واشنطن: الجمهوريون يعيدون فتح ملف الانسحاب من أفغانستان

بلينكن يؤكد العمل على إخراج عشرات الأميركيين

جنود بريطانيون وأتراك وأميركيون يساعدون طفلاً أثناء إجلاء المدنيين من مطار حميد كرزاي الدولي أغسطس 2021 (د.ب.أ)
جنود بريطانيون وأتراك وأميركيون يساعدون طفلاً أثناء إجلاء المدنيين من مطار حميد كرزاي الدولي أغسطس 2021 (د.ب.أ)
TT

واشنطن: الجمهوريون يعيدون فتح ملف الانسحاب من أفغانستان

جنود بريطانيون وأتراك وأميركيون يساعدون طفلاً أثناء إجلاء المدنيين من مطار حميد كرزاي الدولي أغسطس 2021 (د.ب.أ)
جنود بريطانيون وأتراك وأميركيون يساعدون طفلاً أثناء إجلاء المدنيين من مطار حميد كرزاي الدولي أغسطس 2021 (د.ب.أ)

أعاد الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب الأميركي فتح ملف الانسحاب «الفوضوي» من أفغانستان، وشنوا هجوماً لاذعاً على وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع الخميس، أمام لجنة العلاقات الخارجية. وطالب الجمهوريون، خلال الجلسة، بنشر برقيات عدد من الدبلوماسيين المعارضين للانسحاب، يحذرون فيها من تداعيات هذا الانسحاب. وتحدث النائب مايك ماكول، الرئيس الجمهوري الجديد للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، عن الهجوم الذي وقع في 26 أغسطس (آب) 2021 خارج مطار كابل، خلال إجلاء الأميركيين والحلفاء الأفغان. وأسفر الهجوم الذي تبنّاه تنظيم «داعش في ولاية خراسان» عن مقتل 13 جندياً أميركياً ونحو 170 مدنياً أفغانياً.
وأمهل ماكول، بلينكن، حتى الاثنين، لتسليم برقية تناقلتها وسائل إعلام، يحذر فيها دبلوماسيون أميركيون من أن الحكومة الأفغانية ستنهار بسرعة مع انسحاب القوات الأميركية. وتعهد ماكول وهو يخاطب والدة جندي من المارينز قُتل في هذا الهجوم بالمضي قدماً «حتى محاسبة المسؤولين» عن ذلك. وقال ماكول، «لن يهدأ لي بال حتى نحصل على إجابات، وسنفعل ذلك، حتى لو اضطررنا إلى الوصول لأعلى هرم القيادة للقيام بذلك».
ووعد بلينكن بالتعاون في تقديم المعلومات، لكنه أشار إلى أن البرقيات المعارضة يطلع عليها المسؤولون الكبار في الخارجية فقط. وقال بلينكن، «هذا التقليد المتمثل في وجود قناة معارضة، ويعود إلى عقود تقليد نفخر به. إنها طريقة فريدة من نوعها لأي شخص في الوزارة للتعبير عن الحقيقة كما يراها أمام السلطة».
وأضاف أنه يريد «حماية نزاهة العملية لضمان ألا يكون لنا تأثير رادع على أولئك الذين يرغبون في التعبير عن رأيهم، مع العلم أنه ستتم حماية هوياتهم، وأنه يمكنهم القيام بذلك مجدداً من دون خوف».
وكشف بلينكن أن بلاده تعمل على مساعدة 44 أميركياً يرغبون في مغادرة أفغانستان، إضافة إلى آخرين تحتجزهم سلطات «طالبان». وقال بلينكن رداً على سؤال إن سلطات «طالبان» تحتجز «عدة أميركيين». وأضاف: «نحن نعمل على تأمين إطلاق سراحهم»، مشيراً إلى أن عائلاتهم طلبت عدم كشف هوياتهم أو التحدث علناً عن قضيتهم.
وعلى الرغم من العلاقات السيئة للولايات المتحدة مع قادة «طالبان»، إلا أنها عملت بهدوء على مساعدة الأميركيين الراغبين بالمغادرة. كما تعاونت مع قنوات دبلوماسية أخرى، من قطر وتركيا والإمارات العربية، لتأمين خروج «المتعاونين» الأفغان، الذين عمل العديد منهم مع القوات الأميركية مترجمين ومقاولي خدمات.
وكشف بلينكن أن وزارته ساعدت نحو 975 مواطناً أميركياً على المغادرة منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن نحو 175 يقولون إنهم أميركيون ما زالوا داخل أفغانستان، بعضهم دخل بعد انسحاب القوات الأميركية. وأكد بلينكن أن «44 منهم جاهزون للمغادرة، ونعمل على إتمام ذلك». وفي وقت لاحق أوضح متحدث باسم الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الحكومة سهّلت مغادرة 975 أميركياً فقط، بينما غادر أميركيون آخرون بشكل مستقل.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
TT

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)

أثار رصد مجموعة من الطائرات المسيرة الغامضة في منطقة مدينة نيويورك الأميركية، التي تشمل بعض أجزاء ولاية نيو جيرسي المجاورة، قلق السكان والسياسيين المحليين والوطنيين ودفع السلطات إلى إجراء تحقيقات.

وكتبت حاكمة نيويورك كاث هوتشيل على موقع «إكس» يوم الجمعة: «نعرف أن سكان نيويورك رصدوا مسيرات في الجو هذا الأسبوع ونحن نقوم بالتحقيق... في هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن هذه المسيرات تشكل تهديداً للسلامة العامة أو الأمن القومي».

وقالت هوتشيل إن مكتبها يقوم بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب وزارة الأمن الداخلي، «لحماية سكان نيويورك».

وفي رسالة تم إرسالها يوم الخميس إلى هذين المكتبين الاتحاديين، بالإضافة إلى إدارة الطيران الاتحادية، التي تشرف على الحركة الجوية في الولايات المتحدة، طالب عضوا مجلس الشيوخ عن نيويورك تشاك شومر، زعيم الأغلبية، وكيرستن جيليبراند، وعضوا مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي كوري بوكر وأندرو كيم، بإحاطة حول نشاط المسيرات.

وجاء في الرسالة: «منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ سكان في منطقة مدينة نيويورك وشمال نيوجيرسي عن عدة حوادث لظهور طائرات مسيرة في الليل، مما أثار قلق السكان وسلطات إنفاذ القانون المحلية».

وقال عضو الكونغرس الأميركي ريتشارد بلومنتال، إن المسيرات الغامضة يجب أن «يتم إسقاطها إذا لزم الأمر»، رغم أنه لا يزال غير واضح من يملكها.

وقال بلومنتال من ولاية كونيتيكت يوم الخميس، إن «علينا القيام بتحليل استخباراتي عاجل وإخراجها من السماء، خصوصاً إذا كانت تحلق فوق المطارات أو القواعد العسكرية».

وأضاف أن هناك مخاوف من أن المسيرات قد تشارك الأجواء مع الطائرات التجارية، وطالب بمزيد من الشفافية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس، إن مراجعة التقارير عن رصد مسيرات أظهرت أن كثيراً منها في الواقع طائرات مأهولة تحلق بشكل قانوني. وأكد أنه لم يتم رصد أي مسيرات في أي منطقة جوية محظورة، وأن خفر السواحل الأميركي لم يعثر على أي دليل على تورط أجنبي من السفن الساحلية.