إقالة كونتي تثبت تخبط إدارة توتنهام... وناغلسمان مرشح لقيادة الفريق

الجماهير تفضل عودة الأرجنتيني بوكيتينو والإسباني إنريكي ضمن المرشحين

ناغلسمان قد يعود للتدريب من بوابة توتنهام (رويترز)
ناغلسمان قد يعود للتدريب من بوابة توتنهام (رويترز)
TT

إقالة كونتي تثبت تخبط إدارة توتنهام... وناغلسمان مرشح لقيادة الفريق

ناغلسمان قد يعود للتدريب من بوابة توتنهام (رويترز)
ناغلسمان قد يعود للتدريب من بوابة توتنهام (رويترز)

يتصدر الألماني جوليان ناغلسمان المشهد لتولي القيادة الفنية لفريق توتنهام الإنجليزي، خلفاً للإيطالي أنطونيو كونتي الذي أقيل من منصبه مساء أول من أمس، بعد علاقة متوترة مع الإدارة وبعض اللاعبين.
ويرى رئيس توتنهام دانييل ليفي أن ناغلسمان الذي تمت إقالته أيضاً الجمعة الماضي من منصب المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني، هو الأنسب لتولي الفريق اللندني في هذه المرحلة الصعبة والحرجة من الموسم، على الرغم من ميل الجماهير الغاضبة لإعادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وبعد أسبوع من التكهنات، فك توتنهام ارتباطه بكونتي، وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات المدرب الإيطالي الاستثنائية عقب تعادل الفريق مع ساوثهامبتون 3-3 الأسبوع الماضي؛ حيث تحدث بغضب بشأن لاعبيه الأنانيين الذي أهدروا تقدمهم بهدفين في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

كونتي ترك توتنهام بعد فترة متوترة (رويترز)

