خلاف واشنطن ونتنياهو يتعمّق على خلفية المستوطنات

برلمان الأردن يصوّت لطرد السفير الإسرائيلي

بلينكن بجلسة استماع في مجلس الشيوخ بواشنطن أمس  (إ.ف.ب)
بلينكن بجلسة استماع في مجلس الشيوخ بواشنطن أمس (إ.ف.ب)
TT

خلاف واشنطن ونتنياهو يتعمّق على خلفية المستوطنات

بلينكن بجلسة استماع في مجلس الشيوخ بواشنطن أمس  (إ.ف.ب)
بلينكن بجلسة استماع في مجلس الشيوخ بواشنطن أمس (إ.ف.ب)

تعمّق الخلاف بين الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إلغاء «الكنيست» الثلاثاء «قانون فك الارتباط»، الذي أخلت إسرائيل بموجبه 4 بؤر استيطانية شمال الضفة الغربية عام 2005، ما استدعى توبيخاً حاداً من الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، ومن غالبية أعضاء مجلس الأمن الذين أكَّدوا، أمس، أنَّ المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 1967 «غير قانونية».
وأكَّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال إفادة أمام لجنة اعتمادات الموازنة العامة بمجلس الشيوخ، أمس، انتقاد الإدارة للقرارات الإسرائيلية الأخيرة، مضيفاً أنَّ «القيادة الإسرائيلية وكذلك السلطة الفلسطينية، ترغبان في رؤية خفض العنف الذي وصل إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة».
في الأثناء، صوت مجلس النواب الأردني بالأغلبية أمس، على طرد السفير الإسرائيلي من عمّان، رداً على استخدام وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش خريطة لإسرائيل تضمُّ المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية، وإنكاره وجود شعب فلسطيني. وعند افتتاح جلسة مجلس النواب أمس، علّق نواب خريطة تجمع العلمين الأردني والفلسطيني تلغي وجود إسرائيل، في محاولة لإيصال رسائل غضب شعبي.



تحذيرات صحية من الأطعمة المعالَجة صناعياً

 نصف السعرات الحرارية للفرد الأميركي العادي يأتي من الأنواع فائقة المعالجة
نصف السعرات الحرارية للفرد الأميركي العادي يأتي من الأنواع فائقة المعالجة
TT

تحذيرات صحية من الأطعمة المعالَجة صناعياً

 نصف السعرات الحرارية للفرد الأميركي العادي يأتي من الأنواع فائقة المعالجة
نصف السعرات الحرارية للفرد الأميركي العادي يأتي من الأنواع فائقة المعالجة

بادئ ذي بدء، دعونا نؤكد أن تناول كثير من الأطعمة الكاملة أو تلك التي نالت الحد الأدنى من المعالجة الصناعية، يعدّ الاستراتيجية المثلى للحفاظ على قلبك - وبقية جسمك - في حالة جيدة. ونحن نتحدث هنا عن الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات. ومع ذلك، فإن قائمة طعامك تتضمن بالتأكيد عدداً من الأطعمة المعالجة كذلك.

درجات الأغذية المعالجة صناعياً

في الواقع؛ أي شيء يغير الطعام عن حالته الطبيعية يعدّ معالجة. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور تشي صن، الأستاذ المساعد بقسم التغذية وعلم الأوبئة في «كلية تي إتش تشان للصحة العامة» التابعة لجامعة هارفارد: «فيما يتعلق ببعض الأطعمة، فإن المعالجة تجعلها أكثر أماناً، على سبيل المثال بسترة الحليب الخام».

الملاحظ أن هذا النوع من المعالجة البسيطة لا يحدث تغييراً كبيراً في المحتوى الغذائي للطعام. ومن بين الأمثلة الأخرى للحد الأدنى من المعالجة، تقطيع وتجميد الخضراوات والفواكه وَشَيّ الدجاج.

عند المستوى التالي نجد الأطعمة المعالجة التي تحوي قدراً ضئيلاً من المكونات المضافة. ومن أمثلة هذه الأطعمة: الخضراوات المعلبة المعبأة في الماء والملح، والخبز الطازج، وزبدة الفول السوداني.

أما الأطعمة التي تجري معالجتها بدرجة أكبر - لدرجة أنه غالباً لا يمكن التعرف على الطعام الأصلي بها - فهي أطعمة «فائقة المعالجة» (انظر الجدول). وتتضمن هذه الأطعمة مواد مضافة، مثل المواد الحافظة والزيت والسكر والملح والملونات والنكهات. وتتضمن الأمثلة: رقائق الجبن، والكعك، وحبوب الإفطار، واللبن الزبادي المجمد، والحلويات المعبأة، والنقانق، ووجبات العشاء القابلة للتسخين في الميكروويف.

سعرات حرارية وأمراض خطرة

تكمن المشكلة الرئيسية في الأطعمة فائقة المعالجة ببساطة في أن الناس يتناولون منها كميات كبيرة للغاية. وتكشف الأرقام عن أن أكثر من نصف السعرات الحرارية في النظام الغذائي للأميركي العادي يأتي من الأطعمة فائقة المعالجة. وربما يرجع ذلك إلى أن كثيراً منها عبارة عن كربوهيدرات حلوة أو مالحة، مثل البسكويت ورقائق البطاطا التي يسهل الإفراط في تناولها. وخلصت إحدى الدراسات الصغيرة، التي جرى التحكم فيها بعناية، إلى أن الأشخاص يميلون إلى تناول نحو 500 سعرة حرارية إضافية يومياً عندما يجري تقديم الأطعمة فائقة المعالجة بشكل أساسي لهم، مقابل الأطعمة غير المعالجة في الجزء الأكبر منها، حتى عندما تحتوي الوجبات كميات متساوية من العناصر الغذائية الرئيسية.

