وكيف أدى ذلك الدور إلى صياغة مفهوم مبكر للمثقف في منطقة الخليج العربي، بل في الجزيرة العربية كلها، لكن قبل الدخول في صلب تلك الملاحظات، أشير إلى أن استيعاب ما قام به خالد الفرج في مناطق الخليج المختلفة التي عاش وعمل فيها (البحرين والسعودية بصفة خاصة) وقع ضمن سياق نهضوي عام، عاصر فيه الفرج رصفاء عرباً في مصر والشام والعراق وغيرها. فما كان مثقفو الخليج آنذاك يفعلونه إلى جانب الفرج (مثل إبراهيم العريض في البحرين، ومحمد حسن عواد في الحجاز، وغيرهما في الجهات المختلفة من الجزيرة العربية)، كان يفعل ما يشبهه مثقفو مصر والشام وغيرهما من أجزاء الوطن العربي؛ فسعيه لتسهيل تعلم اللغة العربية ومحو الأمية، مثلاً، يذكّر بجهود طه حسين في جعل التعليم مجانياً في مصر في الفترة نفسها تقريباً، لكن من المهم تذكر التفاوت الكبير بين مناطق عربية سبقت في التأسيس الحضاري مثل مصر والشام لقربهما من أوروبا، ومنطقة الخليج التي لم يأتها التفاعل الحضاري مع مراكز العلوم والمعارف المعاصرة إلا في مرحلة تالية نسبياً.
البعد التاريخي مهم لمعرفة طبيعة المهام التي اضطلع بها مثقفو المنطقة، ومنهم الفرج؛ ذلك أننا إزاء كيانات سياسية واجتماعية واقتصادية كانت لا تزال في طور التشكل، وطاقات بشرية توازيها في ذلك الطور. الكيانات تتأسس، والمثقفون يتأسسون أو يتنامون في عملية متوازية إلى حد بعيد. فالمثقف في ضوء ذلك التزامن يرى نفسه مسؤولاً عن أشياء كثيرة تحتاجها عملية التأسيس والنمو تلك: إنشاء المجلات والصحف، وتأسيس المطابع، ونشر المقالات التوعوية، والمطالبة بنشر التعليم وتحديثه وتسهيل الوصول إليه، كل ذلك وغيره مما رأت النخب المثقفة آنذاك أن عليها الاضطلاع به.
إن طبيعة المهام التي كانت توكل إلى مثقفي المرحلة مؤشر بحد ذاته إلى طبيعة المرحلة نفسها؛ فالمتوقع من المتعلم أو المثقف أن يكون قادراً على إدارة ما يوكل إليه، وإن كان بعيداً عما اشتهر به من نشاط يعد تخصصاً أو قريباً من التخصص. ومما يدل على ذلك، أن الفرج الذي عُرف بالشعر والتأليف في المقام الأول كلفه الملك عبد العزيز حين جاء؛ أي الفرج، من البحرين إلى السعودية، بتأسيس وإدارة بلدية القطيف؛ فنشط في ذلك، فشق الطرق واستحدث التنظيمات، ليُكلف بعد ذلك بإدارة بلدية الدمام، ثم كلفه الملك بالإشراف على الإذاعة السعودية عند تأسيسها. هذه المهام وغيرها لم تُعِق الفرج عن تأسيس المطبعة في الدمام، ولا عن تأليف المطولات أو الملاحم الشعرية التي كان موضوعها تاريخ الدولة السعودية ومنجزات العهد السعودي. وإذا كان العمل البلدي مما يُحمد عليه أبناء المنطقة، فإن التقرب من الملوك مما يثير عادة شبهة التملق والسعي للمصلحة الشخصية؛ لذلك حرص الفرج على الإعلان أنه لم ينظم قصائده للمديح، وإنما للتأريخ وإحقاق الحق؛ أي إنه كان قلقاً من سوء فهم الناس وتأثر سمعته بوصفه مثقفاً نزيهاً؛ لذا كتب يدافع عن نفسه:
«والذي يقرأ هذه القصيدة يضعها - دون شك - في أبواب المديح، ولا يلام على ذلك؛ لأن الناس اعتادوا أن يقرأوا آيات الثناء البراق في من يستحق ومن لا يستحق، ولا يهتمون بعد ذلك بحقيقة ما قيل إن صدقاً وإن كذباً... وليس في هذه القصيدة من المديح - المصطلح عليه - إلا مطلعها، وإلا فكل ما فيها حقائق لا غبار عليها يعرفها كل من درس تاريخ نجد وكان من المنصفين».
هذا الوعي يستدعي التساؤل عن هوية المثقف وطبيعة دوره في تلك المرحلة من تاريخ المنطقة ودولها الناشئة. نحتاج إلى التساؤل، بتعبير آخر، عن هوية المثقف: مَن هو وبأي دور اضطلع. وفي ظني أن من القراء من ستقفز إلى ذهنه أسماء مفكرين تناولوا هذه المسألة واشتهروا بتعريفاتهم أو تحديداتهم للمثقف وطبيعة دوره. ولعل أشهر تلك الأسماء المفكر الإيطالي غرامتشي الذي عرف بمفهوم المثقف العضوي، لكن ذلك المفهوم الذي تأسس على الظروف التاريخية والرؤية الماركسية وعلاقات المثقف الطبقية والحزبية، لا يعيننا كثيراً على فهم ما قام به مثقف مثل الفرج لم تحكمه علاقات طبقية ولا حزبية بالصورة التي استنبط منها غرامتشي تصوره وتحليله.
تصور آخر نجده لدى المؤرخ المغربي عبد الله العروي في تحليله لشخصية المثقف بمصر في النصف الأول من القرن العشرين، حين تحدث عن الداعية الديني ورجل السياسة وداعية التقنية، ووجد أنهم يختصرون هوية المثقف أو أنواع المثقفين في تلك المرحلة من تاريخ مصر والنهضة العربية فيها إبان تلك المرحلة. وهذا التصور وإن كان أقرب من تصور غرامتشي إلى هوية مثقف عربي خليجي، فإنه أيضاً لا ينطبق، في أي نوع من أنواعه، على الفرج ولا على كثير من مثقفي المنطقة آنذاك. لم يكن الفرج داعية دين، مثل محمد عبده، ولا رجل سياسة، مثل محمد حسين هيكل، ولا كان داعية تقنية يرى أن النهضة العربية تكون بتبني الصناعة الغربية، كما فعل سلامة موسى، حسب العروي. كان الفرج مناضلاً ضد الجهل والهيمنة الأجنبية استجابة للظروف التي عاشها وعاشتها البلاد التي عرفها وأسهم في تنميتها وتوعية أهلها. كان متديناً، لكنه لم يكن داعية، وكان قريباً من السلطة، لكنه لم يتحول إلى رجل سياسة.
