الحكومة المصرية تكثف رقابة الأسواق لمجابهة الغلاء

الحكومة المصرية تواصل توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة من خلال منافذها (الحكومة المصرية)
الحكومة المصرية تواصل توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة من خلال منافذها (الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تكثف رقابة الأسواق لمجابهة الغلاء

الحكومة المصرية تواصل توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة من خلال منافذها (الحكومة المصرية)
الحكومة المصرية تواصل توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة من خلال منافذها (الحكومة المصرية)

كثفت الحكومة المصرية من إجراءاتها لمواجهة ارتفاع الأسعار في البلاد، عبر توفير «السلع للمواطنين بأسعار مخفضة من خلال المنافذ الحكومية»، فضلاً عن تعزيز حملات رقابة الأسواق، وضمان عدم التلاعب في الأسعار.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، اليوم (الجمعة)، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع القطاعات الخدمية التابعة لها، طوال شهر رمضان، وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في بيان، إن التحرك يأتي في إطار توجيهات رئاسية وتحركات حكومية لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة.
وأشار بيان حكومي إلى أن منافذ بيع السلع المخفضة التابعة لوزارة الزراعة يبلغ عددها 243 منفذا ثابتا، وهي منتشرة بجميع المحافظات، فضلا عن 32 منفذا متحركا، فيما أعلن الوزير المصري عن ضخ «المزيد من السلع والمنتجات المختلفة من لحوم بلدية، ودواجن، وبيض المائدة، والبقوليات، والأرز، ومنتجات التصنيع الغذائي، والتمور، والياميش، ومنتجات الألبان، بهذه المنافذ، بجودة عالية، وأسعار مناسبة تقل عن مثيلاها بالأسواق».
وعلى صعيد آخر، أكد الوزير أن «الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات» كثفت عمليات التفتيش على الأسواق والمحلات ومنافذ بيع وتداول اللحوم ومنتجاتها، وكذلك المطاعم، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضبط أي مخالفات، وكذلك التأكد من سلامة المنتجات وصلاحيتها للاستخدام الآدمي.
ويثمّن الدكتور ياسر حسين، الخبير الاقتصادي والمالي، استمرار توجه الحكومة في توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة، مبينا أن ذلك الإجراء «يؤدي إلى دفعة جيدة في حركة البيع والشراء وحراك إيجابي بالأسواق المصرية لمختلف الأنشطة والسلع والمنتجات، كما يؤكد دور الدولة في تقديم الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا».
ويقول الخبير الاقتصادي «تواكُب شهر رمضان، مع الظروف الاقتصادية ونمو معدل التضخم في مصر إلى أعلى نسبة له منذ خمس سنوات، ينعكس بشكل يومي على تعامل المواطنين في الأسواق والزيادة غير المسبوقة في أسعار مختلف السلع».
وارتفع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى أعلى مستوى له في 5 سنوات، وأظهرت بيانات «جهاز التعبئة والإحصاء» أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مدن مصر سجل 31.9 في المائة في فبراير (شباط) الماضي مقابل 25.8 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي. فيما ارتفع التضخم الأساسي مسجلاً 40.3 في المائة الشهر الماضي مقارنة بـ31.2 في المائة خلال يناير.
ويوضح الخبير الاقتصادي أن «هذا الغلاء من دون أدنى شك أثر على عادات الأسر المصرية، كما حّد وقلل من مشترياتها»، مضيفا: «أغلب الأسر أصبحت تشتري أقل من نصف ما كانت تشتريه في الأعوام السابقة».
وبشأن تكثيف حملات رقابة الأسواق لمجابهة الغلاء، يقول حسين إن «المأمول في ظل حالة التضخم الحالية هو مواجهتها بإجراءات تحد وتقلل من معدلات التضخم، وبالتالي الرقابة بمختلف أشكالها ضرورية، لتستطيع أغلب الأسر المصرية مواجهة أعباء الحياة اليومية والموسمية ويما يضمن سلامة المنتجات».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تنفي صوراً متداولة حول تصميم جديد لجواز سفر مواطنيها

العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

مصر تنفي صوراً متداولة حول تصميم جديد لجواز سفر مواطنيها

العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

نفت القاهرة صوراً متداولةً على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تصميم جديد لجواز السفر المصري.

وعقب رصد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» صوراً لتصميم فني جديد متداول للجواز المصري، قام بالتواصل مع وزارة الداخلية، السبت، التي أكدت أنه «لا صحة للصور المتداولة بهذا الشأن». وشددت «الداخلية المصرية» على أن التصميم الحالي لجواز السفر المصري «كما هو دون تغيير»، مشيرة إلى أن «أي تغييرات قد تطرأ على أي مستخرجات رسمية تصدر عن أجهزة وزارة الداخلية يتم الإعلان عنها بشكل رسمي على موقع الوزارة».

يشار إلى أن صلاحية جواز السفر المصري تمتد لسبع سنوات من تاريخ إصداره، وهي المدة التي جرى في وقت سابق الحديث عن تمديدها لتكون عشر سنوات، على غرار عدة دول، من بينها الولايات المتحدة. وتتولى «مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية» التابعة لوزارة الداخلية المصرية إصدار جواز السفر المصري، وتلتزم مصر بإصدار جواز السفر المميكن، والمعتمد على إنهاء جميع الإجراءات بشكل مميكن، مع استحالة إجراء أي تعديل بشكل يدوي بداخله.

رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

وأهابت وزارة الداخلية بالمصريين، السبت، «عدم الانسياق وراء تلك الشائعات، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية».

وفي فبراير (شباط) الماضي، اتهم الأمن المصري جماعة «الإخوان»، التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية»، بـ«نشر شائعات حول جوازات السفر في مصر».

وناشد «مجلس الوزراء المصري»، في إفادة رسمية، وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، «تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتستهدف إثارة البلبلة بين المصريين».

وفي مارس (آذار) الماضي، بدأت مصر تطبيق قرار زيادة رسوم جواز السفر، عقب تصديق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التعديلات التي أدخلها مجلس النواب المصري (البرلمان) على أحكام قانون جوازات السفر. ووفق القرار فقد زادت الرسوم لتصبح 450 جنيهاً عند إصدار جواز السفر للمرة الأولى، فيما تكون رسوم استخراج بدل فاقد أو تالف 900 جنيه مع باقي الرسوم المقررة، (الدولار الأميركي يساوي 48.30 جنيه في البنوك المصرية).

وجاء اعتماد الزيادة في رسوم جواز السفر حينها بناءً على طلب للحكومة المصرية تم تقديمه للبرلمان في فبراير الماضي، وأرجع تعديل الرسوم استناداً إلى «الالتزامات بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، التي تحدد طرق تأمين وثائق السفر، والتي تستدعي تعديلات دورية على علامات تأمين الجوازات لتحقيق مزيد من الضمانات»، وفق إفادات رسمية حينها.