وطبقاً لنتائج مراجعة نشرتها دورية «التغذية المتقدمة (أدفانسيز إن نيوتريشن)» في يناير (كانون الثاني) 2024، فإن ثمة صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة وخطر الإصابة بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ونسبة الدهون الضارة في الدم، والسمنة.

ويشير بعض الأبحاث إلى أن بعض الإضافات المستخدمة في عملية المعالجة، مثل المستحلبات (التي تساعد على امتزاج الدهون والسوائل معاً)، يلعب دوراً في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير نظرية أخرى إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تلحق الضرر بالميكروبيوم، لكن الأدلة المرتبطة بذلك لا تزال في مرحلة التبلور، وفق ما شرح الدكتور صن.

هل معالجة الغذاء أصل المشكلة؟

بدلاً من التركيز على حجم المعالجة الذي تعرض له الطعام، فمن المنطقي الاهتمام بالمكونات الأساسية للطعام. عن ذلك قال الدكتور صن: «على سبيل المثال، بعض الأطعمة فائقة المعالجة المصنوعة من الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان؛ بما في ذلك حبوب الإفطار والزبادي المحلى بنكهة الفاكهة، ليس بالضرورة غير صحي».

بطبيعة الحال، تعدّ البدائل الأقل معالجة - مثل الشوفان واللبن الزبادي العادي مع الفواكه الطازجة - أكثر صحية، لكن 3 دراسات رصدية كبيرة، أجريت في الولايات المتحدة، كشفت عن ارتباط خبز الحبوب الكاملة وحبوب الإفطار واللبن فائقة المعالجة بتراجع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

في المقابل، ارتبطت المشروبات المحلاة صناعياً والمحلاة بالسكر واللحوم المعالجة والأطباق الجاهزة للأكل، بتفاقم مخاطر الإصابة بهذه الأمراض، وفق ما ذكر الدكتور صن. وعندما يتعلق الأمر بتقليص كميات الأطعمة المعالجة من نظامك الغذائي، فإن تناول الماء محل المشروب الغازي، وتجنب النقانق والسلامي واللحوم الباردة، يعدّان خطوة أولى جيدة بهذا الاتجاه. ولا تنسوا أنه حتى بعض الأطعمة ذات الحد الأدنى من المعالجة، مثل اللحوم الحمراء والزبدة، ليست جيدة لصحة القلب والأوعية الدموية، وفق ما استطرد الدكتور صن.

بجانب ما سبق، تعدّ الأطباق الجاهزة للأكل أو الوجبات المجمدة القابلة للتسخين في الميكروويف مفيدة للأشخاص الذين لا يملكون الوقت أو الرغبة في الطهي من الصفر، وغالباً ما تشكل خياراً أفضل من تناول الهامبرغر والبطاطا المقلية. بوجه عام، عليك البحث عن الخيارات التي تتضمن الحبوب الكاملة والخضراوات ومصادر البروتين الصحية، مثل الفول ومنتجات الألبان قليلة الدسم والدجاج والسمك. تأكد من أن الوجبة لا تحتوي أكثر من 500 مليغرام من الصوديوم، وأن تكون نسبة الدهون المشبعة فيها ضئيلة (أقل من 10 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية).

ليس هناك أي ضرر من تناول رقائق البطاطا أو الحلوى في نوع من تدليل الذات بعض الأحيان... فقط لا تدع هذه الأطعمة الفقيرة من المواد الغذائية تزاحم الأطعمة الصحية على مائدتك.

* «رسالة هارفارد للقلب» - خدمات «تريبيون ميديا»


انهيار واجهة المبنى القديم لبورصة كوبنهاغن بفعل حريق ضخم

انهيار أجزاء من سور مبنى بورصة كوبنهاجن بسبب حريق (أ. ب)
انهيار أجزاء من سور مبنى بورصة كوبنهاجن بسبب حريق (أ. ب)
TT

انهيار واجهة المبنى القديم لبورصة كوبنهاغن بفعل حريق ضخم

انهيار أجزاء من سور مبنى بورصة كوبنهاجن بسبب حريق (أ. ب)
انهيار أجزاء من سور مبنى بورصة كوبنهاجن بسبب حريق (أ. ب)

انهارت عصر اليوم (الخميس) الواجهة الرئيسية للمبنى القديم لبورصة كوبنهاغن بعدما أتى عليه حريق ضخم الثلاثاء، بحسب ما أعلنت أجهزة الطوارئ الدنماركية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت أجهزة الطوارئ في منشور على منصة إكس إنّه "لسوء الحظ، فقد انهارت الواجهة المطلة على قناة فريدريكسولمز"، موضحة أنّه لم يتمّ الإبلاغ عن وقوع إصابات من جراء انهيارها وقد تمّ إخلاء الحيّ على الإثر.

وانهارت الواجهة باتجاه الجزء الداخلي من المبنى محدثة هزّة كبيرة، بحسب مشاهد نشرتها وسائل إعلام دنماركية.

وكانت أجهزة الطوارئ استبقت انهيار الواجهة، وهو سيناريو كانت تخشى حدوثه، بوضع حاويات على طول هذه الواجهة للحدّ من المخاطر.

وعصر الخميس، أعلنت أجهزة الطوارئ أنّ عملية تشغيل الرافعة ستستأنف منتصف نهار الجمعة لإخلاء أجزاء من السقف المنهار على وجه الخصوص.

واندلعت النيران قرابة الساعة 7,30 صباحاً بالتوقيت المحلّي تحت السقف النحاسي للمبنى المشيّد من الطوب الأحمر.

ووسط أعمدة النار والدخان الأسود انهار البرج البالغ طوله 54 مترا الثلاثاء في الشارع أسفل مبنى بورسن الذي كان يخضع لأعمال ترميم.

