مقتل 6 مدنيين على الأقل في هجوم انتحاري في كابل

قرب مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الأفغانية

عناصر أمن «طالبان» يجلسون في مركبة بالقرب من موقع هجوم انتحاري في كابل الاثنين (أ.ف.ب)
عناصر أمن «طالبان» يجلسون في مركبة بالقرب من موقع هجوم انتحاري في كابل الاثنين (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 مدنيين على الأقل في هجوم انتحاري في كابل

عناصر أمن «طالبان» يجلسون في مركبة بالقرب من موقع هجوم انتحاري في كابل الاثنين (أ.ف.ب)
عناصر أمن «طالبان» يجلسون في مركبة بالقرب من موقع هجوم انتحاري في كابل الاثنين (أ.ف.ب)

قُتل ستة مدنيين على الأقل الاثنين بهجوم انتحاري قرب وزارة الخارجية في كابل، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد النافع تاكور. وأوضح تاكور على «تويتر» أن القوات الأفغانية استهدفت المهاجم، لكن العبوة التي كان يحملها «انفجرت، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين».
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن الانفجار وقع أمام مركز تجاري ليس بعيدا عن الوزارة. وهذا الهجوم هو الأول منذ بداية شهر رمضان الأسبوع الماضي. وشهدت البلاد خلال هذه الفترة من العام الماضي كثيراً من الهجمات. وهذه المرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر التي يقع فيها هجوم قرب وزارة الخارجية.
وفي 11 يناير (كانون الثاني)، أدى هجوم انتحاري أمام مدخل هذه الوزارة تبناه «تنظيم داعش» إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 53، وفق بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لأفغانستان (مانوا). وشاهد مراسل من وكالة الصحافة الفرنسية كان في الموقع رجلا يحمل كلاشينكوف على كتفه وحقيبة يفجر نفسه.
وتراجع العنف في مختلف أنحاء أفغانستان بشكل كبير منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، لكن الوضع الأمني تدهور مجددا مع تبني «تنظيم داعش» عدداً من الهجمات الدامية.
وفي 12 ديسمبر (كانون الأول)، أصيب خمسة مواطنين صينيين في هجوم شنه مسلّحون على فندق في العاصمة الأفغانية كان ينزل فيه رجال أعمال صينيون.
وأعلن «تنظيم داعش» مسؤوليته عن هذا الهجوم، وكذلك عن الهجوم الذي استهدف السفارة الباكستانية في كابل، في ديسمبر أيضا. وأدانت وقتها إسلام آباد «محاولة لاغتيال سفيرها». وفي سبتمبر (أيلول)، قُتل موظفان في السفارة الروسية في كابل وأربعة أفغان قرب المبنى في هجوم انتحاري تبناه «تنظيم داعش». وقال خالد زدران المتحدث باسم شرطة كابل: «في ساحة مالك أصغر... تم رصد انتحاري وقتله عند نقطة تفتيش قبل بلوغ هدفه، لكن المتفجرات التي بحوزته انفجرت». وأضاف أن عدة أشخاص أصيبوا من بينهم ثلاثة أفراد أمن من «طالبان». ولم يذكر الهدف تحديدا، لكن الانفجار وقع في منطقة مزدحمة بوسط المدينة قرب نقطة تفتيش تحرس شارعا شديد التحصين يضم كثيرا من المباني الحكومية، من بينها وزارة الخارجية.
وذكر ستيفانو سوتسا مدير منظمة «إيمرجنسي» الإيطالية غير الحكومية في أفغانستان أن مستشفى تابعا للمنظمة على مقربة من مكان الحادث استقبل 12 مصابا وجثتين. وشهدت كابل ومناطق حضرية أخرى عدة هجمات في الأشهر الماضية أعلن مسلحو «تنظيم داعش» مسؤوليتهم عن بعضها. وقالت إدارة «طالبان» إنها تركز على تأمين البلاد، وإنها نفذت عدة مداهمات استهدفت أفرادا يشتبه بأنهم عناصر في «تنظيم داعش» في الأسابيع الماضية. ووقع حادث يوم الاثنين بعد الظهر تقريبا عندما يزداد الازدحام في المدينة مع خروج الموظفين من العمل في وقت مبكر؛ وفقا لنظام مطبق بمناسبة شهر رمضان.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مقترحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً، وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.

وطرحت الحكومة الأسترالية المنتمية ليسار الوسط مشروع القانون في البرلمان، أمس (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.

وقال ماسك، الذي يُعدّ نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، رداً على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة «إكس»: «تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت».

وتعهَّدت عدة دول بالفعل بالحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تشريعات، لكن سياسة أستراليا واحدة من أكثر السياسات صرامة، ولا تشمل استثناء بالحصول على موافقة الوالدين أو باستخدام حسابات موجودة سلفاً.

واصطدم ماسك سابقاً مع الحكومة الأسترالية بشأن سياساتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «فاشية» بسبب قانون المعلومات المضللة.