الجيش الباكستاني يصادر كمية كبيرة من الأسلحة خلال عملية أمنية

تم تهريبها إلى بلوشستان من قِبل مجموعة إرهابية

رجل شرطة يقف بالقرب من سيارة مشتعلة (أ.ف.ب)
رجل شرطة يقف بالقرب من سيارة مشتعلة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الباكستاني يصادر كمية كبيرة من الأسلحة خلال عملية أمنية

رجل شرطة يقف بالقرب من سيارة مشتعلة (أ.ف.ب)
رجل شرطة يقف بالقرب من سيارة مشتعلة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الباكستاني مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة خلال عملية أمنية نفذتها قواته في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. وأوضح الجيش في بيان، أمس، أن قواته نفذت عملية تمشيط في مقاطعة «تشمن» المحاذية لأفغانستان في إقليم بلوشستان، وتمكّنت من مصادرة كمية من الأسلحة والمتفجرات شملت عبوات ناسفة وقذائف هاون. وأضاف، أن هذه الأسلحة والمتفجرات تم تهريبها إلى بلوشستان من قِبل مجموعة إرهابية لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية. إلى ذلك، جرى تنفيذ عملية تقوم على معلومات استخباراتية في منطقة رحمن كاهول؛ بهدف تطهير مخبأ مشتبه به لإرهابيين على صلة بحوادث إرهابية وقعت الفترة الأخيرة، منها زراعة عبوات ناسفة بدائية الصنع في شمن والمناطق المحيطة بها، حسبما ذكر بيان صدر عن وكالة العلاقات العامة بين الخدمات. وخلال عملية بحث مكثفة وتطهير بمنطقة شمن في بلوشستان، جرى الكشف عن مخزون ضخم من الأسلحة والذخائر، بينها عبوات ناسفة بدائية الصنع. ونتيجة أعمال مراقبة فنية مستمرة واستطلاع للمنطقة، جرى تحديد مكان الإرهابيين، وجرت الاستعانة بقوات أمن لتفحص المكان. وأكدت الوكالة، أن الجيش الباكستاني عاقد العزم على إحباط جهود تخريب السلام والاستقرار والتقدم بالبلاد. وفي وقت سابق من الشهر، شدد رئيس أركان الجيش الجنرال عاصم منير، على أن «حفنة من العناصر المضللة» عجزت عن كسر عزيمة أبناء بلوشستان، وأن «القوات المسلحة متمسكة بإحلال السلام» في المنطقة. ونقلت الوكالة عن رئيس أركان الجيش قوله أثناء زيارة لغوادر «حفنة من العناصر المضللة لا يمكنها كسر هزيمة أبناء بلوشستان، والقوات المسلحة ملتزمة بضمان السلام والرخاء».
كما أعرب رئيس أركان الجيش عن تقديره لجهود جميع أفراد الجيش من مختلف الرتب، وحثهم على الاستمرار في العمل بالتزام مهني تجاه تحقيق صالح أبناء بلوشستان. وتحمل زيارة قائد الجيش للمدينة الساحلية أهمية كبيرة، في ظل تردي الأوضاع على صعيد القانون والنظام داخل المنطقة الواقعة على الحدود بين أفغانستان وإيران. في السادس من مارس (آذار)، لقي تسعة من قوات الأمن مصرعهم عندما فجّر انتحاري نفسه قرب مجموعة من أفراد شرطة بلوشستان، قرب مدينة سيبي. كان الإقليم قد عصفت به موجة من أعمال العنف العرقي والطائفي والانفصالي على أيدي مجموعة من الجماعات المسلحة. في غضون ذلك، لقي ستة أشخاص مصرعهم بينهم مسؤول سياسي نتيجة هجوم مسلح وقع أمس في مدينة هري بور شمال غربي باكستان. وأوضحت الشرطة المحلية في المدينة، أن عناصر مجهولة أطلقت قذيفة هاون على سيارة المسؤول السياسي لبلدية المدينة، عاطف منصف، ثم واصلت الهجوم بإطلاق وابل من النار من سلاح رشاش؛ مما أدى إلى مقتله مع خمسة من رفاقه. وأضافت، أن قوات الأمن طوّقت الموقع لجمع الأدلة، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى، مشيرة إلى أنه تم فتح التحقيقات لبدء معرفة سبب الهجوم والجهة التي نفذته.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.