بايدن وترودو يتعهدان بتقوية الدفاعات الجوية والتصدي لروسيا والصين

الرئيس الأميركي قال مخاطباً البرلمان الكندي: شراكتنا راسخة وأمامنا مستقبل مشرق

بايدن وترودو في البرلمان الكندي (أ.ف.ب)
بايدن وترودو في البرلمان الكندي (أ.ف.ب)
TT

بايدن وترودو يتعهدان بتقوية الدفاعات الجوية والتصدي لروسيا والصين

بايدن وترودو في البرلمان الكندي (أ.ف.ب)
بايدن وترودو في البرلمان الكندي (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأميركي وحدة المصير وقوة الشراكة بين الولايات المتحدة وكندا، وتصدي البلدين للعدوان الروسي في أوكرانيا ومواجهة النفوذ الصيني، وأشاد بالدور الكندي في معالجة قضية الهجرة غير الشرعية وتقوية قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية المعروف اختصارا باسم نوراد NORAD.
وفي خطابه مساء الجمعة أمام البرلمان الكندي، أشار إلى أن العالم يحتاج إلى عمل كندا والولايات المتحدة جنباً إلى جنب لحشد الجهد الدولي لتشكيل رد موحد على العدوان الروسي الوحشي على أوكرانيا. وأشاد بقيام كندا باستقبال اللاجئين الأوكرانيين، والعمل للتأكد من أن أوكرانيا يمكنها الدفاع عن نفسها من خلال توفير أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة المدفعية والدبابات وفرض تكلفة عالية على روسيا.
وتعهد الرئيس الأميركي بمحاسبة روسيا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في أوكرانيا، وقال بايدن إن بوتين كان يعتقد أن بإمكانه تفكيك حلف الناتو، مشددا على التزام بلاده بتقوية الحلفاء في الناتو والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو والتأكيد أن تعرض دولة في الناتو للهجوم معناه تعرض الجميع لهذا الهجوم، واعتبرها حجر الأساس في هذا التحالف. وقال بايدن: «كندا والولايات المتحدة ليستا فقط شريكتين في الأمن عبر المحيط الأطلسي وإنما في المحيط الهادي أيضا، ونعمق تعاوننا لتعزيز الأمن في منطقة المحيط الهندي لتكون منطقة حرة ومزدهرة وآمنة».
ودون إشارة مباشرة إلى الصين وقضية المنطاد الصيني، أكد بايدن أن «نوراد» هي القيادة العسكرية الوطنية التي يمكن أن تحمي العالم، وقال: «سيكون لدى نوراد NORAD جيل جديد من الرادارات لتعزيز قدراتنا على الإنذار المبكر وأنظمة مراقبة محسنة تحت سطح البحر وتحديث البنية التحتية للدفاعات الجوية والطائرات الأكثر تقدما».
ووسط تصفيق متكرر من أعضاء البرلمان الكندي شدد بايدن على أهمية تعزيز سلاسل التوريد وتصنيع أشباه الموصلات المتقدمة التي تدخل في إنتاج السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة النظيفة والتصدي لمعالجة أزمة التغير المناخي، مشيرا إلى إمكانات وفوائد للشعبين الأميركي والكندي لخلق فرص عمل وخفض التضخم في كلا البلدين.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الذي تحدث أمام البرلمان الكندي قبل خطاب بايدن، عن الوحدة في دعم أوكرانيا، وقال إن الحليفين يجب أن يستمرا في «مواجهة التهديدات الاستبدادية، في الداخل والخارج».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البيت الأبيض ينتظر... ومعه العالم

البيت الأبيض ينتظر... ومعه العالم
TT

البيت الأبيض ينتظر... ومعه العالم

البيت الأبيض ينتظر... ومعه العالم

ينتظر الأميركيون، ومعهم العالم، اكتمال نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس وتنافس فيها الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وفي حين يُتوقع أن تحسم الولايات السبع المتأرجحة سباق البيت الأبيض المتقارب بين المتنافسّين، برزت مخاوف واسعة من حدوث أعمال عنف في «اليوم التالي» للاقتراع. ودفعت هذه المخاوف أكثر من 19 ولاية إلى استدعاء الحرس الوطني للحفاظ على الأمن، ومنع اندلاع أعمال شغب وإتلاف للممتلكات. وفي واشنطن العاصمة اتخذت السلطات إجراءات احترازية مشددة بوضع حواجز حديدية حول البيت الأبيض ومقر الكونغرس.

وقال ترمب بعد الإدلاء بصوته في فلوريدا إنه مستعد للإقرار بهزيمته أمام هاريس «إذا كانت الانتخابات عادلة»، مشيراً إلى احتمال حصول عمليات تزوير. أما هاريس فحضت الأميركيين على «الإدلاء بأصواتهم»، خلال مقابلة أجرتها معها إذاعة محلية في جورجيا، مشيرة إلى «الرؤيتين المختلفتين تماماً لمستقبل الأمة» المطروحتين على الناخبين.

وستكون أي نتيجة تسفر عن هذه الانتخابات تاريخية؛ وذلك أنه في حال فوز ترمب سيصبح أول رئيس أميركي وُجِّهت إليه اتهامات في عدد من القضايا وأُدين بـ34 تهمة جنائية، وسيصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يفوز مرتين بفترتين غير متتاليتين بعد الرئيس غروفر كليفلاند، في أواخر القرن التاسع عشر، أما في حال فازت هاريس فستكون أول امرأة، وأول امرأة سوداء، وأول شخص من أصل جنوب آسيوي، يصل إلى المكتب البيضاوي بعد أن حققت بالفعل سابقة تاريخية لتكون أول سيدة تحظى بمنصب نائب الرئيس.