الجانب النضالي التوعوي من شخصيته، وهو الجانب الواضح، يتكفل به تصور طرحه المفكر والمناضل المارتينيكي فرانتز فانون، الذي حارب مع الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي ووضع نظريات في المقاومة أسست لاحقاً لما يُعرف بنظرية ما بعد الاستعمار، أو ما بعد الكولونيالية. في كتابه «المعذبون في الأرض»، المنشور في ستينات القرن الماضي، يرى فانون أن من مهام المثقف توعية مجتمعه بمساوئ الاستعمار والحاجة إلى الاعتماد على الذات... يقول: «بعد أن يكون [أي المثقف] قد جرب إدماج نفسه في الشعب ومع الشعب، سيقوم على النقيض من ذلك بهز الشعب. بدلاً من أن يبدي إعجابه بحالة السبات التي يعيشها الشعب، يحول نفسه إلى موقظ للشعب... ». هذا التعريف مفيد في تحديد جانب مهم مما قام به الفرج، لكنه لا يستوعب كل المهام التي اضطلع بها.
يعني هذا كله أننا بحاجة إلى قراءة أكثر استيعاباً لهوية المثقف في منطقة الجزيرة العربية والخليج وطبيعة المهام التي تحملها، وهو ما يعني تحليلاً أكثر شمولية لأصناف المثقفين والسياقات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي تشكلوا وعملوا ضمنها. القراءة الجاهزة ضمن المفاهيم الشائعة، على أهميتها، تظل إسقاطية، فإما أن تخطئ أو تكون فضفاضة؛ لأنها لا تلم بكثير من التفاصيل والسمات الخاصة بالبيئة الثقافية واشتباكاتها الاجتماعية والسياسية.
الملك تشارلز يتخلى عن منزله المستأجر في ويلزhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4364401-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2-%D9%8A%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%A3%D8%AC%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%B2
الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
الملك تشارلز يتخلى عن منزله المستأجر في ويلز
الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
تخلى الملك تشارلز ملك بريطانيا عن منزله المستأجر الواقع على حافة منطقة «باناو بريشينيوغ»؛ الاسم الرسمي الجديد لمنطقة «بريكون بيكونز» الجبلية بجنوب ويلز، مع اقتراب عقد الإيجار من نهايته الصيف الحالي، حسب صحيفة «الغارديان».
الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
وتم شراء المنزل الكائن بضاحية «لوينيورمود» مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني من قبل «دوقية كورنوال» نيابة عن الأمير آنذاك تشارلز في عام 2007 بعد أن أمضى 40 عاماً في البحث عن عقار مناسب.
ويقع المنزل الريفي السابق بالقرب من منطقة «لاندوفري» ببلدة «كارمارثينشاير» وسط 192 فداناً من الأراضي الريفية المثالية.
ومنذ تعيين الأمير ويليام دوقاً لكورنوال، استمر الملك في سداد إيجار بيت «لوينيورمود»، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية. وأفاد قصر باكنغهام بأن الملك أبلغ الدوقية في وقت سابق من العام الجاري بأنه سيتخلى عن عقد الإيجار المقرر أن ينتهي الصيف الجاري.
وكان المالك الأصلي، ويليام وليامز في القرن الثالث عشر والرابع عشر، على صلة قرابة بآن بولين، الزوجة الثانية للملك هنري الثامن.
وكان قد خضع المنزل القديم ومباني المزرعة، المصنوعة من الصلب والخرسانة المتحللة، للترميم، بجانب حفرة طينية كبيرة مهجورة، من قبل حرفيين ويلزيين باستخدام طرق تقليدية ومواد محلية. كما زرع تشارلز نباتات متسلقة، بما في ذلك ورود «ألبرتين» والياسمين وزهر العسل، على الجدران.
والجدير بالذكر أن ستاً من أشجار القيقب الإنجليزية التي شكلت شارع الأشجار في حفل زفاف ويليام وكيت عام 2011، قد أعيد غرسها لاحقاً في المنزل الويلزي بناءً على اقتراح تشارلز، وبموافقة ويليام وكيت، وجرى غرسها في التربة بمقدمة المنزل على طول سياج خشبي ريفي.
المعروف أن ويليام قد ورث دخلاً قدره 23 مليون جنيه إسترليني في السنة من «دوقية كورنوال». وباعتباره وريثاً للعرش، يحق للأمير الحصول على الفائض السنوي الناتج عن أصول الدوقية الواسعة من الأراضي والمباني والاستثمارات المالية، ناهيك بتوليه مسؤولية الإشراف على إدارتها. وجدير بالذكر أنه بلغ الدخل السنوي للدوقية في 2021-2022 نحو 23 مليون جنيه إسترليني لصالح تشارلز.
العلماء يمنعون انتشار السرطان بموت الخلاياhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/4364396-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7
اكتشف علماء عملية رئيسية تلعب دوراً في موت خلايا الجسم، من شأنها أن تمنع أيضاً انتشار السرطان، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وحدد الباحثون الآلية الجزيئية للمراحل المبكرة مما يُعرف بالموت المبرمج للخلايا، حيث تخضع الخلايا التي لم تعد هناك حاجة إليها للتدمير الذاتي، من خلال تنشيط ما يسمى «برنامج الموت».
وقال الباحثون إن النتائج التي نُشِرت في مجلة «ساينس أدفانسيز» يمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول كيفية منع الخلايا السرطانية من التكاثر، وتفتح الأبواب أمام علاجات جديدة.
