بايدن يتحدّث عن «اللقب المزدوج» خلال تقليده شخصيات أوسمة

الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)
TT

بايدن يتحدّث عن «اللقب المزدوج» خلال تقليده شخصيات أوسمة

الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)

لم تخلُ مراسم تقليد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء عدداً من الفنانين والشخصيات أوسمة، من تلميح إلى نيته الترشح لانتخابات الرئاسة في 2024، حين قال ممازحاً إنه يتطلع إلى تحقيق «اللقب المزدوج»، أي الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وكرّم بايدن عدداً من شخصيات عالمي الفن والثقافة بمنح بعضهم «الوسام الوطني للفنون»، والبعض الآخر «الوسام الوطني للعلوم الإنسانية».
ومن بين المكرّمين المغني بروس سبرينغستين والممثلة جوليا لويس دريفوس والكاتب الأميركي من أصل إفريقي كولسون وايتهيد الذي لفت جو بايدن إلى أنه حصل مرتين على جائزة «بوليتزر» المرموقة عن «أندرغراوند ريلرود» و «ذي نيكل بويز». وعلّق الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاماً بقوله «أنا أيضاً قد أحاول تحقيق اللقب المزدوج»، فقوبل بالتصفيق والضحك.
وسبق لبايدن أن أعرب عن نيته الترشح لانتخابات 2024 لكنه لم يطلق حملته رسمياً.
ومن أبرز الذين قلّدهم بايدن أوسمة المغني بروس سبرينغستين الملقّب «ذي بوس»" (الرئيس) والممثلة جوليا لويس دريفوس التي اشتهرت في دور نائبة الرئيس الأميركي في مسلسل «فيب» (Veep)، ومصممة الأزياء فيرا وانغ و«أمبراطورة موسيقى السول» غلاديس نايت.
وعدّد البيت الأبيض مزايا مغني «بورن إن ذي يو إس إيه»، فرأى أن «موسيقى بروس سبرينغستين تحتفل بانتصاراتنا، وتداوي جروحنا، وتمنحنا الأمل. إنها تجسد هذه الروح التي لا تقهر والتي تميز أميركا».
ولمّح بايدن مجدداً إلى نواياه الانتخابية خلال مخاطبته نجم موسيقى الروك، مستخدماً إحدى أغنياته الشهيرة Born to Run (ولد ليركض)، إذ أن فعل to Run يعني أيضاً الترشح لانتخابات، فقال «بروس، بعض الناس ولدوا للترشح يا صديقي».
وختم بايدن الاحتفال بقوله إن جميع المكرّمين يجعلون «هذا البلد أفضل»، ومن بين هؤلاء الكاتبة آن باتشيت والأكاديمية والناشطة المنتمية إلى مجتمع السكان الأصليين هنرييتا مان، وكاتب السير الذاتية والإعلامي والتر إيزاكسون.

بايدن ومصممة الأزياء فيرا وانغ (رويترز)


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أول مناظرة بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية في 23 أغسطس

نيكي هايلي في لقاء انتخابي بمدينة بدفورد في ولاية نيو هامبشير (أ.ب)
نيكي هايلي في لقاء انتخابي بمدينة بدفورد في ولاية نيو هامبشير (أ.ب)
TT

أول مناظرة بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية في 23 أغسطس

نيكي هايلي في لقاء انتخابي بمدينة بدفورد في ولاية نيو هامبشير (أ.ب)
نيكي هايلي في لقاء انتخابي بمدينة بدفورد في ولاية نيو هامبشير (أ.ب)

يتواجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2024 في مناظرة أولى تقام في 23 غسطس (آب) في ولاية ويسكونسن، وفق ما أعلن الحزب الجمعة.

وتطول قائمة المرشحين الساعين الى قطع الطريق على الرئيس السابق دونالد ترمب، وأبرزهم حتى الآن رون ديسانتيس ونيكي هايلي وتيم سكوت.

السناتور تيم سكوت (إ.ب.أ)

وليتمكنوا من المشاركة في المناظرة، على المرشحين أن يفوا بسلسلة معايير (استطلاعات وجمع تبرعات...)، على أن يلتزموا جميعا دعم المرشح الجمهوري الذي يختاره الحزب في نهاية المطاف.

وإذا كان عدد المرشحين كبيرا، يمكن تنظيم مناظرة ثانية في 24 أغسطس، وفق ما أعلنت رئيسة الحزب رونا مكدانييل.