كما وجه كونتي خلال خطبته اللاذعة انتقاداً للإدارة أيضاً، قائلاً: «يمكنهم تغيير المدرب، الكثير من المديرين؛ لكن الوضع لا يمكن أن يتغير... صدقوني». وأضاف: «تاريخ توتنهام خلال 20 عاماً مع هذا المالك (ليفي) لم يشهد الفوز بشيء. لماذا؟ الذنب يقع على النادي وحده أم على كل مدرب جاء إلى هنا؟ حان وقت تغيير وضع توتنهام إذا أراد التغيير. إذا أراد الاستمرار على هذه الحال يمكنه تغيير كثير من المدربين؛ لكن صدقوني لن يتغير موقفه». وكان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ليصبح الانفصال هو مطلب ضروري لحسم الخلافات.
وجاءت إقالة كونتي -على الرغم من أنها كانت متوقعة- لتطرح السؤال: ما الذي يحدث في توتنهام؟ وهل القلق ونفاد الصبر داخل القاعدة الجماهيرية بسبب قلة الجوائز التي تؤثر على اللاعبين؟ أم عدم قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغط والفوز بالألقاب هو الذي يثير القلق ونفاد الصبر؟ لكن المؤكد أن في عهد ليفي وعلى مدى 22 عاماً لم يحقق توتنهام أي إنجاز ملموس، سوى الفوز بكأس الرابطة (الأقل أهمية) عام 2008، ثم الوصول إلى نهائي دوري الأبطال بقيادة بوكيتينو 2019.
وقال دانييل ليفي في بيانه: «يمكننا إعلان أن المدرب أنطونيو كونتي ترك النادي بالتراضي. قادنا للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الأول له مع توتنهام، نشكره على مساهمته معنا، ونتمنى له التوفيق في المستقبل».
وأوضح النادي أن كريستيان ستليني الذي قاد الفريق في كثير من المباريات في أثناء تعافي كونتي من جراحة إزالة المرارة، سيتولى المسؤولية في بقية الموسم، برفقة المساعد رايان ميسون لاعب وسط توتنهام السابق.
وتابع ليفي: «لدينا عشر مباريات في الدوري، وعلينا القتال من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، نحتاج للتكاتف جميعاً لضمان إنهاء الموسم في أعلى مركز ممكن، لمصلحة النادي وجماهيره الوفية».
وترك كونتي الفريق في المركز الرابع، وتبقى فرصه جيدة في التأهل لدوري الأبطال؛ لكن يزداد الشعور بتراجع توتنهام منذ أنهى الموسم الماضي بقوة في المركز الرابع.
وغادر توتنهام الذي لم يتوج بلقب منذ 2008، دوري أبطال أوروبا، من دور الـ16 على يد ميلان الإيطالي هذا الشهر، كما ودع كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الخامس بسقوطه أمام شيفيلد يونايتد المنتمي للدرجة الثانية، قبل إهدار تقدمه على ساوثهامبتون.
وكان عقد كونتي، الفائز بالدوري الإيطالي مع يوفنتوس وإنتر ميلان وبالدوري الإنجليزي مع تشيلسي، ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل، وقد لمح إلى عدم نيته تمديد العقد.
وقاد كونتي (53 عاماً) الذي خلف نونو إسبريتو سانتو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، الفريق اللندني في 76 مباراة، وحقق 41 انتصاراً مقابل 23 هزيمة.
وكونتي ثاني مدرب اعتاد الانتصارات يغادر توتنهام في أقل من 3 سنوات، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو قبل عامين، والذي خلف المدرب الأرجنتيني (المحبوب لدى اللاعبين والجمهور) ماوريسيو بوكيتينو.
وتردد اسم بوكيتينو الذي أقيل في 2019 بعد أشهر من قيادة الفريق إلى نهائي دوري الأبطال بين المرشحين للعودة للمنصب؛ لكن ليفي كان يأمل التعاقد مع الألماني توماس توخيل قبل أن يوقع الأخير لبايرن ميونيخ يوم الجمعة.
وعلى الرغم من أن هناك عدة أسماء أخرى مرشحة لتدريب توتنهام، مثل الإسباني لويس إنريكي المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا، والدنماركي توماس فرانك مدرب برنتفورد الحالي، فإن ناغلسمان هو الرجل الذي يرى ليفي أنه المناسب لقيادة الفريق.
وسيكون ناغلسمان أكثر سعادة حال عُرض عليه تدريب توتنهام بعد الصدمة التي تلقاها بقرار الاستغناء عن خدماته من بايرن ميونيخ بشكل مفاجئ، وبعد أيام من قيادة الفريق للتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بالفوز على سان جيرمان الفرنسي ذهاباً وإياباً. لكن الفريق البافاري قرر منح مفاتيح المهام الفنية لمواطنه توماس توخيل الذي كان ضمن أولويات توتنهام.
وكان ناغلسمان قد وصل إلى بايرن من لايبزيغ في صيف 2021، بعقد يمتد حتى 2026، مقابل صفقة قُدرت بما ين 20 و25 مليون يورو.
ويبدو أن العلاقة بين ناغلسمان وبين المدير التنفيذي للبايرن أوليفر كانت متوترة؛ حيث علق الأخير مؤخراً: «عندما وقعنا مع ناغلسمان، كنا مقتنعين بأننا سنعمل معه على خطة طويلة الأمد، وكان هذا هدفنا جميعاً حتى النهاية، فهو يشاركنا تطلعاتنا للعب كرة قدم ناجحة وجذابة؛ لكن توصلنا مؤخراً إلى استنتاج مفاده أن الجودة في تشكيلتنا -على الرغم من لقب الدوري الألماني العام الماضي- لم تعد تظهر بشكل لافت. والفريق يلعب بشكل أقل جاذبية. كما ألقت التقلبات الكبيرة في الأداء بظلال من الشك على أهدافنا لهذا الموسم».
وكان ناغلسمان قد أبدى انزعاجه من وجود «جاسوس» في فريقه، بعد تسرب خطط المباراة ضد ليفركوزن الأسبوع الماضي. حسابياً، يعيش بطل ألمانيا في المواسم العشرة الأخيرة في حقبة الفني الشاب البالغ 35 عاماً أسوأ موسم له محلياً منذ 11 عاماً؛ حيث حصد 52 نقطة فقط في 25 مباراة، ليحتل المركز الثاني في الدوري متأخراً بفارق نقطة خلف دورتموند، لذا سيكون وصوله إلى توتنهام بمثابة مكافأة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».