بحسب الباحثين، فإن فهم كيف تبدو الأشياء عندما تعمل الخلايا بشكل صحيح خطوة مهمة لفهم الخطأ الذي يحدث في الخلايا السرطانية، وبالتالي يمكن أن يفتح هذا الأبواب أمام العلاجات الممكنة.
ويعتبر الموت الخلوي المبرمج أمراً بالغ الأهمية لحياة الإنسان، ويلعب دوراً مهماً في العمليات البيولوجية المختلفة، مثل تنظيم جهاز المناعة. كما أنه يساعد في القضاء على الخلايا التي يُحتمل أن تكون ضارة أو سرطانية في الجسم.
يُذكر أنه في الخلايا السليمة، ينظم موت الخلايا المبرمج من قبل اثنين من البروتينات: «Bax»، و« Bcl - 2»، إذ إن بروتين «Bax» مسؤول عن تطهير الخلايا كبيرة السن أو المريضة من الجسم. وعند تنشيطها، فإنها تعمل على إحداث ثقوب صغيرة مسامية في غشاء «الميتوكوندريا» في الخلية، وهي هياكل صغيرة منتجة للطاقة توجد داخل الخلايا لتحفيز موت الخلايا المبرمج.
إلا أنه في بعض الحالات، يمكن تعويض ذلك عن طريق بروتين «Bcl - 2»، وهو جزء لا يتجزأ من غشاء «الميتوكوندريا»، حيث يعمل على منع موت الخلايا في وقت مبكر عن طريق التقاط وعزل بروتينات «Bax».
ومع ذلك، في الخلايا السرطانية، يتم إنتاج «Bcl - 2» بشكل زائد، الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى نمو الخلايا بصورة غير مقيدة.
وتتوقف الخلايا الطبيعية عن النمو والانقسام عندما يكون هناك ما يكفي منها، لكن الخلايا السرطانية يمكن أن تستمر في التكاثر، وتشكل ورماً يتزايد في الحجم.
المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشقhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4364386-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A6%D9%86%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون يحضر اجتماع الهيئة
لندن - بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشق
مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون يحضر اجتماع الهيئة
دعت هيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية، الأحد، إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع النظام برعاية الأمم المتحدة، على وقع تغيرات سياسية تمثلت بعودة دمشق إلى الحضن العربي بعد عزلة طالت 12 عاماً.
ودعت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي تضم ممثلين عن المعارضة على رأسهم الائتلاف الوطني السوري، إثر اجتماع في جنيف، «الدول الشقيقة والصديقة إلى دعم جهود الأمم المتحدة لاتخاذ كل ما يلزم من قرارات لتطبيق الحل السياسي الشامل وفق منطوق قرار مجلس الأمن الدولي 2254» الصادر في 2015 والذي يحدد خريطة طريق دولية للتوصل إلى حل سياسي.
ورأت هيئة التفاوض التي شكلت الوفد المعارض الأساسي خلال جولات مفاوضات عدة برعاية الأمم المتحدة، أن «الحراك النشط الخاص بالمسألة السورية يؤمن ظرفاً مناسباً باستئناف المفاوضات المباشرة»، انطلاقاً من القرار الأممي «ووفق جدول أعمال وجدول زمني محددين».
ومنذ سنوات النزاع الأولى، لعبت الأمم المتحدة دور الوسيط بين الحكومة والمعارضة، بقيادتها جولات مفاوضات عدة معظمها في جنيف وآخرها في عام 2018. وقد اصطدمت جميعها بحائط مسدود في ظل مطالبة المعارضة بانتقال سياسي دون الرئيس السوري بشار الأسد، وإصرار دمشق على عدم بحث مستقبله.
وبعد فشل المفاوضات بين الطرفين، تركزت جهود الأمم المتحدة على عقد محادثات لصياغة دستور جديد، لكنها أيضاً لم تحقق أي تقدم.
لقطة عامة لهيئة التفاوض في جنيف من حسابها على «تويتر»
وخلال سنوات النزاع الأولى، بما فيها جولات المفاوضات، تلقت المعارضة السورية دعماً من دول عربية عدة، لكن هذا الدعم تراجع تدريجياً مع جمود العملية السياسية، وتغير المعادلات الميدانية على الأرض لصالح دمشق.
وبعد 12 عاماً من حرب مدمرة اندلعت في 2011، لم تعد المعارضة السياسية والعسكرية تحظى بالزخم نفسه الذي حظيت به خلال سنوات النزاع الأولى. وبعد أكثر من عقد على قطع دول عربية علاقاتها مع دمشق إثر اندلاع النزاع، أعلنت جامعة الدول العربية، الشهر الماضي، عودة دمشق إلى مقعدها بعد نحو 12 عاماً على تعليق عضويتها. واستأنفت السعودية التي اتخذ معارضون سوريون منها مقراً لهم، علاقتها مع دمشق. وتوّجت مشاركة الأسد الشهر الماضي في القمة العربية في مدينة جدّة كسر عزلة دمشق الإقليمية.
وتتطلع الدول العربية اليوم، وفق بيانات عدة صدرت عنها، إلى أداء دور «قيادي» في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون، قد رأى أن «النشاط الدبلوماسي المتجدد في المنطقة - إذا جرى اغتنامه - يمكن أن يشكل فرصة وتحولاً في جهود البحث عن حل سياسي في سوريا».
ويحد الانفتاح العربي ومساعي أنقرة، أبرز داعمي المعارضة، للتقارب مع دمشق، من قدرة المعارضة على فرض شروط وتحقيق خرق لصالحها في أي مفاوضات مقبلة. ورأت هيئة التفاوض أن عودة النظام إلى الجامعة العربية قد تجعله «يرفض المضي بالحل السياسي».
الكرملين يحذر من «تصاعد التوتر» بسبب إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى
مبنى الكرملين في موسكو (أ.ف.ب)
قال الكرملين اليوم (الأحد)، إن إمداد فرنسا وألمانيا لكييف، بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من «تصاعد التوتر» في الصراع الأوكراني. وصارت بريطانيا الشهر الماضي أول دولة تزود أوكرانيا بصواريخ «كروز» بعيدة المدى. وطلبت أوكرانيا من ألمانيا صواريخ «كروز» من طراز «توروس» التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستمنح أوكرانيا صواريخ ذات مدى يسمح لها بتنفيذ هجومها المضاد.
