دراسة: وسائل منع الحمل الهرمونية تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

حبوب منع الحمل المركبة ترتبط بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي ينخفض بعد التوقف عن استخدامها (رويترز)
حبوب منع الحمل المركبة ترتبط بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي ينخفض بعد التوقف عن استخدامها (رويترز)
TT
20

دراسة: وسائل منع الحمل الهرمونية تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

حبوب منع الحمل المركبة ترتبط بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي ينخفض بعد التوقف عن استخدامها (رويترز)
حبوب منع الحمل المركبة ترتبط بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي ينخفض بعد التوقف عن استخدامها (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء قد يواجهن مخاطر متزايدة من الإصابة بسرطان الثدي بسبب استخدام أي نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
يقول العلماء إن استخدام موانع الحمل الهرمونية التي تحتوي على البروجستيرون فقط، بما في ذلك «حبوب منع الحمل الصغيرة» عن طريق الفم، والغرسات، والحقن، والجهاز داخل الرحم، يرتبط بفرصة أعلى بنسبة 20 - 30 % للإصابة بالمرض.
وجدت أبحاث سابقة أن تناول حبوب منع الحمل المركبة، والتي تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون، يرتبط بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي ينخفض بعد التوقف عن استخدامها.
لكن الخبراء أشاروا إلى أن فوائد تناول موانع الحمل، مثل الحماية من سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض، يمكن أن تفوق المخاطر المرتبطة بها.
ازداد استخدام موانع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط بشكل كبير، في السنوات القليلة الماضية، لكن المعلومات حول ارتباطها بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي كانت محدودة حتى الآن.

كان هناك العدد نفسه من الوصفات الطبية الصادرة في إنجلترا تقريباً لموانع الحمل الفموية المكونة من البروجستيرون فقط في عام 2020، مقارنةً بالحبوب المركبة.
تراوحت المخاطر الزائدة المطلقة للإصابة بسرطان الثدي على مدى فترة 15 عاماً لدى النساء اللائي لديهن 5 سنوات من استخدام موانع الحمل الفموية، من 8 من كل 100 ألف امرأة للاستخدام من سن 16 إلى 20، إلى 265 من بين 100 ألف للاستخدام من سن 35 إلى 39، وفقاً للنتائج الجديدة.
جرى تحليل البيانات من 9498 امرأة أُصبن بسرطان الثدي بين سن 20 و49، و18 ألفاً و171 امرأة متطابقة بشكل وثيق غير مصابة بسرطان الثدي.
وقال الخبراء إن 44 % من النساء المصابات بسرطان الثدي، و39 % من النساء غير المصابات بسرطان الثدي اللائي شملتهن الدراسة، لديهن وصفة طبية لوسائل منع الحمل الهرمونية قبل التشخيص بـ3 سنوات في المتوسط.
جرى وصف موانع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط لما يقرب من نصف هؤلاء النساء آخِر مرة.
قام الباحثون بدمج النتائج حول استخدام موانع الحمل الفموية مع نتائج الدراسات الأخرى المنشورة مسبقاً لتقدير المخاطر الزائدة المطلقة.
قالت كريستين بيري، من جامعة أكسفورد، وأحد المؤلفين الرئيسيين للبحث: «بالنظر إلى أن خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي يزداد مع تقدم العمر، فإن الخطر الزائد المطلق للإصابة بسرطان الثدي المرتبط بأي نوع من موانع الحمل الفموية سيكون أقلّ لدى النساء اللاتي يستخدمنه في سن أصغر».
وتابعت: «ومع ذلك يجب النظر إلى هذه المخاطر الزائدة في سياق الفوائد الراسخة لاستخدام موانع الحمل في سنوات الإنجاب للمرأة».
قالت جيليان ريفز، أستاذة علم الأوبئة الإحصائية ومديرة وحدة علم الأوبئة السرطانية بجامعة أكسفورد: «لا أرى حقاً أن هناك أي مؤشر للقول إن النساء بحاجة بالضرورة إلى تغيير ما يقمن به».
وأشارت إلى أن موانع الحمل الفموية المشتركة وموانع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط «هي نفسها من حيث خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويبدو أن لها تأثيراً مشابهاً جداً لموانع الحمل الأخرى».
من جهتها، قالت الدكتورة كوترينا تيمسينيات، من جمعية سرطان الثدي الخيرية «ناو»: «بالنسبة لكلا النوعين من موانع الحمل، إذا توقفت النساء عن استخدامهما، فإن هذا الخطر الإضافي للإصابة بسرطان الثدي يقلّ بمرور الوقت».
https://twitter.com/Oxford_NDPH/status/1638494227297619970?s=20


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

أعطهم حريتهم واتركهم وشأنهم... كيف تحصل على أفضل أداء من موظفيك؟

الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
TT
20

أعطهم حريتهم واتركهم وشأنهم... كيف تحصل على أفضل أداء من موظفيك؟

الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)

بينما كانت الدكتورة ميريديث ويلز ليبلي، الاختصاصية النفسية والأستاذة في جامعة جنوب كاليفورنيا، في مكتبها المنزلي بعد ظهر أحد أيام العطلة، فوجئت بزوجها وهو يقف «بنظرة انزعاج خفيفة» عند مدخل المكتب قائلاً: «ظننتُ أنكِ قلتِ إنكِ لن تعملي في نهاية هذا الأسبوع!».

