زعيم المعارضة الهندية يندّد بتجريده من مقعده البرلماني

زعيم المعارضة الهندي يتحدث في مؤتمر صحافي بنيودلهي أمس (أ.ب)
زعيم المعارضة الهندي يتحدث في مؤتمر صحافي بنيودلهي أمس (أ.ب)
TT

زعيم المعارضة الهندية يندّد بتجريده من مقعده البرلماني

زعيم المعارضة الهندي يتحدث في مؤتمر صحافي بنيودلهي أمس (أ.ب)
زعيم المعارضة الهندي يتحدث في مؤتمر صحافي بنيودلهي أمس (أ.ب)

أكد زعيم المعارضة في الهند، راهول غاندي، أنه سيواصل «النضال من أجل الديمقراطية»، معتبرا أن تجريده من مقعده البرلماني ردّ انتقامي على مطالبته بتحقيق في ممارسات رجل أعمال كبير مقرب من رئيس الحكومة ناريندرا مودي.
وجُرّد غاندي من مقعده في مجلس النواب، الجمعة، غداة إدانته أمام محكمة في ولاية غوجارات (غرب) بتهمة التشهير بمودي بسبب تصريح أدلى به في سياق الحملة الانتخابية عام 2019، اعتبر إهانة لرئيس الحكومة. وتُتهم حكومة مودي على نطاق واسع من جانب معارضين سياسيين ومجموعات حقوقية باستغلال القانون لاستهداف منتقدين لها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتحدى غاندي السلطات، مؤكدا أنه «لن يذعن للترهيب». وقال للصحافيين: «سأبذل كل المستطاع للدفاع عن الطابع الديمقراطي لهذا البلد». وأضاف: «إنهم معتادون أن يكون الجميع خائفين منهم»، في إشارة إلى الحزب الحاكم.
ويأتي قرار تجريد غاندي من مقعده النيابي، في وقت يُسلط الضوء على علاقة رئيس الحكومة بغاوتام أداني، أحد أكبر رجال الأعمال النافذين في الهند. وتحوّلت الأنظار إلى إمبراطورية أداني التجارية هذا العام، بعدما اتهمتها مؤسسة استثمارات أميركية بالاحتيال التجاري «الوقح».
ويطالب حزب المؤتمر بزعامة غاندي منذ أسابيع بإجراء تحقيق برلماني في تلك الاتهامات. وقال غاندي للصحافيين: «تم تجريدي (من المقعد النيابي) لأن رئيس الوزراء خائف من الخطاب التالي الذي سيطال أداني». وأضاف: «سأستمر في طرح السؤال: ما علاقة رئيس الوزراء بالسيد أداني؟».
ونظم أنصار حزب المؤتمر مظاهرات محدودة في مدن عدة في أنحاء البلاد، السبت، احتجاجا على تجريد غاندي من عضوية مجلس النواب. ويتزعم راهول غاندي، البالغ 52 عاما، حزب المؤتمر الذي تراجع وزنه في البلاد بعدما كان في الماضي يهيمن على الحياة السياسية الهندية لدوره التاريخي في التحرّر من الاستعمار البريطاني. ويتحدّر غاندي من عائلة أول رئيس وزراء للهند جواهر لآل نهرو، وهي العائلة التي أعطت البلاد ثلاثة رؤساء حكومات. لكنه كثيرا ما واجه صعوبة في تحدي القوة الانتخابية لحزب «بهاراتيا جناتا» القومي بزعامة مودي، واستقطابه للغالبية الهندوسية في هذا البلد. وجرّده مجلس النواب من عضويته البرلمانية الجمعة، غداة إدانته في قضية التشهير. ويتعلق الحكم الصادر الخميس بتصريح أدلى به راهول في سياق الحملة الانتخابية عام 2019، وقال فيه إنّ «جميع اللصوص اسم شهرتهم مودي».
واعتبر ذلك إهانة لرئيس الوزراء الذي حقق فوزا كاسحا في الانتخابات. وقال أعضاء في الحكومة إن التصريحات تلطخ سمعة الذين يحملون اسم مودي. وحُكم على غاندي بالسجن عامين، وأفرج عنه بكفالة بعدما أعلن محاموه عزمهم على الطعن في الحكم. وقال متحدث باسم حزب «بهاراتيا جناتا»، الخميس، إن المحكمة اتّبعت «الإجراءات القانونية الواجبة» في توصلها للحكم.
وكثيرا ما أطلقت إجراءات قضائية في حق شخصيات من المعارضة ومؤسسات اعتبرت منتقدة لحكومة مودي في السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

أمين «كايسيد» يؤكد أهمية التعاون الدولي في نشر ثقافة السلام

الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
TT

أمين «كايسيد» يؤكد أهمية التعاون الدولي في نشر ثقافة السلام

الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)

شارك الدكتور زهير الحارثي، أمين عام المركز العالمي للحوار (كايسيد)، في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي عُقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وركّز الحارثي خلال مداخلة له على الدور المحوري للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في بناء السلام العالمي، وتعزيز التفاهم المتبادل، كما تطرق إلى التحديات العالمية التي يمكن معالجتها من خلال الحوار البنّاء.

وأكد أهمية التعاون المشترك بين «كايسيد» والأمم المتحدة والمكاتب التابعة لها في نشر ثقافة السلام والحوار بمختلف دول العالم، لا سيما مع تغوّل خطابات التطرف والكراهية ببعض المجتمعات، التي تدفع دائماً نحو مزيد من الصراعات والحروب.

وأوضح الحارثي أن «كايسيد» يهتم بالشراكات الدولية والأممية التي من شأنها تعزيز ونشر السلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهو ما يعد أولوية لدى المركز، ونقطة ارتكاز رئيسة في استراتيجياته حيال تحقيق أهدافه ورؤاه الآنية والمستقبلية.

جانب من مشاركة الحارثي في اجتماع مجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)

وشهد الاجتماع استعراضاً لجهود التحالف في تعزيز وتطوير برامجه ومؤسساته المتنوعة التي تسعى إلى معالجة قضايا التعايش والتفاهم بين الحضارات.

من جانب آخر، بحث الحارثي مع ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات، جهود ترسيخ قيم التفاهم المتبادل، وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة، كذلك سبل تطوير التعاون المشترك بين «كايسيد» و«التحالف» في مجالات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وناقش الجانبان التحضيرات المتعلقة بالمنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات المقرر عقده في البرتغال، حيث مقر «كايسيد»، الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية بمجال الحوار بين الثقافات ومواجهة التحديات العالمية المشتركة.

كما التقى الحارثي مارتن شونغونغ أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي، وسايت يوسف نائب أمين عام المنظمة الدولية للثقافة التركية، وأنطونيو بيدرو روكي دا فيسيتاكاو أوليفيرا نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والسفير محمد باشاجي الممثل الخاص لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، كلاً على حدة.

وبحث معهم سبل تعزيز التعاون في نشر ثقافة الحوار ومعالجة التحديات العالمية المشتركة، ومعالجة التحديات العالمية التي تواجه المجتمع الدولي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين.