إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار بالضفة الغربية

جنديان إسرائيليان في في بلدة حوارة (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان في في بلدة حوارة (أ.ف.ب)
TT

إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار بالضفة الغربية

جنديان إسرائيليان في في بلدة حوارة (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان في في بلدة حوارة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي إن جنديين أصيبا، اليوم السبت، في إطلاق نار من سيارة مارة في بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة أعلنت جماعة فلسطينية مسلحة مسؤوليتها عنه.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الجيش إنه يلاحق المشتبه به، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وهذه ثالث واقعة إطلاق نار يتم الإبلاغ عنها في حوارة خلال شهر، مما يثير مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال شهر رمضان الذي سيتزامن مع عيد الفصح اليهودي في أبريل (نيسان).
ويوم الأحد، وهو اليوم نفسه الذي تعهد فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون خلال اجتماع في مصر بتهدئة العنف، فتح مسلح فلسطيني النار على زوجين إسرائيليين في سيارتهما في حوارة، مما أدى إلى إصابة الرجل.
وقتل مسلح من حركة «حماس» مستوطنين اثنين في سيارة في نفس البلدة خلال الجولة الأولى من محادثات خفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين الشهر الماضي في العقبة.
ورد المستوطنون على ذلك الهجوم بإضرام النار في منازل الفلسطينيين وسياراتهم، وقُتل فلسطيني واحد على الأقل.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أثارت تصريحاته في الآونة الأخيرة حول الفلسطينيين وقبلها حول حوارة انتقادات واسعة النطاق، إن إسرائيل يجب ألا تسمح بتكرار الهجمات من هذه البلدة.
وقال، دون الخوض في التفاصيل، «عندما نتعرض لإطلاق نار يجب أن نتخذ إجراءات مهمة».
وخلال العام الماضي، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال آلاف في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 200 فلسطيني، بينهم مسلحون ومدنيون، بينما لقي أكثر من 40 إسرائيلياً وثلاثة أوكرانيين حتفهم في هجمات شنها فلسطينيون.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

المشهد الرئاسي في لبنان بدأ يكتمل استعداداً للمواجهة الساخنة بين أزعور وفرنجية

سليمان فرنجية (رويترز)
سليمان فرنجية (رويترز)
TT

المشهد الرئاسي في لبنان بدأ يكتمل استعداداً للمواجهة الساخنة بين أزعور وفرنجية

سليمان فرنجية (رويترز)
سليمان فرنجية (رويترز)

يفترض أن يستكمل في مطلع الأسبوع المقبل، المشهد السياسي لإطلاق المواجهة الرئاسية بين زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية المدعوم من محور «الممانعة»، والوزير السابق جهاد أزعور، الذي تقاطعت على ترشيحه قوى المعارضة و«التيار الوطني الحر» وعدد من النواب المستقلين وزملائهم من النواب المنتمين إلى «قوى التغيير»، ما يفتح الباب أمام دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وإن كان يتريّث في تحديد موعد الجلسة إفساحاً في المجال للبطريرك الماروني بشارة الراعي للتحاور مع المكوّنات السياسية الرئيسية المعنية بانتخابه استجابة للنصيحة التي تلقاها من الفاتيكان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الأخيرة لروما وباريس.

فاستكمال المشهد السياسي للأطراف المؤيدة لترشيح أزعور لرئاسة الجمهورية يبدأ، كما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية، باجتماع لقوى المعارضة المؤلفة من حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وكتلة «الاعتدال الوطني» تعقده في منزل النائب ميشال معوض، لما له من دلالة سياسية رمزية بإشراكه بترشيحه.

ويمكن أن ينضم إلى هذا الاجتماع عدد من النواب المنتمين إلى «قوى التغيير»، إلا إذا ارتأوا أنه من الأفضل لهم الإعلان عن تأييدهم لأزعور في اجتماع منفصل عن لقاء المعارضة، على أن يحدد موعده لاحقاً فور انتهاء الأخير من التحاور معهم كأفراد إنما عن بعد من مقر عمله في صندوق النقد الدولي في واشنطن، لأن هناك ضرورة، بحسب المصادر السياسية، لإسقاط من يتذرّع بعدم تأييده باستبعاده عن التواصل معه.

* اتصالات أزعور

وكشفت المصادر نفسها أن تواصل أزعور مع النواب التغييريين أتاح له تسجيل حضور مؤيد لترشّحه بعد اطلاعهم على مقاربته السياسية والاقتصادية إذا انتُخب رئيساً للجمهورية، وتقول إن امتناع بعضهم عن تأييده لا يعني حتماً انتقالهم إلى صفوف المؤيدين لمنافسه النائب السابق فرنجية لأن هذا يتعارض مع تطلعاتهم إلى التغيير.

وتكشف أن النواب المنتمين إلى «قوى التغيير» لم ينقطعوا عن التواصل مع بعضهم، ولو من موقع الاختلاف في مقاربتهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لعل بعضهم يبادر إلى إعادة النظر في موقفه بانضمامهم إلى صفوف مؤيدي أزعور.

وتؤكد أن أزعور بادر إلى توسيع اتصالاته لتشمل العدد الأكبر من النواب المستقلين، ومن بينهم النواب الأعضاء في كتلة «الاعتدال الوطني» وغالبيتهم من النواب السُّنّة الذين لا يزالون يترددون في حسم خياراتهم الرئاسية ويحاولون زيادة عددهم بإقناع النائب نعمة افرام وزميله في «مشروع وطن» جميل عبود بالانضمام إليهم، إضافة إلى نائبي بيروت نبيل بدر وعماد الحوت المنتمين إلى «الجماعة الإسلامية»، مع أن لا شيء نهائياً حتى الساعة، لأنه لا مصلحة لافرام بالالتحاق بتكتل نيابي كونه يصنّف حالياً على لائحة المرشحين لرئاسة الجمهورية.

* باسيل

وفي المقابل، يترك لـ«التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل الحرية في الإعلان عن تقاطعه مع المعارضة بتأييد أزعور، رغم أنه يتردد أنه قد يأخذ وقته في تأييده الرسمي له إلى حين جلاء المواقف على جبهة «اللقاء النيابي الديمقراطي» برئاسة تيمور جنبلاط والعدد الأكبر من النواب المستقلين، تحديداً المترددين منهم حتى الساعة في الإفصاح عن خياراتهم الرئاسية.

لذلك تبقى الأنظار مشدودة إلى الموقف الذي سيصدر عن «اللقاء الديمقراطي» في اجتماعه الثلاثاء المقبل، كونه يشكل بيضة القبان في اقتراب أزعور من الحصول في دورة الانتخاب الأولى على 65 صوتاً، أي الغالبية المطلقة، هذا في حال تأييده له لأن اسمه ورد في اللائحة التي طرحها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط قبل أشهر من استقالته من رئاسة الحزب في اجتماعه بوفد «حزب الله» إلى جانب اسمي قائد الجيش العماد جوزيف عون والنائب السابق صلاح حنين.

ولم يلقَ جنبلاط أي جواب من الحزب، مع أنه صارحه بقوله إن هناك ضرورة لانتخاب رئيس للجمهورية لا يشكل تحدياً لأي فريق.

وفي هذا السياق، تقول مصادر نيابية محسوبة على المعارضة إن أزعور يتقدم حالياً على منافسه فرنجية، وإن تأييد «اللقاء الديمقراطي» له سيمكّنه من الاقتراب من 65 صوتاً إذا حسم المتردّدون أمرهم بتأييده على الأقل من نواب لا يتجاوز عددهم أصابع اليد.

ويبقى السؤال حول الموقف الذي سيتخذه «اللقاء الديمقراطي»، خصوصاً أنه موضع اهتمام داخلي ودولي ليكون في وسع المعنيين بانتخاب الرئيس أن يبنوا على الشيء مقتضاه، مع أن النواب الأعضاء فيه كما أسرّوا إلى «الشرق الأوسط»، يفضّلون عدم استباق ما سيصدر عنه ويتركون القرار للمداولات بين النواب على قاعدة عدم الرهان على انقسامهم.

ويؤكد هؤلاء النواب أن الحوار يدور تحت سقف عدم تأييد فرنجية واستحالة انقسامهم بتوزيع أصواتهم على أكثر من مرشح، ويلفتون إلى أن «جنبلاط الأب كان أول من رشح أزعور. ولا نزال نؤيده، لكن لا بد من التوقف أمام الانقسام الحاد داخل البرلمان الذي بدأ يتسم بطابع مذهبي تحديداً بين المعارضة المسيحية والثنائي الشيعي، ويقولون إن التقدمي وكتلته النيابية لن يكونا طرفاً في الاصطفافات الطائفية التي بلغت ذروتها، وهناك ضرورة للتوافق على رئيس لا يشكل تحدياً لأحد».

وبكلام آخر، فإن «اللقاء الديمقراطي» لا يتعامل مع أزعور على أنه مرشح تحدٍّ ويفضّل التوافق عليه.

ويبقى السؤال عن كيفية تصرف الثنائي الشيعي إذا أدرك أن هناك صعوبة في انتخاب فرنجية، وإن كانت لديه - كما الآخرين - القدرة على تعطيل انتخاب الرئيس بتطيير النصاب. فهل يبادر «حزب الله» إلى إطلاق مبادرة لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي؟ أم أنه يستمر في مقاربته، ما يعني أن الفراغ سيكون مديداً؟


تداعيات العاصفة الترابية تتواصل في مصر لليوم الثاني وسط تحذيرات

مدينة العاشر من رمضان خلال العاصفة الترابية (خاص - الشرق الأوسط)
مدينة العاشر من رمضان خلال العاصفة الترابية (خاص - الشرق الأوسط)
TT

تداعيات العاصفة الترابية تتواصل في مصر لليوم الثاني وسط تحذيرات

مدينة العاشر من رمضان خلال العاصفة الترابية (خاص - الشرق الأوسط)
مدينة العاشر من رمضان خلال العاصفة الترابية (خاص - الشرق الأوسط)

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت تداعيات عاصفة ترابية ضربت أنحاء مختلفة من مصر، مترافقة مع درجات حرارة مرتفعة، شهدتها العاصمة المصرية، اليوم (الجمعة)، وطبقاً لمحطات الرصد التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية سجّلت درجة الحرارة على القاهرة الكبرى 40 درجة مئوية، كما نشطت الرياح الجنوبية الغربية الجافة التي يصاحبها انخفاض في نسب الرطوبة وإثارة الرمال والأتربة في بعض المناطق.

مدينة العاشر من رمضان خلال العاصفة الترابية (خاص - الشرق الأوسط)

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة على أغلب الأنحاء، حتى ليل الجمعة، مناشدةً مرضى الحساسية ارتداء الكمامة حال الخروج، مع تناول كميات كبيرة من المياه، مشيرةً إلى أنه مع فترة المساء سيكون هناك تحسن في الأحوال الجوية، واعتباراً من (السبت)، ستنخفض درجات الحرارة.

كانت عاصفة ترابية قد باغتت مناطق متفرقة من البلاد، (الخميس)، متسببةً في ارتباك مروري، ونتج عن العاصفة سحابة ترابية، أثّرت بشكل كبير على الرؤية، كما أدت إلى سقوط لافتات إعلانية وأشجار.

جانب من عملية رفع لافتة إعلانية ضخمة سقطت على جسر كوبري «6 أكتوبر» (خاص - الشرق الأوسط)

إلى ذلك، كشفت وزارة التنمية المحلية عن حجم الخسائر التي تعرضت لها مناطق بالقاهرة إثر موجة الطقس السيئ. وأوضح الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، في تصريحات تليفزيونية، أن هناك حالة من عدم الاستقرار في الطقس والرياح الشديدة والأمطار التي تعرضت لها الكثير من المحافظات، بالإضافة إلى نشاط لحركة الرياح محملة بالرمال والأتربة ومصحوبة بأمطار خفيفة إلى متوسطة.

وأشار إلى سقوط لوحة إعلانية على جسر كوبري «6 أكتوبر»، الذي يربط محافظتي القاهرة والجيزة، بالقرب من منطقة حدائق القبة، موضحاً أن الحادث تسبب في تحطم 3 سيارات ملاكي ودراجة بخارية وتوقف حركة المرور أعلى الجسر في الاتجاهين، وتم الدفع بسيارات الإسعاف حيث تبين وفاة أحد المواطنين، وإصابة 2 آخرين نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. ولفت إلى سقوط بعض الأشجار وأعمدة الإنارة ومنزل خالٍ من السكان في عدد من الأحياء بمحافظة القاهرة، ولوحة إعلانية بمنطقة حي غرب بالقاهرة، وقال إنه «تمت السيطرة على الموقف».

وفي حين وجّهت الحكومة باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى في المحافظات التي تشهد سوء أحوال الطقس لحين الاستقرار في الأحوال الجوية؛ دخل البرلمان على خط الأزمة، بتقديم طلبات إحاطة حول تساقط الكثير من اللوحات الإعلانية في الشوارع.

وتقدم «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي» عبر رئيسه ونائبه، عضوَي مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، بطلبَي إحاطة حول السلامة الإنشائية للوحات الإعلانية المنتشرة في أرجاء مصر كافة، وطالبا الحكومة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين والحفاظ على أرواحهم، مؤكدين أنه «للأسف لا يوجد أي دور رقابي ملحوظ في هذا الشأن من الجهات المختصة».

كما أكد طلب إحاطة ثالث «أهمية تقنين أوضاع الشركات مالكة اللافتات الإعلانية مع الدولة من الناحية المالية والتنظيمية».

في غضون ذلك، صرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن «حركة الملاحة بالقناة منتظمة، ولم تتأثر بسوء الأحوال الجوية، حيث نجحت قناة السويس، الخميس، في إتمام عبور 63 سفينة من الاتجاهين بما يؤكد قدرة الهيئة على إدارة المجرى الملاحي في أصعب الظروف المناخية»، موجهاً رسالة طمأنة بجاهزية الهيئة للتعامل مع موجة الطقس السيئ واتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية كافة التي تكفل عبور السفن المارة بالقناة بأمان، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «حركة الملاحة بالقناة شهدت، اليوم (الجمعة)، عبور 67 سفينة من الاتجاهين».

وحول ما تتعرض له البلاد، قالت منار غانم، عضو المركز الإعلامي في الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك أربعة أسباب أدت لهذه الظاهرة: الأول هو تأثر القاهرة والمحافظات المصرية بمنخفض جوي حراري خماسيني موجود في الصحراء الغربية، تصاحبه كتل هوائية جنوبية قادمة من مناطق جنوبية صحراوية، وسرعات رياح تراوحت بين 40 و45 كم في الساعة، تسببت في إثارة رمال وأتربة، مع وجود سحب رعدية بها رياح هابطة أدت إلى مزيد من إثارة الرمال والأتربة بالصحراء الغربية».

وأضافت غانم أن «فصل الربيع، فصل التقلبات الجوية السريعة، ونشاط رياح الخماسين المحملة بالأتربة، وربما فقط يكون الاختلاف في أنها تأخرت بعض الشيء».

حركة الملاحة بقناة السويس تشهد انتظاماً ولم تتأثر بسوء الأحوال الجوية (صفحة رئاسة مجلس الوزراء على «فيسبوك»)

ولا يختلف خبراء المناخ مع ما ذهبت إليه غانم من أن الرياح الخماسينية المحملة بالأتربة تعد مشهداً معتاداً خلال الربيع، لكنهم يرون أن هناك عوامل عدة ترجح وجود تأثير واضح لتغير المناخ، وهو حجم الظاهرة وشدتها وتواتر حدوثها.

ويقول سيباستيان لونينغ، من معهد الهيدروغرافيا والجيولوجيا وعلوم المناخ بسويسرا، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «زيادة الاحتباس الحراري، بسبب تغيرات المناخ، يؤدي بدوره إلى الجفاف، الذي يعني قلة الغطاء النباتي، لذلك يمكن للرياح التقاط الغبار بسهولة أكبر، كما أن ارتفاع درجات الحرارة أكثر من المعتاد ينتج عنه تكاثر لبخار المياه في البحار والمحيطات وتصاعده بكثرة، ما يسبّب سحباً رعدية بها رياح هابطة تؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة».


جنود إسرائيليون يعتقلون متضامنين يهوداً وأجانب في الخليل

جنود إسرائيليون يعتقلون ناشطة أجنبية الجمعة (وكالة وفا)
جنود إسرائيليون يعتقلون ناشطة أجنبية الجمعة (وكالة وفا)
TT

جنود إسرائيليون يعتقلون متضامنين يهوداً وأجانب في الخليل

جنود إسرائيليون يعتقلون ناشطة أجنبية الجمعة (وكالة وفا)
جنود إسرائيليون يعتقلون ناشطة أجنبية الجمعة (وكالة وفا)

اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي، الجمعة، متضامنين من الأجانب وكذلك من قوى اليسار الإسرائيلية، خلال قمعها فعالية سلمية مطالبة بإعادة فتح وتأهيل طريق الكرمل، في مسافر يطا، جنوب الخليل.

وحضر هؤلاء المتضامنون إلى هذه المنطقة الفلسطينية للتضامن، بعد أن كانت المحكمة العليا أصدرت الخميس قراراً سمحت فيه بإقامة ست بؤر استيطانية عشوائية فيها، على الرغم مما يعتري هذا القرار من ترحيل للسكان الفلسطينيين، بذريعة أنها منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق نار حي يقرر الجيش من يوجد فيها.

والبؤر الاستيطانية العشوائية هذه على شكل مزارع يوجد في كل واحدة منها قطيع من المواشي على الأقل، وأقيمت بالقرب من البؤر الاستيطانية العشوائية «متسبي يائير» و«أفيغيل» و«حَفات ماعون».

وأفاد الناشط الشبابي أسامة مخامرة بأن القوات الإسرائيلية قمعت المشاركين في الفعالية المطالبة بإعادة تأهيل وفتح الطريق التي تربط المسافر ببلدة يطا، وأنها أوقفت العمل في المنطقة ومنعت طواقم المجالس المحلية من استكمال عملية التأهيل وفتح الطريق. وتصرفت بفظاظة مع المتضامنين، الذين تصدوا للمستوطنين. ووقعت سلسلة اعتداءات من المستوطنين في عدة مناطق فلسطينية في الضفة الغربية، تحت حماية الجنود. فقد ألحق مستوطنون من مستوطنة «متسئير يائير» أضراراً بمئات الأشجار خلال رعيهم أغنامهم في منطقة السمرة، بالمسافر. وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين يواصلون جولاتهم الاستفزازية في المسافر، ورعي أغنامهم في أراضي مواطنين من عائلات المخامرة، والجبارين، وأبو فنار، الأمر الذي تسبب بأضرار بالغة في أشجار زيتون ولوزيات وكرمة.

وفي بلدتي قصرة وبرقة في قضاء نابلس، أحرق مستوطنون مساحات من المزروعات في الأراضي. وقال الناشط في مقاومة الاستيطان، فؤاد حسن، إن مستوطني «ايش كودش» أضرموا النار في حقول رعوية من الأراضي الواقعة بالمنطقة الجنوبية الشرقية من البلدة، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة منها. فيما حطم مستوطنون شواهد قبور في قرية برقة، شمال غربي نابلس.

وفي منطقة أريحا، اقتحم عشرات المستوطنين، ظهر الجمعة، أماكن متفرقة في المدينة، مثل مخيم عين السلطان للاجئين، ومنطقة تل أريحا القديم، والمنطقة الأثرية في جبل هيرودس بمنطقة وادي القلط، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية التي حضرت لحماية المستوطنين.


الشرطة الإسرائيلية تستغل خلافات بين قادة الاحتجاج لمنع مظاهرة يهودية عربية

إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو في القدس في 25 مايو الماضي (رويترز)
إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو في القدس في 25 مايو الماضي (رويترز)
TT

الشرطة الإسرائيلية تستغل خلافات بين قادة الاحتجاج لمنع مظاهرة يهودية عربية

إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو في القدس في 25 مايو الماضي (رويترز)
إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو في القدس في 25 مايو الماضي (رويترز)

استغلّت الشرطة الإسرائيلية خلافات سياسية بين المشاركين في مظاهرات الاحتجاج، الجناح الليبرالي مقابل الجناح اليساري، فأعلنت منع مظاهرة لليسار ترتفع فيها الشعارات المندِّدة بالاحتلال، والمطالِبة بتسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.

وقالت الشرطة إنها تلقّت طلباً من «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، التي يرأس كتلتها البرلمانية النائب أيمن عودة، لتنظيم مظاهرة تنطلق، مساء السبت، من مركز تل أبيب، وتنضم إلى المظاهرة الكبرى، التي تتم، للأسبوع الثالث والعشرين، احتجاجاً على خطة الحكومة لإصلاح النظام القضائي.

وأكدت الشرطة أنها اتخذت قرارها بناء على رفض قادة الاحتجاج هذه الشراكة، وأنها ستسمح بالمظاهرة في حال انفصالها، جغرافياً وزمنياً، عن مظاهرة الاحتجاج الكبرى.

ورفضت «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» موقف الشرطة، وهاجمت قيادة الاحتجاج، ودعت جمهورها إلى المضي قدماً نحو المظاهرة كما خُطّط لها. وقالت، في بيان لها: «نحن نكثّف الاستعدادات لإنجاح المظاهرة ضد الاحتلال، التي تتزامن مع الذكرى الـ56 لحرب يونيو (حزيران) 1967... مما لا شك فيه أن الاحتجاجات ضد الانقلاب الفاشي في البلاد أخرجت شرائح واسعة من دوائر اللامبالاة أو الإحباط، وباتت تُجاهر بمواقف أكثر شجاعة ضد الاحتلال والعنصرية والفوقية اليهودية، ومن دواعي فخرنا أن تكون هذه الجهات شريكة لنا في مظاهرتنا التقليدية. ولكن، مقابل قوى الاحتجاج الشُّجاعة التي نعمل معها، هناك قوى متنفّذة في هذه الاحتجاجات لا يَروق لها رفع الصوت ضد الاحتلال».

إسرائيليون من اليمين يتظاهرون تأييداً لنتنياهو في تل أبيب الخميس (أ.ف.ب)

يُذكر أن قادة الاحتجاج يحرصون، منذ بدأت مظاهراتهم الضخمة قبل 23 أسبوعاً، على الابتعاد عن موضوع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وطوال الوقت، شهدت نقاشات داخلية في الموضوع. البعض يؤكد أن هناك علاقة مباشرة بين الاحتلال وخطة الحكومة الانقلابية، والبعض الآخر، الذي يمثل الأكثرية، يرى أن إقحام موضوع الاحتلال سيُبعد المعارضين للخطة من صفوف اليمين والوسط الليبرالي عن ساحة المظاهرات، وسيؤدي إلى تقليص حجمها، ومن ثم توقفها. ومع ذلك فإن قادة الاحتجاج وافقوا على منح زاوية في المظاهرة إلى حركة «كتلة السلام»، التي أقيمت قبل 30 سنة، وتناضل لأجل السلام مع الفلسطينيين وإزالة الاحتلال. وفي هذه الزاوية ترفع أعلام إسرائيل جنباً إلى جنب مع أعلام فلسطين، وشعارات تقول: «لا ديمقراطية مع الاحتلال».

وقالت الجبهة: «لن نتراجع أمام من يحاول التملص والتهرب والتبرؤ من التبِعات الجِدية، التي تطرحها رسالتنا ضد الاحتلال، والتي تربط، بشكل عضوي، بين التدهور الفاشي المتمثل في خطة الانقلاب القضائي، التي تقودها هذه الحكومة الفاشية، وبين الاحتلال والاستيطان والطبيعة البنيوية لنظام الفوقية الإثنية في إسرائيل. من هذا المنطلق انضممنا إلى الاحتجاج، منذ اليوم الأول، في إطار الكتلة المناهضة للاحتلال، ولم نسمح لأنفسنا بأن نفوِّت فرصة طرح البديل الجوهري الحقيقي، وترسيخ المعادلة الأكثر جوهرية: لا ديمقراطية مع الاحتلال، ولا ديمقراطية دون المساواة الجوهرية القومية والمدنية، ولا ديمقراطية دون مواطنة متساوية للجميع. وحاولنا أن نوضح دائماً لقيادة الاحتجاج أنه ما كانت إسرائيل لتصل إلى مأزقها هذا لولا الاحتلال وعقلية الفوقية العنصرية، وهي أساس تآكل بقايا الديمقراطية ومستنقع الانتقال إلى الفاشية».


«حزب الله» ينفي مسؤوليته عن مقتل جندي دولي في جنوب لبنان

جندي لبناني يفتش السيارة التي قُتل فيها الجندي الآيرلندي (أ.ف.ب)
جندي لبناني يفتش السيارة التي قُتل فيها الجندي الآيرلندي (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» ينفي مسؤوليته عن مقتل جندي دولي في جنوب لبنان

جندي لبناني يفتش السيارة التي قُتل فيها الجندي الآيرلندي (أ.ف.ب)
جندي لبناني يفتش السيارة التي قُتل فيها الجندي الآيرلندي (أ.ف.ب)

ردّ «حزب الله» على اتهام قاضٍ لبناني بتورط خمسة من أعضائه في الاعتداء على دورية تابعة للقوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) ونفى أن يكون الأشخاص الثلاثة من عناصر الحزب. واستند الاتهام القضائي إلى قول أحد المتهمين خلال وقوع الحادث الذي قُتل فيه جندي من الكتيبة الآيرلندية إنهم من «حزب الله».

لكن المسؤول الإعلامي في الحزب محمد عفيف نفى أن يكون الأشخاص الخمسة أعضاء فيه. والخمسة هم: الموقوف محمد عيّاد، و4 آخرون فارّون، هم: علي خليفة، وعلي سلمان، وحسين سلمان، ومصطفى سلمان.

وقُتل الجندي شون روني (23 عاماً) في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وأُصيب ثلاثة من رفاقه بجروح في أول هجوم يسفر عن سقوط ضحايا على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2015. ووقع الحادث في منطقة العاقبية قرب مدينة صور على الطريق الساحلية بين جنوب لبنان وبيروت.

وقال عفيف إن «حزب الله» لعب دوراً كبيراً بعد مقتل الجندي في تخفيف حدة التوتر وتعاون السكان مع الجيش والتحقيق القضائي.

وهذه التصريحات هي الأولى لمسؤول في «حزب الله» منذ صدور لائحة الاتهام يوم الخميس.

ورفضت حركة «أمل» التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التعليق على الاتهام.

وقال المصدر القضائي إن الأدلة مستمدة من تسجيلات كاميرا يشير فيها المتهمون إلى أنفسهم بأنهم أعضاء في الحزب. وأكد مصدر قضائي ثانٍ أن أدلة الكاميرا مذكورة في وثيقة المحكمة المكونة من 30 صفحة.

ووصف «حزب الله» الحادث بأنه «غير مقصود» وقع بين سكان محليين وكتيبة الـ«يونيفيل». وبعد أقلّ من أسبوعين على الحادث، سلّم الحزب الجيش اللبناني مطلق النار محمود عياد.

وورد في الاتهام القضائي أن تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، تظهر «بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قِبل مسلحين، وقد سُمع بعضهم يقول (نحن من حزب الله)، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية». ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر قضائي أن عناصر من الحزب يقفون خلف الهجوم، وقد وجهت إليهم تهمة «القتل عمداً».

ورداً على سؤال للوكالة، رفض مسؤول في «حزب الله» التعليق على القرار الظني. وأكد أنه «في الأصل ليس طرفاً في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الآيرلندية»، موضحاً أن الحزب «لعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في تلك الحادثة، وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بقيادة الجيش والـ(يونيفيل)، وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري».

ورأى المسؤول أنه «لا مبرر لإقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لـ(حزب الله) بالحادثة»، مستغرباً «تصريحات المصدر القضائي في حين أن القرار الظني واضح وصريح».

ولم تحدّد قوة الـ«يونيفيل» تفاصيل الحادثة التي وقعت خارج نطاق عملياتها، في حين أورد الجيش الآيرلندي أن سيارتين مدرعتين فيهما ثمانية أفراد، تعرضتا «لنيران من أسلحة خفيفة» أثناء توجههما إلى بيروت.

وفي آيرلندا، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع في دبلن إلى أنه أخذ العلم بتقارير تفيد بتوجيه الاتهام في لبنان في قضية مقتل الجندي الآيرلندي. واعتبر الجيش الآيرلندي أنه «سيكون من غير اللائق» الإدلاء بتعليق في خضم إجراءات قانونية.

وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لـ«يونيفيل» ومناصري «حزب الله» في منطقة عمليات القوة الدولية قرب الحدود في جنوب البلاد. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وقوة «يونيفيل» موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان.


العراق: مقتل عدد من عناصر «داعش» بضربة جوية شمال شرقي بغداد

مبانٍ مدمرة في الموصل بالعراق جراء معارك سابقة ضد «تنظيم داعش» (رويترز-أرشيفية)
مبانٍ مدمرة في الموصل بالعراق جراء معارك سابقة ضد «تنظيم داعش» (رويترز-أرشيفية)
TT

العراق: مقتل عدد من عناصر «داعش» بضربة جوية شمال شرقي بغداد

مبانٍ مدمرة في الموصل بالعراق جراء معارك سابقة ضد «تنظيم داعش» (رويترز-أرشيفية)
مبانٍ مدمرة في الموصل بالعراق جراء معارك سابقة ضد «تنظيم داعش» (رويترز-أرشيفية)

أفاد بيان عسكري، اليوم الجمعة، بأن مقاتلات «إف-16» العراقية نفّذت ضربة جوية استهدفت بعض الأوكار، التابعة لعناصر تنظيم «داعش»، في منطقة حمرين بمحافظة ديالى 57 من شمال شرقي بغداد.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، أوضح بيان لـ«خلية الإعلام الأمني العراقي»، أن «طائرات إف-16» نفّذت ضربة جوية ناجحة ضد عناصر «داعش» في حمرين، ضمن قاطع عمليات ديالى، وفقاً لمعلومات ومتابعة دقيقة من قِبل مديرية الاستخبارات العسكرية، وبإشراف وتخطيط ومتابعة خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة العراقية.

وأشار البيان إلى أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر «داعش»، وتدمير أوكار ومضافات كانت تستخدمها المجموعة الإرهابية.


شكوى إسرائيلية ضد «حزب الله» في مجلس الأمن

عناصر من «حزب الله» خلال المناورات التي أجراها بالجنوب في 21 مايو الماضي (د.ب.أ)
عناصر من «حزب الله» خلال المناورات التي أجراها بالجنوب في 21 مايو الماضي (د.ب.أ)
TT

شكوى إسرائيلية ضد «حزب الله» في مجلس الأمن

عناصر من «حزب الله» خلال المناورات التي أجراها بالجنوب في 21 مايو الماضي (د.ب.أ)
عناصر من «حزب الله» خلال المناورات التي أجراها بالجنوب في 21 مايو الماضي (د.ب.أ)

بينما يجري جيشها تدريبات ضخمة على مواجهة إيران وأذرعها في لبنان وسوريا وقطاع غزة، في حرب متعددة الجبهات، قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد «حزب الله» بسبب المناورة العسكرية، التي أجراها قرب الحدود قبل نحو أسبوع.

وقال السفير الإسرائيلي، جلعاد إردان، الذي قدم الشكوى أيضاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن «تدريبات حزب الله جرت بالذخيرة الحية، وبمشاركة 700 مقاتل، وبشكل علني وتظاهري في الجنوب اللبناني بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وتم خلالها التعاطي مع سيناريوها معادية لإسرائيل، منها التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية واختطاف جنود أو مواطنين إسرائيليين».

وأضاف إردان: «هذه السيناريوهات تتحدث بوضوح عن نية مكشوفة لخرق قرارَي مجلس الأمن الدولي رقمَي 1559 و1701»، ليدعو الأمم المتحدة إلى العمل بأدواتها ومؤسساتها كلها لحماية القرارين. وقال إن «على حكومة لبنان أن تمارس سيادة الدولة على أراضيها، ومنع حزب الله من تحويل لبنان إلى قاعدة إرهابية». وحذر من أنّ «استفزازات حزب الله ستؤدي إلى نتائج مدمرة للمنطقة كلها»، ثم هدد بأن «إسرائيل ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيها وسيادتها».

يذكر أن الجيش الإسرائيلي بدأ، يوم الاثنين، مناورات عسكرية مستمرة حتى اليوم، وستستغرق نحو أسبوعين. وقد حضر إلى إسرائيل، القائد العام للقيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة في الشرق الأدنى، (CENTCOM)، الجنرال مايكل كوريلا، وتابع المناورات في أيامها الثلاثة الأولى، مع رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي.

جنود إسرائيليون يعاينون قنبلة مولوتوف ألقيت باتجاههم من قبل لبنانيين عبر الحدود في 25 مايو الماضي (أ.ب)

وتجري المناورات على مستوى القيادة العامة للجيش الإسرائيلي، وقد تقرر إطلاق اسم «القبضة الساحقة» عليها، وهي تحاكي القتال متعدد الجبهات جواً، وبحراً، وبراً، وعبر السبكتروم والفضاء الإلكتروني السايبر. ويتم فيها اختبار مدى جاهزية الجيش لخوض معركة طويلة الأمد وكثيفة، تُطلق خلالها آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية، وتنفذ محاولات خلايا مسلحين اجتياح الأراضي الإسرائيلية وخطف جنود أو مواطنين. وسيتم خلالها فحص مدى قدرة القوات على التنسيق فيما بينها لمواجهة حرب متعددة الجبهات، تشمل جبهة لبنان وسوريا، وقطاع غزة والضفة الغربية.

وحسب الناطق بلسان الجيش فإن المشاركين في المناورات هم قوات من الخدمة النظامية والاحتياط، من قيادات المناطق العسكرية، والأسلحة والهيئات كافة. ولكن يتم التركيز فيها على قيادة المنطقة الشمالية، حيث يتم التركيز خلال الأسبوع الأول على تمرين فرقة «الجليل» (91)، وخلال الأسبوع الثاني على تمرين فرقة «غاعش» (36).


إصابة فلسطيني وطفله بالرصاص قرب مستوطنة بالضفة

جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)
جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)
TT

إصابة فلسطيني وطفله بالرصاص قرب مستوطنة بالضفة

جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)
جنود إسرائيليون ينتشرون في إحدى قرى الضفة الغربية بحثاً عن مطلوب (أ.ب)

أُصيب رجل فلسطيني وطفل يبلغ من العمر 3 سنوات بجروح خطيرة جراء إطلاق نار بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، أمس (الخميس)، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً لما أعلنه جهاز الإسعاف الإسرائيلي، فإن الاثنين حالتهما خطيرة. وبحسب تقارير فلسطينية، كان الأب وابنه يجلسان في سيارة عندما وقع الحادث.

واكتفى الجيش الإسرائيلي بتأكيد إطلاق أعيرة نارية بالقرب من نقطة عسكرية. ولم يتضح مَن أطلق الرصاص.