والفائز في هذه الانتخابات التمهيدية سيواجه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 المرشح الذي يختاره الحزب الديمقراطي، وسيكون على الأرجح الرئيس جو بايدن.

ولم يكن اختيار ميلووكي، كبرى مدن ويسكونسن، لتستضيف هذه المناظرة من باب الصدفة. فهذه الولاية في منطقة البحيرات العظمى عادة ما تشهد تنافساً حاداً بين الجمهوريين والديمقراطيين في كل استحقاق انتخابي. وقد فاز فيها الرئيس الديمقراطي عام 2020 بفارق ضئيل.


بلينكن إلى السعودية لحضور اجتماع تحالف «هزيمة داعش»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن إلى السعودية لحضور اجتماع تحالف «هزيمة داعش»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

من المرتقب أن يسافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية من 6 يونيو (حزيران) الحالي وحتى 8 منه، حين يترأس مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي لهزيمة «داعش».

وأفاد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بن نعيم، بأن الزيارة تعكس «الجهد المهم الذي يوفر فرصة للمشاركة عبر مجموعة واسعة من القضايا». وأضاف أن كبير الدبلوماسيين الأميركيين سيعقد اجتماعاً وزارياً آخر مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي التي تتعاون معهم الولايات المتحدة في «مجموعة من القضايا لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وخفض التصعيد والتكامل بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وخارجها». وأوضح أن بلينكن «سيتشاور مع القادة السعوديين حول مجموعة من الأولويات الثنائية الإقليمية والعالمية»، مشيراً إلى مشاركة المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن «بشكل مكثف في الآونة الأخيرة مع نظرائهم السعوديين بشأن السودان، بين قضايا أخرى». ووصف دور المملكة العربية السعودية بأنه «مهم في الدبلوماسية هناك وفي الجهود الإنسانية وجهود الإجلاء»، علماً بأنه على «نطاق أوسع، كانت المملكة العربية السعودية شريكنا الاستراتيجي لمدة 8 عقود عبر الإدارات الأميركية» المتعاقبة. وقال: «نحن نواصل التشاور والتعاون في مجموعة واسعة من القضايا. ولدينا قدر كبير من العمل لنفعله معاً»، وذلك «يشمل إنهاء الحرب في اليمن، حيث ساعد الدعم الأميركي والسعودي لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تسهيل 14 شهراً من خفض العنف بشكل كبير، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية»، فيما يمثل «أهدأ فترة منذ بدء الحرب قبل أكثر من 8 سنوات».

وأفاد بن نعيم أيضاً بأن ذلك «يشمل دعم المملكة العربية السعودية لأوكرانيا، الذي يتضمن 410 ملايين دولار مساعدات حيوية وزيارات ثنائية رفيعة المستوى من قادة البلدين». وأضاف أن «لدينا مجالات جديدة للتعاون مثل التكنولوجيا والاتصالات، بما في ذلك (...) التعاون المتطور في تقنيات الجيلين الخامس والسادس من الاتصالات، والتعاون في مجال الطاقة بالفضاء»، مشيراً إلى أن «وجود رائدة فضاء سعودية، وهي أول امرأة مسلمة تزور الفضاء، أطلق بالشراكة مع الولايات المتحدة، فيما يدل على طموحنا المشترك لتوسيع نطاق عملنا معاً في مجالات جديدة، وكل ما هو ناجح يمكن أن يحقق فوائد تتجاوز بلدينا». وتحدث عن «تركيزنا على التكامل الإقليمي والبنية التحتية» بما في ذلك من خلال «عملية الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي مع العراق وبقية المنطقة»، داعياً إلى «الاستفادة من اللحظة الحالية المليئة بالحوار والعلاقات الجديدة والعلاقات المعدلة لتشجيع جهود جيراننا للتواصل مع بعضهم وربط جهود المنطقة بالعالم الأوسع وبطرق جديدة مهمة».