ونقلت وكالة «رويترز» عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله لمراسل قناة «روسيا - 1» التلفزيونية: «بدأنا بالفعل نشهد مناقشات بشأن تسليم صواريخ من فرنسا وألمانيا يصل مداها إلى 500 كيلومتر أو أكثر»، مضيفاً أن «هذا سلاح مختلف تماماً... سيؤدي إلى جولة أخرى من تصاعد التوتر».
وانتقدت روسيا مراراً الدول الغربية لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، ونبهت إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) صارت بالفعل أطرافاً مباشرة في الصراع. وأوضحت موسكو أنها تعتبر مثل هذه الأسلحة التي يقدمها الغرب «أهدافاً مشروعة»، لما تسميه «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، والتي دخلت الآن شهرها السادس عشر. وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية، ولاستعادة السيطرة على أراضيها. كما أكد بيسكوف أن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا حتى «يتم إنجاز المهمة... لا يوجد بديل». وتقول موسكو إنها اضطرت للقيام بعمليتها في أوكرانيا لحماية أمنها والتصدي لما تصفه بأنه عداء وعدوانية من الغرب الذي تقول إنه مصمم على تدمير روسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حرباً غير مبررة لتستولي على الأراضي في أوكرانيا.
معرض الكتاب بالرباط يحتفي في ثالث أيامه بمسارات محمد بنيس وجديد عبد اللطيف اللعبيhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4364371-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%81
جانب من الندوة التكريمية لمسار الشاعر المغربي محمد بنيس (الشاعر محمد بنيس «فيسبوك»)
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
معرض الكتاب بالرباط يحتفي في ثالث أيامه بمسارات محمد بنيس وجديد عبد اللطيف اللعبي
جانب من الندوة التكريمية لمسار الشاعر المغربي محمد بنيس (الشاعر محمد بنيس «فيسبوك»)
تواصلت، أول من أمس السبت، في الرباط، فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ28، بفقرات ثقافية متنوعة، بينها الاحتفاء بالشاعر والباحث المغربي محمد بنيس، في لقاء أدبي لامس مسارات هذا الشاعر والأكاديمي المتميز، وتقديم لأربعة إصدارات جديدة للشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، تُرجمت من الفرنسية إلى العربية.
تحدث بنيس، خلال اللقاء الأدبي الذي تناول تجربته الغنية، عن أعمال عدد من الشعراء والكتاب والفنانين، التي قال عنها إنها كانت مدرسته الكبرى، مشيراً إلى أنه تعلم منها شغف القراءة وتجربة الانتقال من العفوية إلى الكتابة. كما تذكر من أيقظوا فيه حس الكتابة الشعرية، وقال عنهم إنه لولاهم جميعاً لما كان استطاع كتابة أعماله ونشرها. وزاد قائلاً بعد أن شكرهم، إنهم علموه، خلال مصاحبته لهم، معنى الشعر وثقافة الشاعر. وتحدث، في هذا السياق، عن محمد الخمار الكنوني وحسن العلوي وعبد الكريم الخطيبي ومحمد بنشريفة.
في معرض شهادتها حول المحتفى به، أبرزت حورية الخمليشي، الكاتبة المغربية المختصة في قراءة الشعر المعاصر ونقده، أن تكريم بنيس هو تكريم للشعر المغربي والعربي وللحداثة الشعرية العربية، مشيرة إلى أنه كان أول من فتح آفاق درس الحداثة الشعرية على العمق المعرفي والمنهجي في الجامعة المغربية، تنظيراً وإبداعاً. وأضافت أنه نقل القصيدة المغربية إلى معظم شعريات العالم في تحدٍ لبنية القصيدة التقليدية، مشيرة إلى أن شعره يضم تجربته على مراحلها المختلفة.
وتطرقت الخمليشي إلى أعمال ودراسات ومؤلفات بنيس الكثيرة، التي تتنوع بين الشعر والنثر والفكر والترجمة، فيما تُعدّ الترجمة الأدبية وترجمة الشعر عنده خصوصاً، عاملاً مهيمناً للتحديث، ومنه التحديث الشعري في السياق العالمي، وتضطلع بأدوار كبرى في بناء الثقافة الشعرية المعاصرة.
من جهة أخرى، قُدّمت الإصدارات الجديدة لعبد اللطيف اللعبي، التي ترجمها من الفرنسية إلى العربية المغربي محمد خماسي. يتعلق الأمر بثلاثة دواوين شعرية، هي «لا شيء تقريباً»، و«الشعر لا ينهزم»، و«الأمل عنوة»، ورواية «الهروب إلى سمرقند».
خلال هذا اللقاء، قال خماسي إن الدواوين الشعرية المترجمة تتسم بأبعادها الإنسانية والكونية، مما يجعل صاحبها ضمن مصاف الشعراء الكبار، مشيراً إلى أن أعماله تندرج ضمن الالتزام الإنساني والفني والفكري؛ مشدّداً على أنه «إذا اعتبرنا الترجمة عملاً تقنياً، فإن المترجم يظل قارئاً متميزاً»، مضيفاً أنه «حينما تكون هناك ثنائية لغوية لدى الكاتب تسهل الترجمة»، في إشارة إلى إلمام وتعلق اللعبي باللغة العربية رغم كونه يكتب باللغة الفرنسية.
وذكر خماسي أن ترجمته للكتب الأربعة فرضت عليه التساؤل في البداية حول الكيفية التي يمكن من خلالها أن «نوصل للقارئ بالعربية كل هذا الزخم من هذه المادة الخصبة»، مضيفاً أنه كان «هناك حوار وتفاوض مع شعر وفكر اللعبي»، لا سيما أنه «ينبغي أن تستوعب اللغة التي ننقل إليها النص كل أبعاد اللغة الأصل».