والبرج التاريخي معروف بتصميمه المتميز بذيول متشابكة لأربعة تنانين، الفكرة منها حماية المبنى من الأعداء والنيران.

ويومها قالت أجهزة الإنقاذ الدنماركية إنها لا تستطيع "ضمان" إنقاذ واجهة المبنى.

وبُنيت بورصة كوبنهاغن، القريبة من قصر كريستيان بورغ مقرّ البرلمان والحكومة، بأمر من الملك كريستيان الرابع بين عامي 1619 و1640، ما يجعلها واحداً من أقدم المباني في المدينة.

وكان المبنى يضمّ مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، ويخضع لأعمال تجديد في الذكرى الـ400 لتشييده.

وتم إنقاذ مجموعة كبيرة من هذه الأعمال وقد نُقلت اللوحات الفنية القيّمة في المبنى بسرعة إلى متحف الدنمارك الوطني.


بولندا توقف رجلاً يُشتبه بتواصله مع الروس تحضيراً لمحاولة اغتيال زيلينسكي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال اجتماع في 18 أبريل 2024 بالعاصمة الأوكرانية كييف (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال اجتماع في 18 أبريل 2024 بالعاصمة الأوكرانية كييف (د.ب.أ)
TT

بولندا توقف رجلاً يُشتبه بتواصله مع الروس تحضيراً لمحاولة اغتيال زيلينسكي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال اجتماع في 18 أبريل 2024 بالعاصمة الأوكرانية كييف (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال اجتماع في 18 أبريل 2024 بالعاصمة الأوكرانية كييف (د.ب.أ)

أوقفت بولندا رجلاً يُشتبه في أنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية وساعدها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت النيابة العامة في كل من كييف ووارسو.

وكان على الموقوف البولندي الذي عُرّف عنه باسم بافل ك. «جمع معلومات ونقلها إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية لروسيا الاتحادية... خصوصاً مساعدة الأجهزة الخاصة الروسية على التخطيط لمحاولة اغتيال محتملة لرئيس دولة أجنبية هو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي»، وفق ما أفادت به النيابة العامة البولندية في بيان.


معادلة غربية جديدة: عزل إيران مقابل امتناع إسرائيل عن الرد

صورة لوزراء خارجية «مجموعة السبع» بمناسبة اجتماعهم في مدينة باريس الإيطالية الأربعاء (إ.ب.أ)
صورة لوزراء خارجية «مجموعة السبع» بمناسبة اجتماعهم في مدينة باريس الإيطالية الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

معادلة غربية جديدة: عزل إيران مقابل امتناع إسرائيل عن الرد

صورة لوزراء خارجية «مجموعة السبع» بمناسبة اجتماعهم في مدينة باريس الإيطالية الأربعاء (إ.ب.أ)
صورة لوزراء خارجية «مجموعة السبع» بمناسبة اجتماعهم في مدينة باريس الإيطالية الأربعاء (إ.ب.أ)

ثمة معادلة جديدة يسعى الغربيون (الولايات المتحدة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي) إلى فرضها على المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، عقب الهجمات الإيرانية بالمسيرات والصواريخ متعددة الأنواع التي ساعدوا على إسقاط كثير منها، قبل وصولها إلى الفضاء الإسرائيلي. ولأن السلطات الإسرائيلية أعلنت عن عزمها «معاقبة» طهران والرد على هجماتها، فإن الغربيين يتخوفون من أن يؤدي الرد والرد المعاكس إلى اشتعال حرب شاملة يمكن التكهن باشتعالها، ولكن يصعب التنبؤ بنهايتها.

من هنا، فإن واشنطن ودول «مجموعة السبع» ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 تحاول إرساء معادلة تقوم على التالي: الامتناع عن التصعيد وضبط النفس مقابل عمل الغربيين على تشديد العقوبات على إيران وفرض نوع من العزلة عليها. وبرز ذلك بداية في البيان الصادر عن «قمة السبع» التي التأمت عن بُعد في 14 من الشهر الحالي، وجاء فيه أن «السبع» أعربت عن «التضامن والدعم الكاملين لإسرائيل وشعبها، وإعادة التأكيد على الالتزام بأمنها».

وجاء في فقرة ثانية أن المجموعة إذ «تعمل على إرساء الاستقرار وتجنُّب المزيد من التصعيد»، وهي رسالة موجهة إلى طهران وتل أبيب في وقت واحد، أكدت أنها «تقف على استعداد لاتخاذ المزيد من التدابير الآن، ورداً على أي خطوات إضافية مزعزعة للاستقرار».

والرسالة المتضمنة في البيان المشار إليها يمكن اختصارها بأن الدول الصناعية الأكثر تصنيعاً، أي الدول الغربية ومعها اليابان، جاهزة لحماية إسرائيل وتوفير وسائل الدفاع التي تحتاج إليها مقابل امتناعها عن تصعيد التوتر مع إيران، من خلال مهاجمتها داخل أراضيها أو استهداف وكلائها في المنطقة.

وترجمت واشنطن ذلك سريعاً، من خلال إيجاد آلية لتمكين إسرائيل من الحصول على المساعدة في مشروع قرار مقدَّم إلى الكونغرس يخول لها الحصول على مساعدة عسكرية تزيد على 14 مليار دولار مجمدة منذ أشهر في مجلس النواب الأميركي.

وترى الدول الثلاث التي ساهمت مباشرة في الدفاع عن إسرائيل، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أنها، وفق تعبير دبلوماسي أوروبي في باريس «مؤهلة لأن تطلب من إسرائيل الامتناع عن التصعيد، لأنها، من جهة، لا تريد حرباً موسعة في الشرق الأوسط، وليست راغبة، من جهة ثانية، في أن تكون في موقع المواجهة المباشرة مع إيران، لما لذلك من تداعيات جيوسياسية واستراتيجية واقتصادية خطيرة».

