«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

يُستخدم «غيوفينسين تي جي»  لتخفيف احتقان الصدر وأعراض السعال (الصحة العالمية)
يُستخدم «غيوفينسين تي جي» لتخفيف احتقان الصدر وأعراض السعال (الصحة العالمية)
TT
20

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

يُستخدم «غيوفينسين تي جي»  لتخفيف احتقان الصدر وأعراض السعال (الصحة العالمية)
يُستخدم «غيوفينسين تي جي» لتخفيف احتقان الصدر وأعراض السعال (الصحة العالمية)

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا.
وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما.
ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض.
يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان. وكانت المنظمة قد أصدرت تنبيهاً عالمياً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن أدوية للسعال يُحتمل ارتباطها -حسب المنظمة- بوفاة 66 طفلاً في غامبيا.
وفي السياق، يقول سودهير باتاك، العضو المنتدب لشركة «كيو بي فارماشيم»، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن الشركة قامت بتصدير مجموعة من 18346 زجاجة إلى كمبوديا بعد الحصول على جميع الأذونات التنظيمية اللازمة. وتابع أنه لا يعرف كيف وصل المنتج إلى جزر مارشال وميكرونيزيا.
وقال بيان منظمة الصحة العالمية إن المنتج، الذي يستخدم لتخفيف احتقان الصدر وأعراض السعال، اختبرته هيئة تنظيم الأدوية الأسترالية.
ويتم تسويق الشراب بواسطة شركة «تريليوم فارما»، ومقرها في ولاية هاريانا.
وأضاف بيان المنظمة أنه «لم تقدم الشركة المصنِّعة ولا جهة التسويق ضمانات لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة وجودة هذه المنتجات».
ويُنظر إلى الجدل على أنه ضربة لصورة الهند بوصفها «صيدلية للعالم» توفر الأدوية لجميع القارات. لكن في الأشهر الأخيرة، خضع الكثير من الشركات الهندية للتدقيق فيما يتعلق بجودة أدويتها، حيث أثار الخبراء مخاوف بشأن ممارسات التصنيع المستخدمة في صنع هذه الأدوية.


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم هل تواجه الصين أزمة شيخوخة بعد فقدانها صفة «الأكثر سكاناً»؟

هل تواجه الصين أزمة شيخوخة بعد فقدانها صفة «الأكثر سكاناً»؟

طوال أكثر من مائة عام كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة إلى أن انتزعت منها هذا الرقم القياسي مؤخراً، وفق بيانات «صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية». ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

شوقي الريّس (بروكسل)

لماذا يفضل الآباء أحد أبنائهم على إخوته؟

بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)
بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)
TT
20

لماذا يفضل الآباء أحد أبنائهم على إخوته؟

بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)
بعض الخبراء يرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا (رويترز)

لدى كثير من الآباء أطفال مفضَّلون، ويشكو آخرون من أن شريكهم لديه طفل مفضَّل بطريقة بارزة. يشرح الأطفال من جميع الأعمار، والبالغون أيضاً، تصورهم لديناميكيات الأسرة، وغالباً ما يشعرون بالإحباط لأن والديهم يفضلان أحد أشقائهم مهما بذلوا من جهد.

وقالت الطبيبة النفسية باربرا غرينبيرغ، المتخصصة في علاج المراهقين وأولياء أمورهم: «أحياناً تكون المحاباة واضحة جداً، وأحياناً أخرى تكون خفية. لكن لا تنخدع، فلدى الآباء أطفال مفضلون دائماً، ومن المهم الانتباه إلى ذلك وتعديل السلوك»، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي».

وتابعت: «يجب أن يكون الهدف تقدير السمات المختلفة لكل طفل. المعاملة التفضيلية مشكلة. يميل الأطفال الأقل تفضيلاً إلى مواجهة أوقات أصعب في الحياة. بالطبع، الاتجاه غير واضح. ربما يتلقى الأطفال الأكثر صعوبةً معاملةً مختلفةً؛ بسبب تصرفاتهم وليس العكس».

