مباحثات مصرية ـ إماراتية لإقامة مشاريع عملاقة في قناة السويس الجديدة

تتضمن تشييد أكبر مزرعة سمكية في العالم.. وورش لبناء السفن وإصلاحها

السفير المصري لدى الإمارات
السفير المصري لدى الإمارات
TT

مباحثات مصرية ـ إماراتية لإقامة مشاريع عملاقة في قناة السويس الجديدة

السفير المصري لدى الإمارات
السفير المصري لدى الإمارات

كشف إيهاب حمودة، سفير مصر لدى دولة الإمارات، عن وجود مباحثات بين المسؤولين في بلاده وعدد من الجهات الإماراتية لإقامة عدة مشاريع في منطقة قناة السويس، والتي سيتم تدشينها اليوم، مشيرًا إلى أن أحد المشاريع يتضمن إنشاء أكبر مزرعة سمكية في العالم.
وقال حمودة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن القيادة الإماراتية تملك حماسا شديدا للمشروع الذي وصفه بالقومي القيم لمصر، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الإمارات لم تتوانَ في لحظة من اللحظات في دعم الجهود المصرية في هذا الجانب.
ويأتي حديث السفير المصري في وقت يشهد فيه التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا كبيرا، حيث وصل خلال العام الماضي إلى 2.142 مليار دولار، مقابل 1.828 مليار دولار عام 2013. وذلك بنسبة زيادة بلغت 17 في المائة، حيث حققت الصادرات المصرية إلى الإمارات عام 2014 زيادة غير مسبوقة بلغت 827 مليون دولار، مقارنة بـ608.5 مليون دولار العام السابق، أي بزيادة نسبتها 35.9 في المائة وفقًا لتقرير حكومي مصري.
وحول دعم الإمارات لمصر قال حمودة إن «الإمارات شاركت في تحالفات كثيرة في حفر القناة، وستشارك في المشروعات القادمة، مثل وادي التكنولوجيا والمشاريع الأخرى بين القناتين»، مشيرًا إلى أن الافتتاح سيشهد مشاركة على مستوى عال من الإمارات، وقال بهذا الخصوص إنه «تم توجيه الدعوة للشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات لحضور الاحتفال، وإلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لحضور هذه المناسبة»، موضحًا أن مصر «ستبقى دائمًا مرحبة ومنتظرة للوفد الإماراتي عالي المستوى، الذي يمثل المؤيد الكبير للشعب والقيادة المصرية في المشروعات، التي تدعم في النهاية الاستقرار الأمني والسياسي لميزان وقلب الأمة العربية مصر».
وبخصوص وجود مشاريع يتم التباحث حولها، قال السفير المصري لدى الإمارات إن «هناك الكثير من المشاريع التي تم طرحها خلال قمة شرم الشيخ المصرية، وسوف يتم عقد منتدى استثماري آخر في شرم الشيخ، سيركز على مشاريع قناة السويس بالتحديد، ويتضمن مشروعات كثيرة».
وتابع حمودة موضحا أن «هناك مشروع إقامة مناطق حرة في القناة، وهيئة موانئ دبي تتباحث في بعض المواضيع مع المسؤولين في وزارة النقل المصرية، كما تتضمن مشاريع أخرى خاصة بالاستزراع السمكي لإقامة أكبر مزرعة سمكية في العالم داخل هذه المنطقة، هذا بالإضافة إلى مشاريع تتعلق ببناء وإصلاح السفن في هذه المنطقة»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الجانب الإماراتي والشركات الإماراتية مهتمة جدًا بهذه المواضيع، و«سنسمع عن هذه المشاريع في القريب العاجل»، حسب تعبيره.
يذكر أن الإمارات سلمت مصر أول من أمس عددا من المشاريع التنموية التي تعمل على تنفيذها، ومنها 100 مدرسة في مختلف المراحل التعليمية، بعد الانتهاء من بنائها وتجهيزها بالمناطق الريفية والنائية في 17 محافظة، وكذلك 78 وحدة لطب الأسرة، وأربعة جسور تم تشييدها في ثلاث محافظات، و600 حافلة للنقل الجماعي لصالح هيئة النقل العام بالقاهرة، تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 10 ملايين من المواطنين المصريين، وتوفر ما يزيد على 900 ألف فرصة عمل، ما بين مؤقتة ودائمة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.