وأجابت ليبلي: «لستُ كذلك؛ أنا أُحلّل فقط بعض البيانات»، ليسألها الزوج: «هل تتقاضين أجراً مقابل ذلك؟»، فقالت: «نعم»، ليؤكد: «إذن أنتِ تعملين!».

لكن ليبلي لم تشعر بأن ما تقوم به هو في الواقع عمل، فقالت إن «تحليل البيانات يريحني... إنه أشبه بحل أحجية بهدوء؛ إنه يُدخلني في حالة من التدفق الذهني»، وهي التجربة التي يمر بها الشخص عندما يكون منغمساً تماماً فيما يفعله ومستمتعاً به، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية.

وتؤكد ليبلي أنها تستمتع بعملها وهو ما يجعلها مُتقنة له، وتطرح في المقابل موقفاً مغايراً لـ«موظف عالي الإنتاجية»، وفجأة تسلب منه مؤسسته معظم موارد عمله، وفي الوقت نفسه يُتوقع منه أن يؤدي الأداء نفسه الذي كان عليه دائماً، وتقول: «هذا جنون، أليس كذلك؟»، مضيفة: «أعطِ هذا الموظف ما يحتاج إليه لأداء عمله».

وتشرح كمثال لذلك، استدعاء الموظفين للعمل من المقر مع عدم وجود مكاتب كافية لهم، وتقول إن مثل هذه المواقف التي يواجهها الموظفون قد تسبب لهم الإحباط، وتمنعهم من العمل بأقصى طاقة.

ووفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية، تُظهر الأبحاث، دون شك، أن الناس يرغبون في العمل، فهم يفضلون «النشاط الإنتاجي والهادف»، لدرجة أنهم «يُفضلون إيذاء أنفسهم على الشعور بالملل».

ويمكِّنُنا العمل من استخدام مهاراتنا وقدراتنا الفطرية لإحداث فارق؛ ما يُعطي شعوراً بالكفاءة والثقة والرضا. وتُقدم عقود من الأبحاث أدلةً دامغة على أن الموظفين الذين يُمثل عملهم أهميةً لهم يتمتعون برضا أكبر عن الحياة ومستويات أعلى من الرفاهية.

وفي كتابه «الدافع: الحقيقة المذهلة حول ما يحفزنا»، يُشير دانيال بينك إلى أن الاستقلالية «التي تُمكِّننا من التحكم في كيفية عملنا» تمثل دافعاً كبيراً للبشر أكبر من الرواتب والمكافآت. ويريد الموظفون أن يعملوا، ويسهموا، ويستخدموا مهاراتهم ويطوّروها.

وأفادت دراسة حديثة بأن الموظفون أصبحوا أقل تسامحاً مع «مواقف الاحتكاك» في العمل، وأفاد 68 في المائة من المشاركين في الدراسة بأن هذا الاحتكاك يعوق إنتاجيتهم. وكانت توصية الدراسة الرئيسية للمؤسسات هي تحديد نقاط الاحتكاك التي تمنع الموظفين من أداء وظائفهم بسهولة والقضاء عليها.

فما «نقاط الاحتكاك» التي تُحبط الموظفين؟

القواعد و«التكليفات» التي ربما تكون غير منطقية للموظفين.

«الروتين»، فهو سلسلة من اللوائح أو الموافقات التي تُبطئ تقدُّمهم، وتعوق إنتاجيتهم.

الاضطرار للذهاب إلى المكتب، والتعامل مع وسائل النقل أو مواقف السيارات.

الإدارة المُفرطة... أو وجود مشرف يُراقب الموظفين، وينتقدهم في كل خطوة.

أي احتكاك غير ضروري يمنع يوم عملهم من السير بسلاسة، ويمنعهم من الشعور بالفاعلية.

عدم القدرة على الوصول إلى الموارد والأدوات اللازمة لأداء وظائفهم.

ووفق «سيكولوجي توداي»، يرغب الموظفون في الحرية والاستقلالية لبذل قصارى جهدهم في العمل، وتطوير مهاراتهم لتحقيق هدف يؤمنون به، ويريدون القيام بذلك دون أي احتكاك أو إحباط. فلماذا لا نتركهم يفعلون ذلك؟ خشية أن نجد وجهاً منزعجاً آخر على باب مكتبنا.