وكذلك قال: «نحن نعمل على تعميق الشراكات التجارية التي تفيد مئات الآلاف من العمال الأميركيين»، مضيفاً أن «صفقة بوينغ مع المملكة العربية السعودية التي أعلنت في مارس (آذار)، والتي تقدر قيمتها بنحو 37 مليار دولار ستدعم أكثر من 140 ألف وظيفة في كل أنحاء الولايات المتحدة»، وأن التعاون الدفاعي الأميركي - السعودي «لا يزال قوياً، وتظل علاقتنا الأمنية مع المملكة العربية السعودية حجر الأساس لنهجنا في الدفاع والأمن الإقليميين وحماية أكثر من 80 ألف مواطن أميركي يعيشون ويعملون في المملكة». ولفت إلى أن «مئات الآلاف من السعوديين درسوا في جامعات أميركية خلال العقود القليلة الماضية. هذه العلاقات التعليمية من أهم الاستثمارات التي يمكننا القيام بها معاً في المستقبل، وسنتطلع إلى البناء عليها».


واشنطن منفتحة على التفاوض مع موسكو وبكين للحد من الأسلحة النووية

سوليفان يرد على أسئلة الصحافيين في مؤتمر صحافي (رويترز)
سوليفان يرد على أسئلة الصحافيين في مؤتمر صحافي (رويترز)
TT

واشنطن منفتحة على التفاوض مع موسكو وبكين للحد من الأسلحة النووية

سوليفان يرد على أسئلة الصحافيين في مؤتمر صحافي (رويترز)
سوليفان يرد على أسئلة الصحافيين في مؤتمر صحافي (رويترز)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها على استعداد لبدء محادثات «دون شروط مسبقة» مع روسيا بشأن خطوات للحد من الأسلحة النووية بعد انتهاء معاهدة «نيو ستارت» في عام 2026. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الجمعة، إن الولايات المتحدة مستعدة للإبقاء على الحد المتفق عليه للرؤوس الحربية النووية بموجب معاهدة تعود إلى فترة الحرب الباردة، إذا فعلت روسيا ذلك، كما أنها مستعدة للتفاوض بشأن معاهدات جديدة مع موسكو وبكين.

وقال سوليفان: «نحن على استعداد للالتزام بالحدود الوسطى إذا فعلت روسيا ذلك»، في إشارة إلى سقف الرؤوس الحربية المحدد في معاهدة «نيو ستارت». ودعا موسكو إلى الدخول في محادثات لتبني معاهدة جديدة تحل محل معاهدة «نيو ستارت» التي تنتهي في 2026. وقال: «نحن مستعدون أيضا لإشراك الصين من دون شروط مسبقة».

جانب من عرض عسكري روسي في ذكرى الانتصار على النازية في 9 مايو (رويترز)

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نقلت عن مصادر في البيت الأبيض أن القيود المفروضة على القدرات النووية الأميركية، التي يمكن أن تقبلها الإدارة، لن تأخذ في الاعتبار حجم الترسانة النووية الروسية فقط، لكن أيضا القوة النووية الصينية التي تتعزز بشكل كبير، وكانت لا تزال خارج البحث في العقود والسنوات الماضية.

ويأتي خطاب سوليفان، بعدما تضررت العلاقات الأميركية الروسية، على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي. وأوقف البلدان تبادل المعلومات عن أسلحتهما النووية، إثر تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة «نيو ستارت» في فبراير (شباط) الماضي، التي تنظم خفض الأسلحة النووية طويلة المدى للولايات المتحدة وروسيا. وردا على انسحابها، قالت إدارة بايدن إنها لن تتبادل البيانات الرئيسية حول قواتها الاستراتيجية، بما في ذلك التحديثات على مواقع الصواريخ والقاذفات.

وعلى الرغم من ذلك، قالت موسكو إنها تعتزم الالتزام بالحدود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية الاستراتيجية التي يمكن نشرها بموجب الاتفاقية، حتى انتهاء صلاحيتها في فبراير 2026 من أجل الحفاظ على «الاستقرار في منطقة الصواريخ النووية».

غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعديد من المسؤولين في حكومته، هددوا مرارا باستخدام السلاح النووي، في حال تعريض الأمن القومي لتهديد وجودي. ونشرت روسيا في الآونة الأخيرة أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا، في ظل تعثر جيشها في المعارك الدائرة في أوكرانيا.