خلال كلمته، حبَّذ اللعبي استعمال توصيف «التفاوض» مع الكاتب، لأنه يؤدي إلى البحث عن الكيفية التي تتيح إمكانية «الشعور بالنص من خلال اللغة العربية»، التي عبَّر عن تعلقه الكبير بها، لأنها «سرقت» منه خلال حقبة الاستعمار، التي عاشها المغرب، كما قال، مع إشارته إلى أنه استطاع استرجاعها عبر الاطلاع على الأدب العربي القديم والأدب المغربي والتراث الشعبي، مما أشعره بارتياح كبير، مشدداً على أن أهم الكتاب المرموقين لا يكتبون بلغاتهم الأم، وأن «الأهم هو ماذا يكتب الكاتب وليس اللغة التي يكتب بها».
أما الكاتب اللبناني عيسى مخلوف، فقال إن اللعبي حرص على ترجمة أعماله إلى اللغة العربية، وأنه «زاوج في كتاباته الأخيرة الذاتي بالموضوعي والأنا بالآخر»، فيما قصائد دواوينه المترجمة «هي قصائد الحصاد حيث الكتابة استرجاع للحياة نفسها»، معتبراً أنه لا يمكن اختصار عالم اللعبي في كلمات، بل هو «تجربة زاخرة ومتجذرة في القلب والروح».
من الندوة التكريمية في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (الشاعر محمد بنيس «فيسبوك»)
من جهة أخرى، اكتشف زائرو المعرض «رحيق الصبار» للكاتبة جوسلين اللعبي، التي توقفت عند الأجزاء المهمة في هذا المؤلف الذي تحكي فيه رحلة نضال وحب للأرض التي نشأت عليها، مستعرضة في الوقت نفسه رؤية شخصية ومؤثرة عن تجارب عائلتها، بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية والسياسية في المغرب؛ إذ استعرضت في الجزء الأول قصتها مع مدينة مكناس، حيث استقرت هناك مع عائلتها في عام 1950، بعد أن اضطر والدها إلى مغادرة فرنسا قبل التحرير بقليل، فيما تتوقف في الجزء الثاني عند اعتقال زوجها عبد اللطيف اللعبي، موضحة أنها أصبحت مناضلة بشكل تلقائي.
على مستوى جديد الإصدارات، وقّع عدد من الأعمال الجديدة، بينها رواية «سيدات العزيز» للمغربي نزار كربوط، التي صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط في إيطاليا. كما قُدّم الإصدار الجديد للكاتبة والفنانة التشكيلية لبابة لعلج، بعنوان «الحب والفن، كتابات ولوحات»، وذلك في رواق رابطة كاتبات المغرب. وفي رواق «أكورا»، وُقّع كتاب «كاتب لا يستيقظ من الكتب»، جديد الناقد والمترجم المغربي محمد آيت لعميم. وهو كتاب جاء ثمرة لأكثر من 20 سنة من الترجمة لحوارات شاملة مع كتاب ومفكرين وفلاسفة وروائيين ونقاد، بينهم الإيطالي أمبرطو إيكو، والمغربي عبد الفتاح كيليطو، والمكسيكي كارلوس فوينتيس، والفرنسي رولان بارت وتزفيطان تودوروف، بلغاري الأصل.
وشكلت ندوة «الأدب أفقاً للتفكير... الروائيون الشباب ورهانات التجديد» فرصة للوقوف على وجهات نظر جيل الكتاب الجدد. وأكد الروائي المغربي طارق بكاري أن الثقافة المغربية متعددة الروافد ملهمة، ويمكن أن تمنح الكاتب أكثر من مادة للاشتغال والكتابة، وزاد أن الرواية المغربية هي ذلك «الفسيفساء الجميل الهوياتي» بمكوناته العربية والصحراوية والأمازيغية والعبرية، مشيراً إلى أن الرواية المغربية بدأت تخرج من عباءة الشرق، وتشق طريقها، خصوصاً أن الثقافة المغربية ولّادة وملهمة، على حد قوله.
وشدد بكاري على أن الروائيين الشباب يوجدون اليوم أمام رهان التجاوز، لكون الكاتب الشاب يجب أن ينطلق من قراءة الإرث الأدبي واستثماره وتجاوز سلفه، معتبراً أن رهان الكاتب الشاب غالباً ما يكون أكبر من غيره، لأنه دائماً ما يراهن على مسألة تجاوز سلفه وهو ما يشكل دافعاً له من أجل الإبداع.
وقال الكاتب المغربي عبد الحميد شوقي: «إننا اليوم أمام كتابة شبابية، بدأت، بفضل اكتساب اللغات الأجنبية وتقنيات التواصل الاجتماعي، (تتمرد) على النموذج الروائي المشرقي»، لافتاً إلى أنه مع تنوع الرؤى والمشارب والأفكار والتجارب الروائية لم يعد المغربي يكتب وفي لا شعوره فكرة أنه يجب أن يتجاوز المشرق.
وسجل شوقي أن التنوع الثقافي المغربي يجب أن يكون حاضراً في النص الروائي، الذي يتعين عليه أن يعكس التنوع الثقافي للكاتب وبيئته، التي ينتمي إليها، مؤكداً أن من بين عناصر التجديد في التجارب الشبابية الروائية المغربية «هناك التجديد المتعلق باللغة لكونها تحيل على الثقافة، وكذا الخروج من النمطية الزمنية من خلال تجاوز الزمن الخطي».
من جهته، رأى الروائي المغربي عبد المجيد سباطة أن الروائيين الشباب محظوظون اليوم، لكونهم يعيشون في عصر تطورت فيه الوسائل الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذا صناعة النشر بالمنطقة العربية، عكس الأجيال السابقة التي وجدت صعوبات كبيرة في القراءة والاطلاع على الأعمال العالمية. وقال إن المغرب كنز من الحكايات والقصص والروايات، مشيراً إلى أن رسالته في الكتابة ترتبط بنظرة المغربي للعالم ونظرة العالم للمغاربة بشكل عام، وأنه يجد نفسه يعود، عملاً بعد آخر، للمغرب وللواقع المغربي بشكل أكبر، مع تشديده على أن الكاتب يجب أن يكون منصهراً في الواقع ومنغمساً فيه.
لأول مرة منذ 12 عاماً... مؤتمر عن الآثار في سوريا بمشاركة بعثات أجنبيةhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/4364366-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-12-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9
لأول مرة منذ 12 عاماً... مؤتمر عن الآثار في سوريا بمشاركة بعثات أجنبية
لأول مرة منذ أحد عشر عاماً تعقد وزارة الثقافة السورية مؤتمراً «دولياً» في دمشق يتعلق بالآثار في سوريا بمشاركة عدد من المختصين والبعثات الأثرية الأجنبية العاملة في سوريا.