وروجت هذه الدول كذلك لمقولة إن فشل الهجمات الإيرانية «يُعد انتصاراً لإسرائيل» وبالتالي لم تعد هناك حاجة للرد عليها.

بيد أن المعادلة الجديدة لا يبدو أنها حازت رضا إسرائيل التي يؤكد قادتها أنها ماضية، رغم ترددها، في الرد على طهران، لترميم قدراتها الردعية. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إبان زيارته لإسرائيل، إن الأخيرة تريد ضرب إيران. من هنا، فإن التساؤل المطروح في عدد من العواصم الأوروبية «يتناول معرفة ما إذا كانت إسرائيل تريد رفع ثمن امتناعها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران، وطبيعة الثمن المطلوب».

حتى اليوم، يريد الأوروبيون فرض عقوبات جديدة على إيران، وتحديداً على الشركات الضالعة في تصنيع المسيرات والصواريخ الإيرانية، أي الأسلحة التي استُخدِمت في استهداف إسرائيل. وبيَّنت قمة القادة الأوروبيين التي ناقشت هذا الملف في بروكسل ليل الأربعاء - الخميس توافقاً تاماً على فرض هذه العقوبات. ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التزم منذ أشهر نهجاً بالغ التشدد إزاء إيران، عن أنه من «واجب الاتحاد» توسيع نطاق العقوبات على طهران.​

صورة لوزراء خارجية «مجموعة السبع» بمناسبة اجتماعهم في مدينة باريس الإيطالية الأربعاء (إ.ب.أ)

وجاء نص تصريحه: «نؤيد فرض عقوبات يمكن أن تستهدف أيضاً كلَّ مَن يساعد في صنع الصواريخ والطائرات المسيرة التي استُخدمت خلال هجوم ليل السبت - الأحد». وجاء في البيان الصادر عن القمة أن القادة الأوروبيين «مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات التقييدية ضد إيران، لا سيما فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ». إلا أنهم في الوقت نفسه ربطوا ذلك بدعوة «كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن أي عمل قد يزيد التوترات»، وهو رسالة موجهة لإيران وإسرائيل معاً. وبيان القادة يُعد بمثابة ضوء أخضر مبدئي يتعين على وزراء الخارجية الأوروبيين لدى اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل التوافق على تفاصيله، وتحديد الكيانات التي ستُطبق عليها العقوبات وزمن انطلاقها.

جاءت كل التصريحات الأوروبية في الاتجاه عينه تحت باب العقوبات والعزل؛ فقد قال رئيس القمة شارل ميشال باسم المشاركين: «نشعر بأنه من المهم للغاية بذل كل ما في وسعنا لعزل إيران»، بينما شدَّد المستشار الألماني أولاف شولتس على أهمية «ألا ترد إسرائيل بهجوم واسع النطاق». وكلام المسؤول الألماني يحمل تفسيرات متعددة، ومنها أنه لا يعارض رداً إسرائيلياً لكن بشرط «ألا يكون واسع النطاق». وتسعى ألمانيا وفرنسا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي إلى توسيع مخطط يضع قيوداً على توريد المسيرات الإيرانية إلى روسيا، ليشمل الإمداد بالصواريخ، وليغطي تزويد وكلاء إيران في الشرق الأوسط بها.

تجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن الأميركيين والأوروبيين رفضوا رفع القيود عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وفق ما تنص عليه فقرة وردت في الاتفاقية النووية لعام 2015، بحجة أن إيران لم تلتزم بمضامينها. والعقوبات المرتقبة ستكون امتداداً للعقوبات القائمة؛ ما يعيد إلى الواجهة السياسة التي سارت عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي اعتمدت العقوبات وسيلة وحيدة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات من أجل اتفاق نووي أكثر صرامة.

تجدر الإشارة إلى أن للاتحاد الأوروبي برامج متعددة تستهدف إيران، على صلة بانتهاكات حقوق الإنسان، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ودعم طهران للحرب الروسية في أوكرانيا.

بيد أن التسريبات عن قمة الـ27 أظهرت وجود خلافات بين الأوروبيين تتناول نقطتين: الأولى فرض عقوبات على «الحرس الثوري» ككيان؛ الأمر الذي رد عليه مسؤول السياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل بالقول إن الأمر يتطلب إثباتات من دولة عضو تبين أن «الحرس الثوري» متورِّط في نشاط إرهابي، ودافع المستشار شولتس عن مقاربة بوريل بإشارته إلى أن السير بعقوبات كهذه يتطلب المزيد من المراجعات القانونية. كذلك، سعى الأوروبيون إلى عدم «استفزاز» السوق النفطية من خلال فرض عقوبات اقتصادية على طهران من شأنها التسبب في ارتفاع كبير بالأسعار.

أجواء التشدد في بروكسل كانت حاضرة في مدينة كابري الإيطالية حيث اجتمع وزراء خارجية «مجموعة السبع» وطالب بوريل بمراجعة نظام «العقوبات من أجل توسيعه وجعله أكثر كفاءة».

وذكر بوريل أن قيوداً فُرضت على صادرات الشركات الأوروبية إلى إيران من «المكونات التي تسمح بإنتاج هذا النوع من الأسلحة»، أي الصواريخ والمسيرات، مضيفاً: «لذلك سنشددها».