تجربة صاروخية أميركية في مياه كاليفورنيا (رويترز)

ويتخوف العديد من المراقبين من أن احتمالات تقنين استخدام هذه الأسلحة في المستقبل قد لا يكون قضية مضمونة. كما أنه لا توجد مناقشات حاليا بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من التسلح، وفشلت واشنطن مرارا وتكرارا في جلب الصين إلى مناقشة كيفية إدارة الأخطار النووية، بعدما رفضت بكين هذا الأمر، بحجة أن عدد رؤوسها النووية لا يقارن بمثيلاتها في روسيا والولايات المتحدة. ووفقا لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تمتلك الصين ترسانة من 350 رأسا نوويا، فيما تمتلك روسيا 4477 والولايات المتحدة 3708. لكن بكين قد تمتلك 1500 رأس نووي، بحلول عام 2035، كما توقع تقرير وزارة الدفاع الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولا يزال من السابق لأوانه، تحديد نوع القيود التي قد تقبلها الولايات المتحدة على قواتها النووية، ومعالجة «النواقص» التي تعانيها اتفاقية «نيو ستارت»؛ حيث تسعى واشنطن لردع كل من الترسانة النووية الروسية الضخمة وكذلك القوة النووية الصينية المتنامية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول ثان كبير قوله إن «نوع القيود التي يمكن أن توافق عليها الولايات المتحدة بعد انتهاء صلاحية (نيو ستارت)، سوف يتأثر بترسانة الصين النووية، ونوعها، وحجمها، ونطاق تعزيزها، ووتيرتها».


مسؤول يكشف زيارة مدير الـ«سي آي إيه» لبكين الشهر الماضي

أول زيارة لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى الصين منذ أسقطت واشنطن في فبراير منطاداً صينياً (رويترز)
أول زيارة لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى الصين منذ أسقطت واشنطن في فبراير منطاداً صينياً (رويترز)
TT

مسؤول يكشف زيارة مدير الـ«سي آي إيه» لبكين الشهر الماضي

أول زيارة لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى الصين منذ أسقطت واشنطن في فبراير منطاداً صينياً (رويترز)
أول زيارة لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى الصين منذ أسقطت واشنطن في فبراير منطاداً صينياً (رويترز)

زار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز، بكين، في مايو (أيار)، حيث التقى نظيره، في أول زيارة لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى الصين، منذ أسقطت واشنطن، في فبراير (شباط)، منطاداً صينياً، وفق ما أعلنه مسؤول، اليوم الجمعة.

وقال المسؤول، الذي لم يشأ كشف اسمه، إن بيرنز «شدد، خلال الزيارة، على أهمية إبقاء قنوات التواصل مفتوحة على صعيد الاستخبارات».

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز (رويترز)

وخلال زيارة أجراها، مؤخراً، إلى اليابان، توقَّع الرئيس الأميركي جو بايدن «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات بين واشنطن وبكين.

وفي مؤشر إضافي يدل على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الجمعة، حديثاً مقتضباً مع نظيره الصيني لي شانغفو، خلال مؤتمر أمني في سنغافورة.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين، في الأشهر التي تَلَت لقاءً جمع بين بايدن، ونظيره الصيني شي جينبينغ، خلال قمّة «مجموعة العشرين»، التي عُقدت في جزيرة بالي الإندونيسية، في نوفمبر (تشرين الثاني).

ومن بين القضايا التي وتّرت الأجواء بين القوتين العظميين، ملف تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وإسقاط منطاد صيني حلّق فوق الولايات المتحدة، هذا العام، وقالت واشنطن إنه للتجسس، وهو ما نفته الصين.

وكان قد أُعلن عن زيارة لوزير خارجية الولايات المتحدة إلى الصين، لتحسين العلاقات بين البلدين، لكن الزيارة أُلغيت بعد واقعة المنطاد.


أوستن ولي شانغ يتصافحان في سنغافورة... لكن لا «حوار جوهرياً»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

أوستن ولي شانغ يتصافحان في سنغافورة... لكن لا «حوار جوهرياً»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

ذكرت وزارة الدفاع الأميركية اليوم (الجمعة) أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغ فو تصافحا على هامش قمة أمنية في سنغافورة، إلا إنه لم يجر بينهما «حوار جوهري».

وأوضحت الوزارة في بيان أن الوزيرين تحدثا لمدة وجيزة فقط.

وقال المتحدث باسم الوزارة البريجادير جنرال بات رايدر: «تؤمن الوزارة بأهمية الحفاظ على خطوط مفتوحة للتواصل العسكري مع جمهورية الصين الشعبية، وسنواصل السعي من أجل مناقشات هادفة بين الجيشين على مستويات متعددة لإدارة العلاقة بشكل مسؤول».

