ما توقعات موسكو لسيناريوهات الهجوم الأوكراني المضاد؟

قوات أوكرانية تقصف على جبهة باخموت في 17 مارس 2023 (أ.ف.ب)
قوات أوكرانية تقصف على جبهة باخموت في 17 مارس 2023 (أ.ف.ب)
TT

ما توقعات موسكو لسيناريوهات الهجوم الأوكراني المضاد؟

قوات أوكرانية تقصف على جبهة باخموت في 17 مارس 2023 (أ.ف.ب)
قوات أوكرانية تقصف على جبهة باخموت في 17 مارس 2023 (أ.ف.ب)

يتوقع الخبراء الروس، أنه مع بدء تجفف الأرض في الميدان الأوكراني، ستشن القوات الأوكرانية هجوماً في نهاية مارس (آذار) وبداية أبريل (نيسان) في واحدة من ثلاثة اتجاهات، وفق تقرير نشرته الجمعة صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

يتوقع المراسلون العسكريون الروس وشخصيات سياسية مختلفة في موسكو، أن تشن كييف هجوماً في نهاية مارس وبداية أبريل، بقوات أوكرانية قدروا أن عددها سيكون في المجمل نحو 200 ألف رجل.
فما السيناريوهات المحتملة التي يخشاها الروس؟

1 - توغل باتجاه بحر آزوف
أشار التقرير إلى أنه من بين الفرضيات الرئيسية التي وضعتها المصادر الروسية، سيناريو هجوم أوكراني باتجاه الجنوب، لاستعادة بلدة ميليتوبول من الروس والتقدم نحو مدينة بيرديانسك، على بحر آزوف. ووفق تحليل ألكسندر تشالينكو، الكاتب الصحافي في الموقع الروسي «أوكرانيا دوت رو» (Ukraina.ru) التابع لمجموعة «روسيا اليوم»، أن «الهدف من هذا الهجوم هو كسر التنظيم العسكري الروسي من خلال فصل القوات المنتشرة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في وسط شرق أوكرانيا) عن «الأرض الكبيرة» (شمالاً). وستتبع ذلك ضربات ضد جسر كيرتش (المعروف بجسر القرم) وشبه جزيرة القرم نفسها».


خريطة تُظهر توزع القوى في أوكرانيا في 17 فبراير 2023 (الشرق الأوسط)

2 - استعادة الطريق التي تربط دونيتسك بماريوبول
في السيناريو الثاني، سيكون مسار هجوم الربيع الأوكراني باتجاه بلدة فوليدار، التي كانت مسرح قتال عنيف في هذه الحرب، فقد فيها الروس 150 دبابة، وفولنوفاكا جنوب غربي دونيتسك، وذلك أيضاً لتقسيم القوات الروسية إلى قسمين، ولكن هذه المرة في منطقة ماريوبول. ويعتقد جندي روسي اسمه الرمزي «مونوماخ» أن «الهجوم على فوليدار سيكون خطيراً لأنه سيسمح بعد ذلك للأوكرانيين بالاستيلاء على فولنوفاكا، وهي مدينة مهمة جداً بالنسبة للروس لأنها ستسمح للعدو بقطع أحد الطريقين المؤديين إلى مدينة ماريوبول».

3 - «اتجاهات عدة في وقت واحد»
أوضح التقرير أن السيناريو الثالث المحتمَل لهذا الهجوم المعلن: باخموت، المدينة التي أصبحت رمزاً لهذه الحرب، بعد شهور من القتال حيث توجد مجموعة فاغنر الروسية في الخطوط الأمامية. وقد أجرى زعيمهم يفغيني بريغوجين، تحديثاً مطولاً على قناته على «تلغرام» يوم الخميس حول وضع المدينة «التي يسيطر عليها رجاله بنسبة 70 في المائة، والذين يواصلون الهجوم»، وفق بريغوجين الذي يقول: «إذا قوضوا (الأوكرانيون) فاغنر، فيمكنهم التقدم في اتجاهات عدة في وقت واحد، نحو مدينة ليسيتشانسك التي أخذها الروس في يوليو (تموز) الماضي، وبلدة سيفيرسك، وبلدة ديبالتسيف ومدينة لوهانسك في محاولة لقطع جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبية (المواليتين لروسيا) في جزأين».
ووفقاً ليفغيني بريغوجين، يمكن للأوكرانيين أيضاً محاولة دخول الأراضي الروسية، في بيلغورود (شمال أوكرانيا)، للحصول على ورقة مبادلة (للأراضي) مع موسكو.


مقالات ذات صلة

السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

العالم السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

أعلنت السلطات في ولاية تكساس، اليوم (الاثنين)، أنّها تلاحق رجلاً يشتبه بأنه قتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ ثماني سنوات، بعدما أبدوا انزعاجاً من ممارسته الرماية بالبندقية في حديقة منزله. ويشارك أكثر من مائتي شرطي محليين وفيدراليين في عملية البحث عن الرجل، وهو مكسيكي يدعى فرانشيسكو أوروبيزا، في الولاية الواقعة جنوب الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي مؤتمر صحافي عقده في نهاية الأسبوع، حذّر غريغ كيبرز شريف مقاطعة سان خاسينتو في شمال هيوستن، من المسلّح الذي وصفه بأنه خطير «وقد يكون موجوداً في أي مكان». وعرضت السلطات جائزة مالية مقدارها 80 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح الوصول إل

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
العالم وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أمين مجلس الأمن الأرميني قوله إن أرمينيا وأذربيجان ستجريان محادثات في المستقبل القريب بشأن اتفاق سلام لمحاولة تسوية الخلافات القائمة بينهما منذ فترة طويلة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يفصح المسؤول أرمين جريجوريان عن توقيت المحادثات أو مكانها أو مستواها.

«الشرق الأوسط» (يريفان)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم نائب لرئيس الوزراء الروسي يؤكد أنه زار باخموت

نائب لرئيس الوزراء الروسي يؤكد أنه زار باخموت

أعلن مارات خوسنولين أحد نواب رئيس الوزراء الروسي، اليوم (الجمعة)، أنه زار مدينة باخموت المدمّرة في شرق أوكرانيا، وتعهد بأن تعيد موسكو بناءها، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال خوسنولين على «تلغرام»ك «لقد زرت أرتيموفسك»، مستخدماً الاسم الروسي لباخموت، مضيفاً: «المدينة متضررة، لكن يمكن إعادة بنائها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.