أي مُهمّة للشاعر العربي اليوم؟

كنيث وايت
كنيث وايت
TT

أي مُهمّة للشاعر العربي اليوم؟

كنيث وايت
كنيث وايت

في شهر مارس (آذار) من كل سنة، وبمناسبة اليوم العالمي للشعر تُقَام تظاهرات، وتنتظم ندوات في كل البلدان العربية احتفاء بالشعر والشعراء. وغالباً من تكتسب هذه التظاهرات، وهذه الندوات صبغة رسمية، أو شبه رسمية. لذا هي تنتهي من دون أن تترك أثراً هامّاً في الحياة الثقافية للبلاد، إذ تغفل عن طرح الأسئلة الحقيقية حول الشعر. وأما مُهمّة الشاعر اليوم في عالم عربي يعيش أسوأ الأوضاع، وأخطر التقلبات، وأشد الأزمات، فإنه يتمّ التطرّق إليها باحتشام، بل قد لا يحدث ذلك أبداً. فلكأن مُهمّة الشاعر تقتصر على قراءة قصائده في مناسبة كهذه أمام جمهور يتضاءل عدده يوماً بعد آخر.
والحقيقة أن تحديد مُهمة الشاعر العربي اليوم تبدو قضية أساسية، خصوصاً أن المجتمعات العربية تبدو رافضة للشعر بسبب هيمنة الخطاب الأصولي المتطرف والديماغوجي على العقول والنفوس بحيث أصبح المروّجون له يتمتعون بسلطة هائلة، بها يسيطرون على نسبة كبيرة من الناس. لذا يجد الشاعر صعوبة كبيرة في النفاذ إليهم، وفي أن يكون له تأثير عليهم بعد أن غزا هذا الخطاب الفضاءات كلها، وعليها أحكم قبضته فلا خلاص منه للمرتادين لها. وقد يكون الشاعر العربي اليوم أكثر يُتْماً من أيّ زمن مضى، إذ يبدو مُحاطاً من كل جانب بقوى معادية له، خصوصاً بعد أن غزت العالم وسائل الاتصال الحديثة التي سَطّحَت الحياة الفكرية والإبداعية، ناشرة الرداءة والابتذال والضحالة على أوسع نطاق.
وصحيح أن مسألة التراث طرحت أكثر من مرة خلال الفترات التي ظهرت فيها بوادر التجديد، سواء في النثر أم في الشعر. لكن يبدو أن طرحها مُجّدداً أصبح أمراً مُلحاً وضرورياً، إذ هذا التراث أصبح مغموراً ومجهولاً مرة أخرى، وعليه يتراكم تراث متخلف كان قد شهد انتشاراً لم يسبق له مثيل في عصور الانحطاط التي تمتد إلى 7 قرون لم تعرف خلالها الثقافة العربية صدور أيّ عمل فكري أو إبداعي جدير بالاهتمام. ونحن نعلم أن كبار الشعراء المجدّدين في القرن العشرين تعاملوا مع التراث الأدبي والشعري والفكري تعاملاً إيجابياً، مُزيحين عنه غبار النسيان والإهمال ليكون مصدراً من مصادر التجديد. لذلك تمكنوا من أن يبدعوا أعمالاً مهمة وأصيلة. أمّا أغلب الشعراء الجدد المنتسبين إلى قصيدة النثر فإنهم تعاملوا ويتعاملون مع هذا التراث بشيء من الاستخفاف، والتجاهل، معتقدين أن اطلاعهم المُتَعَجّل على مختلف تجارب الشعر الغربي الحديث وقراءة الترجمات التي غالباً ما تأتي مُشوّهة، تكفيهم ليكونوا مجددين. وهم هنا يقعون في خطأ جسيم. فالتجديد الحقيقي يتحقق من داخل روح الثقافة التي ينتمي إليها الشاعر فلا يكون التأثير الخارجي إيجابياً إلا حين يكون هذا الشاعر أو ذاك قد تغذى من تراثه، ومن ثقافته، ومنهما تزود بما يكفي ليحافظ على أصالته وتفرده. والتعامل مع التراث لا يعني فقط قراءته وتفحصه، وإنما هو يحتاج أيضاً إلى عملية «إنقاذ»، و«تطهير» تعيد له الإشراقة التي فقدها بعد أن أصبح التراث الظلامي هو المرجع الأساسي، باسمه يُشَرّعُ المتطرفون من جميع الملل والنحل القتل، والذبح، وحرق الكتاب، ورجم المرأة، وإعدام الشعراء والمفكرين. وكلّ هذا يتطلب جرأة، و«شجاعة كيانيّة» بحسب تعبير هرمان ملفيل لكي تستعيد «الحيوية الشعرية» قوتها، وتأثيرها على واقع موسوم بالتحجر، والبؤس، والفقر المعرفي.
ولا يعني التجديد أيضاً أن يكتفي هذا أو ذاك بـ«التفاخر» أنه شاعر يستهويه «اللعب بالكلمات»، وابتداع أشكال ومضامين جديدة، بل عليه أن يعمل على «إعادة تشكيل الحياة» بحسب تعبير نيتشه. ولا يتمّ ذلك إلا عندما يكتب الشاعر قصائد مناهضة لكل ما يشي بالتحجر، والجمود، وتجاوز كل الحواجز المناهضة للحرية لكي تكون هذه القصائد شبيهة بـ«ريح عاتية» بحسب تعبير الناقد والشاعر الإسكوتلندي كينيث وايت، إذ الشاعر ليس موظفاً مُقيّداً بقواعد عمله، ولا رب عائلة مُحَتّم عليه القيام بواجباته نحوها، وإنما هو «مغامر يواجه مخاطر بلا حدود وبلا نهاية»، كما يقول السريالي بناجمين بيريه.