ورفضت الصين في وقت سابق عقد اجتماع رسمي مع أوستن خلال «حوار شانغري - لا» الأمني الذي سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.


عقوبات أميركية على شركة إيرانية تساعد في الرقابة على الإنترنت

إعلان لتطبيق إيراني للمراسلة في أحد شوارع طهران في 19 مايو الماضي (أ.ف.ب)
إعلان لتطبيق إيراني للمراسلة في أحد شوارع طهران في 19 مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

عقوبات أميركية على شركة إيرانية تساعد في الرقابة على الإنترنت

إعلان لتطبيق إيراني للمراسلة في أحد شوارع طهران في 19 مايو الماضي (أ.ف.ب)
إعلان لتطبيق إيراني للمراسلة في أحد شوارع طهران في 19 مايو الماضي (أ.ف.ب)

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على شركة إيرانية واثنين من مسؤوليها لضلوعهم في فرض رقابة على الإنترنت في إيران.

وجاء في بيان للخزانة نقلته وكالة «أنباء العالم العربي» أن العقوبات شملت شركة التكنولوجيا التي تتخذ من إيران مقراً لها والمعروفة باسم «آرفان كلاود» وموظفين كبيرين فيها، بالإضافة لشركة تابعة لها مقرها في الإمارات، وذلك لدورهم في «تسهيل رقابة النظام الإيراني على الإنترنت في إيران».

وأضاف البيان أن الشركة تتمتع بعلاقة وثيقة مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بما في ذلك وزارة الاستخبارات والأمن، وأن المديرين التنفيذيين في الشركة لديهم علاقات واسعة مع كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين. وقال تلفزيون إيران إنترناشيونال إن مسؤولي الشركة اللذين شملتهما العقوبات هما «بويا بير حسين لو وفرهاد فاطمي وهما مؤسسا الشركة»، وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون: «الوصول الحر وغير المقيد إلى المعلومات حق أساسي لجميع الشعوب بما في ذلك إيران... الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تقويض حرية التعبير وقمع المعارضة ومعاقبة الأنظمة التي تحرم مواطنيها من هذا الحق».

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات عدة على إيران منذ اندلاع الاحتجاجات بالبلاد في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها على أيدي رجال الشرطة بسبب ما وصفوه بـ«حجاب غير لائق».


بلينكن: «السلام الحقيقي» هو أن تكون أوكرانيا أقوى

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)
TT

بلينكن: «السلام الحقيقي» هو أن تكون أوكرانيا أقوى

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمته اليوم في هلسنكي بفنلندا (إ.ب.أ)

شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الجمعة) على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل تزايد الدعوات للتفاوض، محذراً من الأوهام ومن السلام الزائف المتمثل بوقف محتمل لإطلاق النار.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال بلينكن في خطاب في فنلندا التي سارعت إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، إن «العدوان الذي يشنه بوتين على أوكرانيا فشل استراتيجي، إذ قلل بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات مقبلة».

وأضاف في كلمة ألقاها في مبنى بلدية هلسنكي وخلفه أعلام أميركية: «عند النظر إلى أهداف الرئيس بوتين الاستراتيجية البعيدة المدى، لا شك أن روسيا اليوم أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل الغزو الواسع».

وتابع: «كشف بوتين عن ضعف حين أراد إظهار القوة. وأثار وحدة حين أراد التفريق».

في وقت سابق هذا الأسبوع، زار بلينكن السويد للتعبير عن دعمه لمحاولة ستوكهولم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، التحالف الغربي الذي قال بوتين إن احتضانه المحتمل لأوكرانيا هو سبب الحرب التي أودت بعشرات الآلاف حتى الآن.

ألقى بلينكن خطابه على أمل التعبير عن موقف أميركي حازم، متوقعاً تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام بعد أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً.

وقال بلينكن: «نظرا إلى عدم وجود أي أوهام لدينا حيال تطلعات بوتين، نعتقد أن الشرط لأي دبلوماسية ذات معنى وأي سلام حقيقي هو أوكرانيا أقوى، قادرة على الردع والدفاع في مواجهة أي عدوان مستقبلي».

وأضاف: «إن الاستثمار في قوة أوكرانيا لا يحصل على حساب الدبلوماسية، بل يمهّد الطريق لها».

وعد أن أي وقف لإطلاق النار يحافظ على مكاسب روسيا سيكون أشبه بسلام وهمي.

