النمو السكاني في العالم قد يتوقف بحلول منتصف القرن

التقرير توقّع أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروة تقدر بـ8.8 مليار نسمة قبل منتصف القرن الحالي (رويترز)
التقرير توقّع أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروة تقدر بـ8.8 مليار نسمة قبل منتصف القرن الحالي (رويترز)
TT

النمو السكاني في العالم قد يتوقف بحلول منتصف القرن

التقرير توقّع أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروة تقدر بـ8.8 مليار نسمة قبل منتصف القرن الحالي (رويترز)
التقرير توقّع أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروة تقدر بـ8.8 مليار نسمة قبل منتصف القرن الحالي (رويترز)

أفادت توقعات جديدة بأن عدد سكان العالم سيصل إلى ذروة تقدَّر بـ8.8 مليار نسمة، قبل منتصف القرن الحالي، ثم ينخفض بسرعة إلى حوالى 6 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن نفسه.
ووفق التوقعات التي أعلنتها المبادرة الدولية «إيرث فور أول (Earth4All)»، اليوم الاثنين، فإن شرط حدوث ذلك هو حدوث «قفزة عملاقة» في استثمارات التنمية الاقتصادية والتعليم والصحة.
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تتوقع الأمم المتحدة ذروة سكانية تصل إلى حوالى 10.4 مليار نسمة على مستوى العالم بحلول عام 2080، وفق تقرير أصدرته في صيف عام 2022.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، تجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ووصل عدد سكان العالم آخر مرة إلى 6 مليارات نسمة في عام 2000.

وفي التقرير، الذي نُشر، اليوم، بعنوان «الناس والكوكب»، وضع باحثو المبادرة سيناريوهين محتملين للمستقبل. في السيناريو الأول يستمر العالم في التطور اقتصادياً بطريقة مماثلة لما كان عليه في الخمسين عاماً الماضية، وفي هذه الحالة سيصل عدد السكان إلى ذروته بحلول عام 2050.
وفي السيناريو الثاني يمكن الوصول إلى هذه الذروة في وقت أبكر بحلول عام 2040، إذا كان هناك - من بين أمور أخرى - استثمارات أكبر في مكافحة الفقر.
ويرى خبراء المبادرة أن تقارير توقعات النمو السكاني الأخرى الشهيرة، غالباً ما تقلل من أهمية عامل التنمية الاقتصادية السريعة.
وقال بير إسبين ستوكينز، مدير المبادرة: «نحن نعلم أن التنمية الاقتصادية السريعة في البلدان منخفضة الدخل، لها تأثير كبير على معدلات الخصب... إذ تنخفض معدلات الخصب عندما تُتاح للفتيات الوصول إلى التعليم ويتم تمكين النساء اقتصادياً والحصول على رعاية صحية أفضل».


مقالات ذات صلة

الصين تسعى لتبسيط قوانين الزواج لمواجهة أزمة التراجع السكاني

يوميات الشرق صينيان متزوجان حديثاً يلتقطان صوراً في مكتب تسجيل الزواج في هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ بالصين 14 فبراير 2023 (رويترز)

الصين تسعى لتبسيط قوانين الزواج لمواجهة أزمة التراجع السكاني

تسعى الصين لإصلاح قوانين الزواج من خلال مسودة قانون جديدة تهدف إلى تبسيط إجراءات تسجيل الزواج، في خطوة تهدف إلى التصدي للانخفاض المستمر في معدلات المواليد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في زيارة سابقة للموصل خلال افتتاح مشروع عمراني يونيو الماضي (رئاسة الوزراء)

العراق يقبل كل طلبات قروض «صندوق الإسكان»

أعلن وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة العراقي بنكين ريكاني، قبول جميع المعاملات التي تقدم بها المواطنون للحصول قروض صندوق الإسكان.

فاضل النشمي (بغداد)
آسيا تعتزم العاصمة اليابانية طوكيو إطلاق تطبيق مواعدة خاص بها (رويترز)

طوكيو تطلق تطبيق مواعدة لزيادة معدل الولادات الآخذ في التراجع

تعتزم طوكيو إطلاق تطبيق مواعدة خاص بها أوائل الصيف المقبل، كجزء من جهود الحكومة لتعزيز معدل المواليد الوطني الآخذ في التراجع، على ما قال مسؤول حكومي اليوم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق أشخاص يستقلون سلماً كهربائياً في محطة شيبويا في طوكيو (أ.ف.ب)

طوكيو تطلق تطبيقاً لزيادة معدل الولادات

بوصفه جزءاً من جهود الحكومة اليابانية لتعزيز معدل المواليد الوطني الآخذ في التراجع، تعتزم العاصمة طوكيو إطلاق تطبيق مواعدة خاص بها أوائل الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بحلول عام 2053.. «ساتو» اسم لكل اليابانيين

بحلول عام 2053.. «ساتو» اسم لكل اليابانيين

يشير الباحثون إلى أن جميع اليابانيين قد يحملون نفس اللقب العائلي (الاسم الثاني أو الكنية) «ساتو» بحلول عام 2531.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الموسيقى تحسّن قدرات الطلاب على التعلّم

الباحثة ييرين رين تعزف على البيانو (معهد جورجيا للتكنولوجيا)
الباحثة ييرين رين تعزف على البيانو (معهد جورجيا للتكنولوجيا)
TT

الموسيقى تحسّن قدرات الطلاب على التعلّم

الباحثة ييرين رين تعزف على البيانو (معهد جورجيا للتكنولوجيا)
الباحثة ييرين رين تعزف على البيانو (معهد جورجيا للتكنولوجيا)

تُعدّ الموسيقى جزءاً من تجربتنا الإنسانية، فهي تؤثر في عواطفنا وذكرياتنا. وغالباً ما نربط موسيقى معينة بحدث ما أو بلحظة مهمة في حياتنا، كما ترافقنا في المهام التي نؤديها في أثناء العمل والقيادة والدراسة.