وتتجاوز علاقة الشاعر باللغة ما يُسمّى بـ«اللعب بالكلمات». بل إن هذه العلاقة تتطلب منه أن يذهب إلى أبعد من ذلك، أي إلى الغوص في خفايا اللغة لاستخراج اللآلئ المَطْمُوسَة، وكل ما هو بديع، وكل ما هو مدفون تحت رماد نيرانها الملتهبة، إذ الشاعر ليس الفصيح المتحذلق، ولا الموظف السامي الذي «يتخيّر الكلمات المناسبة»، بل هو المتوحش المجنون الذي لا يخشى الغوص في أعماق اللغة لتقويض ما هو بائد وميت ومكرور.
وخلافاً لرجل الدين الذي يُحيل الناس إلى العالم الآخر، بأنه قد يكون أفضل وأرحم من عالم الحياة الدنيا، يجد الشاعر نفسه في مواجهة العالم الذي فيه يعيش. لكن خلافاً لرجل الدين الذي يهرب من العالم الأرضي إلى العالم الآخر، يسعى الشاعر إلى تجاوز الواقع الذي فيه يتحرك، والذي قد يكون بائساً وظالماً وقاسياً، اعتماداً على قوة المخيلة الشعرية، وعلى «الإرادة الخلاقة» التي يتحدث عنها نيتشه، إذ الحياة لا يكون لها معنى بالنسبة له إلا بعد أن يكون قد «ابتكر العالم الخاص به». ثم إن الشاعر يرفض الواقع لأن «الحياة الحقيقية مُغَيّبة فيه» بحسب رامبو، أو لأنه «عالم الأموات» كما يقول هيغل، أي عالم الخاملين، والجهلة، الذين يعيشون على هامش الواقع والحياة.
ولا يتعامل الشاعر مع الأفكار مثلما يتعامل رجل الدين الذي يعتبرها «مقدسة»، بحيث لا تحتاج إلى التأويل، ولا إلى النقد، بل هو يسعى إلى أن يعيد لها «فجرها الأول»، أي أن يجعلها سائلة ومتدفقة، ومُنتقلة بخفة الفراشة، ومنفتحة دائماً، لا على الحاضر فقط، بل على المستقبل أيضاً. ألم يقل رامبو إن الشاعر «راءٍ عظيم»؟
وقد يُتّهَمُ الشاعر بأنه «كائن لا اجتماعي»، أي أنه يميلُ إلى العزلة، وإلى العيش مُتَوَحّداً بنفسه. وقد يكون كذلك بالفعل. لكن عليه أن يثبت من خلال قصائده، ومواقفه الفكرية، أن ميله إلى العزلة لا يعني مطلقاً الانسحاب، وعدم الاكتراث بقضايا مجتمعه، بل إنه اختار أن يتوحّد بنفسه لكي يعيش في الآن نفسه حياة «مُباشرة وأكثر عمقاً وثراء من حياة الناس العاديين». ولعل كينيث وايت على حق عندما كتب يقول: «إذا ما كان العيش على الهامش نتيجة لعدم الانسجام مع الحياة الاجتماعية، أو بسبب إعاقة نفسية، فإنه قد يكون أيضاً برهاناً لقدرة على عيش حياة أكثر عمقاً وثراء وإبداعاً». والسويسري بليز ساندرار يوافق كينيث وايت على هذه الفكرة، قائلاً: «الفنانون يعيشون على هامش الحياة الإنسانية. لذلك هم إمّا عظماء جداً، أو صغار جداً».
وربما يُتهم الشاعر بأنه «رجعي»، أو «برجوازي صغير» من قبل أحزاب تدعي التقدمية والثورية. وفي مثل هذه الحالة، عليه أن يرد على هذه التهم بما وَرَدَ في رسالة فيتوريني الموجهة إلى تولياتي، زعيم الحزب الشيوعي الإيطالي، حيث كتب يقول: «نسمي السياسة تلك الثقافة التي تساير الجماهير، وتنسجم مع مستواها، ومعها تنفجر أيضاً. أما الثقافة الحقيقية فهي تلك التي لا تتجاوب مع أيّ فعل مباشر، وتعرف كيف تمضي إلى الأمام في طريق السؤال والبحث الدائم». وفي نفس الرسالة يضيف فيتوريني قائلاً: «أن يكون الكاتب ثورياً يعني أنه ينجح في أن يضع في مؤلفاته ضروريّات ثوريّة مختلفة عن تلك التي تتصل بالسياسة. ومثل هذه الضروريّات تكتسي صبغة داخلية، وسرية، مخبّأة داخل الإنسان. والكاتب وحده قادر على الكشف عنها، وإضاءتها بطريقته الخاصة». ويعني هذا أنه يتوجب على الشاعر أن يكون «ثورياً» لا «سياسياً».


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.