«جيش المستقبل»

يُرجّح أن يتزايد الضغط للتوسط في إنهاء الحرب مع الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية العام المقبل، خصوصاً بعدما ندد الرئيس السابق دونالد ترمب بتوفير الرئيس الحالي جو بايدن أسلحة لأوكرانيا متوقعا أن تنتصر روسيا.

تعكس زيارة بلينكن لهلسنكي تدهور العلاقات الأميركية الروسية خلال خمسة أعوام.

في العام 2018، سافر ترمب إلى العاصمة الفنلندية للقاء بوتين، ما أثار حينها انتقادات واسعة لترمب الذي لم يتساءل حول صحة نفي بوتين لتدخله بالانتخابات الأميركية في العام 2016.

أمّا اليوم فهناك احتمال ضئيل أن يزور بوتين أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي أو أن يلتقي الرئيس الأميركي. ووصف بلينكن بوتين بعبارات قاسية، قائلًا إنه يرسل الروس إلى الجبهة ليموتوا «في مفرمة لحم من صنعه».

وتابع: «لطالما قال الكرملين إنه يملك ثاني أقوى جيش في العالم، وكثيرون صدقوا ذلك. اليوم يرى كثيرون الجيش الروسي ثاني أقوى جيش في أوكرانيا»، وسط ضحكات الحضور.

وسخر ممن قالوا إن السلام يعني «التوقف عن دعم أوكرانيا» أو «خفض كييف لخسائرها وتخليها عن خمس أراضيها التي تحتلها روسيا بشكل غير قانوني».

تعهّد بلينكن في المقابل مواصلة بناء «جيش المستقبل» لأوكرانيا التي تلقت نحو 50 مليار دولار من المساعدات الأميركية منذ بدء الحرب، مع سماح الولايات المتحدة مؤخراً بإرسال مقاتلات إف-16.

ولفت بلينكن إلى أن علاقة روسيا بالصين أصبحت «أحادية الجانب» أكثر فأكثر، مشيراً إلى أن الحرب في أوكرانيا عززت تصميم الولايات المتحدة ضد «التهديدات الصينية المحتملة» التي لا تستبعد استخدام القوة للسيطرة على تايوان المتمتعة بحكم ذاتي.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة «ترحب بأي مبادرة تساعد في جلب الرئيس بوتين إلى طاولة المفاوضات للانخراط في دبلوماسية ذات معنى»، ولكن فقط إذا كانت تضمن وحدة أراضي أوكرانيا.

وأضاف: «سندعم الجهود - أكانت من البرازيل أو الصين أو أي دولة أخرى - إذا كانت تساعد في إيجاد حلّ نحو سلام عادل ودائم يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».


بايدن ومكارثي... رجلان التقيا رغماً عنهما لإنقاذ الاقتصاد الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)
TT

بايدن ومكارثي... رجلان التقيا رغماً عنهما لإنقاذ الاقتصاد الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتبادلان الحديث بعد غداء في الكابيتول بواشنطن في 17 مارس 2023 (رويترز)

تنفس الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي الصعداء بعد التوصل إلى اتفاق في آخر لحظة بشأن رفع سقف الدين العام، ما يثير مفاجأة كونهما يقفان على طرفَي نقيض سياسياً، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن هو مرشّح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقبلة، وكان رافضاً في البداية فكرة التفاوض حول رفع سقف الدين العام، معتبراً أن على الجمهوريين المسيطرين على مجلس النواب واجبا دستوريا بحماية البلد من التخلّف عن سداد ديونه دون رفع سقف الدين.

أمّا رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، فعده بعض النقّاد دميةً لأكثر اليمينيين تطرفاً في حزبه، خصوصاً أنه يؤيّد الرئيس السابق دونالد ترمب وأراد عزل بايدن، حتى لو تسبب ذلك بفوضى اقتصادية.

لكن بعد أشهر من التوتر المتفاقم، ارتبط اسما بايدن ومكارثي بطريقة غير متوقعة، إذ وضعا خلافاتهما جانباً لإنقاذ الاقتصاد الأميركي، ما أدّى إلى تصويت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الخميس لصالح تعليق العمل بسقف الدين الفيدرالي بعد يوم على إقراره في مجلس النواب.