وعدَّ أن «المهم تطبيق القرار» داعياً أيضاً إسرائيل إلى ضبط النفس حيث إن المنطقة «على حافة» الحرب. ونقلت الوكالات عن مصدر دبلوماسي إيطالي أن عقوبات فردية تستهدف أشخاصاً منخرطين في سلسلة التوريد الصاروخية إلى إيران. ومن جانبها، حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على «عزل إيران» ولكن أيضا «تجنب التصعيد». واختصر وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاجاني الموقف الجماعي بتأكيد دعم «مجموعة السبع» لإسرائيل قائلاً: «نحن أصدقاء إسرائيل وندعمها».

هكذا يتبدى المنهج الأوروبي بطرح مقايضة العقوبات على إيران وعزلها، بشرط أن تمتنع إسرائيل عن أي إجراءات تفتح الباب لحرب واسعة بالمنطقة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل «الإغراءات» الأوروبية كافية للجم إسرائيل، أم أن الأخيرة ماضية في مخططاتها رغم ما عرف في الأيام الأخيرة، ووفق تسريبات الصحافة الأميركية، عن خطط تم التراجع عنها في الدقائق الأخيرة؟

الجواب في تل أبيب بالطبع، ولكنه في جانب كبير منه في واشنطن أيضاً.​


تحطم مروحية عسكرية في كينيا على متنها قائد الجيش

مروحية عسكرية كينية (أرشيفية - حساب جيش كينيا على منصة «إكس»)
مروحية عسكرية كينية (أرشيفية - حساب جيش كينيا على منصة «إكس»)
TT

تحطم مروحية عسكرية في كينيا على متنها قائد الجيش

مروحية عسكرية كينية (أرشيفية - حساب جيش كينيا على منصة «إكس»)
مروحية عسكرية كينية (أرشيفية - حساب جيش كينيا على منصة «إكس»)

تحطّمت مروحية عسكرية في غرب كينيا، اليوم الخميس، وعلى متنها مسؤولون عسكريون يتقدّمهم قائد الجيش الجنرال فرانسيس أوموندي أوغولا، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح الضابط الرفيع في الشرطة الوطنية، طالباً عدم كشف هويته، إنّ «النيران اندلعت في المروحية بعيد تحطّمها، وكان على متنها أكثر من عشر قادة رفيعي المستوى، من بينهم الجنرال أوغولا»، من دون أن يقدّم تفاصيل بشأن وضع قائد الجيش.


حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
TT

حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)

شهدت النسخة الثالثة من مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» حضوراً مصرياً لافتاً، الخميس، بتكريم الفنانة المصرية إلهام شاهين عن مجمل أعمالها بجائزة «عزيزة أمير»، وعرض الفيلم المصري (رحلة 404)، وسط حضور كبير من الجالية العربية.

وعدّت إلهام شاهين «الفن أعظم لغة تربط بين الناس»، مؤكدة في كلمتها خلال التكريم، على «ضرورة أن يكون المهرجان حلقة وصل بين صنّاع السينما العربية والجاليات العربية الموجودة في الولايات المتحدة، خصوصاً الجيل الثاني من المغتربين الذي لم يشاهد السينما والفن العربي».

وحضر حفل افتتاح المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات شهر التراث العربي في ولاية لوس أنجليس الأميركية، مجموعة من صُنّاع السينما العرب، من بينهم الفنان ظافر العابدين، والمنتج محمد حفظي، ومستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّولي، الدكتور هاني أبو الحسن، بالإضافة إلى المنتج طارق الجنايني عضو لجنة التحكيم، وسيعرض فيلمه «الحريفة» ضمن العروض الخاصة للأفلام العربية بحضور بطله نور النبوي مساء السبت المقبل.

وخلال حفل الافتتاح الذي شهد عرض فيلم قصير عن مسيرة إلهام شاهين الفنية، أشاد المنتج محمد حفظي بحرص منظمي المهرجان على استقدام أفضل الأعمال العربية للمشاركة في فعالياته، مؤكداً على ضرورة استمرار دعم المهرجان.

وقال مايكل باخوم، مدير مهرجان هوليوود للفيلم العربي، إن التحضيرات الخاصة بالأيام الخمسة للمهرجان استمرت على مدار عام كامل، وبدعم من صُنّاع السينما العربية بجانب المهتمين بالمهرجان من أبناء الجالية العربية، موجهاً الشكر لصُنّاع السينما الذين أبدوا حماسهم على المشاركة والتفاعل مع الجمهور في الفعاليات المختلفة.

وحظي فيلم «رحلة 404» الذي عُرض في حفل الافتتاح بحضور جماهيري كبير وسط إشادات من الحضور بالعمل، في حين تحدث منتجه محمد حفظي عن صعوبات خروجه للنور، فيما غاب مخرجه هاني خليفة.

المنتج المصري محمد حفظي خلال افتتاح المهرجان (الشرق الأوسط)

ومن المقرر أن تحضر الفنانة ليلى علوي مع جمهور المهرجان بعد عرض فيلمها «مقسوم» المشارك في المسابقة الرسمية السبت، فيما تختتم الفعاليات (الأحد) بعرض الفيلم السعودي «إلى ابني» بطولة الفنان ظافر العابدين.

وتتنافس 6 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وبخلاف فليمي الافتتاح والختام و«مقسوم»، ينافس فيلم «هجان» من السعودية للمخرج أبو بكر شوقي، ومن السودان «وداعاً جوليا»، بجانب فيلم «العودة إلى الإسكندرية» للمخرج السويسري المصري تامر روغلي، وتشارك في بطولته المخرجة اللبنانية نادين خان.