لكل منا آراؤه الشخصية حول الأطفال المفضلين، وأوضحت غرينبيرغ «كثيراً ما أسمع الناس يقولون إن تربية الذكور أسهل من تربية البنات، مع أنني لا أرى أي دليل يدعم ذلك. يرى آخرون أن الآباء يُفضِّلون الأطفال المشهورين، خصوصاً إذا لم يكونوا هم أنفسهم مشهورين في طفولتهم أو مراهقتهم».

ويرى آخرون أننا نتوافق بشكل أفضل مع أطفالنا الأكثر تشابهاً بنا أو الذين لا يُذكروننا بشركائنا السابقين. من الصعب بالتأكيد على الآباء التفاعل بسلاسة مع أطفال يشبهون ويتصرفون كأحباء سابقين يصعب التعامل معهم. هذا ليس خطأ الطفل، ولكن في كثير من الحالات، يدفع ثمناً باهظاً لهذا التشابه.

وأشارت غرينبيرغ إلى أنه «يُذكّر الآباء أطفالهم أحياناً بهذا التشابه في خضمّ جدال - ويندمون على ذلك. من الضروري أن تتذكر أن طفلك ليس شريكك السابق على الرغم من أوجه التشابه المحتملة».

في محاولة جريئة لمعالجة التساؤلات حول المحاباة، شرع علماء في تحليل 30 مقالة ورسالة جامعية منشورة في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى 14 مصدراً آخر للمعلومات. قاموا بفحص بيانات جميع هذه الدراسات في محاولة لتحديد أسباب المحاباة. شملت البيانات 19 ألفاً و469 مشاركاً. سعى الباحثون إلى دراسة الروابط بين المحاباة وعوامل أخرى، بما في ذلك ترتيب الميلاد والجنس والمزاج والشخصية.

وللتوضيح، شمل المزاج مدى صعوبة تهدئة الطفل ومستوى التأثير السلبي عليه. كان التفكير هنا أن بعض المزاجات قد تكون أسهل، وبالتالي قد تؤدي إلى المحاباة.

وشرحت الطبيبة «تخيلوا رضيعاً يبكي باستمرار رغم محاولات أحد الوالدين تهدئته. ربما يؤثر هذا على مشاعر أحد الوالدين تجاهه. من ناحية أخرى، قد يمتلك الطفل صفات إيجابية أخرى كافية تجعله مع ذلك مفضلاً».

وكان فحص العلاقة بين الشخصية والمحسوبية مثيراً للاهتمام بشكل خاص. وتحديداً، درس الباحثون العلاقة بين سمات الشخصية الكبرى: الانفتاح، والضمير الحي، والانبساط، واللطف، والعصبية، والمحسوبية.

النتائج

قد تُفاجئك نتائج هذه التحليلات: فعندما استندت المحسوبية (أو تفضيل طفل محدد) إلى منح الأطفال الاستقلالية والتحكم، مال كلٌّ من الآباء والأمهات إلى تفضيل الأشقاء الأكبر سناً. كما مال الآباء إلى تفضيل البنات. ومن المثير للدهشة عدم وجود علاقة بين المعاملة التفاضلية والمزاج. وأخيراً، من بين سمات الشخصية التي خضعت للفحص، ارتبط الضمير الحي واللطف بالمحسوبية.

وأفادت الطبيبة: «هناك كثير من الدروس المستفادة من هذه النتائج. أولاً، يجب على الآباء والأولياء إدراك وجود ميل حقيقي لتفضيل أطفال معينين. ثانياً، بمعرفة هذا، تُتاح لهم فرصة الانتباه لهذا الأمر وتعديل سلوكهم. ربما إذا عومل الأطفال الأقل حظاً بشكل مختلف، فقد يصبحون أكثر لطفاً ووعياً. يجب أن ننتبه لتأثيرات الأطفال على سلوك الوالدين، وكذلك لتأثيرات الوالدين على سلوك الطفل».