وحذّر خبراء اقتصاد من أن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على سداد فواتيرها بحلول يوم الاثنين، ما لا يترك أي مجال للتأخر في تطبيق «قانون المسؤولية المالية» الذي يمدد سلطة الاقتراض الحكومية إلى العام 2024 مع خفض الإنفاق الفيدرالي.

تحدي الافتراضات

قبل أسابيع قليلة، لم تكن التوقعات عالية أبداً بالنسبة لإمكانية توصل الزعيمين لاتفاق.

بالإضافة إلى أن الحقبة السياسية الحالية في الولايات المتحدة تشهد مواجهات سياسية متطرفة، كان مكارثي وافداً جديداً إلى منصب رئاسة مجلس النواب في حين أن بايدن لا يحظى بشعبية. لذلك، كان مجرّد جمعهما لإجراء محادثات عقبة بحدّ ذاته.

وقال باتريك ماكهنري، أحد المفاوضين الجمهوريين، مازحاً: «هما رجلان آيرلنديان لا يشربان الكحول»، مشيراً إلى الأصول الآيرلندية لبايدن كما لمكارثي. وأضاف: «إن فرص تحسين العلاقة بينهما ليست إذن مثل الفرص التي تتقدّم لرجل آيرلندي مثلي أنا».

لكن في النهاية، تحدّى بايدن النقاد الذين اشتكوا من إخفاقه في التعاون من أجل إجراء مفاوضات.

أكّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن بايدن كان يعلم تماماً متى يمنح فريقه المفاوض «المساحة والوقت»، لأنه كان يتمتّع بخبرة في مجلس الشيوخ امتدّت على أربعة عقود قبل أن يصبح نائب باراك أوباما في البيت الأبيض.

وفي الكواليس، كان بايدن منشغلاً دائماً، لا سيّما منذ ساعات الفجر الأولى، بحيث شارك مثلاً في اتصال عند الساعة 4:30 صباحاً في يوم أحد، بحسب مقال لشبكة «سي إن إن» أعاد مدير التواصل بالبيت الأبيض بن لابولت نشره على «تويتر» الخميس.

ورغم أن مكارثي لم يضمن تخفيض بعض النفقات التي كان يطالب بها الجمهوريون، أجبر بايدن على بعض التنازلات وتجنب - في الوقت الحالي على الأقلّ - احتمال التمرد من داخل صفوفه.

الأربعاء، عد ماكهنري أن مكارثي «لطالما كان غير مقدّر».

فوز فارغ؟

تحاول واشنطن النظر إلى الطرف الذي خرج من الفوضى السياسية قبل الآخر.

فمعسكر بايدن يمكنه التفاخر بأن الاتفاق سيسمح بالاقتراض الحكومي لمدة عامين، ما يعني أن الجدال السياسي لن يتكرر خلال فترة انتخابات 2024 الرئاسية.

وتمكّن بايدن أيضاً من جعل الجمهوريين يتراجعون عن معظم مطالبهم الرئيسية التي كانوا قد طرحوها كشرط لعدم ترك واشنطن تتخلف عن السداد.

أمّا معسكر مكارثي، فسجّل هدفاً من خلال إقحام بايدن في مفاوضات كان قد قال إنه لن يجريها على الإطلاق.

وواجه مكارثي أيضاً أكثر أعضاء حزبه جموحاً، رغم أن الغضب ممّا يبدو تنازلاً منه لبايدن قد يؤدّي إلى الدفع نحو إقالته.

وقالت الأستاذة في العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن سارا بيندر: «كان كلاهما قادراً على حفظ ماء الوجه نظراً إلى أن أياً من الطرفين لم يحصل على كل ما يريده».

لكن الإنقاذ المحض من كارثة اقتصادية لا يُعدّ كافياً للاحتفال، بحسب الأستاذ في التاريخ بجامعة برينستون جوليان زيليزير.

وأوضح: «اضطر (مكارثي) للتفاوض، لأن حليفه الوحيد لإنقاذ البلد كان الرئيس والديمقراطيين، وهذا ما حصل بالضبط. لذلك أعتقد أنه في الحقيقة لا علامة على إنجاز تشريعي وسياسي عظيم».