وقال مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّوليK إن وجودهم في المهرجان هذا العام يأتي ارتباطاً بسعي المدينة للتواصل بشكل مستمر مع صُنّاع السينما حول العالم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنهم «يستهدفون في الوقت الحالي زيادة عدد الأفلام الأجنبية التي تُصوّر في مصر، بعدما أصبحت مدينة الإنتاج الإعلامي هي المسؤولة عن إنهاء جميع تصاريح الأفلام الأجنبية». موضحاً أن «إنهاء موافقات وتصاريح التصوير داخل مصر أصبح يستغرق أسبوعاً بالمتوسط وبحد أقصى لا يتجاوز شهرين، مع تسهيلات ونظم استرداد مالي عند وصول معدل الإنفاق لدرجة معينة، فضلاً عن تسهيل إجراءات إدخال معدات التصوير وغيرها من المعدات اللازمة خلال يوم واحد فقط».


ماذا نعرف عن قدرات إيران وإسرائيل في الطيران والدفاع الجوي؟

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) في إحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) في إحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

ماذا نعرف عن قدرات إيران وإسرائيل في الطيران والدفاع الجوي؟

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) في إحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) في إحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)

أدّى أول هجوم مباشر تشنّه إيران على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان) إلى التركيز مجدداً على قدراتهما في مجال الدفاع الجوي، بينما يبحث المسؤولون الإسرائيليون أفضل السبل للردّ.

وفيما يلي نظرة على إمكانات القوات الجوية وأنظمة الدفاع الجوي في كلا البلدين...

إيران

تضم القوات الجوية الإيرانية 37 ألف فرد، لكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن يقول إن العقوبات الدولية المستمرة منذ عقود حجبت عن إيران إلى حد كبير أحدث المعدات العسكرية ذات التقنية العالية.

ولا تمتلك القوات الجوية سوى بضع عشرات من الطائرات الهجومية العاملة، بما في ذلك طائرات روسية وطرازات أميركية قديمة حصلت عليها البلاد قبل الثورة عام 1979، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن طهران لديها سرب من 9 طائرات مقاتلة من طرازي «إف 4» و«إف 5»، وآخر من طائرات «سوخوي 24» روسية الصنع، إلى جانب عدد من طائرات «ميغ 29» و«إف 7» و«إف 14».

كما يمتلك الإيرانيون طائرات مسيرة مصممة للتحليق صوب الأهداف والانفجار. ويعتقد المحللون أن أعداد ترسانة الطائرات المسيرة هذه لا تتجاوز 10 آلاف.

وبالإضافة إلى ذلك، يقولون إن إيران تمتلك أكثر من 3500 صاروخ أرض - أرض، بعضها يحمل رؤوساً حربية تزن نصف طن. لكن العدد القادر على استهداف إسرائيل قد يكون أقل.

وقال قائد القوات الجوية الإيرانية، أمير وحيدي، أمس (الأربعاء)، إن الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرات «سوخوي 24»، على «أهبة الاستعداد» لمواجهة أي هجوم إسرائيلي.

نظام الدفاع الجوي «إس 300» خلال عرض عسكري في طهران (رويترز)

لكن اعتماد إيران على طائرات «سوخوي 24»، التي تم تطويرها لأول مرة في الستينات، يظهر الضعف النسبي لقواتها الجوية.

وفي مجال الدفاع، تعتمد إيران على مزيج من صواريخ أرض - جو وأنظمة دفاع جوي روسية ومحلية الصنع.

وتلقت طهران شحنات من منظومة «إس 300» المضادة للطائرات من روسيا في عام 2016، وهي أنظمة صواريخ أرض - جو بعيدة المدى قادرة على التعامل مع أهداف متعددة في وقت واحد، بما في ذلك الطائرات والصواريخ الباليستية.

طائرات من دون طيار إيرانية الصنع معروضة في طهران في يناير الماضي (إعلام إيراني)

وطوّرت إيران أيضاً منصة صواريخ أرض - جو من طراز «باور 373»، بالإضافة إلى منظومتي الدفاع «صياد» و«رعد».

وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: «إذا اندلع صراع كبير بين البلدين، فمن المحتمل أن تركز إيران على النجاحات العرضية. فهي لا تملك الدفاعات الجوية الشاملة التي تمتلكها إسرائيل».

طائرات مسيّرة عسكرية إيرانية (أ.ف.ب)

إسرائيل

تملك إسرائيل قدرات جوية متقدمة، زوّدتها بها الولايات المتحدة، تضم مئات من المقاتلات متعددة الأغراض من طرازات «إف 15» و«إف 16» و«إف 35». وكان لهذه الطرازات دور في إسقاط الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران مساء السبت.

ويفتقر سلاح الجو الإسرائيلي إلى قاذفات بعيدة المدى، لكن جرى تعديل أسطول أصغر من طائرات «بوينغ 707» بحيث يمكن استخدامه كناقلات للتزود بالوقود لتمكين المقاتلات من الوصول إلى إيران في طلعات جوية دقيقة.

كما أن إسرائيل، وهي رائدة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة، لديها مسيرات من طراز «هيرون» قادرة على التحليق لأكثر من 30 ساعة، وهو ما يكفي لتنفيذ عمليات بعيدة المدى.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بجوار بقايا صاروخ إيراني تم اعتراضه فوق البحر الميت (رويترز)

ويقدر مدى الصاروخ «دليلة» بنحو 250 كيلومتراً، وهو أقل بكثير من مسافة عرض الخليج، إلا أن القوات الجوية يمكن أن تعوض الفارق عن طريق نقل أحد الصواريخ بالقرب من الحدود الإيرانية.

ومن المعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل طوّرت صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى، لكنها لم تؤكد ذلك أو تنفيه.

وفي عام 2018، أعلن وزير الدفاع آنذاك، أفيغدور ليبرمان، أن الجيش الإسرائيلي سيحصل على «قوة صاروخية» جديدة. ولم يذكر الجيش إلى أي مرحلة وصلت هذه الخطط الآن.

