إنجلترا لم تكسب إيطاليا منذ عام 1961... وساوثغيت يتحدى!

ساوثغيت قال إن نوعية هذه المباريات يجب أن تفوز بها (أ.ب)
ساوثغيت قال إن نوعية هذه المباريات يجب أن تفوز بها (أ.ب)
TT
20

إنجلترا لم تكسب إيطاليا منذ عام 1961... وساوثغيت يتحدى!

ساوثغيت قال إن نوعية هذه المباريات يجب أن تفوز بها (أ.ب)
ساوثغيت قال إن نوعية هذه المباريات يجب أن تفوز بها (أ.ب)

تحدى غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا لاعبيه للتخلص من خيبة أمل الخسارة في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم عبر تحقيق فوز نادر خارج أرضه على إيطاليا اليوم الخميس.
وسيخوض فريق المدرب ساوثغيت أول مباراة منذ الخسارة أمام فرنسا في دور الثمانية في كأس العالم في قطر عندما يواجه إيطاليا بطلة أوروبا في نابولي حيث يبدأ المنتخبان الكبيران تصفيات بطولة أوروبا 2024.
ولم تهزم إنجلترا منتخب إيطاليا على الأراضي الإيطالية منذ عام 1961. وكان فوزها الأخير على أبطال أوروبا 2020 في مباراة ودية أقيمت في سويسرا قبل 11 عاماً.
وقال ساوثغيت عشية المباراة: «باختصار هذه نوعية المباريات التي يجب أن نبدأ الفوز بها. فعلنا ذلك منذ فترة ولكننا بحاجة للقيام بذلك باستمرار. لم نفز هنا (في إيطاليا) منذ عام 1961 وهذا جزء آخر من التاريخ علينا تحطيمه وهذا الفريق حطمهم في الماضي».
وفكر ساوثغيت في الاستقالة بعد الهزيمة أمام فرنسا، لكنه اختار الاستمرار بتشكيلة تعتبر من أفضل الفرق التي تفتخر بها إنجلترا منذ عقود.
وقال إن التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة أوروبا 2024 تمثل بداية جديدة.
وأضاف ساوثغيت، الذي خسر فريقه أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا 2020 «ما فعلناه في الماضي لا صلة له بمباراة اليوم، حيث يتعين علينا التحلي بالتواضع والبدء من جديد. إنها مباراة رائعة لتحقيق ذلك».
وقد تكون ليلة تاريخية للقائد هاري كين، الذي سجل 53 هدفاً متساوياً مع وين روني الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا. وكان بإمكانه بالفعل الانفراد بالرقم القياسي للهداف إذا لم يهدر ركلة جزاء تسببت في الهزيمة أمام فرنسا.
وقال ساوثغيت: «أعلم أن ذلك سيضيف دافعاً إضافياً لمباراة الليلة للعودة وإظهار مكانته للجميع مرة أخرى بقميص إنجلترا».
وستتذكر إيطاليا، التي فشلت في التأهل لكأس العالم، الراحل جيانلوكا فيالي برسالة خاصة على قمصان الفريق.
وتوفي فيالي، الذي كان جزءاً من الجهاز الفني للمدرب روبرتو مانشيني، عن عمر يناهز 58 عاماً في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد معاناة مع مرض السرطان.
وقال مانشيني: «سيكون الأمر عاطفياً للغاية. إنها المرة الأولى التي نخوض فيها مباراة منذ وفاة لوكا. كنا محظوظين بما يكفي لوجوده كلاعب وزميل في الفريق. إنه خالد وسيظل أمثاله بالقرب منا».
وستلعب إنجلترا من دون مهاجم مانشستر يونايتد المتألق ماركوس راشفورد الذي استبعد من تشكيلة الفريق بسبب الإصابة.


مقالات ذات صلة

لاعبون موهوبون سيكونون على رادار الأندية الكبرى بعد هبوط فرقهم

رياضة عالمية ديلاب مهاجم إيبسويتش تاون ارتبط مؤخراً بالانتقال إلى مانشستر يونايتد (غيتي)

لاعبون موهوبون سيكونون على رادار الأندية الكبرى بعد هبوط فرقهم

الفرق الثلاثة الهابطة قدّمت مستويات مخيبة للآمال هذا الموسم، لكنها تضم بعض اللاعبين الموهوبين الذين سيكونون محط الأنظار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسياً من المنافسة في مسابقاته النسائية

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الخميس، إنه لن يسمح للمتحولات جنسياً بالتنافس في المسابقات النسائية بإنجلترا بعد تغييرات في السياسة فرضها حكم المحكمة.

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية جون بارنز (رويترز)

جون بارنز: ليفربول ليس بحاجة لتعاقدات جديدة

يعتقد جون بارنز، جناح ليفربول السابق، أنه ليست هناك حاجة ملحة لآرني سلوت، المدير الفني للفريق الأحمر، لتعزيز صفوف النادي الفائز مؤخراً بلقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الدوري الإنجليزي الممتاز يواصل تمديد نطاقه العالمي بافتتاح مكتب جديد في مومباي (رويترز)

الدوري الإنجليزي الممتاز يفتتح مكتباً في مومباي

يواصل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تمديد نطاقه العالمي بافتتاح مكتب جديد في مومباي؛ ما يعزز التزامه تجاه إحدى قواعد الجماهير الأكثر شغفاً باللعبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يورغن كلوب (أ.ب)

كلوب «المتفائل» يهنئ ليفربول بالتتويج بالدوري الإنجليزي

هنَّأ يورغن كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول، ناديه السابق بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الـ20 في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».