أميركا ستتوقف عن تزويد روسيا ببيانات بموجب معاهدة «نيو ستارت»

معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)
معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)
TT

أميركا ستتوقف عن تزويد روسيا ببيانات بموجب معاهدة «نيو ستارت»

معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)
معاهدة «نيو ستارت» تحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها (رويترز)

قالت الولايات المتحدة إنها ستتوقف عن إمداد روسيا ببعض المعلومات المطلوبة بموجب معاهدة «ستارت» الجديدة للحد من الأسلحة، بما في ذلك تلك الخاصة بمواقع الصواريخ والقاذفات للرد على «انتهاكات موسكو المستمرة» للمعاهدة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت وزارة الخارجية، على موقعها الإلكتروني، أن واشنطن ستتوقف أيضاً عن تزويد موسكو بمعلومات عن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأميركية العابرة للقارات، والصواريخ التي تُطلق من الغواصات.

ولم ينسحب الرئيس الروسي رسمياً من المعاهدة التي تحد من نشر الترسانة النووية الاستراتيجية. وفي 21 فبراير (شباط)، قال إن روسيا ستعلق مشاركتها في المعاهدة مما قوّض آخر ركائز التنسيق الأميركي - الروسي في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية.

ومعاهدة «نيو ستارت»، التي تم توقيعها في 2010، من المقرر أن ينتهي أمدها الحالي في 2026. وتحد المعاهدة من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها، إذ تنص على أن موسكو وواشنطن لا يمكنهما نشر أكثر من 1550 رأساً نووياً استراتيجياً، و700 قاذفة وصاروخ تطلق من البر والغواصات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية: «اعتباراً من الأول من يونيو (حزيران) 2023، الولايات المتحدة تمتنع عن الإبلاغ المطلوب بموجب المعاهدة لروسيا، بما يشمل تحديثات تتعلق بحالة أو موقع عتاد تشمله المعاهدة، مثل الصواريخ وقاذفاتها»، وأشارت إلى أن روسيا توقفت عن تزويدها بتلك المعلومات منذ أواخر فبراير.

موسكو وواشنطن لا يمكنهما نشر أكثر من 1550 رأساً نووياً استراتيجياً و700 قاذفة وصاروخ (رويترز)

وأوضح مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده «ستواصل الالتزام بالقيود الأساسية (للمعاهدة)... وتتوقع أن تواصل روسيا ذلك أيضاً».

وتابع المسؤول، في تصريحات للصحافيين بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة يمكن العدول عنها، وأنها تسعى لإعادة موسكو لمحادثات الحد من انتشار الأسلحة، وهو احتمال غير مرجح بالنظر إلى غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وإمدادات الأسلحة الأميركية إلى كييف.


شاهد... بايدن يتعثر ويسقط خلال حفل تخرج القوات الجوية

 بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
TT

شاهد... بايدن يتعثر ويسقط خلال حفل تخرج القوات الجوية

 بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)
بايدن سقط على المسرح بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية (أ.ب)

تعثر الرئيس الأميركي جو بايدن وسقط، أمس (الخميس)، بعد تسليم آخر شهادة في حفل تخرج بأكاديمية القوات الجوية الأميركية، لكنه نهض بسرعة وعاد إلى مقعده، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتعثرت خطى الرئيس الأميركي البالغ من العمر 80 عاماً ليسقط على يديه، ثم نهض على ركبة واحدة بمساعدة ثلاثة أشخاص، ثم عاد إلى مقعده دون مساعدة.

وبعد مساعدة بايدن على الوقوف، أشار الرئيس خلفه إلى ما تعثرت به خطاه فيما يبدو. وخالط بعد ذلك المسؤولين، وارتسمت ابتسامه على وجهه.

وغرد بن لابولت، المتحدث باسم البيت الأبيض، على «تويتر» قائلاً إن بايدن بخير. وأضاف: «كان هناك كيس من الرمل على خشبة المسرح بينما كان يصافح».

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين في وقت لاحق: «إنه بخير تماماً».

وجاء تعثر بايدن بعد خطاب التخرج.

بايدن هو أكبر شخص سناً يتولى منصب الرئيس، ويترشح لإعادة انتخابه في عام 2024. ويبلغ خصمه الجمهوري الرئيسي، دونالد ترمب، 77 عاماً، هذا الشهر.

وفي فبراير (شباط) الماضي، قال أطباء إن بايدن يتمتع بصحة جيدة وصالح لاضطلاع بمهام منصبه، وإن الرئيس لا يشرب الكحول ولا يدخن، ويمارس التدريبات الرياضية خمس مرات في الأسبوع «على الأقل».