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) في إحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)

ويوفر نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، تم تطويره بمساعدة الولايات المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991، لإسرائيل عدة خيارات إضافية لإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية بعيدة المدى.

والنظام القادر على الوصول لأعلى ارتفاع هو «آرو 3» ويستطيع اعتراض الصواريخ الباليستية في الفضاء. ويعمل الطراز السابق له، وهو «آرو 2»، على ارتفاعات أقل. ويتصدى نظام «مقلاع داود» متوسط ​​المدى للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، في حين يتعامل نظام «القبة الحديدية» قصير المدى مع الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها الجماعات المتحالفة مع إيران في غزة ولبنان.

لكن يمكن أيضاً، من الناحية النظرية، استخدامه ضد أي صواريخ أقوى أفلتت من منظومتي «آرو» أو «مقلاع داود».

وصُممت الأنظمة الإسرائيلية بحيث يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأميركية في المنطقة من أجل دفاعات التحالف.

نظام «مقلاع داود» للدفاع الجوي (أرشيفية - رويترز)

وقال سيدهارت كوشال، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، إن «أداء الدفاعات الجوية الإسرائيلية كان جيداً خلال الهجوم (الإيراني في 13 أبريل)».

وأشار إلى أن بعض الأهداف، وخاصة الطائرات المسيرة، أسقطتها طائرات للحلفاء قبل وصولها إلى إسرائيل «ما حدّ من درجة تعرضها لبعض أنواع التهديد، ويبدو أنه كان هناك إنذار مبكر كافٍ لتمكين التحالف من الاستعداد، ما يعني أن النظام كان مستعداً بشكل أفضل مقارنة بما كان سيحدث إذا تعرض لهجوم مماثل مع إنذار متأخر قليلاً».


الرئيس الإيراني: أكثر من 10 دول شاركت في إحباط الرد على إسرائيل و«فشلت»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال خطاب في قاعدة عسكرية بطهران 17 أبريل (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال خطاب في قاعدة عسكرية بطهران 17 أبريل (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الإيراني: أكثر من 10 دول شاركت في إحباط الرد على إسرائيل و«فشلت»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال خطاب في قاعدة عسكرية بطهران 17 أبريل (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال خطاب في قاعدة عسكرية بطهران 17 أبريل (إ.ب.أ)

نقل تلفزيون «العالم» الإيراني، اليوم الخميس، عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله إن أكثر من 10 دول شاركت في عمليات إحباط الرد على إسرائيل لكنها «فشلت».

وأضاف رئيسي أن الدول التي شاركت في ذلك شملت «الولايات المتحدة بكل إمكاناتها، وفرنسا كذلك، ودولاً أوروبية أخرى، بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية»، مشيراً إلى أن ما وصفه «بعملياتنا الدقيقة» حصلت على الرغم من أن إيران لم تستخدم عنصر المفاجأة، في ردها على إسرائيل، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وشنت إيران، في مطلع الأسبوع الحالي، أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في قصف يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين الماضي، بأن إسرائيل قررت الرد «بشكل حاسم وواضح» على الهجوم الإيراني، لكنها أكدت أن الرد سيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة ودفعها إلى أتون حرب، وسيكون مقبولاً بالنسبة للولايات المتحدة.


منصة «إكس»: نتعاون مع باكستان لرفع الحظر على خدماتنا

العلامة التجارية لتطبيق «إكس» (إ.ب.أ)
العلامة التجارية لتطبيق «إكس» (إ.ب.أ)
TT

منصة «إكس»: نتعاون مع باكستان لرفع الحظر على خدماتنا

العلامة التجارية لتطبيق «إكس» (إ.ب.أ)
العلامة التجارية لتطبيق «إكس» (إ.ب.أ)

أعلنت منصة «إكس»، المحظورة في باكستان منذ شهرين رسمياً لأسباب أمنية، الخميس، أنها تعمل مع الحكومة الباكستانية «لفهم مخاوفها».

وقال فريق الاتصالات بالشبكة في أول تعليق على الحجب الساري منذ 17 فبراير (شباط): «نواصل العمل مع الحكومة الباكستانية لفهم مخاوفها».

ويصعب الوصول إلى المنصة منذ ذلك التاريخ، عندما دعا حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، المسجون حالياً، إلى التظاهر بعد اعتراف مسؤول حكومي بالتزوير خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 8 فبراير الماضي.

وأمرت محكمة في ولاية السند، الأربعاء، الحكومة بإعادة الوصول إلى منصة «إكس» «خلال أسبوع»، بحسب المحامي معز الجعفري الذي اتخذ إجراءات قانونية ضد هذا الحجب.

واعتمدت الحكومة الجديدة المنبثقة من الانتخابات في البداية غموضاً بشأن أسباب الحظر، لكن ناشطين في مجال الحقوق الرقمية يقولون إن الهدف منها خنق أي أصوات معارضة.

وبعد رفضها في البداية الاعتراف بأي ضلوع في المسألة، أرسلت وزارة الداخلية الباكستانية بعد ذلك رسالة إلى المحاكم تثبت أنها أمرت بالحجب «بناءً على تقارير من وكالات استخبارية».

ويمكن الوصول إلى «إكس» حالياً بشكل متقطع، مع اختلافات تبعاً لمزودي الإنترنت. ويتاح ذلك للمستخدمين القادرين على شبكات خاصة افتراضية VPN.

وأدى رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي يقود حكومة ائتلافية هشة، اليمين الدستورية في الرابع من مارس (آذار).

وقد صدر قرار الحجب من الحكومة المؤقتة المكونة من وزراء تكنوقراط والتي سبقت الحكومة الحالية وكانت مكلفة مهمة الإعداد للانتخابات.