ولا يزال الوضع الأمني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية متوتراً للغاية منذ شهور، في ظل تكرار حدوث الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بمزيد من المداهمات منذ وقوع سلسلة الهجمات. يُشار إلى أنه منذ بداية العام، قُتِل 118 فلسطينياً في عمليات عسكرية إسرائيلية أو مواجهات أو بعد هجمات من جانبهم. وفي الفترة ذاتها، قُتل 18 إسرائيلياً وأوكراني وإيطالي في هجمات.


قادة ومسؤولون من عشرات الدول حضروا مراسم الفرح

الأمير حسين وزوجته رجوى السيف يغادران قصر زهران بعد عقد قرانهما أمس (القصر الملكي الأردني – أ.ف.ب)
الأمير حسين وزوجته رجوى السيف يغادران قصر زهران بعد عقد قرانهما أمس (القصر الملكي الأردني – أ.ف.ب)
TT

قادة ومسؤولون من عشرات الدول حضروا مراسم الفرح

الأمير حسين وزوجته رجوى السيف يغادران قصر زهران بعد عقد قرانهما أمس (القصر الملكي الأردني – أ.ف.ب)
الأمير حسين وزوجته رجوى السيف يغادران قصر زهران بعد عقد قرانهما أمس (القصر الملكي الأردني – أ.ف.ب)

احتفل الأردن أمس (الخميس) بزفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والأميرة رجوة الحسين ابنة خالد السيف، بمزيج من العراقة والبساطة، وبمشاركة قادة دول حضروا مراسم الفرح.

وقرر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني منح العروس، لقب «صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين المعظمة»، بمناسبة عقد قرانها على الأمير الحسين. وحضر الحفل الأمير الحسن بن طلال الذي كان شاهداً على عقد القران، برفقة عدد من الأمراء الآخرين.

وبينما انطلقت مسيرة موكب الزفاف الملكي في الشوارع المؤدية لقصر زهران برمزيته وتاريخه وقصر الحسينية بدلالاته وأهميته، انتشر مواطنون يحملون الأعلام لتحية العروسين والمباركة.

وبعد عقد القران، خرج موكب العروسين من القصر تتقدمه تشكيلات من القوات المسلحة رسمت ألوان العلم الأردني، وانطلق الموكب الأحمر للعروسين بين المواطنين الذين احتشدوا للتحية من قرب.

استقل العروسان في موكب الزفاف سيارة من طراز رينج روفر موديل 1984، وهي السيارة نفسها التي تم تخصيصها للراحلة الملكة إليزابيث خلال زيارتها للأردن في ذلك الوقت. واستخدمها الراحل الملك الحسين، والملكة إليزابيث حينها في زيارة للبترا ومواقع أخرى في جنوب الأردن. كما رافقت الموكب الأحمر على مدى الطريق بين القصرين طائرات سلاح الجو التي نفذت تشكيلات مختلفة بدلالات عسكرية.

وشارك أكثر من 1700 ضيف من عشرات الدول في الحفل، الذي استمر حتى المساء وشهد مجموعة متنوعة من العروض لفنانين وموسيقيين محليين وفرق فولكلورية.

وحضر عدد من قادة الدول والمسؤولين الأجانب، حفل الزفاف، من ضمنهم ملك ماليزيا السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد وزوجته، وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد أبوظبي خالد بن محمد بن زايد آل نهيان.

كما حضر عقد القران، أمير ويلز الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت ميدلتون، والسيدة الأولى الأميركية جيل بايدن، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد وزوجته.


بري: التهديدات لا تنفع معي

بري: التهديدات لا تنفع معي
TT

بري: التهديدات لا تنفع معي

بري: التهديدات لا تنفع معي

وضع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري شرطاً للدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، يتمثل في الإعلان عن مرشحَين جديّين على الأقل للرئاسة، في رد منه على الضغوط والتهديدات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها.

وجاء آخر الضغوط الخارجية من الولايات المتحدة، حين قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إن الإدارة الأميركية تنظر في فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين يعرقلون انتخاب رئيس للبلاد.

ورفض بري ما وصفه بـ«التهديد»، مؤكداً أن «أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في حال أُعلن عن ترشيحَين جدييَن على الأقل للرئاسة»، مضيفاً: «خلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع لاسيما مع رئيس المجلس».

ويأتي موقف بري في ظل الانتقادات التي تُوجّه له على خلفية عدم دعوته إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس، مع أنه كان يدعو المعارضة للاتفاق على مرشح، ويعزو التعطيل إلى الأحزاب المسيحية لعدم اتفاقها على مرشح. وتتزايد الضغوط مع اتفاق المعارضة بما فيها الأحزاب المسيحية على دعم الوزير السابق جهاد أزعور في مواجهة مرشح «الثنائي الشيعي» رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.

من جهة أخرى، نقلت مواقع إخبارية أميركية أن السفارة الأميركية تقوم بتوسيع مقرها بمنطقة عوكر شمال بيروت، الذي سيمتد على مساحة 93 ألف متر مربع. وذكر موقع للاستخبارات الفرنسية أن المجمع الجديد سيكلف نحو مليار دولار، ويضم مستشفى ومركزاً تقنياً ومباني سكنية ومركزاً لجمع المعلومات لوكالة «سي آي أيه». ووضعت السفارة على حسابها على «تويتر» صوراً لأعمال البناء.