وتتناول أعمال المؤتمر الذي انعقد اليوم الأحد بدمشق ويستمر يومين «آخر نتائج الأبحاث الأثرية السورية وتداعيات الزلزال» بمشاركة مجموعة من الباحثين الأجانب من إيطاليا وبولونيا وهنغاريا والتشيك، حيث يعرضون نتائج أبحاثهم الأثرية في المواقع السورية التي يعملون بها، وفق ما جاء في بيان لوزارة الثقافة بدمشق.
وافتتحت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح المؤتمر بحضور وزير السياحة، والذي تقيمه المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع وزارة السياحة في القاعة الشامية بالمتحف الوطني،
ولفتت إلى أن بعض البعثات لم «تغادر سوريا في أحلك وأصعب الظروف التي مرت عليها»، كالبعثة الهنغارية التي تابعت أعمالها في قلعتي الحصن والمرقب. وبعض البعثات عادت إلى سوريا عام 2019. وهناك خمس بعثات إيطالية تعمل في عدد من التلال (تل إيبلا وطوقان،
وفرزت ريف دمشق، وعمريت، وتل الكزل كركوس). وعلى هامش المؤتمر افتتح معرض «ترميم» على سور حديقة المتحف الوطني، وتضمن أهم أعمال الترميم التي نفذت من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف في عدد من المباني الأثرية، كما جرى زرع شجرة حمضيات في حديقة المتحف باسم عالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه تكريماً لجهوده.
وتعرضت مواقع أثرية كثيرة لأضرار بسبب الزلزال الذي وقع في 6 فبراير (شباط) الماضي، أبرزها قلعة حلب حيث سقطت أجزاء من الطاحونة، وحدث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية. كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة وبعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزائن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.
كما تعرّض حي العقبة التاريخي وحي الجلوم التاريخي لبعض التضرر، وسقط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب. وفي مدينة حماة سقطت أجزاء من منازل تاريخية خاصة، وحدثت تشققات وتصدعات في الكثير من المباني الأثرية في المدينة كمصلى خان رستم باشا، ومئذنة جامع الحسنين، وفي طرطوس تضررت بعض المباني داخل قلعة المرقب على مشارف بانياس وسقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران وكتلة من برج دائري في الجهة الشمالية، كما سقط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس.
«الأبحاث والإعلام» تعزز حضورها في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع لعام 2023https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4364361-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%C2%BB-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D8%B2-%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2023
تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«الأبحاث والإعلام» تعزز حضورها في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع لعام 2023
تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
تسجل المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، حضوراً مميزاً خلال مشاركتها في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع للعام الثاني على التوالي، وأفسحت المجال لمشاركة نخبة من أبرز الأسماء في مجال الإعلام والإبداع والتقنية في مجموعة من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش وورش العمل والفعاليات في «تجربة شاطئ SRMG».
وقالت جمانا راشد الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«الأبحاث والإعلام» إن تنمية المواهب الشابة هي واحدة من أهم ركائز الاستراتيجية التحولية للمجموعة، التي تضع الريادة في الابتكار وتمكين الجيل القادم من قادة الإعلام وصناع المحتوى هدفاً رئيسياً لها.
وأضافت: «في هذا الصدد، قامت المجموعة مع عدد من شركائنا العالميين، بالتوسع في منصاتها وتطويرها لتوفير ساحة خصبة تبرز من خلالها كوادرنا المبدعة بمحتواهم النوعي»، مشيرة إلى أحد هذه الشراكات مع (كان ليونز) لإطلاق أول نسخة من «تحدي ليونز للشباب» في السعودية، حيث سيمثل الفائزون وطنهم في مسابقة تقام على مستوى العالم في «كان».
وعدّت الراشد «كان ليونز» البيئة الإعلامية الأنسب لتسليط الضوء على النهضة الإبداعية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعن أهمية فرصة الوجود في المهرجان، للإعلان عن بعض الخطوات الأساسية القادمة في استراتيجية المجموعة للنمو والتوسع.
وتسلط المنصة التي أطلقتها «الأبحاث والإعلام» أكبر مجموعة إعلامية متكاملة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على شاطئ رادو على شارع كروازيت الشهير، الضوء على متحولات وتطورات المشهد الإبداعي والتقني الذي يشهده العالم من خلال نقاشات وحوارات مع صانعي هذا التحول من المؤسسيين ورواد الأعمال وممثلي الشركات الرائدة العالمية مثل Brut، وتيك توك، ممن قدموا أسلوباً جديداً لاستهلاك المحتوى من خلال ابتكاراتهم التقنية والإبداعية التي طغت على ما سبقها من أساليب وتبناه الجيل الجديد من المتابعين.
وسيتطرق البرنامج لنقاش القضايا والفرص التي ترسم معالم مستقبل صناعة الإعلام والإبداع، وكيفية استغلالها من خلال تقنيات الإعلان المبتكرة ووسائل التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى مجموعة من الحوارات والفعاليات في الجانبين الثقافي والفني، وذلك من خلال استضافة أعلام المشهد البارزين مثل نجم التلفزيون محمد عامر، وكاتب الأغاني ونجم الراب الحائز على عدة جوائز بيلي.
كما ستستعرض الجلسات الحوارية وحلقات النقاش أكبر الفرص والتحديات المؤثرة على المجالات الإبداعية والإعلامية والتقنية وانعكاسها على شركاتها وممارسيها، وعن تأثير تطورات الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإبداع، وكيفية استخدام صناعة الأفلام والترفيه للربط بين الثقافات، والتطرق لتطورات الساحة الموسيقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرصها، ونقاش قوة المجتمعات الكامنة التي تمكنها من خلق شركات وتجارب بأعلى المستويات.