عودة انقطاع الكهرباء تثير انتقادات واسعة في مصر

مصريون ينتقدون عودة تخفيف أحمال الكهرباء (الشرق الأوسط)
مصريون ينتقدون عودة تخفيف أحمال الكهرباء (الشرق الأوسط)
TT

عودة انقطاع الكهرباء تثير انتقادات واسعة في مصر

مصريون ينتقدون عودة تخفيف أحمال الكهرباء (الشرق الأوسط)
مصريون ينتقدون عودة تخفيف أحمال الكهرباء (الشرق الأوسط)

أثارت عودة انقطاع الكهرباء في مصر انتقادات واسعة عبر «السوشيال ميديا» خلال الساعات الماضية، ولجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن تأثير انقطاع الكهرباء على أوضاعهم المعيشية، وتناقلت بعض الحسابات تعليقات مثل: «أنا مبقتش حمل تخفيف أحمال الكهرباء».

وعادت وزارة الكهرباء في مصر إلى تطبيق جداول تخفيف أحمال الكهرباء في ربوع البلاد عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.

https://twitter.com/kiralovestulips/status/1780880345593790869

وتعمل مصر على خطة لتخفيف الأحمال في ظل ارتفاع أسعار الوقود عالمياً، حيث «يوفر تخفيف أحمال الكهرباء 35 مليون دولار شهرياً (الدولار يساوي 48.42 جنيه في البنوك المصرية)»، بحسب إفادة سابقة لوزارة الكهرباء المصرية.

وقالت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء، الاثنين الماضي، إنه «تم العمل بخطة تخفيف الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء، التي كانت سارية قبل وقف تخفيف الأحمال خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر، وذلك من 11 صباحاً وحتى 5 مساء ولمدة ساعتين على 5 مراحل».

وخلال الساعات الماضية عبّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عن انتقادهم لانقطاع التيار الكهربائي، خاصة مع ما يشهده الطقس من ارتفاع في درجات الحرارة. وعَدّ حساب يحمل اسم «لولو»، أن قطع الكهرباء أثناء الطقس الحار هو بمثابة «قطع للأنفاس».

https://twitter.com/AyaRagheb9/status/1780951895147950468

وفيما ذكرت الشركة القابضة لكهرباء مصر، أخيراً، أن خطة تقليل وتخفيف الأحمال لا يتم تطبيقها في المناطق الساحلية أو السياحية؛ كونها أحد مصادر الدخل القومي للدولة المصرية من العملات الأجنبية لخدمة السياحة الخارجية في هذه الأماكن؛ قال حساب باسم «فريد» متندراً: «اشتغل على نفسك لحد ما تبقى عايش في منطقة مش ضمن جدول تخفيف الأحمال»، وهو أيضاً التعليق الذي تكرر استخدامه بين عدد من رواد منصة «إكس».

https://twitter.com/Mohamed22117898/status/1780917360183918919

كذلك تفاعل بعض المشاهير مع عودة تخفيف الأحمال، وكتب الفنان المصري صلاح عبد الله «زجلاً» ساخراً عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس».

https://twitter.com/SalahAbdallah/status/1780215174038757612

بينما تفاعلت الإعلامية المصري، لميس الحديدي، بانتقاد قطع الكهرباء على المصارف والبنوك في ساعات العمل.

https://twitter.com/lameesh/status/1780687814146818557

مواطنون مصريون علقوا على قرار وزارة الكهرباء تطبيق جداول تخفيف أحمال الكهرباء (الشرق الأوسط)

وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، علّق على تخفيف أحمال الكهرباء خلال الفترة الحالية، قائلاً في تصريحات متلفزة، الثلاثاء الماضي، إن الدولة المصرية مستمرة في دعم جهود زيادة موارد النقد الأجنبي، وبالتالي توفير المزيد من الجهود لزيادة قدرة شبكة الكهرباء، والانتهاء من خطة تخفيف الأحمال. وهو ما دعا بعض المستخدمين إلى تقديم حلول لعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال، منها ما اقترحه أحد الحسابات على «إكس»، بـ«غلق كل المحال التجارية الساعة السابعة مساء».

https://twitter.com/DT_Nasr/status/1780921086038688159

بينما اقترح حساب باسم «نصر» على «إكس» أن يكون تخفيف الأحمال عبر «تخفيف القدرة الكهربائية لفترات معينة».

https://twitter.com/c0nasr/status/1780950198984094179

في غضون ذلك، دخل برلمانيون مصريون مجدداً على خط أزمة عودة انقطاع الكهرباء خلال اليومين الماضيين، وتقدمت عضو مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، مها عبد الناصر، بطلب إحاطة بشأن انقطاع التيار الكهربائي. ودعت في طلبها الحكومة المصرية إلى «توفير بدائل». وقالت عبد الناصر إن «الوضع الحالي في حال استمراره من دون إيجاد حلول عملية سوف يتفاقم أكثر وأكثر، وبدلاً من ساعتين سيكون الانقطاع لثلاث أو أربع ساعات وربما أكثر».

كما تقدمت عضو مجلس النواب المصري، إيرين سعيد، بسؤال موجه إلى رئيس مجلس الوزراء المصري، ووزير الكهرباء في مصر، بشأن سياسات وخطط وزارة الكهرباء للحد من انقطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة، متسائلة: هل سيصبح انقطاع الكهرباء أمراً مستمراً أم أن هناك خطة للحد من هذه الظاهرة؟ كذلك قالت عضو «لجنة الخطة والموازنة» بمجلس النواب المصري، آمال عبد الحميد، في إحاطة برلمانية، إنه «علينا الأخذ أن خطة تخفيف الأحمال تتزامن مع بداية استعداد الطلاب بمختلف المراحل التعليمية في مصر لامتحانات نهاية العام الدراسي».