ووفقاً لدراسة جديدة منشورة، في دورية «بلوس وان»، يمكن للموسيقى أن تعزّز قدرتنا على تعلّم معلومات جديدة، وتغيير ذكرياتنا بصورة إيجابية.

ووجد باحثو الدراسة أن الموسيقى العاطفية، خصوصاً الموسيقى الإيجابية التي تُشغّل في الخلفية في أثناء إعادة تنشيط الذاكرة يمكن أن تغيّر النغمة العاطفية للذكريات المعقّدة غير المرغوبة.

تقول طالبة الدكتوراه في كلية «علم النفس» في معهد «جورجيا للتكنولوجيا» الأميركي، الباحثة الرئيسية للدراسة، ييرين رين، في بيان منشور الجمعة، على موقع الجامعة: «تستكشف الدراسة تطبيقات مبتكرة للموسيقى في تعديل الذاكرة، وتقدّم رؤى للتطبيقات اليومية، مثل عملية التعلّم، وكذلك في الطب السريري».

عندما نشاهد فيلماً يحتوي على موسيقى قوية، أي موسيقى أُنشئت لإثارة المشاعر، فإن ما نسمعه يرشدنا بالضبط إلى المكان الذي يريدنا المؤلف أن نصل إليه. وفي دراستهم التي أجروها، أفاد الباحثون بأن هذا النوع من «الموسيقى المزاجية» قد يكون قوياً بما يكفي لتغيير الطريقة التي نتذكر بها ماضينا.

وكان الباحثون قد طلبوا من 48 مشاركاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً من طلاب جامعة «جورجيا للتكنولوجيا»، تعلّم سلسلة من الأشكال المجردة في أثناء الاستماع إلى موسيقى بنبرة وإيقاع ولحن مألوف ثم إلى موسيقى غير متناغمة وغير منتظمة.

وكان بوسع الباحثين أن يراقبوا كل هذا يحدث باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي. وقد تمكّنوا من رؤية النشاط الدماغي المتغير لدى المشاركين في الدراسة، والاتصال المتزايد بين اللوزة الدماغية، إذ تُعالج العواطف، والمناطق الأخرى في الدماغ المرتبطة بالذاكرة ودمج المعلومات.

وانطلاقاً من النظرية التي تقول إن الذكريات يمكن تحديثها عند استرجاعها، قدّم الباحثون موسيقى عاطفية في أثناء استرجاع الذاكرة للتحقيق فيما إذا كانت قادرة على تغيير محتوى الذاكرة.

وتوضح رين: «هذا يلقي الضوء على قابلية الذاكرة للتطويع استجابة للموسيقى، والدور القوي الذي يمكن أن تلعبه في تغيير ذكرياتنا الحالية».

وبينما كوننا غير قادرين على تغيير ذكرى سيئة عن طريق إدخال موسيقى سعيدة في وقت تشكيلها، يقول الباحثون إن نتائجهم تشير إلى أن الاستماع إلى موسيقى إيجابية في أثناء استرجاع تلك الذكرى القديمة يمكن أن يعيد تشكيلها من جديد.

وتركز رين، في بحثها، على نوعية الموسيقى التي تشعر معها بالراحة؛ لأن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الموسيقى التي نعرفها وقد نحبها، فالموسيقى التي تبدو مألوفة ومريحة يمكن أن تساعدنا في الدراسة والتعلّم.

واكتشفت رين أيضاً أن أنواعاً أخرى من الموسيقى يمكن أن تؤثر في عواطفنا وتُعيد تشكيل الذكريات القديمة.

ووفق النتائج فإن الاستماع إلى موسيقى مألوفة ومنتظمة، يمكن التنبؤ بنغماتها بدرجة كبيرة، مكّن المشاركين من تعلّم تسلسل الأشكال وتذكّرها بشكل أسرع، في حين أن الموسيقى غير المنتظمة أضعفت بشكل كبير ترميز الذاكرة لتلك الأشكال.

ويعزو الباحثون التعلّم والتذكّر السريعين إلى قدرة الدماغ على إنشاء «سقالة» أو إطار منظم للمعلومات المكتسبة حديثاً في الدماغ. وهو ما تعلّق عليه رين: «اعتماداً على مدى مألوفيتها وبنيتها، يمكن للموسيقى أن تساعد ذاكرتنا أو تعوقها».

ويرى الباحثون أن نتائجهم لديها القدرة أيضاً على تطوير العلاجات القائمة على الموسيقى لحالات مرضية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، أو استراتيجيات إعادة التأهيل لكبار السن، خصوصاً أولئك الذين يعانون من الخرف.

تقول رين: «أنا متحمسة للجمع بين حبي مدى الحياة للموسيقى واهتمامي بالذاكرة البشرية. لأنني أعتقد أن المرحلة التالية من بحثي يمكن أن توفّر أدلة قيمة لدعم تطوير التدخلات القائمة على الموسيقى للصحة العقلية والوظيفة الإدراكية».