كبير المسؤولين التجاريين في BBDO علي ريز (الشرق الأوسط)
وستستضيف الجلسات الحوارية وحلقات النقاش عدداً من أكبر الشخصيات المؤثرة في المجالات الإبداعية مثل الرئيس التنفيذي لشركة Brut Media غيوم ليكروا، ورائدة الأعمال الرقمية كارين وازن، ورئيس شركة Billboard مايك فان، وصانع الأفلام برايان موسر، والشريك المؤسس لشركة أنغامي إيلي حبيب، ومؤسس Good People علي علي، والرئيس التنفيذي لمجموعة OMG MENA إيلدا شقير، وكبير المسؤولين التجاريين في BBDO علي ريز.
هذا وستشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز التي تقدمها منصات SRMG لزوارها، مثل اختبار مهارات التقارير الذي ستقدمه «اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ» من خلال جناح فيديو الذكاء الاصطناعي، وصندوق ألعاب «الشرق الأوسط» الذي يختبر مهارات التمييز بين الأخبار الصحيحة والزائفة، كما ستستخدم «مانجا العربية» أحدث تقنيات تصفية الوجه بالذكاء الاصطناعي التي تتيح للزوار التحول إلى شخصياتهم المانجا المفضلة، في حين ستجلب مجلة «هي» أحدث صيحات الموضة إلى الحياة من خلال تقنية الواقع المعزز.
تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
وقدمت «الأبحاث والإعلام» منذ إطلاق استراتيجيتها التحولية في عام 2021، الدعم والتمكين للمواهب والكفاءات الإبداعية المحلية والإقليمية، وأسست شراكات في مجالات الإبداع والصحافة وصناعة المحتوى مع أكبر شركات الإعلام العالمية.
الرئيس التنفيذي لشركة Brut Media غيوم ليكروا (الشرق الأوسط)
ويعد مهرجان «كان ليونز» المهرجان الأول في صناعة الإعلام والإبداع، الذي من خلاله ستقوم «الأبحاث والإعلام» بعرض خططها لإعادة تعريف ملامح المشهد الإعلامي. وقد شكلت مشاركة «الأبحاث والإعلام» في «كان ليونز» خلال عام 2022 أول حضور عربي - شرق أوسطي في المهرجان، وحظي حضورها باهتمام كبير من قبل الشركات الدولية الذي نتج عنه عدد من مشاريع ومبادرات الشراكة والتعاون.
وفي عام 2023، تسعى «الأبحاث والإعلام» إلى تعزيز حضورها واستعراض منصاتها الإعلامية وشركاتها التابعة، وتطورات استراتيجيتها بهدف تطوير العلاقات مع الشركات والمنصات العالمية وتوفير الفرص والبرامج لرفع مستوى المواهب المحلية والإقليمية.
الشريك المؤسس لشركة أنغامي إيلي حبيب (الشرق الأوسط)
هذا وقد أبرمت «الأبحاث والإعلام» في هذا العام شراكة مع مهرجان «كان ليونز» لإطلاق أول نسخة سعودية من «تحدي ليونز للشباب»، وأقامت مسابقة على مستوى السعودية لتحديد أفضل المواهب والكوادر الشابة للمنافسة في المسابقة العالمية في «كان ليونز».
وبالإضافة إلى قائمة الحضور المتميز، فسيشمل برنامج «تجربة شاطئ SRMG» فعاليات ترفيهية مصاحبة في كل ليلة، مع عودة فعالية MENA Night بنسختها الثانية ليلة الخميس الثاني والعشرين من يونيو (حزيران)، حيث ستقدم المغنية إليانا عرضاً حياً يجمع ما بين الأنغام اللاتينية والشرق الأوسطية، بالإضافة للعرض الحي لـ«دي جي رودج» أحد أكثر الفنانين رواجاً وشهرة في منطقة الشرق الأوسط.
وسيتم الإعلان قريباً عن التفاصيل الكاملة للجلسات الحوارية والجلسات النقاشية والمتحدثين وقائمة العروض الترفيهية من خلال الإنترنت.
باسيل يواجه تحدي الحفاظ على تماسك «لبنان القوي»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4364356-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%C2%AB%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A%C2%BB
فاقمت الخلافات حول الملف الرئاسي اللبناني بين نواب تكتل «لبنان القوي» التحديات التي يواجهها رئيس التكتل و«التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، للحفاظ على وحدته وعدد أعضائه، إذ يتردد أنه تراجع من 21 نائباً إلى حدود الـ17 نائباً، نتيجة تباينات حيال المشاركة في اجتماعات الحكومة، وتجعل 5 نواب آخرين يعارضون توجه باسيل في خياراته الرئاسية.
وانتشرت في الأسبوع الماضي أنباء عن أن 5 نواب من «التيار»، هم: إبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وآلان عون وسيمون أبي رميا وأسعد ضرغام، يعارضون خيار باسيل دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، رغم أن هؤلاء شاركوا في اجتماع التكتل الذي عُقد الثلاثاء الماضي، وحضره الرئيس السابق ميشال عون.
وتلا ذلك عقد باسيل أمس (السبت) مؤتمراً صحافياً وجه خلاله سهامه باتجاه النواب المعترضين داخل «التيار»، قائلاً إنه «لا أحد أكبر من المؤسسة. وعندما يخرج أحد عن قراراتها ويعتقد أنه أكبر منها، فهي ترد الشخص لحجمه وتريه أنها أكبر منه». كما اعتبر أن «الديمقراطية تعني احترام التنوع والآراء، وتعني الالتزام بالقرار ووحدته».
وبدأ عدد أعضاء كتلة باسيل يتراجع منذ الانتخابات الأخيرة. وبعدما اندلع سجال بين «التيار» و«القوات اللبنانية» بعيد الانتخابات النيابية الماضية على خلفية صاحب أكبر تكتل مسيحي، تراجع عدد نواب «لبنان القوي» بداية من 21 نائباً إلى 20 مع قرار فصل النائب ووزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان من كتلة «نواب الأرمن» التي هي جزء من التكتل الذي يرأسه باسيل. وقبل أيام أُعلن عن انضمام النائب محمد يحيى إلى تكتل «التوافق الوطني»، الذي يضم 5 نواب سنّة مقربين من «حزب الله».
وإن كان يحيى لم يعلن انسحابه من «لبنان القوي»، فإن ما هو مرجح أنه يسير، وكما باقي أعضاء الكتلة الجديدة، بخيار «حزب الله» الرئاسي، ألا وهو رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، مما يجعله عملياً خارج عباءة باسيل. وقال يحيى الذي لا يخفي أنه قريب من خيار فرنجية، أنه سيواصل حضور اجتماعات «لبنان القوي»، مستبعداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الوصول إلى جلسة مواجهة لانتخاب رئيس للجمهورية، مرجحاً أن يتم التفاهم بين معظم الكتل على الاسم قبل الدعوة لأي جلسة.
النائب محمد يحيى (الوكالة الوطنية)
سأواصل حضور اجتماعات تكتل "لبنان القوي"
النائب محمد يحيى
ولا يقتصر التمايز بالملف الرئاسي على يحيى، بحيث يتجه نائبا الأرمن في «لبنان القوي»، وهما هاغوب بقرادونيان وهاغوب ترزيان من حزب «الطاشناق»، للتصويت أيضاً لفرنجية، لا للمرشح الذي تفاهمت عليه قوى المعارضة مع «التيار الوطني الحر»، وهو أزعور. وبهذا، ينخفض عدد النواب الذين سيعتمدون خيار باسيل الرئاسي إلى 17، ويُضاف إليهم النواب الخمسة المعترضون على خيار أزعور (كنعان، وآلان عون، وأبي رميا، ودرغام وبوصعب)، رغم أنه ليس محسوماً حتى الآن، ما إذا كان هؤلاء بأكملهم سيخالفون قرار القيادة في حال قررت التصويت لأزعور. وفي حال خالفوه، فإن عدد المؤيدين لطروحاته حول التصويت لأزعور، سينخفض إلى 12 نائباً.
3 تكتلات
ويتجنب النواب الخمسة السابق ذكرهم التصريح للإعلام لتفادي زيادة الشرخ داخل «التيار». وتقول مصادر مطلعة على ما يجري داخلياً لـ«الشرق الأوسط» إن «لبنان القوي» بات مقسوماً إلى 3 تكتلات؛ الأول يخوض معركة علنية بوجه باسيل، ويشدد على حق النواب بالنقاش والمشاركة باتخاذ القرارات وألا يكون باسيل وحده مَن يقرر ويبلغ أعضاء الكتلة بقراراته، ويضم النواب الخمسة السابق ذكرهم الذين يتفادون بالوقت نفسه إعلان الشرخ أو الطلاق، لأن ذلك لن يصب لصالحهم في المرحلة الراهنة. أما القسم الثاني، فهو يضم عدداً آخر من النواب الذين يعبرون عن امتعاضهم وراء الأبواب المغلقة، والذين يرفض قسم منهم خوض مواجهة مع «حزب الله» وكسر الجرة معه. أما القسم الثالث فهو المؤيد لباسيل تماماً، ويُعتبر فريقه الأساسي.
وتقول المصادر: «خروج الرئيس عون من بعبدا جعل الحركة المعترضة تسلك مساراً تصاعدياً، بعدما كانت مضبوطة إلى حد ما في السنوات الماضية».
ويعتبر القيادي العوني السابق المحامي أنطوان نصر الله أن «ما وصل إليه (التيار) من انقسامات متوقع وطبيعي بسبب أداء باسيل وغياب السياسات الواضحة والقضية المحورية»، لافتاً إلى أن «من يعترضون اليوم من نواب تأخروا كثيراً». ويشير نصر الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قيادة التيار خاضت الانتخابات النيابية إلى جانب (أمل) و(حزب الله)، وبعدما انتهت الانتخابات اختلفت معهما، وأصبحت تتقاطع مصلحياً مع (القوات اللبنانية) في الملف الرئاسي».
ويرى نصر الله أن «التيار فقد دوره الحقيقي، وبخلاف ما يُعتقد فإن تلاقي المسيحيين على السلبية سيطيح بدورهم تماماً، كما حصل عام 1988، حين توحد المسيحيون على رفض ترشيح مخايل الضاهر، دون أن يكون لديهم مشروع بديل؛ ما أدى لـ(اتفاق الطائف) الذي أخذ من صلاحياتهم»، مضيفاً: «اليوم قد يأتي اتفاق جديد يقضي على ما تبقى من دور لهم، الذي يُفترض أن يكون دوراً جامعاً توفيقياً... الحل ليس بالتفاهم على اسم رئيس إنما على خارطة طريق للمرحلة المقبلة لأنه كلما زاد تفكك الدولة تصاعدت هجرة المسيحيين».
تضخيم الخلافات
واستعان باسيل مؤخراً بمؤسس «التيار»، رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، لاستيعاب الخلاف المتنامي داخل «التكتل»؛ ما دفعه لترؤس آخر جلسة عُقدت يوم الثلاثاء الماضي.
ويعتبر قريبون من باسيل أن «هناك مَن يحاول دائماً تضخيم الخلافات الطبيعية في حزب ديمقراطي كـ(التيار)، التي تحصل في أي حزب آخر، لاعتبارات شتى». ويشيرون إلى أنه «رغم انشقاق عدد من القيادات، فإن (التيار) لم يتزعزع، وهو لن يتزعزع، خصوصاً أنه خاص حرباً كونية ضده خلال ولاية الرئيس عون، واستمر وصمد».
وبدأت الأزمة داخل «التيار» في عام 2013. واستفحلت عام 2015، جراء ما يقول معارضو باسيل إنها ضغوط مورست على الراغبين بالترشح لمنصب رئيس التيار لتخلو الساحة لباسيل، الذي هو صهر العماد ميشال عون مؤسس «التيار». وهم يعتبرون أنه تم تعيين باسيل خلفاً لعون لا انتخابه ديمقراطياً، ويؤكدون أنه، ومنذ تسلمه رئاسة «التيار»، سعى إلى إقصاء معارضيه، ومعظمهم ممن يُعرفون بـ«القدامى والمؤسسين».
وطوال السنوات الماضية، تم فصل عدد كبير من هؤلاء القياديين لمخالفتهم قرارات حزبية، وانضم إليهم آخرون قرروا الاستقالة احتجاجاً على سياسة قيادة «التيار». وأبرز الخارجين مؤخراً من صفوفه النواب السابقون (زياد أسود وحكمت ديب وماريو عون).